التسجيلات التكميلية.. صف الاحتياجات وقلة الامكانيات غياب تام لعناصر الشتوية عن التشكيلة الأساسية والمتأخرات تصعّب مهمة اللجنة منذ وقت مبكر أعلنت لجنة التسيير المريخية عن تصديها لمهمة التسجيلات التكميلية التي تعتبر التحدي الأكبر الذي ينتظر اللجنة بعد أن جاءت محصلتها صفراً كبيراً في الانتقالات الشتوية التي لم تضف أي جديد للفرقة الحمراء بعد أن اكتفى جميع الذين تم التعاقد معهم بالجلوس على رصيف الانتظار وجاءت مشاركات بعض اللاعبين لتخصم من رصيد الفريق على غرار كريم الحسن مما يثير الشكوك حول امكانية نجاح لجنة التسجيلات المريخية في تدعيم صفوف الفريق بالعناصر التي يحتاجها الأحمر بشدة في المرحلة المقبلة. عدم التعاقد مع عناصر مميزة في فترة الانتقالات الشتوية جعل صف الاحتياجات يبدو طويلاً وجعل المريخ يحتاج للتعاقد مع عدد كبير من العناصر المميزة حتى يستفيد الأحمر على الأقل من إضافة خمسة لاعبين لكشفه الأفريقي بما يكفي لإعادة الفريق للسير على الطريق الصحيح لكن الظروف الحالية المعلومة للجميع والمعاناة المالية التي تبدو ماثلة منذ قدوم لجنة التسيير ستحول بين اللجنة وتلبية احتياجات المدرب لأن المريخ يحتاج للدعم في خطوطه الثلاث وأي لاعب مميز بالتأكيد يبحث عن أفضل تقييم وهذا لم يعد متاحاً في المريخ لأن أندية مثل الخرطوم الوطني وأهلي شندي وأهلي الخرطوم وهلال الأبيض أصبحت تنفق بسخاء أكبر من المريخ الذي يكتفي في أفضل الأحوال بتسليم اللاعب اليسير المتاح حتى يبدأ رحلة البحث عن مستحقاته وهي رحلة في الغالب تنتهي إلى انتظار ينتهي بنهاية عمر المجلس الحالي والدليل على ذلك تجربة مصعب عمر الذي كان صاحب المديونية الأعلى وكان المجلس يشيد بمواقفه الرائعة لكن مصعب لم يحصد من الصبر شيئاً فتخلف عن المباراة الأفريقية الأولى فانقلب عليه المجلس ووصفه بالمتمرد الذي لا يستحق ارتداء الشعار الأحمر ومثل تجربة مصعب يمكن أن تتكرر مع غيره من اللاعبين اذا لم يتحرك المجلس منذ وقت مبكر ليس لرصد العناصر والتفاوض معها لأن هذه المهمة سهلة للغاية ولا تحتاج إلى عبقرية إدارية بل المحك الحقيقي يتمثل في التحرك المبكر لتوفير المال اللازم للتسجيلات لأن لغة المال هي الأسهل والأسرع في حسم المفاوضات مع نجوم التسجيلات الذين لا يبحثون عن العبارات المنمقة ولا الوعود البراقة بقدر ما يبحثون عن المال الذي يدفعهم للتوقيع بلا تردد واذا لم يتحسب المجلس لهذه الخطوة ستكون المحصلة مجموعة من أنصاف المواهب الذين أضافتهم لجنة التسيير المريخية لكشف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية دون أن ينجح أي لاعب في إضافة شئ يذكر للفرقة الحمراء بل خصم الكثير من رصيد الفريق مثل كريم الحسن الذي كان عبئاً ثقيلاً على الفريق في مباراة فرضته أيادٍ خفية للمشاركة فيها وكذا الحال بالنسبة لعطرون الذي لم ينل فرصة الظهور حتى الآن ولم تقدم لجنة التسيير نجماً يذكر باستثناء البداية الجيدة لخالد