* بالأمس جمعتني مكالمة مطولة مع قائد المريخ راجي عبد العاطي، أبدى فيها احترامه للنقد الذي وجهناه له خلال الأيام الماضية، وأقر أنه ليس راضياً عن نفسه، وقال إنه عانى من ظروف خاصة حرمته من الظهور مع الفريق منذ بداية الموسم الحالي، وذكر أنه تعرض لإصابة في الظهر خلال الأيام التي سافر فيها المدرب إيمال لوك إلى بلاده، وأن الإصابة حرمته من المشاركة في المباراة الأخيرة أمام الأمل. * راجي أكد أن غيابه عن المباريات لا علاقة له بعدم سداد مستحقاته، وقال إنه آخر لاعب يربط علاقته مع المريخ بالمال، وأوضح أنه سيعود في المباريات المقبلة، بعد أن بدأ في التعافي من الإصابة. * قلت لراجي إن الانتقادات الموجهة إليه مبررة، إذ لا يعقل أن تخلو التشكيلة الأساسية من قائد الفريق في ثماني مباريات دورية متتالية، ليظل الكابتن بعيداً عن اللعب برغم اقتراب أوان مباراة المريخ الأولى في البطولة الإفريقية. * راجي لاعب مهم، متى ما دخل الملعب مهيئاً وجاهزاً للعب، لكن الحقيقة تؤكد أنه أصبح نادراً ما يشارك أساسياً ويلعب بلياقة مكتملة، لأنه لا يجهز نفسه للمباريات بالنهج المطلوب. * أداء راجي يعتمد على القوة الممزوجة بالمهارة. * لاعب يتمتع بقدرة عالية على الاختراق والاحتفاظ بالكرة، ويمتلك قدماً قويةً، ساعدت المريخ على تسجيل أهداف كثيرة ومهمة في مباريات كبيرة، محلياً وقارياً. * شتان بين راجي الذي هزم الهلال مرتين، ومزق شباك الاتحاد الليبي، وتخصص في حسم العديد من المباريات الكبيرة، وراجي الذي بات نادراً ما يظهر في التوليفة الأساسية للمريخ. * في الموسم الماضي تحدثت مع اللاعب نفسه، ونقلت له ملاحظات مهمة، تتعلق بشح أهدافه مقارنةً بما سبق، وعللت له تلك الظاهرة بأنه أصبح نادراً ما يكمل الهجمة ويدخل منطقة الجزاء كما كان يفعل سابقاً. * في دوري الموسم المنصرم سجل راجي هدفاً وحيداً في مرمى هلال الفاشر. * في بطولة كأس السودان للعام قبل الماضي أفلح راجي في وضع بصمته في شباك الهلال للمرة الثانية، وسجل هدفاً بديعاً من ضربة ثابتة مررها له المصري أيمن سعيد وترجمها راجي في مرمى المعز بدهاء شديد. * بعدها انقطعت أهدافه وشحت، لكننا نحفظ له أنه ظل أساسياً في تشكيلة غارزيتو لمعظم المباريات الإفريقية، وأنه أداها بمستوىً رفيع، ولعب دوراً مهماً في انتصارات مهمة، مثل مباراة الترجي الثانية، التي قدم فيها راجي مستوىً مبهراً، وساهم بجهدٍ وافر في حرمان عملاق باب سويقة من السيطرة على منطقة المناورة. * لكن الثابت الذي لا يمكن نفيه أن راجي نفسه ظل يتخير المشاركات بطريقة لا تخطئها عين، ويركز على المباريات الإفريقية أكثر من الدوري، بدليل أنه تغيب عن معظم لقاءات الدورة الثانية. * ننتقد راجي حباً فيه، ولأننا نثق في قدراته ونؤمن بأنه لاعب كبير ومهم، مشكلته أنه لا يمنح نفسه حق قدرها، ولا يتعامل مع موهبته بما تستحق من اهتمام. * نريد لراجي أن يسترجع سيرة اللاعب قوي الشكيمة، الذي لم تزده الحرب التي تعرض لها من خصومه، والهتافات الساقطة التي لاحقته إلا قوةً وإصراراً على قيادة فريقه للفوز، حتى على الهلال. * نتعشم أن يعود لتدريباته بجدية، ويظهر أساسياً، لا سيما وأن الطريقة التي يلعب بها البلجيكي إيمال لوك حالياً تتطلب وجوده في وسط الملعب باستمرار. * يؤدي البلجيكي المباريات بطريقة (1:3:2:4)، ويضع أحد لاعبي الوسط خلف المهاجم الصريح وأمام لاعبي المحور، ويكلفه بالضغط على الخصوم في لحظة فقدان الكرة، وبالعودة لدعم لاعبي المحور لأداء الواجب الدفاعي باستمرار، علاوةً على تزويد المهاجمين الثلاثة بالتمريرات المحسنة. * تلك المواصفات متوفرة لراجي دون غيره، لأن البلجيكي أشرك إبراهومة وكوفي والنعسان