* بدأ العد التنازلي لواحدة من أهم وأخطر مباريات المريخ خلال الموسم الحالي (2016) لأنها تمثّل ثقل إستقراري مستقبلي ربما لا يدرك أهمّيته العديد من المناصرين وغالبية المتابعين . * وصول المريخ لدور المجموعات من دوري أبطال افريقيا يعتبر شغل الصفوة الشاغل وطموح جماهيره المليونية المنتشرة داخل قطر السودان الحبيب أو خارجه في مختلف الأقطار. * لا عجب إذ أن هذه الجماهير وجدت خلال الموسم المنصرم (2015) فريقاً مهاباً إجتاح تنزانيا وقصف أنجولا وفتح باب سويقه وإحتل الجزائر فتصدّى له (فساد التحكيم) في آخر المطاف عندما نقض له الحكم الكاميروني (سيدي اليوم) الهدف الثالث الذي أحرزه بكري المدينة والذي كان سيغيّر العديد من معطيات الاياب يومها. * ما قدّمه المريخ خلال الموسم الافريقي المنصرم (2015) لا يقبل أية إخفاقات أو تراجع مؤشّر الإجادة والتقدّم في النتائج خصوصاً أن الفاصلة التي ستقود لدور المجموعات تأتي أمام خصم معروف ومعلوم وشيّعه المريخ قبل ذلك بهدفي علاء الدين يوسف واوكرا وأجبره على القنوع بالتعادل بملعب (النار). * الصحافة الجزائرية كما السودانية منحت المواجهة اهتماماً متعاظماً قياساً على مواجهة الفريقين خلال العام الماضي منوهة على ضرورة العودة بنتيجة ايجابية للعبور لدور المجموعات. * صحيفة المساء الجزائرية عنونت اللقاء ب (إنقاذ آخر أهداف الموسم) في إشارة واضحة منها لخروج الوفاق من كأس الجزائر واحتلاله للمركز (الرابع) بالبطولة المحلية. * الشروق اليومي وفي عددها الصادر أمس الأول الأربعاء ذكرت أن الوفاق سيفقد (9) لاعبين وهم دلهوم (للعقوبة) العروسي وزيواش (الإصابة) زياييه (عدم الجاهزية) وعدم قيد كل من (ميقاتلي – بلعميري – قوربيعة – رايت – نمديل) افريقيا. * يمكننا أن نتفق على تأثير غياب لاعب الوسط (مراد دلهوم) الموقوف افريقيا (لست مباريات) بسبب بصقه على غارزيتو مدرب المريخ السابق. * أما بقيّة اللاعبين وبالنظر للتوليفة التي خاضت مباراة شباب بلوزداد الجزائري في الثاني من الشهر الجاري والتي خسرها الوفاق بهدف نظيف فلن يفقد منها الفريق سوى لاعبين فقط وهما (بلعميري – وميقاتي). * فقوربيعة وزياييه والعروسي وزيواش كانوا خارج قائمة المباراة بينما شارك نمديل في الدقيقة (75) من اللقاء وهذا يعني أن الأسماء المذكورة لا يعتمد عليها الوفاق بصورة كبيرة بإستثناء (بلعميري – ميقاتلي) غير المقيدان افريقيا. * وحتى الثنائي المذكور يمكن اسقاطهما من الحديث عن أن الوفاق يفتقد لتسعة لاعبين طالما أنهما خارج الإعتماد الافريقي فالتوليفة الرئيسية التي خاضت إياب مباراة النجم الكونجولي والتي فاز فيها الوفاق بنتيجة (4-2) تكونت من (بلهاني ربيعي حاشي لعروسي (بوشار) بن العمري زرارة (بعوض) أمادا جحنيط داغولو دحوش أمقران (جابو)). * تلك هي التوليفة التي أسقطت النجم الكونجولي وأي حديث عن فقدان الوفاق ل (9) لاعبين حديث يضرب الجوانب المعنوية للاعبي المريخ ويوحى لهم بحضور خصم مبتور الأطراف ومقصوص الأجنحه بينما في الحقيقة هو غير ذلك على الإطلاق ويعتمد على لاعبين أكثر تميز بكثير من اولئك الغائبين. * تابعت أجزاء كبيرة جداً من مباراة الوفاق والنجم الكونجولي وتحديداً اداء المهاجم (داغولو) من افريقيا الوسطى والذي أحرز ثلاثة أهداف لفريقه (بطريقة واحدة تقريباً) تمركز أمام قلبي الدفاع وانتظار للكرات الشاردة ومن ثم التسديد القوى بين الخشبات الثلاث. * هذه النقطة يفترض أن تكون قد دونت من قبل الجهاز الفني فقوة وفاق سطيف تكمن في بناء الهجمات عن طريق جناحي الوسط والإستفادة من تراجع مدافعي الخصم للداخل لإستقبال الكرات العرضية بينما يتمركز داغولو أو مهاجم الوفاق الآخر (برباش) إلى الخارج. * خطورة الوفاق ستكون حاضرة عبر اللاعب الخطير جداً (جابو) والذي يحتاج لرقابة صارمة من قبل لاعبي الوسط والضغط عليه (أول بأول) خصوصاً أنه من نوعية اللاعبين الذين قيل عنهم أنهم (يخافون على أقدامهم أكثر من خسارة فريقهم) !! * حاجة أخيرة كده :: تبقى من الوقت (24) ساعة اللهم انصرنا نصراً مؤزراً