الهلال يحل ضيفاً على سيركل المالي في موقعة شرسة على ملعب ماديبو كيتا بباماكو الأزرق يرفض الهزيمة وغارزيتو يخوض اللقاء بطريقة متوازنة ويعوّل على عناصر الخبرة الضيوف يخوضونها هجومية.. والفرنسي يجدد الثقة في اللاعبين ويؤكد قدرة الهلال في تجاوز منافسه والانتقال إلى الدور المقبل يحل الهلال ضيفاً على سيركل المالي في السابعة من مساء اليوم بتوقيت السودان في اياب دور ال16 مكرر من البطولة الكونفدرالية ويتطلع الأزرق إلى تأكيد تفوقه في أمدرمان بعد أن فاز على سيركل بثنائية نظيفة ويخوض مباراة اليوم في وضع أفضل من منافسه عطفاً على نتيجة الدور الأول ويعبر الهلال إلى المجموعات حتى اذا خسر بهدف بيد أن الفرقة الزرقاء ترفض الهزيمة وتخطط إلى تحقيق الفوز على سيركل أمام أنصاره وكان الهلال وصل إلى باماكو الأربعاء وأدى تدريبين استعداداً لمباراة اليوم بالاضافة إلى مران خفيف بعد وصول البعثة وراجع المدرب التكتيك ووزّع المهام على اللاعبين وينتظر أن يخوض الهلال مباراة اليوم بطريقة متوازنة ولم يخفي المدير الفني للفرقة الزرقاء رغبته في مفاجأة أصحاب الأرض بخطف هدف مبكر يربك الحسابات ويبعثر الأوراق وعلى الجانب الآخر يتمسك سيركل بالأمل ويسعى إلى عبور الهلال وبلوغ المجموعات على حسابه ويرغب أصحاب الأرض والضيافة في الحاق الفريق الأزرق بانبي المصري الذي كان انتصر على سيركل في مصر بثلاثية مقابل هدف قبل أن يخسر أمامه في باماكو بثلاثية نظيفة وعمل أصحاب الأرض والضيافة على حشد الأنصار والجماهير وكان الفريق حوّل ملعب المباراة من 26 مارس إلى ماديبو كيتا طمعاً في حضور أعداد كبيرة من الجماهير واستنفر الأنصار ودعا جماهير الأندية الأخرى إلى مساندته ولا يُحظى سيركل بجماهيرية كبيرة في باماكو لكنه يعوّل على جماهير الأندية الأخرى ويغيب عن صفوف الهلال القائد هيثم مصطفى الذي تعرض للاصابة في التدريب الذي سبق سفر البعثة إلى مالي وكان هيثم موجوداً في المباراة الأولى كما يغيب ايضاً النيجيري فلنتاين بينما تعافى الثنائي خليفة وبوي ورافقا البعثة غير أنهما لم يشاركان في التدريبات التي أداها الفريق قبل أن يطير إلى مالي لكن مشاركتهما واردة في مباراة اليوم ويعوّل المدرب على المجموعة التي غادرت معه بقيادة المعز وسيف مساوي ومهند الطاهر وعلاء الدين يوسف ويراهن على العناصر صاحبة الخبرة بالذات ويأمل أن تكون في يومها لتقدم الاضافة وتقود الفريق إلى تحقيق نتيجة ايجابية ويتمنى المدرب تكرار سيناريو المباراة الأولى وتسجيل هدف على الأقل في مرمى المنافس ليعبر الهلال إلى مجموعات الكونفدرالية وكان المدرب أدلى بتصريحات للصحفيين قبيل المغادرة إلى مالي قال فيها إن فريقه جاهز ويسعى إلى العودة ببطاقة التأهل وأفاد أنه لا يخشى سيركل واعتبر أن الغيابات والاصابات التي اجتاحت الفريق ربما تكون عاملاً محفزاً للعناصر التي يدفع بها في اللقاء. الهدف المرسوم يرغب الهلال في الوصول إلى مجموعات الكونفدرالية وهدفه من خوض مباراة اليوم أمام سيركل في باماكو تحقيق نتيجة تعينه على الترشح للدور المقبل وبعد أن خرج الهلال من دوري أبطال أفريقيا ركّز على الكونفدرالية وحقق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب بامدرمان