ما أشبه الليلة بالبارحة.. توج المريخ بكأس مانديلا عام 89 خارج القواعد وانتهت مباراته أمام بندل يونايتد النيجيري بالتعادل وكان الفريق حقق فوزاً غير مقنع في مباراة الذهاب حيث انتصر على الفريق النيجيري بهدف أحرزه كمال عبد الغني من ركلة جزاء وتخوف الجميع على المريخ وقالوا إنه سيخسر بعدد كبير من الأهداف لكن المريخ تألق في مباراة الاياب أمام بندل يونايتد وقدم مباراة تاريخية وكان حامد بريمة أفضل لاعب في الفريقين ونجح الأسطورة في قيادة المريخ إلى التعادل والعودة بكأس البطولة وفي مباراة الأمس عاد المريخ ببطاقة التأهل من خارج القواعد وانتهى اللقاء بالتعادل بعد أن فاز المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين في امدرمان وكان فوزاً باهتاً فكانت المخاوف حاضرة والجميع أبدى تشاؤمهم وقالوا إن المريخ سيوّدع لكنه تألق وكنت كتبت أمس وقلت طالما أن هذه المجموعة تنتمي إلى المريخ وترتدي شعاره فإنها تحمل جينات المريخ وستقاتل لأن من يرتدي شعار المريخ مجبول على القتال واحترام الشعار والاخلاص له وفعلاً قدم المريخ مباراة تاريخية وعاد ببطاقة التأهل. * وتألق أكرم الهادي كما فعل حامد بريمة ولم يكن أكرم وحده بل كل المجموعة التي شاركت في مباراة الأمس أدت ماعليها ووضعت المريخ مع المتأهلين وكون المريخ يحصل على بطاقة التأهل هذا وضع طبيعي ولكن النتيجة التي تحققت في مباراة الذهاب كانت مقلقة فعلاً. * لأول مرة لا تهتز شباك المريخ واعتدنا على أخطاء قاتلة يرتكبها المدافعون وحارس المرمى حتى في المباريات الودية وظلت شباك المريخ مستباحة لكل المهاجمين في البطولات الأفريقية والمحلية وحتى في التجارب الودية ولأول مرة يؤدي حارس المرمى والمدافعون مباراة بأخطاء قليلة ويبتعدون عن الأخطاء الفادحة * صحيح أن هناك أخطاء ولكنها أقل وعموماً مباراة الأمس أكدت أن المريخ مازال قادراً على تحقيق نتائج جيدة خارج القواعد وإن كنا قسونا على اللاعبين والمدرب ريكاردو فإن الانتقادات (جابت نتيجة) * والمدرب ريكاردو استفاد من أخطائه في المباراة السابقة بالذات وأحسن ادارة المباراة والتأهل يُحسب له كما يُحسب للاعبين ومجلس الإدارة وكذلك للبعثة الادارية التي أحسنت قيادة الفريق بحنكة. * ويبقى استيعاب الدرس الأمر الأهم.. فالمريخ أدخل نفسه في نفق مظلم بسبب استهتار اللاعبين وعدم قراءة المدرب لمباراة أمدرمان وسمح للفريق الضيف باحراز هدفين صعّبت المهمة ولو أن الفهود السوداء سجلت هدفاً واحداً في مباراة الأمس لخرج المريخ من السباق والدرس الذي يجب أن يتعلمه الجميع الاستفادة من المباريات التي تقام على الأرض. * يجب تأمين النصر واحراز أكبر عدد من الأهداف وبالمقابل الحرص على عدم اهتزاز الشباك.. الجميع كان يضع يده على قلبه في مباراة الأمس خوفاً من احراز هدف ولن تسلم الجرة في كل مرة يا ريكاردو. * الآن وبعد أن انتقل المريخ إلى المجموعات سينضم الحضري ورمضان والطاهر وقلق وليما الى القائمة الأفريقية وسيكون المريخ في وضع أفضل لكن يجب الوضع في الاعتبار أن المجموعات تختلف عن المباراة السابقة.. لابد من اعداد مثالي لأن طموحات الجماهير ترتفع من مرحلة إلى أخرى والآن الكل يفكّر ليس في المجموعات فقط وإنما في اللقب وعلى مجلس ادارة المريخ أن يضع خطة من الآن لاعداد الفريق لمرحلة المجموعات بالتشاور مع المدرب ريكاردو وعلى لاعبي المريخ أن يعلموا أن الجماهير تعوّل عليهم وتريد اللقب الأفريقي هذه المرة. * لابد من تصحيح الأخطاء ودراستها جيداً وبالذات أخطاء الدفاع حتى لا يُصاب المريخ في مقتل في المجموعات * لدى الفرقة الحمراء مجموعة جيدة وعناصر ممتازة لكنها تحتاج إلى أن تؤدي بمسئولية وروح ويجب على المدرب ايضاً أن يعرف كيف يضع الخطط ويستغل امكانات هؤلاء اللاعبين. إن سايد * أكرم دائماً في الموعد وجبل الجليد وعد وأوفى وأقول في وجود أكرم المريخ ليس في حاجة إلى الحضري * اعطني حارساً جيداً وأسألني عن البطولات * فالمريخ أحرز مانديلا وسيكافا من قبل ودبي في وجود حارس مرمى أسطورة (حامد بريمة) والآن المريخ لديه حارس جيد * يلعب أهلي شندي اليوم أمام القطن الكاميروني والمواجهة مفصلية وثقتنا لا تحدها حدود في الدعيع ورفاقه وفي الكوكي الذي نعلم أنه سيضع التكتيك المناسب للقاء * القطن الكاميروني ليس منافساً سهلاً.. إنه فريق متمرس ولديه خبرة كبيرة والحذر واجب كما إن جماهير شندي مُطالبة بالوقوف خلف الفريق بقوة وصلابة * أحمد الباشا قدم مباراة جيدة أمس ومعظم لاعبي المريخ كانوا جيدين لكن نخص الباشا بالاشادة لأنه في حاجة إلى التشجيع * نجم الدين عوّض غياب سفاري.. أدى ببسالة وجُرأة وتصدى إلى هجمات أصحاب الأرض وهكذا نجم الدين دائماً (نجم مابعرف الهظار) * المريخ نار منقد بعد انضمام ليما وقلق والطاهر الحاج ورمضان عجب. * نقول لفرق المجموعات من الآن (بلي راسك)