النعسان والذي عاد وانضم للجالسين على رصيف الانتظار. احتياجات في خانات حساسة يحتاج المريخ للتعاقد مع لاعب طرف أيسر متخصص برغم الاجتهاد الواضح لبخيت خميس ووجود لاعب بمواصفات وقدرات مصعب عمر لكن في النهاية الطرف الأيسر يحتاج للاعب متخصص يقوم بالمتطلبات الدفاعية والهجومية لهذه الوظيفة، فبخيت يقوم بالدور الدفاعي دون تأثير هجومي ومصعب يقوم بالدور الهجومي على حساب الواجبات الدفاعية، وفي متوسط الدفاع لا يبدو المريخ بحاجة إلى دعم كبير حال مضى ضفر قدماً في رحلة الإجادة والتألق حتى يشارك إلى جوار أمير كمال مع وجود علي جعفر وكذلك الطرف الأيمن لا يمثل مشكلة للمريخ برغم الإصابات التي لاحقت رمضان عجب لأن ضفر يستطيع أن يشارك في الطرف الأيمن لكن اذا وجد المريخ لاعباً شاباً يستطيع أن يشارك في هذه الوظيفة بكفاءة عالية يمكن أن يكون البديل المناسب لأن تجربة مازن شمس الفلاح لم تحقق النجاح المطلوب. الوسط أولى بالدعم يحتاج المريخ للاعب محور مقاتل يساعد على استعادة الكرة بسرعة ويقوم بالدور الذي كان يقوم به المصري أيمن سعيد في المطارة وكسب الكرات المشتركة وممارسة اللعب الضاغط على المنافسين لأن وسط الفرقة الحمراء خسر الكثير عندما فقد الدور الذي كان يقوم به أيمن سعيد، وبرغم توافر خيارات مميزة في المقدمة الهجومية لكن كانت المعاناة حاضرة في تسجيل الأهداف وكان هناك اتفاق بين الفنيين على أن غياب صانع اللعب الذي يدعم المهاجمين بالتمريرات المريحة هو السبب الرئيسي في تلك المشكلة وبرز الآن خيار إعادة الإيفواري ديديه من جديد باعتباره من اللاعبين الذين يقومون بهذا الدور على أكمل وجه وبرغم الخيارات العديدة الموجودة في الهجوم مثل بكري وعنكبة وعبده جابر وتراوري واوكراه كانت الخطوة الأولى للجنة التسيير التفاوض مع مهاجم أجنبي وهي خطوة تبدو غير موفقة لأن مشكلة المريخ ليست في العناصر الهجومية التي تعتبر الأميز في الساحة بل مشكلة المريخ الحقيقية في صناعة اللعب وفي الوسط المتأخر الذي عانى فيه الأحمر كثيراً بسبب الإصابات التي لاحقت سالمون وعلاء الدين. ألوك ينتظر الحسم اللاعب الوحيد الذي كان يمكن أن يمثل أحد إشراقات لجنة التسيير في التسجيلات هو ألوك أكيج الذي أجمع الفنيون على موهبته الفذة وعلى أنه كان نجم التسجيلات الحقيقي لكن فشلت اللجنة في إكمال الجزئية التي تتعلق بهوية اللاعب التي تمكّنه من المشاركة مع الفريق وبالتالي جلس ألوك على رصيف الانتظار وأصبحت لجنة التسيير أمام خيارين لحل مشكلة هذا اللاعب والاستفادة من خدماته في المرحلة المقبلة إما باستخراج الرقم الوطني له طالما استطاع المريخ أن يثبت بأن اللاعب ينحدر من منطقة أبيي أو أن يتجه الأحمر لتغيير هويته كمحترف أجنبي لأن ألوك ضاق ذرعاً بوضعيته في المريخ وبفشل اللجنة في حل مشكلته وبالتالي اذا لم يكن هناك سريع من لجنة التسيير لحسم هذا الملف ربما فقد المريخ هذا اللاعب المميز الذي يستطيع أن يقدم له الكثير.