حيث انتصر على منافسه بهدفين نظيفين ورغم أن أصحاب الأرض وقتها أهدروا عدداً كبيراً من الفرص لكن في الأخير حققوا نتيجة من شأنها نقل الفريق إلى المجموعات بيد أن الفريق لم يصل بعد ومهمته لن تكون سهلة خاصة وأن سيركل أثبت أنه فريق يستطيع قلب الطاولة على المنافسين على أرضه وأمام مناصريه وله تجربة مع انبي المصري عندما خسر بثلاثية مقابل هدف في جولة الذهاب وعدّل الكفة بل وتفوق في جولة الاياب بثلاثية نظيفة وترشح لمقابلة الهلال غير أن الهلال يريد التأكيد على أنه ليس انبي المصري وأنه ليس الفريق الذي يمكن الفوز عليه بأكثر من هدفين ويحتاج سيركل إلى الانتصار بثلاثة أهداف نظيفة أما في حال تفوق على الأزرق بثنائية فسيحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح ولا يريد الأزرق اهدار جهده ويسعى للحفاظ على الأقل على نتيجة المباراة الأولى رغم أن نوايا مدربه بدت واضحة وكان الفرنسي صرّح بأنهم يسعون إلى التسجيل في المباراة الثانية ومفاجأة أصحاب الأرض ويخوض الهلال مباراة اليوم في ظروف مختلفة عن المباراة الأولى.. فالأزرق كان في وضع جيد في اللقاء الأول وتفوق على المنافس بدعم الجمهور ولعبت الأرض مع أصحابها ويفقد الأزرق هذين العاملين في لقاء اليوم كما يفقد جهود العديد من العناصر في المواجهة وأبرز الغائبين هيثم مصطفى قائد الأزرق الذي قدم أداءً جيداً في المباراة الأولى وساهم مع زملائه في تحقيق الفوز وكان هيثم تعرض للاصابة في العضلة الضامة في التدريب الأخير قبل السفر وخضع إلى فحوصات أثبتت أنه في حاجة إلى علاج طبيعي لمدة 12 يوماً وجاءت اصابة هيثم مصطفى لتزيد معاناة الجهاز الفني للأزرق الذي شكا أصلاً من محدودية القائمة وكان المدرب ذكر أن لديه 16 لاعباً فقط من بينهم حارسا مرمى وكان المدرب عمل على تجهيز الثنائي خليفة وبوي من أجل اشراكهما في مباراة اليوم ويتوقع أن يظهران منذ البداية في التشكيلة بسبب النقص والغيابات في صفوف الفريق رغم عدم اكتمال شفائهما لكن الغيابات والاصابات التي ضربت الفريق قد تكون محفزاً للاجادة والتفوق وفقاً للفرنسي غارزيتو الذي قال إن العمل مع مجموعة محدودة في بعض الأحيان أفضل لأنه يقود الى تجويد العمل والتركيز أكثر وأفاد أنه يتعامل مع الأمر الواقع ويعوّل على العناصر الموجودة معه ولديه ثقة في أنها ستعبر إلى المجموعات وكان المدرب بعد المباراة الأولى وفي غمرة الاحتفال بالفوز على سيركل قال إن اهتزاز شباك فريقه بثلاثة أهداف يبدو أشبه بالمستحيل في جولة الاياب وقال ايضاً إنهم لن يقفوا مكتوفي الأرجل في المباراة الثانية وأنهم سيعملون ايضاً على التسجيل ويبدو أن المدرب يسعى إلى استغلال اندفاع الفريق المضيف إلى الهجوم واستغلال الفراغات التي يتركها تقدم لاعبي الوسط والمدافعين للمشاركة في الهجوم ومباغتة أصحاب الأرض بالوصول إلى شباكهم وتصعيب المهمة أكثر وهنا يعوّل المدرب على سادومبا بالذات اللاعب الذي يمتلك القدرة على استغلال المساحات ويمكن لسادومبا أن ينطلق خلف المدافعين ويضرب ضربته فتصبح الأمور أكثر صعوبة على أصحاب الأرض والضيافة بيد أن المدرب سيركّز أكثر على الجانب الدفاعي وسيعمل على اغلاق المنافذ أمام المنافس خاصة وأن أصحاب الأرض سيؤدون