المريخ يثير قلق جماهيره قبل مواجهة النيجيري ويتعادل مع النسور ركلة جزاء مهدرة من تراوري.. أداء مميز للجوارح وتباعد واضح بين خطوط الأحمر وليد الطاهر أثار المريخ قلق جماهيره قبل السفر إلى القاهرة في طريقه لنيجيريا لمواجهة واري وولفز عندما قبل التعادل السلبي في المباراة التي جمعته بالنسور مساء أمس بإستاد الخرطوم لحساب الجولة العاشرة من مسابقة الدوري الممتاز وذلك بعد مباراة رتيبة لم يقدم من خلالها الأحمر العرض المقنع وتباعدت خطوطه وفشل خط وسطه في صناعة أي فرص تذكر بعكس النسور الذي لعب كرة جميلة ومنظمة وصنع فرصاً حقيقية كانت كفيلة بخروجه منتصراً لولا معاناة الفريق الواضحة في اللمسة الوحيدة وكان أمل المريخ الوحيد في كسب المقابلة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم في الدقيقة 78 غير أن تراوري نفّذها بعيداً عن المرمى وأقصى الحكم سعيد صديق لاعب النسور بالبطاقة الحمراء بسبب تصرف غير مقبول عندما اعتدى على الحكم بالضرب لحظة إعلانه ركلة جزاء لمصلحة المريخ ليتلقى الحكم الإسعافات اللازمة ويعود لإكمال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي ليرفع المريخ رصيده إلى 23 نقطة والنسور إلى تسع نقاط. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، بخيت خميس وأحمد ضفر على الأطراف، عمر بخيت ورمضان عجب وابراهومة في الوسط، كوفي وعنكبة وتراوري في المقدمة الهجومية، العنوان الأبرز لهذا الشوط أداء رتيب من جانب المريخ وفشل تام في صناعة أي فرص حقيقية أمام المرمى يقابله أداء منظم ولعب ممرحل من جانب النسور الذي أثبت قدرته على مقارعة الكبار واللعب بثقة كبيرة في مواجهتهم دون التراجع للمنطقة الخلفية وإهدار الوقت والعمل على الخروج بأقل خسارة بل كانت طلعات النسور الهجومية في هذا الشوط أكثر وأخطر من طلعات الفرقة الحمراء والعيب الوحيد في هذا الفريق سوء ختام الهجمة الذي أجبره على قبول الخسارة أمام الهلال برغم أنه كان الطرف الأفضل في تلك المباراة، اعتمد النسور على اللعب الضاغط والتراجع بكلياته لحظة فقدان الكرة من أجل ممارسة ضغط متواصل على لاعبي المريخ في الثلث الأخير من الملعب وشلّت هذه الطريقة القدرة الهجومية للمريخ ولم يجد عنكبة ضالته في الانطلاقات السريعة وإرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى في حين افتقد تراوري الدعم والمساندة ولم يقم كوفي بالدور المطلوب منه في كسر الصمود الدفاعي للنسور بالاعتماد على إرسال الكرات المعكوسة أمام المرمى، وكانت أبرز فرصة للمريخ في الدقيقة الخامسة عندما انطلق بخيت خميس من الجهة اليسرى وأرسل كرة معكوسة أمام المرمى حولها تراوري قوية الا أن حارس النسور نجح في السيطرة عليها بصعوبة بالغة وفي الدقيقة 19 كانت هناك فرصة سانحة للمريخ عندما باغت ابراهيم محجوب حارس النسور المتقدم من مرماه ونفّذ المخالفة في المرمى مباشرة غير أن حارس النسور عاد للوراء وأبعد الكرة بصعوبة بالغة إلى ركنية ورد النسور على محاولات المريخ الهجومية بمحاولات جريئة أبرزها الفرصة التي صنعها النسور في الدقيقة 30 لكن بخيت خميس تدخّل في آخر لحظة وأبطل خطورة الهجمة وفي الدقيقة 34 صنع النسور فرصة خطيرة من تمريرة ذكية من وديدي لتصل إلى كابتن بشير لينطلق بسرعة فائقة في غياب تام للتغطية الدفاعية لكنه لم يحسن ختام الهجمة فوصلت الكرة ضعيفة إلى جمال سالم وعاد اللاعب نفسه بعد دقيقتين لينطلق بسرعة فائقة من الجهة اليسرى وراوغ أكثر من لاعب وأرسل تسديدة في الزاوية البعيدة لكنها مرّت يسار جمال سالم وتواصل الأداء في الزمن المتبقي من هذا الشوط برتابة واضحة من جانب المريخ الذي تباعدت خطوطه ولم يصنع أي فرص تذكر ولم تكن هناك أي بصمة واضحة في الأداء بعكس النسور الذي لعب كرة جميلة وجاذبة وكان الطرف الأفضل في هذا الشوط. