* قال كابتن حاتم محمد أحمد مدير الكرة في النادي الكبير معللاً فعلته القبيحة التي أتى بها في مراكش المغربية، إن فعله ذاك فعلاً طبيعياً وعادياً سبحان الله. * وخاطب حاتم الأهلة بأن لا ينسوا أبداً ما فعله رئيسهم الأسبق الأمين البرير، عندما لكم حكم مباراة فريقه الحيمودي. * الرأي عندي أن هذا التصريح يجب أن يكتب نهاية هذا الرجل في إدارة النادي الفخيم وأن لا يعتب عليه مرة أخرى أبدا. * كيف يبرر هذا الفعل ويقتدي بما فعله البرير وهل ما فعله البرير وجد الترحيب والثناء من العقلاء والمنضبطين؟ * البرير نفسه ندم أشد الندم وخسر خسائر فادحة وكبيرة ساقته إلى لوزان وهناك اضطر الرجل ليكذب وينفي الواقعة التي شهدها كثيرون من اعلام ومرا فقين وخلافهم. * ولا يحق لك أن تخاطب الأهلة، بل يجب أن تخاطب أولاً أهل المريخ لأنهم هم المتضررين وهم الذين أصابهم رشاش الرعونة والجهل والفكر الغاشم الذي لا يستوعب المصلحة العليا والمكانة السامية التي يجلس عليها. * كيان المريخ لا يصح أن يكون قائما على المزاجية يا حاتم ، فإذا لم تستطع امتلاك نفسك عند الغضب فإن سمعة النادي وتشويه صورته لا تعنيك كثيراً، فأفضل لك ولنا وللكيان أن تلزم أهلك ودارك وتريح وتستريح، وسيجد المريخ من يصونه ويحمي حقوقه بأسلوب لا يشبه أسلوبك بكل تأكيد. * تبريرك بالبرير أقبح من فعلتك التي فعلت، ليتك صمت ولم تزد الطين بلة، وتجعل من فكرك وفعلك مصدراً لسخرية المريخاب قبل الهلالاب. * على لجنة التسيير أن تبادر باصدار عقوبات رادعة على كل من أساء لسمعة المريخ والسودان دون خوف أو وجل يا ونسي. * الغريب أن لجنة التسيير اجتمعت وقررت انتظار تقرير رئيس البعثة حتى تصدر عدداً من القرارات. * هناك جرائم وأحداث شهدها العالم وأقوال طالعها المتابع، فلا تحتاج لتقرير يؤكدها أو ينفيها. * ما فعله حاتم وأكده بعظمة لسانه، كان يجب إصدار قرار فوري وناجز ورادع، ولكن لا أمل لنا في حسم هذه الأمور لأن العلاقات والوساطات والمجاملات التي أتت به من الأساس لا تزال موجودة وحاضرة فلن يجد من يقول له أخطأت يا كابتن. * على الجميع أن لا يقر مثل هذه الفوضى، لأنها لا تشبه المؤسسات الكبيرة التي تضم كل مستويات البشر، ومثل هذه الأفعال تخصم من سمعة الكيان لدى المؤسسات الدولية وتقلل من احترامها، بل وتصل لدرجة تمس سمعة البلاد بصورة عامة والرياضة بصورة أخص. * مثل هذه التصرفات تعطي صورة سيئة عن النادي وجماهيره ومدي تفكيره وسياسة إدارييه، وبلا شك ستجعله في الدونية وينعكس ذلك على عدم إتاحة الفرصة له في الاختيارات النوعية التي تقوم عليها بعض المناسبات الدولية. * مستوى كرة القدم في بلادنا ضعيف جداً ولا يقارن بالدول التي من حولنا، ومعظم الرياضيين ذهبوا إلى الدوريات الأوروبية وحتى العربية كالسعودية, وتركوا دوري الدفسي والرفسي السوداني. * ورغم ضعف المستوى الفني والإداري والأدائي، يظهر ضعف الأخلاق والسلوك على الفضاء الوسيع الفسيح ليحدث عن مأساة يعاني منها هذا الشعب الطيب. * هل يعتقد الكابتن حاتم أنه يمثل نفسه وهو يقوم بهذا الفعل الشين المشين؟ * حاتم لم يحقق أي نجاح في هذه الوظيفة بل كان منقصة كبيرة أضرت بالفريق كثيراً. * ففي عهده الغابر هذا رفض عدد من اللاعبين السفر للأبيض فكانت الخسارة وفي عهده رفض كابتن الفريق راجي السفر مع الفريق وتبعه مصعب وتراوري. * واستطاع حاتم أن يدمر قطاع المراحل السنية بعدما وجده من أفضل القطاعات على مستوى السودان، فبدلاً من طرده تم تصعيده للفريق الأول وهذا هو سر مأساة المريخ. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نؤكد أن المريخ عالم جميل لا يقبل أهله غير الفعل الجميل.