المباراة بطريقة هجومية وسيرمون بثقلهم كونهم لا يملكون ما يخسرونه بعد أن قبلوا الهزيمة في امدرمان بهدفين نظيفين وليس أمام الفريق المضيف سوى الفوز بأكثر من هدفين ليترشح إلى المرحلة المقبلة ويعتقد مدرب الهلال أنه وفي ظل توافر خبرة جيدة لعناصر الفريق فإن استقبال شباك المعز محجوب ثلاثة أهداف يبدو أمراً صعباً وسيكون هناك عبء كبير على المعز محجوب ولاعبي خط الدفاع بالذات وكذلك لاعبي المحور وينتظر أن يطبّق المدرب طريقة 3/5/2 بحيث يكثّف منطقة الوسط ويؤمّن الدفاع بوجود ثلاثة مدافعين في عمق الدفاع مما يصعّب مهمة أصحاب الأرض في الاختراق وتسجيل الأهداف وكان المدرب الفرنسي قال إنه يلجأ إلى تغيير أساليب اللعب بسبب الظروف التي يعيشها فريقه وكان خالد بخيت مدير الكرة قال إن المدرب يتعامل مع الواقع ومسألة الاصابات والغيابات لم تعد تشكّل هاجساً بالنسبة له لأنه يستعين باللاعب الأكثر جاهزية واذا شعر بان الغيابات مؤثرة فإنه يلجأ إلى تغيير طريقة اللعب كما فعل أمام أهلي شندي.. عموماً سيكون الهلال أمام تحدٍ كبير في مباراة اليوم بغض النظر عن ظروف الفريق والغيابات والاصابات فإن أنصاره ينتظرون عودته ببطاقة الترشح من مالي ولن تقبل جماهير الهلال خروج فريقها من هذه المرحلة بعد أن ودّع دوري أبطال أفريقيا. أجواء جيدة أدى الهلال ثلاثة تدريبات في مالي وسط أجواء جيدة وكان أحمد حامد القنصل الفخري للسفارة السودانية بباماكو قال إن الفريق الأزرق وجد استقبالاً جيداً وذكر أن الأجواء ممتازة لكنه أمل الا تهطل الأمطار اليوم وأوضح أن اللاعبين مصممون على تجاوز المنافس وأنه لمس اصراراً وعزيمة على تقديم أفضل أداء وتشريف الكرة السودانية وتبدو كفة الهلال أرجح كونه أكثر خبرة من منافسه بيد أن المدرب كان حذّر اللاعبين من الاعتماد على الحسابات على الورق وقال إن الهلال أكثر خبرة وأفضل من منافسه لكنه سيتعامل بجدية كبيرة مع اللقاء وسيكون حريصاً على اظهار شخصيته في جولة الاياب ورأى أحمد عبد الظاهر لاعب فريق انبي المصري أن الأزرق أفضل من منافسه وليست هناك مقارنة بين الفريقين ونوّه إلى أن خروج انبي على يد سيركل لا يعني أن الهلال سيشرب من الكأس نفسها ووصف سيركل بأنه فريق عادي يمكن للهلال تجاوزه بكل سهولة وأوضح أن سيركل وجد دعماً من الجماهير في مباراته مع انبي وقال: لا أدري من أين جاءت هذه الجماهير؟ لأنني أعلم أن سيركل ليس فريقاً صاحب قاعدة جماهيرية كبيرة في مالي ولكن يبدو أنه قام بحملة استنفار وحشد جماهير الأندية الأخرى وهذا ما سيفعله أمام الهلال غير أن عبد الظاهر لاعب انبي أصر على أن الأزرق في كل الأحوال صاحب الكعب الأعلى وسيكون الطرف الأفضل في المواجهة وقطع بترشحه إلى المرحلة المقبلة على حساب سيركل بل إنه ذكر أن سيركل لم يكن أصلاً يستحق الوصول إلى هذا الدور لولا ارتباك انبي قبل الوصول إلى مالي وغياب بعض العناصر التي رفضت الحضور مع البعثة على خلفية الأحداث في مالي وما حدث للأهلي الذي كان عالقاً في باماكو لفترة طويلة قبل أن يرسل المجلس العسكري في مصر طائرة خاصة لنقل لاعبي فريق القرن وتمنى أحمد عبد الظاهر التوفيق للفرقة الزرقاء وأمل وصولها إلى دور المجموعات من البطولة الكونفدرالية.