ورمضان وضفر في تلك الوظيفة ولم يمنحوه ما يريد. * بغياب جابسون ورحيل أيمن سعيد وشيبون فقد المريخ معظم نجوم وسطه للموسم السابق، لذلك تبدو عودة راجي مهمة، لكنها لن تكون كذلك ما لم يظهر صاحبها بكامل لياقته البدنية. * ليست لنا عداوة مع قائد فريق المريخ، ولا ننتقده إلا حرصاً عليه وحباً فيه. * اهتمامه بتوضيح موقفه وشرح مسببات ابتعاده عن التشكيلة الأساسية يحسب له، لكنه يبقى مطالباً بأن يقرن القول بالعمل. * لا يعقل ولا يستقيم أبداً أن يظل قائد فرقة المريخ حبيساً للدكة، وغائباً عن التوليفة الأساسية في ثماني مباريات متتالية، لم يلعب فيها إلا دقائق معدودة. * عد كما عهدناك. * عد (راجم) الشباك، لأن الدكة لا تليق بقائد أكبر وأشهر وأعرق فريق في السودان. * سننتظره في المباريات المقبلة، ونتوقع منه أن يكون عند حسن ظننا به، ونثق في أنه سينال كل الدعم والتشجيع من أنصار المريخ متى ما عاد كما كان. * عد جلاداً للخصوم، كما فعلت عندما مزقت شباك الهلال عندما كانت مدرجات الأزرق تهتف ضدك. * عد قائداً للأحمر، وقدوةً لزملائك، لتدفع الضريبة مع رفاقك المميزين، أمير كمال وعلاء الدين ومصعب عمر ورمضان عجب وضفر وعمر بخيت وبقية الكبار في المريخ. * الكبير يجب أن يظل قدوة لزملائه، والقائد لا يترك جنوده في ميدان المعركة. * في الانتظار. آخر الحقائق * سعدت بعودة الكابتن المعز محجوب للمشاركة في تدريبات المريخ بعد شفائه من الإصابة. * تعرض المعز لشج في أحد أصابع القدم، فغاب عن التدريبات والمباريات، لكنه عاد أكثر قوة. * حمداً لله على سلامتك يا كابتن. * استعانة الجهاز الفني للمريخ بالأخ جار النبي مسئول العلاج الطبيعي الشهير بنادي الوصل الإماراتي خطوة موفقة للغاية. * جار النبي قادر على إعادة المصابين لحالتهم الطبيعية مع العابد بأسرع وقت. * يمكن للمريخ أن يؤدي مباراته أمام النسور يوم 3 مارس ويسافر إلى القاهرة بعدها مباشرة. * معسكر يمتد ستة أيام في القاهرة سيفيد الفريق في مباراة واري وولفز النيجيري. * المعسكر المحلي ضياع مال وزمن. * أمس قدم فريق النسور مباراة راقية أمام الهلال، وأدخله في تجربة عصيبة. * الحصة الثانية انحصرت بين مهاجمي النسور وحارس الهلال مكسيم. * أنقذ الكاميروني الهلال من فرص عديدة، وكان الأكثر لمساً للكرة بين زملائه. * انفرادات بالجملة، وفرصة سهلة، أهدرها لاعبو النسور تباعاً. * لو أحسن فتحي محمد وعوض التسديد لناءت شباك مكسيم بالأهداف. * تسببت الأنانية في إهدار ثلاث فرص سهلة على النسور. * المدعوم في حالة يرثى لها. * لو واصل اللعب بهذا المستوى المهتز فسينال هزيمة ثقيلة أمام الأهلي الليبي. * حتى الطفل المعجزة ولاء الدين ظهر بمستوى هزيل، وتم استبداله كالعادة. * لا كاريكا نفع، ولا نزار أفاد. * شارع فداسي تقاطع شارع أبيكو. * دفاع المدعوم ممرات معبدة، تفسح فيها مهاجمو النسور كما أرادوا، لكنهم لم يسجلوا. * وضعت جماهير الهلال أياديها على قلوبها خوفاً من التعادل في الحصة الثانية. * دفاع بطيء، وسط مشلول، وهجوم فاقد للخطورة. * تمرير خاطئ، أداء رتيب، وبطء شديد. * العشري تحرك على المنطقة الفنية أكثر من بعض لاعبيه. * وظل يقفز ويهرول ويصرخ ليحث لاعبيه على الإجادة، بلا جدوى. * الزعيم يتراجع ويعاني وإعلامه مشغول بالزعيم. * أمس رفضت لجنة الحالات الطارئة كل الشكاووى، بما فيها المقدمة ضد الطفل المعجزة! * ننتظر من مؤسسات رعاية الأسرة والطفل أن توضح لنا رأيها في عمالة الأطفال التي تحدث في الهلال! * قاصر عمره ستة عشر عام، كيف يتم إلزامه بتوقيع عقد احتراف، واللعب مع الكبار؟ * رحمة وشفقة مافي؟ * مكسيم أنقذ الدرون تيم! * آخر خبر: النسور كشف المستور.