التاريخ لم يشهد تعقيدات تسجيل لاعب في ناد و مثار جدل كما تقول وقائع تسجيل الوك لنادي المريخ لتغير وقائعه كل يوم ولكن اللافت هنا ان الاتحاد ظل يتعامل مع الحالة بدون شفافية ودون ان يملك الحقائق للرأي العام مما أثار الكثير من الروايات والتأويلات التي تحيط بتسجيله التي أصبحت مصدر تناقضات في قضية لا تخرج عن كونها تسجيل لاعب لا تحوج الاتحاد غير التعامل مع الحقائق واتخاذ الاجراءات التي يمليها القانون. فالاتحاد تتبدل مواقفه دون ان يقدم اي تبريرات مما ينذر بأن اللاعب سوف يبقى ملفاً مفتوحاً للشكاوى بعد حسم أمر تسجيله لأن الأندية ستبقى مترصدة لأي ثغرات تحيط بالوقائع التي لم يعد الاتحاد مصدر ثقة فيها بعد أن أصبحت مسرحاً للعديد من الروايات المتضاربة. فالاتحاد شرع في اجراءات تسجيل اللاعب للمريخ لاعباً سودانياً منتقلاً من نادي المريخ كوستي الذي لعب له لاعباً سودانياً برقم وطني ثم تبدل الموقف ليتعامل الاتحاد مع اللاعب باعتبار انه اجنبي يتبع للاتحاد الجنوبي الذي يلعب لأحد أنديته –الملكية- وليتصاعد الجدل ان كان هاوياً ام محترفاً مع انتشار مقولة ان الاتحاد الجنوبي ليس فيه احتراف ويشرع الاتحاد في انتقاله من اتحاد لاتحاد ثم يفاجئ الاتحاد الوسط الرياضي بأنه سجل اللاعب للمريخ باجراءات انتقال بين اتحادين بصفته أجنبي وانه تسلم كرت اللاعب الأمر الذي يعني انه انتقال تم بين اتحادين وفق اللوائح الدولية ولكن الاتحاد فاجأ الوسط الرياضي عندما أحال تسجيله للفيفا دون ان يقدم المبررات طالما هو انتقال بين اتحادين وبصفته لاعب أجنبي. وتم تحويله بكرت اللاعب مما يعني ان الأمر انتهى هنا ولكن مسلسل الاتحاد تواصل حتى بعد تسلم اعتماد الفيفا للاعب باعتباره حالة انتقال عادية للاعب أجنبي بين اتحادين ليفاجأ الوسط الرياضي ان الاتحاد يحيل الملف من جديد للجنة اللاعبين غير الهواة وهي لجنة داخلية لايجوز ان يحال لها أمر بعد الفيفا دون ان يكشف الاسباب التي تبرر ذلك ليتواصل المسلسل بما رددته الصحف بأن الاتحاد واجه مشكلة في اعتماده كلاعب أجنبي لعدم وجود خانة خالية للاعب أجنبي في المريخ فخرج ببدعة البحث عن رقم وطني سوداني للاعب جديد حتى يعتمد تسجيله بحجة انه سوداني وليس اجنبياً مع انه قدمه للفيفا بصفة أجنبي وهو نفسه الذي سبق وتعامل معه باعتباره من الجنوب والغى اعتماده لمريخ كوستي برقم وطني سوداني من ابيي ويعود الآن للبحث عن رقم وطني لا يعرف كيف يستخرجه بأثر رجعي حتى أصبحت الحقيقة ضائعة بل مخفية ومتناقضة في مواقف الاتحاد ويتضاعف اللغط حوله والاتحاد هو المسؤول عن هذا التخبط. لهذا فان تخبط الاتحاد واخفائه حقائق الحالة وتناقضاته ستبقى مسلسلاً للشكاوى التي لن تنقطع لتعدد الوقائع ولكثرة التضارب فيها ولأن كل الأندية تبحث عن الثغرات لتقديم الشكاوى وسيبقي المريخ واللاعب ضحايا الاتحاد وما كان هذا ليحدث لو تعامل الاتحاد مع الحالة بشفافية واتبع الاجراءات القانونية دون لف او دوران فالاتحاد عمل على تسجيله حالة لاعب سوداني عادي منتقلاً من مريخ كوستي لمريخ العاصمة ثم صحح موقفه لينقله بصفة أجنبي من جنوب السودان ويلعب لاحد أنديته ليؤكد ان تسجيله لمريخ كوستي تم بتزوير من اللاعب والدليل قبول استئناف الرابطة كوستي ثم يعود الاتحاد لطلب كرته باعتباره لاعب أجنبي ويتحصل على كرته فيخاطب الفيفا بلا أي مبرر ولكن الاتحاد يعود من جديد لفتح ملف البحث عن تسجيله بصفة سوداني كمخرج من عدم وجود خانة لاجنبي في المريخ وبهذا الموقف فان الاتحاد يحيط اللاعب بلغط عن صحة تسجيله لتناقض الوقائع والاغرب هنا ان المريخ يجاري الاتحاد في البحث عن رقم وطني دون ان يعي ما سيسببه هذا الموقف من شكاوى ستجد مساندة الفيفا لما بيدها من مستندات الاتحاد نفسه التي تثبت انه اجنبي بينما كان بيد المريخ ان يتمسك بصحة انتقاله كلاعب اجنبي لأن تحديد الاتحاد عدد الاجانب مخالف للفيفا التي حددت بشكل قاطع في عام 2009 من حق اي نادي ان يبدأ المباراة بخمسة أجانب مقابل ستة وطنيين بل وانه عدد قابل للزيادة بالتبديلات لثمانية اجانب وهذا التحديد نفسه رفضه الاتحاد الاوربي متمسكا بحق النادي في اي عدد من الأجانب ولا يزال ينفذ رفضه مما يعني ان الاتحاد ملزم باعتماد الوك للمريخ بصفة لاعب أجنبي فلماذا يجاري المريخ سمكرة الاتحاد وبيده ان يحسم لاعبه بالطعن في تقييد عدد الأجانب ليجد الدعم من الفيفا وهذا ما سوف أعود اليه.