منتخبنا الوطني في مهمة صعبة أمام كوت ديفوار بأبيدجان مفاجآت في التشكيلة.. دفاع مريخي صرف.. وثنائية المدينة وكاريكا تعود مجدداً شمس الدين الأمين يسعى منتخبنا الوطني للإعلان عن نفسه وتحقيق نتيجة طيبة عندما يحل في السابعة من مساء اليوم بتوقيت السودان ضيفاً على نظيره العاجي ضمن الجولة الثالثة من تصفيام الأمم الأفريقية المؤهلة للنهائيات بالجابون العام المقبل وستكون مهمة منتخبنا الوطني في غاية الصعوبة نظراً لشراسة المهمة أمام حامل اللقب الذي حشد ألمع نجوم الدوريات الأوروبية لهذه المواجهة برغم أنه تلقى ضربة قوية بخسارته لمجهودات يايا توريه نجم مانشيستر سيتي، واختار تشكيلته للمباراة والتي لم تخلو من المفاجآت على أمل أن تنجح المجموعة التي اختارها في الاختبار الصعب وتقود المنتخب لتحقيق نتيجة جيدة. أكمل منتخبنا الوطني تحضيراته في وقتٍ وجيز نظراً لانشغال اللاعبين بالمشاركة مع أنديتهم في الأبطال والكونفدرالية ولم يجد المنتخب الفرصة لأداء أكثر من أربعة تدريبات حيث أدى منتخبنا مرانه الختامي مساء أمس ووضع من خلاله الجهاز الفني بقيادة المدرب مازدا اللمسات الأخيرة لطريقة اللعب التي يرغب في الاعتماد عليها في مباراة اليوم واختار المدير الفني تشكيلته والتي لم تخل من المفاجآت ووضح من خلالها أن مازدا يريد الاعتماد على العناصر الأكثر جاهزية لأن المنتخب لم يجد فرصة خوض أي تجربة إعدادية وبالتالي اكتفى باختيار اللاعبين بناءً على المردود الذي قدمه كل لاعب مع ناديه ولعل هذا ما ساعد بخيت خميس في الصعود بسرعة لافتة والوصول للتشكيل الأساسي للمنتخب الوطني بعد أن استفاد من عدم مشاركة مصعب عمر مع المريخ مؤخراً، وسيكون إلى جوار بخيت خميس علي جعفر وأمير كمال في متوسط الدفاع حيث وضح أن مازدا يرغب في الاعتماد على رباعي المريخ دون أي تغيير أو إضافة لأن هذه هي أفضل طريقة لإشراك عناصر تلعب بدرجة عالية من الانسجام والتفاهم، واستفاد علي جعفر من مشاركاته المنتظمة مع فريقه وصموده في وجه الانتقادات اللاذعة التي ظلت تطارده حتى ثبّت أقدامه فوجد الطريق ممهّداً أمامه للوصول إلى قائمة صقور الجديان واقتحام التشكيل الأساسي، واستطاع رمضان عجب العائد للمشاركة مع الصقور بعد غيبة أن يأخذ موقعه في الطرف الأيمن ليكمل رباعي الدفاع الأحمر لأن رمضان استطاع أن يستعيد كل ميزاته بعد أن عاد للمشاركة في الطرف الأيمن. خيارات جيدة في الوسط في خط الوسط سيشرك مازدا نصر الدين الشغيل ونزار حامد في الوسط المتأخر للقيام بأدوار مزدوجة مابين المساندة الدفاعية والدعم الهجومي والتقدم للأمام والإسهام في إحراز الأهداف، وسيكون إلى جوارهما راجي عبد العاطي وعماري في صناعة اللعب، الأول بخبراته الطويلة ورغبته في تقديم نفسه بصورة جيدة مع المنتخب والثاني بفضل ظهوره الرائع والمستوى الرفيع الذي قدمه مع الآرسنال في الكونفدرالية. ثنائية المدينة وكاريكا تعود من جديد ستعود ثنائية بكري المدينة ومدثر كاريكا للظهور مجدداً بعد أن افترق اللاعبان بعد انتقال بكري المدينة للمريخ لكن بكل تأكيد سيبقى الانسجام والتفاهم بين كاريكا والمدينة في أفضل حالاته نظراً لتمتع الثنائي بالسرعة الفائقة والقدرة على ترجمة الفرص المتاحة لأهداف والتحركات المزعجة، واذا تجاوز كاريكا الهزة النفسية العنيفة التي تعرض لها بعد خروج فريقه من الدور الأول من دوري أبطال أفريقيا وبعد الانتقادات اللاذعة التي وجّهتها له الجماهير الزرقاء يستطيع أن يكسب المقدمة الهجومية طابع السرعة والخطورة حتى يسهم مع زملائه في خروج منتخبنا الوطني بنتيجة جيدة. اهتمام جماهيري بالمباراة تُحظى مباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الإيفواري باهتمام لا مثيل له من الشارع العاجي الذي حرص على شراء التذاكر التي تم