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط أجرى لوك ايمال تبديله الأول وسحب عنكبة ودفع ببكري المدينة بدلاً عنه وكاد النسور أن يهز شباك جمال سالم مع بداية هذا الشوط عندما حصل على مخالفة في الدقيقة 46 على مشارف منطقة الجزاء أرسلها ابراهيم محمد قوية لكنها مرّت بقليل جوار القائم وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه مدافع النسور ساركو بسبب التدخل العنيف مع بكري المدينة من الخلف وبعدها بدقيقة واحدة عاد ليشهر البطاقة الصفراء لحارس النسور. فرصة ضائعة للمريخ أبرز فرص المريخ في هذا الشوط التسديدة القوية التي أرسلها عمر بخيت في الدقيقة 50 من خارج منطقة الجزاء وتألق حارس النسور بشكل لافت وأبعد الكرة التي ارتدت داخل الملعب دون أن تجد المتابعة السليمة وفي محاولة منه لإعادة فريقه للمباراة أجرى مدرب المريخ تبديلاً في وظائف اللاعبين وأعاد رمضان عجب للوسط المتأخر وأشرك ابراهومة في صناعة اللعب ثم أعاد رمضان للطرف الأيمن وأشرك ضفر في الوسط لكن تواصلت حالة التوهان في وسط الفرقة الحمراء وأصبحت المقدمة الهجومية تعتمد على الكرات المرسلة من الدفاع مباشرة وغاب أسلوب اللعب القصير الممرحل ولم يحدث أي جديد في أداء المريخ وبالتالي لم تكن هناك أي فرص حقيقية للفرقة الحمراء، وفي محاولة جديدة منه لإنقاذ الوضع أجرى لوك ايمال تبديله الثاني وسحب ابراهيم محجوب الذي كان في أسوأ حالاته وكان عبئاً ثقيلاً على وسط المريخ ليشرك خالد النعسان بديلاً له غير أن كل هذه التبديلات لم تحدث أي جديد في أداء الفرقة الحمراء التي كانت في أسوأ حالاتها في مباراة الأمس. هدية غالية والحظ ينقذ المريخ في الدقيقة 69 كاد النسور أن يفرض الخسارة على المريخ من هدية قدمها ضفر لبكري بشير من كرة حاول إعادتها بالرأس لجمال سالم لتسقط أمام بكري وهو في مواجهة المرمى الخالي وأرسل الكرة في الشباك لكن الحظ السعيد جعل الكرة ترتد من القائم لتجد ضفر ويبعدها عن منطقة الخطر لتضيع فرصة حقيقية للنسور، وفي ربع الساعة الأخير من المباراة تعددت الأخطاء ومال الفريقان للأداء العنيف خاصة من جانب النسور الذي اعتمد لاعبوه على الأداء القوي واللعب على الأجسام وكاد المريخ أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 75 من كرة انطلق بها بخيت خميس من الجهة اليسرى وأرسلها عكسية متقنة أمام المرمى لتصل لتراوري الخالي من المراقبة لكنه سددها فوق العارضة وأهدر فرصة لا تعوض بالنسبة لفريقه. تبديل مريخي أخير رمى لوك ايمال بآخر كروته ودفع بأوكراه بديلاً لضفر ورغم كل هذه التبديلات الهجومية لم يكن هناك أي شكل هجومي في أداء المريخ بل كانت العشوائية سيدة الموقف وتعددت الأخطاء في الاستلام والتمرير وفشلت كل المحاولات الهجومية للفرقة الحمراء في ضرب الترسانة الدفاعية للنسور والتي استطاعت أن تمتص كل الطلعات الهجومية من جانب المريخ. ركلة جزاء وأحداث مثيرة في الدقيقة 78 احتسب الحكم ركلة جزاء للمريخ عندما أرسل تراوري عكسية داخل منطقة الجزاء ولامست يد أحد مدافعي النسور فلم يتردد الحكم في احتساب الركلة غير أن ردة فعل لاعبي النسور جاءت عنيفة واعتدى سعيد صديق بالضرب على حكم المباراة ليتلقى الإسعافات اللازمة وقبلها أشهر له البطاقة الحمراء وحدثت حالة من الهرج والمرج وتوقفت المباراة لثماني دقائق ونفّذ تراوري الركلة بعيداً عن المرمى على يمين حارس النسور وبعدها استطاع الجوارح المحافظة على نتيجة التعادل رغم النقص العددي برغم أن المريخ سنحت له فرصتين مقابل فرصة خطيرة للنسور حولها جمال سالم بأعجوبة لركنية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويرفع المريخ رصيده إلى 23 نقطة والنسور إلى تسع نقاط لتصبح صدارة المريخ على المحك لأن أي فوز يحققه الهلال في مباراة اليوم أمام الأمير سيكفل له الصدارة بفارق نقطتين. تراجع بدني واضح في أداء المريخ كشفت مباراة المريخ أمس أمام النسور عن تراجع بدني واضح لدى لاعبي الفرقة الحمراء مما يثير المخاوف قبل المباراة الأفريقية المهمة التي تنتظر الأحمر أمام واري وولفز النيجيري في الثاني عشر من هذا الشهر حيث كان النسور الأفضل بدنياً ولذلك سيطر على غالبية فترات المباراة وصنع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بخروجه منتصراً وسيكون الجهاز الفني بالمريخ بحاجة لبذل جهد خارق في المرحلة المقبلة لإعادة الفريق للسير على الطريق الصحيح وتقديمه في أبهى صورة أمام واري وولفز النيجيري. غياب تام لوسط المريخ.. أخطاء دفاعية قاتلة وهجوم تائه كانت كل خطوط اللعب في الفرقة الحمراء تنافس نفسها في السوء والأداء المتواضع، فقد وقع خط الدفاع في العديد من الأخطاء التي كادت أن تهدي النسور النتيجة وعلى غير العادة كان علي جعفر أقل اللاعبين أخطاءً بعكس ضفر وأمير في حين ظهر بخيت بمستوى جيد رغم مشاركته بعد غيبة طويلة وسجل خط الوسط غياباً تاماً وفشلت كل التغييرات التي أجراها المدرب في إعادة الفريق للمباراة مثلما كانت المقدمة الهجومية تائهة ولم تشكّل أي خطورة على مرمى النسور وفشل في استثمار الفرص المتاحة بما في ذلك ركلة الجزاء المهدرة.
