لقاء الفرصة الأخيرة هو أدق وصف لمواجهة صقور الجديان مساء اليوم بدرّة الملاعب السودانية (إستاد المريخ) أمام الضيف الثقيل (إسماً) والخفيف (اداءً) ساحل العاج قياساً على المباراة الرديئة التي خاضها بأبيدجان يوم الجمعة الماضي والتي حقق فيها الإنتصار على منتخبنا الوطني بهدف نظيف . ? عقب المباراة كتبنا أن لاعبي منتخبنا الوطني ومن قبلهم مازدا أضاعوا تعادلاً في متناول اليد لأننا لو قلنا (فوزاً) لإتهموننا بالحالمين والمتمنين. ? في اللقاء السابق افتقد الصقور للاداء المنظّم والاستراتيجية الواضحة رغم القتالية وسرعة الايقاع التي ادوا بها اللقاء ولم يستفيدوا منها. ? قلنا أن (ضعف) المنتخب قصم ظهره بهدف نظيف بعد أن عجز عن معادلته أمام منتخب (متعالي) يهاب الإصابات ويفتقد للإنسجام ويلعب (بالشوكة والسكين). ? كرة القدم الحديثة تحتاج من الأجهزة الفنية وضع الاستراتيجيات المناسبة وفقاً لحالة الخصم والسعي لضربه من نقطة ضعفه الرئيسية وبناء التكتيك العام للمباراة على ضوء تلك الجزئية. ? نقطة ضعف الأفيال الرئيسية هي المساحة المشرعة خلف الأظهرة والتي نفذ منها بكري المدينة ومدثّر كاريكا أكثر من مرّة دون استغلال لتلك النقطة بالصورة المطلوبة. ? وهذا يعني أن إعتماد مازدا يفترض أن يبنى على لاعبين (سريعين) في طرفي الملعب (الأجنحة) والثلث الهجومي (بكري) و(عنكبة) مع تثبيت (رأس حربة صريح) لإستقبال العرضيات والزام أحد لاعبي الوسط بالمساندة الهجومية لحظة انطلاقات الثنائي. ? نقطة أخرى يجب أن يلعب عليها مازدا وهي إلزام لاعبيه (بقوة الإلتحام) مع لاعبي الأفيال بالضغط العالي والاداء القتالي بآلية (ارهاب الخصم) خصوصاً أن تلك النقطة تمثّل أكبر نقاط ضعف (محترفي الأفيال). ? أما محاولة التقوقع (الدفاعي) والحذر المفرط من ساحل العاج سيضع صقور الجديان في ضغط متواصل وهو في أمس الحوجة لتحقيق الفوز وبفارق (هدفين) ليعود لصدارة المجموعة ويعزز فرصته في بلوغ نهائيات الجابون (2017). ? موقف المجموعة حتى الآن بعد سحب نقاط الجابون كما يلي (ساحل العاج 4 نقاط) (السودان 3 نقاط) (سيراليون نقطة وحيدة) وتبقت لكل منتخب (مباراتين). ? فوز السودان بهدف سيضعه في حسبة معقّدة وسيلعب (فارق الأهداف) وقتها دوره هذا إن عاد الصقور بنقطة من سيراليون في اللقاء الفاصل. ? أما تحقيق الفوز على الأفيال اليوم وسيراليون في الجولة الأخيرة يضمن الصعود المباشر للمنتخب لنهائيات الكان 2017. ? لذلك فإن فارق الفوز بهدفين سيمنح صقور الجديان فرصة اللعب أمام سيراليون في الجولة الأخيرة بفرصتي (الفوز أو التعادل) أما التعادل فسيؤهّل الأفيال بنسبة 90% كونها ستستضيف سيراليون في الجولة الأخيرة. ? إذاً خارطة طريق المباراة هي (الهجوم منذ البداية) وعدم الركون للدفاع ومحاولة اللعب بحذر شديد لأن المطلوب الفوز (بفارق هدفين) وليس الخروج بأقل الخسائر. ? اقتصار التأهّل من المجموعة التاسعة على المتصدّر فقط وحصره على (الفرق الثلاثة) أعتقد أنه أسهل نوعاً ما من المجموعات التي تضم (أربعة فرق) فالفرصة التي يجدها صقور الجديان الآن تعاني منها غالبية الفرق فالطريق إلى نهائيات الجابون 2017 يحتاج للفوز بفارق (هدفين) في المقام الأول ومن ثم القتال أمام سيراليون. ? نتمنى من مازدا أن يلعب بأسلحة القوة ويبتعد عن (الموازنات) و(هلاريخية) التوليفة الرئيسية حتى لا نسقط بأرضنا أمام منتخب (متعالي) ولا يأبه لقوة صقور الجديان بدليل اداء ابيدجان الهزيل. ? ننتظر من لاعبي السودان الإنضباط التكتيكي وارهاب الخصم بضغط متواصل ونرجو أن تعدل الجماهير عن موقفها تجاه منتخب السودان وتحتشد من كل حدب وصوب لمؤازرة اللاعبين وقيادتهم لتحقيق الفوز. ? إنسحاب منتخب تشاد في المجموعة السابعة جعل موقف المجموعة كما يلي (مصر 4 نقاط) (نيجيريا نقطتين) وتنزانيا (نقطة وحيدة) وتبقت لكل منتخب (مباراتين). ? لقاء مصر ونيجيريا يمكن أن نطلق عليه (لقاء العبور) لأن فوز مصر يمنحها بطاقة الصعود المباشر لنهائيات الكان بعد غياب دام (لثلاث دورات)، أما فوز النسور فسيقرّبها كثيراً وفي حالة التعادل ستكون الأفضلية لمصر لأن لقاءها الأخير سيكون أمام تنزانيا وكذا الحال بالنسبة للمنتخب النيجيري. ? حاجة أخيرة كده :: المحكمة الإدارية العليا تحل (الإتحاد المصري) وتحل (مجلس إدارة النادي الأهلي) !! بالتأكيد سيستعينون (بصديق) وهو الفيفا بحجة تغوّل الدولة !