يخوض منتخبنا الوطني (صقور الجديان) الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهّلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية (2017) بالجابون عندما يحل ضيفاً على المنتخب القوي (ساحل العاج) مساء اليوم في المواجهة التي سيحتضنها ملعب (فيليكس هوفويت بوانيي) بأبيدجان والذي يتّسع لقرابة ال (35) ألف متفرج . ? وللأسف الشديد لا نبدو متفائلين على الإطلاق بتحقيق نتيجة (إيجابية) في ظل إستمرارية جهاز فني ظل جاثماً على صدر المنتخب (لأكثر من أربع سنوات) دون أن يحقق أية نتائج مرجوة بل سجل فشلاً ذريعاً في جميع المنافسات التي قاد فيها المنتخب منذ (2013) وحتى (2016). ? وحتى لا يتهمنا البعض بمعاداة ومحاربة (إبن السودان البار مازدا) نقول أن لغة (الأرقام) هى المستند الذي نبنى من خلاله حديثنا لأن صقور الجديان غادرت (تصفيات الكان المؤهّلة لنهائيات 2013 ونهائيات 2015)، وفشل في بلوغ نهائيات الشان (2014) و (2016) وغادر تصفيات المونديال (2014) و (2018) !! ? (ست بطولات قارّية) خلال الفترة الممتدة من (2013) وحتى (2016) غادرها مازدا ولا ندري رغم هذا السجل الهزيل (يتشبّث) الإتحاد السوداني لكرة القدم (بمازدا) الذي استقال على الملأ عقب (رباعية الجابون) قبل أشهر ولكن لا عجب لأن المدير الفني للمنتخب هو (رئيس لجنة التدريب المركزية). ? أضف إلى ذلك الدوران حول حلقة (مغلقة) من اللاعبين بخيارات يغلب عليها طابع (الموازنة) بين عناصر عملاقي الكرة السودانية حتى لا يغضب الإعلام الأحمر من جهة أو الإعلام الأزرق من جهة أخرى. ? قائمة المنتخب (أكرم الهادي ويس يوسف وعوض كافي) لحراسة المرمى، (للدفاع) صلاح نمر، أمير كمال، علي جعفر، بخيت خميس، عبد اللطيف بوي، أطهر الطاهر، بكري بشير والطاهر الحاج ، (للوسط) نصر الدين الشغيل، بشة، نزار حامد، أبوعاقلة، رمضان عجب، راجي عبد العاطي، مهند الطاهر وعماري (للهجوم) بكري المدينة وعبده جابر ومدثر كاريكا. ? وهي كالعادة خيارات تؤكّد أن نظرة مازدا نفسه للمنتخب الذي يقوده (هلاريخية) بحتة والدليل عدم إختيار (مصعب عمر) ليس لشئ سوى أنه لم يلعب مع المريخ آخر مباراتين رغم أنه الظهير الأيسر الأساسي خلال الموسم الماضي والموسم الحالي. ? هل هاب مازدا من رد فعل الإعلام الهلالي في حالة إختياره لمصعب؟ ? هناك عناصر وجدت المجاملة أيضاً بنظرة (هلاريخية) أخرى مثل (راجي والشغيل وكاريكا وأكرم الهادي ومهند الطاهر والطاهر الحاج) وجميعها فقدت بريقها وبات مردودها مع أنديتها دون الوسط بكثير. ? ولا جديد في ملف الجهاز الفني بل أسماء (متكررة) ولا جديد في قضية (دعم المنتخب) ولا جديد في (إعداده المفقود) ولا جديد في خياراته فكيف ننشد التفاؤل في ظل تلك العناوين البائسة. ? لا تحلموا بواقع سعيد ولا تنتظروا نتيجة إيجابية بل هيئوا أنفسكم لخسارة ربما تمتد للثلاثة أو الأربعة رغم أن موقف المنتخب بمجموعته أفضل من ساحل العاج لأنه يعتبر متصدّراً حتى اللحظة برصيد (3) نقاط يليه كل من ساحل العاج وسيراليون (بنقطة وحيدة). ? لأن المجموعة التاسعة (مجموعة السودان) تضم مستضيف البطولة (الجابون) فهو يشارك في التصفيات ولكن لا تحتسب نتائجه وبطاقة المجموعة (الواحدة للنهائيات) تنحصر بين الثلاثي (السودان وساحل العاج وسيراليون). ? إذ لا مجال لأفضل (الثواني) بمجموعة السودان وبلوغ نهائيات الجابون (2017) لن يتم إلا عبر بوابة (الصدارة) وهو حلم أقرب للمستحيل في ظل وضعية المنتخب الحالية. ? نعلم أنها كلمات قاسية في توقيت يفترض أن يكون للدعم والمؤازرة وشحذ الهمم ولكن أعطوني أي دولة في العالم من التصنيف الأول للفيفا (بلجيكا) وحتى التصنيف الأخير (تونغا) إحتفظت بمديرها الفني للمنتخب وهو يفشل في تحقيق أية نتائج إيجابية خلال (ست تصفيات) وحينها سنعتذر. ? ورغم كل تلك المآسي نقول بالتوفيق لصقور الجديان. ? حاجة أخيرة كده :: تونغا جزيرة بين (هاواي) و (نيوزلندا) في قارة (أوقيانوسيا).