المريخ يكسب النسور بثنائية ضفر وعبده جابر وعلاء نجماً للمباراة ديديه لم يقدم المطلوب بسبب رحيل شقيقه.. ولمسات كوفي تحرّك ساكن المدرجات عمر الجندي مضى المريخ قدماً نحو استعادة لقب بطولة الدوري الممتاز وحقق فوزاً مهماً على النسور بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس بإستاد الخرطوم لحساب الجولة 27 من مسابقة الدوري الممتاز وذلك بعد مباراة دون الوسط لم يقدم من خلالها المريخ المستوى المطلوب لكنه استطاع أن يكسب بأقل مجهود يذكر في ظل الخبرات الجيدة للاعبيه وإجادة اللمسة الأخيرة في التعامل مع الفرص المتاحة، أنهى المريخ الشوط الأول متقدماً بهدف أحمد ضفر ثم عاد البديل الناجح عبده جابر ليؤمّن النصر الأحمر بهدف رأسي جميل ليرفع المريخ رصيده إلى 57 نقطة وبقي النسور في نقاطه ال28. الشوط الأول بدأ المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من المعز محجوب في المرمى، أمير كمال وعلاء الدين يوسف في متوسط الدفاع، بخيت خميس ورمضان عجب على الأطراف، سالمون وأيمن سعيد في المحور، مصعب عمر وضفر في الوسط المتقدم، كوفي وديديه في المقدمة الهجومية، استهل المريخ المباراة بطلعات هجومية خطيرة على مرمى النسور بفضل ايجابية ضفر ومصعب في الوسط مع تحركات لا تهدأ لبخيت خميس ورمضان عجب في الأطراف وكان أول تهديد حقيقي لمرمى النسور في الدقيقة الثالثة من ركنية نفّذها كوفي بصورة مثالية وسددها مصعب قوية لترتد من القائم دون أن تجد المتابعة المطلوبة، بعدها أرسل رمضان عجب تسديدة قوية مستفيداً من عكسية بخيت خميس غير أن حارس النسور نجح في السيطرة عليها وعاد بخيت خميس من جديد ليهدي فرصة محققة للوصول للشباك من عكسية مثالية أمام المرمى لكن ضفر لم يتعامل معها بالشكل المطلوب. الهدف الأول لم ينتظر المريخ أكثر من 12 دقيقة حتى يصل إلى شباك النسور بهدف جميل من هجمة منظمة وصلت إلى كوفي الذي لعبها بينية لبخيت خميس ليرسل الأخير عكسية مثالية داخل الست ياردات ولحظة خروج الحارس خطف ضفر الكرة في المرمى بسرعة مسجلاً هدفاً جميلاً منح المريخ دفعة قوية ليسيطر على مجريات المباراة بشكل أفضل لكن المريخ لم يكن في وضع هجومي مميز بعد أن تأثر كوفي بتراجعه كثيراً للمنطقة الخلفية التي لا يجيد أدوارها في حين تأثر ديديه نفسياً برحيل شقيقه ولم يقدم المستوى المطلوب في المباراة ولم يتعامل مع كل الكرات التي وصلته بالشكل المطلوب وكان الواجب يفرض على غارزيتو أن يراعي ظروف اللاعب وأن يدفع بأوكراه باعتبار أن الغاني ومن خلال التقسيمة التي أجراها غارزيتو عند انسحاب الأمل كان من أميز اللاعبين في التقسيمة غير أن غارزيتو استبعد اللاعب حتى في التبديلات الثلاثة التي أجراها مما رسم أكثر من علامة استفهام وبعد مرور ثلث ساعة تراجع مستوى المريخ بعض الشئ وحصل النسور على ثلاث فرص لكنها لم تشكّل خطورة تذكر على مرمى المريخ الذي رد بهجمة خطيرة عن طريق كوفي من الجهة اليسرى غير أن حارس النسور نجح في السيطرة عليها وظلت الجهة اليسرى في المريخ نشطة في ظل التحركات الممتازة لبخيت خميس الذي أفرج غارزيتو عن موهبته مع خواتيم الموسم ليمنح الجهة اليسرى دفعة قوية وأرسل بخيت أكثر من عكسية مثالية أمام المرمى بيد أنها لم تجد الترجمة الصحيحة مثلما نجح اللاعب في القيام بالدور الدفاعي المطلوب على أكمل وجه وكانت آخر محاولات المريخ في هذا الشوط الكرة التي وصلت إلى ديديه وهو في وضعية سانحة للتسجيل لكنه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بفوز المريخ بهدف. الشوط الثاني بدأ هذا الشوط بمحاولات هجومية من جانب المريخ من أجل التعزيز فيما تراجع النسور دفاعياً واعتمد على الهجمات المرتدة، وأرسل ديديه تمريرة محسنة لكوفي الذي أرسلها عكسية لم تجد المتابعة، وتواصلت السيطرة الحمراء بهجمات متواصلة لكنها ضاعت بسبب التسرع والشفقة من المهاجمين وفي بعض المرات بفقدان التركيز، وقاد النسور هجمة منظمة عن طريق وديديه يحيي الذي مرر تمريرة بينية لزميله بيد أن أمير كمال تدخّل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة إلى تماس، وقاد ديديه هجمة من الجهة اليسرى وانطلق بالكرة بسرعة وتخلص من دفاع النسور بيد أنه فشل في الوصول لشباك النسور، وأجرى غارزيتو