* بعد أن حقق المريخ الفوز على واري وولفز في عقر داره بمدينة واري ووضع قدماً في مرحلة دور ال16 من دوري الأبطال الأفريقي، ستأتي جماهير المريخ اليوم للاستاد وفي أذهانها الإحتفال بالصعود للمرحلة التالية والاستمتاع بفوز كبير يحققه فريقها اليوم. * والذين سيأتون متوجسين من حدوث مفاجأة داوية يمكن أن تطيح المريخ أو تعرض الفريق لتجربة مريرة اليوم أمام الخصم النيجيري قلة قليلة.. * لكن محصلة التجارب السابقة قد تزيد عدد المتوجسين والذين لا يطمئنون إلا بعد صافرة النهاية.. * الذين عايشوا تجربة نهائي سيكافا باستاد المريخ عام 2009م بلاشك لن يطمئنوا قبل مباراة اليوم.. * من كان يظن إن الفريق المهزوم أمام المريخ في الإفتتاح بنصف دستة يمكن أن يصل للمباراة النهائية ويصعق المريخ في عقر داره ووسط جماهيره الغفيرة التي جاءت للاحتفال بالبطولة!! * ويومها أحضر بعض الأنصار أسرهم وأطفالهم للاستمتاع بالفوز الساحق ومراسم التتويج.. ليصعق الجميع بالهزيمة.. فلم يكن هناك أي مريخي يتوقع الخسارة لاسيماً إن فريق المريخ كان قد أقصى مازيمبي الكنغولي في نصف النهائي.. * البعض عزى الهزيمة غير المتوقعة للاستهوان بالخصم والدخول للملعب والنتيجة في الجيب. * وهناك من استبعد عامل الاستهانة بالخصم الرواندي وأرجح ما حدث لعمل شيطاني لئيم.. لأن المريخ كان محاصراً خصمه طوال 90 دقيقة وأمطر مرمى اتراكو بعشرات التصويبات التي كانت تنتهي عند حارس المرمى أو تطيش عن المرمى أو ترتد من الخشبات أو ترتطم بأجسام مهاجمي المريخ المندفعين بصورة غريبة.. وبالمقابل لم يجد الخصم سوي فرصة واحدة أحرز منها هدفاً كفل له الفوز والتتويج بين مكذب ومصدق!! * وقال هؤلاء ما حدث أمام اتراكو شبيه بما حدث أمام الصفاقسي التونسي في ذهاب نهائي الكونفدرالية 2007م عندما تعرض المريخ لخسارة غريبة على أرضه بأربعة أهداف.. وما يرجح وجود عمل وراء تلك النتيجة.. خوض المريخ مباراة الإياب في تونس بشكل طبيعي ولم يخسر إلا بهدف وحيد!! * قال لي أحدهم إن العمل يمكن أن يتم في الكثير من المباريات ولكن إذا تحصن أهل الفريق بالقرآن وتلاوة سورة البقرة والأدعية الصالحة عادة يبطل العمل.. * وتحدث الهزائم المفاجئة لأن أهل المريخ يهملون تحصين فريقهم بالقرآن والدعاء بإعتبار إن الخصم سهل والنتيجة في الجيب.. ولا نحسب إن هناك من لجأ للتحصين يوم مباراة اتراكو في نهائي سيكافا لضمان الجميع للفوز!! * من هذا التناول على أنصار المريخ وقادة الروابط أن يحرصوا على تحصين فريقهم قبل مباراة اليوم وحبذا إذا تم صباح اليوم تشغيل تسجيل لسورة البقرة في الاستاد.. * كنا قد تناولنا سوابق المريخ في البطولات الأفريقية عندما يحقق الفريق الفوز خارج أرضه وكيف تأتي نتائج الإياب في معقل المريخ.. * قلنا إن المريخ سبق أن حقق الفوز خارج أرضه 12 مرة منها خمس مرات جاء الفوز فيها في المباراة الأولى خارج الأرض وهي: * في عام 1973 في ذهاب دور ال32 لدوري الأبطال فاز المريخ على الشباب التنزاني في عقر داره بدار السلام 2/1 بينما انتهى لقاء الإياب في أمدرمان بالتعادل 1/1 * في عام 2000م في ذهاب دور ال32 لبطولة الكؤوس فاز المريخ على مبالي هيروز الأوغندي في عقر داره بمدينة مبالي 2/1 وفي لقاء الإياب بأمدرمان فاز المريخ 2/صفر. * في عام 2008م في ذهاب دور ال16 