المريخ يضرب بقوة ويقهر الإكسبريس بخماسية نارية الساحر الغاني يغيّر كل شئ في ثواني ويبدع في الصناعة والتسجيل وثنائية رائعة للعجب التيجاني محمد أحمد انطلق المريخ من تعادل متعثر ليحقق انتصاراً عريضاً على أهلي عطبرة بخمسة أهداف لهدف في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس بالقلعة الحمراء في مسابقة الدوري الممتاز بعد أن كانت المباراة وحتى مرور ربع ساعة من الشوط الأول تمضي نحو التعادل بهدف لكل لكن التبديل الذكي الذي أجراه البلجيكي بمشاركة أوكراه ومن بعده مجدي عبد اللطيف أحدث مفعول السحر في الفرقة الحمراء فكان الأداء المميز والانتصار العريض، بكّر المريخ بالهدف الأول عن طريق رمضان عجب مستفيداً من بينية بخيت خميس بيد أن الإكسبريس عادل عن طريق كبشور وفي الشوط الثاني ضرب الأحمر بقوة وسجل أربعة أهداف بواسطة أمير كمال ورمضان عجب وهدفين لأوكراه ليكسب الأحمر بالخمسة ويرفع رصيده ل33 نقطة في حين بقي الإكسبريس في 17 نقطة. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وضفر في متوسط الدفاع، بخيت خميس ومازن شمس الفلاح على الأطراف، عمر بخيت وسالمون في الوسط المتأخر، رمضان عجب وكوفي في صناعة اللعب، تراوري وعنكبة في المقدمة الهجومية، جاءت بداية المباراة قوية من الفريقين بعد أن قدم الأهلي مباراة نظيفة لم يمل فيها إلى استهلاك الوقت أو التكتل في المنطقة الخلفية بل لعب كرة سهلة وجميلة نالت إعجاب الجماهير وكانت أول فرصة في المباراة من نصيب الإكسبريس من انفراد كامل لمتوكل عبد الجليل لكن تدخل مازن شمس الفلاح في آخر لحظة وأبعد الكرة إلى ركنية ورد المريخ بهجمة خطيرة من مخالفة نفّذها كوفي لتصل إلى تراوري الذي أرسل تسديدة زاحفة مرت يمين حارس الأهلي بقليل وكان المريخ قريباً من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 12 من ركنية نفّذها كوفي وأبعدها الدفاع وقابلها سالمون بيسارية قوية لكن حارس الإكسبريس تصدى لها بصورة رائعة وحولها إلى ركنية وكاد بخيت خميس أن يضع الأحمر في المقدمة من كرة انطلق بها من الجهة اليسرى وأرسلها عكسية محسنة داخل الست ياردات لكنها لم تجد الترجمة الصحيحة من عنكبة وعاد المريخ ليهدد مرمى الإكسبريس من جديد بأكثر من طلعة خطيرة لكن الفرص ضاعت تباعاً. الهدف الأول انتظر المريخ حتى الدقيقة 28 ليصل إلى شباك الإكسبريس بهدف جميل من هجمة قادها تراوري لتصل إلى بخيت خميس الذي أرسل عرضية محسنة داخل منطقة الجزاء قابلها رمضان عجب بتسديدة يسارية اصطدمت بالقائم الأيسر وهزت الشباك بعنف لتعلن عن الهدف الأول للأحمر وكاد سالمون أن يعزّز تقدم المريخ بهدف آخر من ركنية نفّذها كوفي حولها سالمون برأسية قوية لكنها مرت فوق العارضة وكاد الهامي أن يدرك التعادل للإكسبريس من هجمة خطيرة قادها محمد الرشيد وأرسل تمريرة خلف المدافعين ليجد الهامي نفسه في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه سدد بدون تركيز لتضيع فرصة حقيقية للأهلي وحبس الإكسبريس أنفاس الجماهير الحمراء في آخر خمس دقائق عندما وصلت الكرة إلى محمد الرشيد ليمرر لالهامي ويخرج جمال سالم عن مرماه ولعبها الهامي خلفه والمرمى خالٍ لكن الكرة اصطدمت بالقائم لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل وإجمالاً يمكن القول إن المريخ لم يقدم المستوى المقنع في هذا الشوط ولم تكن هناك أي خطورة في المقدمة الهجومية بسبب سلبية عنكبة وتراوري برغم اجتهاد كوفي ورمضان عجب في صناعة اللعب. الشوط الثاني لم يطرأ أي جديد في هذا الشوط وواصل المريخ رحلة البحث عن ذاته في ظل توهان المقدمة الهجومية وعدم قدرة الفريق على نقل الكرة بطريقة جيدة بعكس الأهلي الذي تناقل لاعبوه الكرة بخفة ورشاقة واستبسل جمال سالم في بداية هذا الشوط وأنقذ مرماه من أكثر من محاولة خطيرة