تبديله الأول حيث سحب بخيت خميس وأشرك ابراهومة ليتحول مصعب عمر للعب في خانة الظهير الأيسر مع مشاركة ابراهومة في صناعة اللعب، وشارك عبده جابر مكان ضفر، وتواصلت الهجمات المريخية المتوالية على جبهة النسور لكن من دون أن تُترجم بالشكل المطلوب لتضيع أكثر من فرصة سانحة للتسجيل عن طريق مصعب عمر وديديه وكوفي وعبده جابر. بطاقة حمراء للاعب النسور وديدي في حدود الدقيقة 75 أشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه لاعب النسور وديدي يحيي الذي لمس الكرة بيده متعمداً لينال البطاقة الصفراء الثانية بعد أن كان نال بطاقة صفراء في الشوط الأول، وكاد النسور وبرغم النقص أن يصل لشباك المريخ الا أن مهاجمه فشل في التعامل مع الكرة التي وصلته ليسددها بعيداً عن مرمى المعز محجوب، وتحصل المريخ على مخالفة نفّذها سالمون وصلت سهلة عند حارس النسور، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه ابراهومة بعد تعمده الخشونة مع لاعب النسور، وكاد الجوارح يعدلون النتيجة من هجمة خطيرة انطلق بها مهاجم النسور بيد أنه سدد الكرة بعيداً عن مرمى المعز محجوب، وردا لمريخ بهجمة منظمة عن طريق عبده جابر الذي أرسل تسديدة تسلمها الحارس على دفعتين، ودفع غارزيتو بمجدي عبد اللطيف وسحب ديديه. الهدف الثاني للمريخ في الدقيقة 85 نجح عبده جابر في تسجيل الهدف الثاني للمريخ مستفيداً من العكسية المحسنة من مصعب عمر ليحولها برأسه مسجلاً الهدف الثاني للمريخ، وتواصلت المباراة بعد ذلك بسيطرة مريخية مع تبادل الكرة بين اللاعبين ووسط تصفيق حار من الجماهير الحمراء التي تفاعلت مع لمسات نجوم الفريق وأشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية في الزمن الإضافي لابراهيم محجوب بعد أن ارتكب مخالفة مع مهاجم النسور في وسط الملعب بعدها أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المريخ بهدفين نظيفين. علاء الدين نجماً للمباراة حصل علاء الدين يوسف متوسط دفاع الفرقة الحمراء على جائزة نجومية المباراة المقدمة من شركة سوداني بعد المستوى الرفيع الذي قدمه اللاعب على مدار الشوطين حيث ظهر علاء الدين بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأفسد كل الطلعات الهجومية من جانب النسور واستحق نجومية المباراة ولولا خروج بخيت خميس مستبدلاً في وقتٍ مبكر من الشوط الثاني لنافس علاء الدين على نجومية المباراة بعد أن قدم اللاعب نفسه بصورة مميزة في أول ظهور رسمي له مع المريخ في هذا الموسم. الحكم يحرم المريخ من ثلاث ركلات جزاء تحامل حكم المباراة بصورة واضحة على المريخ وحرمه من ثلاث ركلات جزاء من بينها ركلتين مع عبده جابر الذي أحدث إضافة حقيقية في الأداء الهجومي للفرقة الحمراء بعد مشاركته كبديل ونجح في تسجيل هدف جميل وكاد أن يضيف هدفين لولا أن دفاع النسور عطّله من الخلف داخل منطقة الجزاء دون أن يصدر أي قرار من حكم المباراة. الجماهير تتفاعل مع اللمسات الساحرة لكوفي تفاعلت جماهير المريخ كثيراً مع اللمسات الساحرة للغاني فرانسيس كوفي الذي راوغ أحد لاعبي النسور حتى سقط أرضاً ثم قدم بعدها أكثر من لعبة ساحرة وتلاعب بمدافعي النسور في الجهة اليسرى واستطاع كوفي أن يحرّك المدرجات التي كانت ساكنة لبعض الوقت بسبب الأداء الرتيب في معظم فترات المباراة لكن كوفي أعاد الجماهير للتشجيع بقوة مقدماً مستوىً فنياً رائعاً برغم أن اللاعب لم يظهر في الشوط الأول بالمستوى المطلوب بعد أن تأثر بالمهام الدفاعية التي كان يقوم بها بتوجيهات المدير الفني. ديديه تأثر نفسياً برحيل شقيقه ولم يقدم المستوى المطلوب سجل الإيفواري ديديه مهاجم المريخ موقفاً رائعاً عندما غالب أحزانه وأصر على المشاركة في مباراة فريقه أمام النسور برغم رحيل شقيقه قبل ساعات من المباراة، وقبل انطلاقة المباراة وقف لاعبو المريخ دقيقة حداداً على روح شقيقه وارتدوا الشارات السوداء وحاول ديديه أن يقدم أفضل مالديه في المباراة واجتهد في بدايتها لكنه تأثر نفسياً برحيل شقيقه وبالتالي لم يستطع أن يقدم المستوى المأمول بعد أن كان اللاعب أحد أفضل اللاعبين في مباراة الفريق الأخيرة أمام أهلي شندي والتي حصل فيها على جائزة نجومية المباراة بعد أن قدم مستوىً جيداً وسجل هدفين بصورة رائعة.
