* الأداء السيئ والمستوى غير المقنع الذي قدمه فريق المريخ في تسع مباريات دورية له أسباب عديدة، منها الإداري ومنها الفني. * ضعف الإعداد، ببدايته المتعثرة، وسفر 16 لاعباً فقط في مستهل معسكر أديس، وقصر الفترة الكلية للتحضيرات مقارنةً بما حصل عليه الفريق في الموسم السابق، وحداثة عهد المدرب بالفريق، والأزمة المالية التي يعاني منها النادي، والتأخير في سداد مستحقات اللاعبين (أجانب ووطنيين)، لعبت كلها دوراً مهماً في تراجع المستوى العام للفرقة الحمراء. * لكن السبب الأول، والأكثر تأثيراً على مجمل الأداء ينحصر في تراجع مردود أهم خطوط الفريق، ونعني به خط الوسط، الذي يعمل كناقل للحركة داخل الملعب، ليربط الدفاع بالوسط. * تعرض ناقل الحركة الأحمر (الجربوكس) لضربات موجعة، ونقص مؤثر، جعل منه أضعف خطوط الفريق أداءً في الموسم الحالي. * فقد لاعب المحور القوي سلمون جابسون بإصابة مؤثرة في الركبة. * وفقد مجهودات المصري أيمن سعيد، الذي قدم موسماً رائعاً مع المريخ في العام المنصرم. * وفقد الإيفواري ديديه العقل المفكر للفريق، وصانع الألعاب الوحيد. * وفقد شيبوب، الذي كان يمثل عنصر الخفة والحركة في وسط الملعب. * وجاء غياب راجي والإصابات المتلاحقة لعلاء الدين لتكشف ظهر خط المناورة، وتجردها من أهم لاعبيها، ليدفع الفريق الثمن تواضعاً في مستواه العام في كل المباريات تقريباً. * رحيل وإصابات المذكورين أعلاه دفعت مدرب المريخ إلى الاستعانة بالواعد إبراهومة أساسياً، برغم أنه لم يقدم حتى اللحظة ما يؤكد أحقيته بارتداء شعار المريخ، ناهيك عن تمثيله أساسياً. * كما أجبرت البلجيكي على تحويل رمضان عجب من الطرف اليمين إلى قلب الوسط قبل أن تكتمل جاهزيته البدنية، وهو العائد من أصابة مؤثرة، استلزمت وضع قدمه في الجبس. * سوء أداء خط المناورة تسبب في تراجع مستوى فريق المريخ كله، وتخفيض نسبة سيطرته على الكرة، خلافاً لما حدث في الموسم السابق، حينما ارتفعت تلك النسبة إلى أكثر من سبعين في المائة في مباريات قارية، كبيرة، جمعت الزعيم بفرق قوية. * حتى أمام عزام التنزاني وكابوسكورب الأنغولي والترجي التونسي ووفاق سطيف والعلمة واتحاد العاصمة الجزائرية كانت هيمنة المريخ على الملعب واضحةً جلية. * بل إن الفريق حقق رقماً قياسياً غير مسبوق، عندما أفلح لاعبوه في الاحتفاظ بالكرة لقرابة الثمانين تمريرة أمام شباب العلمة، في أولى مباريات الفريق في دور المجموعات. * حدث ذلك بسبب جودة مستوى خط الوسط، وارتفاع مستوى لاعبيه. * وفي الموسم الحالي فقد الوسط أميز لاعبيه، فتدنى مردود الفريق إلى الحد الأدنى. * ظهرت تلك العلة بجلاء في المباراة الأخيرة، حينما عجز ثلاثي الوسط عن مجاراة لاعبي النسور الخفيفين الأقوياء، وفشلوا في التخلص من الضغط العالي الذي وضعوه عليهم، وأخفقوا في مد المهاجمين بأي كراتٍ محسنة. * بسبب تواضع أداء (ناقل الحركة) اعتمد الأحمر على قوة خط هجومه لحسم مباريات الدوري الحالي. * إذا استعاد الفريق خدمات علاء الدين وراجي في مباراتي وواري وولفز، وظهر اللاعبان بالمستوى المطلوب فسيتحسن مردود الفرقة الحمراء كلها، وستفلح في تجاوز الفريق النيجيري. * وإذا استمر الحال على ما كان عليه، وواصل راجي المحافظة على لقب (كابتن كنبة)، وتغيب علاء الدين بسبب الإصابة كالعادة، فسيغادر المريخ البطولة من دورها الأول. * علماً أن طريقة اللعب التي ينتهجها البلجيكي ساهمت في زيادة معدلات المعاناة الحمراء في منتصف الملعب. * تعتمد الطريقة المذكورة على إشراك لاعبين للمحور، ويضع أمامهما ثالث يكلفه بصناعة الألعاب والضغط على الخصوم عند فقدان الكرة، بخلاف الفرنسي