من الأهلي من بينها حالة انفراد تام بالمرمى وحاول المريخ الوصول إلى شباك الأهلي بسلاح الكرات المعكوسة حيث حول تراوري رأسية قوية مستفيداً من عكسية كوفي لكنها مرت فوق العارضة ومن جديد نفّذ كوفي ركنية قابلها تراوري بتسديدة قوية لكن حارس الإكسبريس حولها إلى ركنية مجدداً وبعد مرور عشر دقائق غادر بخيت خميس مصاباً وحل مصعب عمر بديلاً له. الهدف الثاني للمريخ تمكن المريخ من الاستفادة من الركنيات العديدة التي سنحت له في هذه المباراة في الوصول إلى شباك الإكسبريس بالهدف الثاني من ركنية نفّذها كوفي داخل منطقة الجزاء وحوّلها أمير كمال القادم من الخلف بضربة رأسية محكمة استقرت يمين حارس الأهلي لتعلن عن الهدف الثاني الذي أعاد التوازن للفرقة الحمراء وأصبح الفريق ينقل الكرة بصورة جيدة وقاد هجمات لها خطورتها على مرمى الأهلي الذي لم يمنعه هدف أمير من القيام بمحاولات هجومية جريئة في رحلة البحث عن التعادل. أوكراه ومجدي يغيّران كل شئ سحب ايمال عنكبة ودفع بمجدي عبد اللطيف وأردفه بتبديل ثانٍ بخروج تراوري بعامل الإصابة وحل أوكراه بديلاً له وأحدثت هذه التبديلات مفعول السحر في أداء الفرقة الحمراء وفي نتيجة المباراة بعد أن انفتح المريخ هجوماً وقادت طلعات خطيرة على مرمى الأهلي بفضل السرعة الفائقة لأوكراه وتحركاته المزعجة في حين أصبحت الجهة اليسرى نشطة بفضل مشاركة مصعب إلى جانب كوفي ليجد دفاع الأهلي نفسه تحت ضغط متصل من جانب الفرقة الحمراء وكاد كوفي أن يضيف الهدف الثالث للمريخ في الدقيقة 69 عندما أرسل تسديدة قوية لكن حارس الإكسبريس نجح في التصدي لها. الهدف الثالث للمريخ في الدقيقة 75 أمّن أوكراه انتصار الأحمر بهدف رائع وجميل من كرة عرضية لعبها مجدي عبد اللطيف إلى كوفي الذي أعادها إلى أوكراه المتمركز في مكان جيد ليودعها الشباك مسجلاً الهدف الثالث وبعدها بثلاث دقائق عاد أوكراه ليصنع هدفاً رائعاً وجميلاً عندما انطلق بسرعة فائقة وتخطى الحارس ومرر الكرة إلى رمضان عجب الذي لم يجد صعوبة تذكر في إيداعها الشباك. مسك الختام في الدقيقة 80 جاء مسك ختام أهداف الفرقة الحمراء حيث كان الهدف الأجمل والأروع من هجمة مرتدة نموذجية وصلت إلى مجدي عبد اللطيف في الوسط فلعبها خلف المدافعين لأوكراه الذي خطف الكرة من أمام ثنائي الإكسبريس وأودعها يمين الحارس بذكاء خارق مسجلاً هدفاً رائعاً وجميلاً ليحدث الانقلاب الهائل في نتيجة المباراة وفي الأداء في ربع الساعة الأخير بفضل التبديلات الذكية للبلجيكي الذي رد بقوة على مجلس الإدارة وأفشل مخططه الرامي للإطاحة به حتى يكون كبش الفداء لإخفاقات الفريق الأخيرة والتي كانت بسبب الإخفاق الإداري في المقام الأول. ++ محمد الرشيد يلفت الأنظار ويقدم الأفضل لفت نجم الإكسبريس الواعد محمد الرشيد الانظار وقدم مباراة نموذجية وتحرك في مساحات واسعة من الملعب وأرهق دفاع المريخ الذي فشلت كل محاولاته في التصدي لمحمد الرشيد الذي صنع الفارق تماماً للأهلي في الشوط الأول لكن الأمور تغيرت تماماً في الشوط الثاني بعد مرور ثلث ساعة حيث أحكم المريخ قبضته على مجريات المباراة ووضع الأهلي تحت الضغط حتى حسم المباراة لمصلحته بنتيجة عريضة. ++ مشاكل كبيرة في دفاع المريخ رغم الانتصار العريض برغم الفوز الكبير الذي حققه المريخ على الإكسبريس لكن ظهرت الكثير من المشاكل في المنطقة الخلفية والتي تسبب فيها بالدرجة الأولى مازن شمس الفلاح الذي لا يجيد التغطية ولا يحسن استخلاص الكرات المشتركة ولا يعرف كيف يسهم في نصب مصيدة التسلل فضلاً عن شروده الذهني لحظة الكرات المعكوسة أمام المرمى وقدم ضفر أداءً جيداً برغم الخطأ الذي وقع فيه في آخر دقيقة من عمر المباراة في حين بدأ أمير كمال رحلة العودة للإجادة والتألق وقدم مباراة ممتازة واستطاع أن يسجل هدفاً رائعاً وجميلاً.