طرحها منذ وقت مبكر وأصبح مؤكداً حضور مالا يقل عن 40 ألف متفرج من أجل مساندة المنتخب العاجي والوقوف خلفه بقوة في المباراة الصعبة التي تنتظره أمام منتخبنا الوطني، اهتمت الصحافة العاجية بالمباراة كثيراً وعملت على تعبئة الجماهير ودفعهم لشراء التذاكر من أجل الوقوف خلف المنتخب العاجي مثلما اهتمت القنوات الفضائية المحلية بالمباراة وتحدثت كثيراً عن منتخبنا الوطني وطالبت المنتخب العاجي بتحقيق الفوز وحذّروا من الهجمات المرتدة لمنتخبنا الوطني بفضل السرعة الفائقة لبكري المدينة ومدثر كاريكا. تفاؤل بإستاد المريخ استعادت الصحافة العاجية ذكريات تأهل منتخب الأفيال من إستاد المريخ ووصوله إلى نهائيات كأس العالم 2006 بعد أن كسب مباراته الأخيرة في التصفيات أمام منتخبنا الوطني بثلاثة نظيفة وشددت الصحافة على ضرورة أن يحقق المنتخب العاجي الفوز في مباراة اليوم حتى يفعلها من جديد ويحقق النصر مجدداً بإستاد المريخ الذي أصبح يمثل الفأل الحسن بالنسبة لهم. منتخبنا يحذّر من التحكيم انعقد الاجتماع الفني لمباراة منتخبنا الوطني أمام نظيره الإيفواري ظهر أمس بمكاتب الاتحاد العاجي لكرة القدم بحضور مازدا وأيمن عدار من جانب منتخبنا الوطني إلى جانب وفد من الاتحاد العاجي وحذّر ممثلو منتخبنا في الاجتماع التقليدي بشدة من مغبة انحياز التحكيم لأصحاب الأرض وطالبوا بضرورة تحكيم عادل ونزيه ووقتها لو انتصر المنافس سيباركون نصره دون تردد. اهتمام كبير من السفارة ومعاملة راقية وجدت بعثة منتخبنا الوطني معاملة أكثر من راقية من جانب الاتحاد الايفواري الذي وفّر كل سبل الراحة والإقامة الجيدة لبعثة منتخبنا الوطني مثلما أولت السفارة السودانية اهتماماً لا مثيل له بزيارة صقور الجديان لساحل العاج وقدمت كل المساعدات الممكنة لمنتخبنا الوطني حتى يقدم نفسه بصورة مميزة في مباراة اليوم ويحقق نتيجة طيبة. اهتمام كبير في ساحل العاج بمباراة الإياب وطائرة خاصة تنقل الأفيال اهتم الاتحاد العاجي كثيراً بالمباراة التي تجمع منتخبه أمام صقور الجديان اليوم ووفّر كل متطلبات المباراة للاعبين والجهاز الفني وذهب لأبعد من ذلك وقام بالترتيبات اللازمة لسفر بعثته إلى الخرطوم من أجل اللعب أمام منتخبنا في الجولة الرابعة يوم الثلاثاء المقبل ووفّر الاتحاد طائرة خاصة حتى تصل بالأفيال إلى الخرطوم بقيادة وزير الشباب والرياضة الأمر الذي يكشف حجم الاهتمام في الشارع العاجي بمباراة صقور الجديان. يايا توريه أبرز الغائبين وحسرة جماهيرية على غيابه تعرض المنتخب العاجي لضربة قوية قبل مواجهة منتخبنا الوطني مساء اليوم عندما فقد مجهودات نجمه العالمي يايا توريه بعامل الإصابة التي شكا منها اللاعب بعد وصوله إلى ابيدجان خصيصاً من أجل المشاركة في هذه المباراة وسيطر الحزن الشديد على الشارع العاجي بسبب هذا الغياب المؤثر لأن يايا توريه يعني الكثير للمنتخب العاجي وكان يمكن أن يستفيد من خدماته في مباراة اليوم أمام منتخبنا لولا ظروف الإصابة التي باعدت بينه والمشاركة. مازدا: نعم.. الفوارق الفنية والبدنية تميل لأصحاب الأرض لكن نعول على الروح القتالية قال الكابتن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني إنه يعي حجم الفوارق البدنية والفنية التي تفصل بين منتخبه ونظيره العاجي صاحب الاسم الكبير والأسماء الكبيرة والبطولات والألقاب الأفريقية مؤكداً أن المنتخب العاجي استعان بعدد كبير من نجوم الدوريات الأوروبية والأسماء الرنانة في عالم كرة القدم وبالتالي سيكون في وضع جيد يمكّنه من الظهور بصورة مميزة أمام منتخبنا الوطني غير أن مازدا عاد وأكد قدرته على قلب الطاولة على المنتخب العاجي في عقر داره بالاستعانة بسلاح الروح القتالية للاعبين والذي سيقضي على كل الفوارق ويجعل منتخبنا يعود بنتيجة جيدة.