غارزيتو الذي كان يملأ خط الوسط بثلاثة لاعبين، ويلزم جناحي الوسط بالرجوع لقفل الطرفين عند فقدان الكرة. * اللاعبون الثلاثة كانوا يتناوبون في الضغط على الخصوم عند فقدان الكرة، ويشغلون كامل مساحة الوسط، ويساهمون في إغلاق طرفي الملعب، بخلاف مشار كتهم في صناعة اللعب، مع الإيفواري ديديه. * إذا أصر لوك على اللعب بذات نهجه الحالي في نيجيريا فيسعاني خط الدفاع من ضغطٍ شديد، قد يكبد المريخ خسارة كبيرة أمام واري وولفز، الذي يلعب كرة قدم حديثة، ويبرع لاعبوه في نقل الكرة بلا أخطاء. * نتمنى ظهور علاء الدين وراجي في وواري، ونرجو للنيجيري سلمون أن يتعافى من إصابته سريعاً، ليستعيد المريخ فعالية (ناقل الحركة) المعطل حالياً. آخر الحقائق * ظل خط الوسط الأحمر زينة خطوط الزعيم عبر التاريخ. * في الموسم الحالي أصبح الخط الأسوأ. * فقد المريخ كل النجوم الذين ميزوا خط المناورة في الموسم السابق. * فترة التسجيلات المقبلة ستتم خلال شهر مايو. * يجب على المريخ أن يتخلص من أجانبه الثلاثة بلا إبطاء. * الغاني كريم الحسن، (رفيق الدكة)، أحد أسوأ المحترفين الأجانب في تاريخ المريخ. * الغاني أوكراه، الذي يستحق الفرنسي غارزيتو اعتذاراً من كل الذين ضغطوا عليه، واتهموه باستهداف أوغستين، اللاعب السلبي، قليل العطاء. * رفيقه كوفي، قدم مستوىً جيداً في الموسم الماضي، لكنه بدأ الحالي بأسوأ مردود. * لت وعجن ولف ودوران وتمريرات خاطئة وتسديدات طائشة واحتجاج متواصل على قرارات الحكام. * لا ندري ماذا كان المريخ سيفعل لولا عودة المالي تراوري بعد طول غياب؟ * في الموسم المنصرم عانى الأحمر من قلة اللاعبين الجيدين في خط الهجوم، وحمل بكري المدينة العبء منفرداً في دوري الأبطال بالذات. * هذه المرة ظهر معه تراوري، وسجل ستة أهداف، أعان بها المريخ على تحقيق الفوز في عدة مباريات. * وظهر عنكبة، الذي يلعب بطريقة (طالع نازل). * نتمنى أن يشرك البلجيكي رمضان في الخانة التي وظفه فيها غارزيتو طيلة الموسم السابق. * وجوده في الطرف اليمين يعني تأمين المنطقة المذكورة تماماً. * لا ضفر ولا شمس الفلاح يصلحان للعب في الخانة المذكورة في المباريات القارية. * في الطرف الأيسر يوجد مصعب، وبديله المقنع بخيت خميس. * كذلك نرجو أن يكون البلجيكي مصيباً في إصراره على إشراك علي جعفر في قلب الدفاع. * اجتهد جعفر وقدم مستويات جيدة في كل المباريات السابقة. * لكن المحك الحقيقي هو مباريات دوري الأبطال. * المريخ سيكون مطالباً بأن يجهز نفسه لخوض تسجيلات نصف الموسم، ليغطي فيها نواقصه كلها. * لماذا لم ينه الحكم السموءل خلف الله مباراة المريخ والنسور عقب تعدي قائد النسور عليه بالضرب؟ * تلقى بونية قوية أسالت دمه، ولم تدفعه إلى تطبيق القانون. * استغل بشة بص الأمير، ليتصدر قائمة الهدافين بسوبر هاتريك، رفع به رصيده إلى ثمانية أهداف. * النتيجة تؤكد ضعف الأمير ولا تثبت قوة الهلال. * علاء الدين يصاب بشد عضلي في القاهرة.. خبر لا يثير الاستغراب!! * كلما انتظرنا عودته فوجئنا بإصابة جديدة. * خبر محزن، لأن وجود علاء في مباراة نيجيريا مهم للغاية. * لكن الخبر الأسوأ ينحصر في عدم سفر مصعب إلى القاهرة. * صبر مصعب ولعب ثماني مباريات دورية أساسياً ثم توقف بسبب عدم سداد مستحقاته. * يجب على المجلس أن يعالج مشكلته بسرعة كي يلحق بالفريق، لأن وجوده في نيجيريا مهم. * التلويح بمحاسبته ومعاقبته ليس منطقياً. * المحترف الذي لا ينال مستحقاته لا يلعب. * وإذا لعب لا يجيد. * علماً أن حاج موت صبر ولعب وأدى كل المباريات أساسياً قبل أن يحتجب أمام النسور. * آخر خبر: الهجوم وفرة.. والوسط نُدرة!