لبطولة الكونفدرالية فاز المريخ على هايلاندرز الزيمبابوي في عقر داره بهراري 2/صفر وفي لقاء الإياب بالخرطوم فاز المريخ 3/1 وهي المباراة التي تأجلت لعصر اليوم التالي الأحد بسبب غزو قوات خليل إبراهيم لأمدرمان يوم السبت. *في عام 2009م في ذهاب دور ال16 لدوري الأبطال فاز المريخ على كمبالا سيتي الأوغندي في عقر داره بكمبالا 1/صفر بهدف ايداهو بينما انتهى لقاء الإياب بأمدرمان بالتعادل 1/1 * والمرة الخامسة هي فوز المريخ الأخير في ذهاب دور ال32 لدوري الأبطال على الذئاب النيجيري في عقر داره بمدينة واري 1/صفر.. * يلاحظ إن مرتين من المرات الأربع السابقة التي فاز فيها المريخ ذهاباً خارج أرضه انتهت فيهما مباراة الإياب بالتعادل 1/1 مع الشباب التنزاني وكمبالا سيتي.. وكان المريخ مهدداً في المباراتين بالخروج من المنافسة فالشباب إذا سجل هدفاً لعادل نتيجة مباراة الذهاب واستدرج المريخ للترجيحية.. وكمبالا سيتي إذا خطف هدفاً ثانياً لأطاح المريخ.. * وهناك تجارب أخرى حقق فيها المريخ نتائج إيجابية خارج أرضه وعاد ليجهجه جماهيره في الإياب بأمدرمان ومنها: * في عام 1990م في دور الثمانية لبطولة الكؤوس عاد المريخ من مدغشقر بالتعادل السلبي أمام فريق BTM وفي أمدرمان أدخل الفريق المدغشقري المريخ في تجربة صعبة، وفاز المريخ بهدف وحيد أحرزه كمال شناق، وإذا قدر للفريق المدغشقري خطف هدف يومها لأطاح المريخ.. * وحدث نفس الشيء في دور ال16 لبطولة الكؤوس 1993م عندما عاد المريخ بتعادل ايجابي 1/1 من نيروبي أمام البيرة الكيني.. الذي استأسد في أمدرمان وبكرامة البليلة فاز المريخ بهدف احرزه زيكو.. وكان البيرة قريباً من معادلة النتيجة وربنا ستر. * وفي مجموعات الكونفدرالية 2007م تعادل المريخ مع الإسماعيلي في الإسماعيلية 1/1 وفي أمدرمان فاز المريخ بصعوبة بهدف من ركلة جزاء. * وفي دور ال16 المكرر للكونفدرالية 2008م حقق المريخ تعادلاً ثميناً مع أولمبيك خريبكة في المغرب 2/2 وفي لقاء الإياب بأمدرمان تواضع المريخ وعجز عن إحراز أي هدف، وبكرامة البليلة انتهت المباراة بالتعادل السلبي ليتأهل المريخ، وكان يكفي خريبكة خطف هدف وحيد في أي لحظة للإطاحة بالمريخ رغم تعادله في المغرب!! * علينا أخذ العبر من هذا الاستعراض للسوابق.. فعلى أهل المريخ عدم الركون لنتيجة الذهاب أمام الذئاب وتوقع أي نتيجة مفاجئة اليوم تعكنن فرحة الفوز في واري.. * بالتالي عليهم الحرص على تحصين الفريق بالقرآن والدعاء.. منذ الصباح. * على اللاعبين الحذر من الاستهوان بالخصم واعتبار النتيجة في الجيب. * مطلوب من الجمهور وقفة شرسة وتشجيع هادر من بداية المباراة لنهايتها.. * عدم السماح بإدخال الألعاب النارية بكل أشكالها وكافة أنواع المقذوفات، وعلى كل مشجع أن يلعب دور الشرطي بمنع أي شخص من قذف قارورة أو حجر أو إشعال النيران والشماريخ إذا تسربت لداخل الاستاد.. * إذا كنت في مكان المدرب لوك لخاطبت اللاعبين وطلبت منهم الدخول للملعب على أساس إن المريخ خسر في واري بهدف والمطلوب منهم تحقيق الفوز بهدفين نظيفين على الأقل، أو الفوز بفارق هدفين إذا وصل الخصم لشباكنا، وإن فوزنا 2/1 يطيحنا من المنافسة.. * هذا الإحساس يمكن اعتباره بروفة عن كيفية تصرفنا إذا عدنا خاسرين بهدف في أي مباراة في المستقبل.. * والله الموفق..