* حقق فريق الأهلي شندي إنجازاً تاريخياً بصعوده لمرحلة المجموعات لبطولة الكونفدرالية الأفريقية من أول مشاركة أفريقية له، وكأول فريق سوداني بخلاف فريقي القمة يصل لهذه المرحلة، مع علمنا أن فريق الموردة سبق أن وصل مرحلة نصف النهائي للبطولة الأفريقية قبل أن تتحول البطولات الأفريقية لنظام المجموعات. * * لقد تخوفنا على الأهلى في الدقائق العشرين الأولى التي لم يتمكن فيها لاعبوه من قيادة أي هجمة خطيرة بعد إن اعتمدوا على الإرسال الطويل والذي ذهب كله لدفاع القطن، وعلى العكس شن الضيوف هجمات خطيرة ومتواصلة حتى جاءت الدقيقة 21 ليكسب الأهلي ركنية، تنفذ ويسدد حمودة كرة رأسية قوية يصدها الحارس لتقع أمام باسيرو والذي أحسن استغلالها، ليثبت أعصاب زملائه ويعودون لجو المباراة ويلعبون بقوة وبسالة. * مع بداية الشوط الثاني وإثر ركلة حرة أرسلها حمودة من على البعد نجح الأهلي في خطف الهدف الثاني الجميل ليعقوبو من رأسية خلفية في سقف المرمى خلف الحارس الكاميروني لترقص الجماهير وتلوح بشائر التأهل. * أدى لاعبو الأهلي مباراة بطولية خاصة خط الدفاع بقيادة النيجيري مالك فحافظوا على نصرهم حتى الوقت بدل الضائع الذي امتد طويلاً.. * التحكيم كان متوسطاً وقد جامل الحكم الأهلي في مخالفة جزاء في الشوط الأول كان يمكن أن تقصم ظهر الأهلي، ولكن بحمد الله تجاوزها الحكم باحتساب مخالفة لصالح الأهلي. * تأهل الأهلي بجانب المريخ والهلال شرف كبير للكرة السودانية، وأراح أنديتنا من عناء السفر هنا وهناك، عدا مرة واحدة لكل فريق إلى أنجولا لملاقاة إنتركلوب.. * السودان ضمن مقعداً في نصف النهائي، ونتمنى ظهور فريقين سودانيين في نصف النهائي، بل في النهائي. * على الكاف أن يطلق على مجموعتنا مسمى (مجموعة السودان) والمجموعة الأخرى (مجموعة مالي) والتي يشارك فيها فريقا الملعب وجوليبا الماليين بجانب الوداد المغربي وفهود الكنغو. موضوع ريكاردو * قبل مواجهة فهود جنوب أفريقيا في معقلها قلنا إن مصير المدرب ريكاردو تحدده نتيجة المباراة فإن أخفق وودع المريخ البطولة الأفريقية، فلن يتمكن ريكاردو من الاستمرار مع المريخ لأنه سيقابل بثورة جماهيرية عارمة.. * وإذا تمكن ريكاردو من خطف بطاقة التأهل غالباً سيستمر مدرباً.. لاسيماً أن قيمة الشرط الجزائي في العقد ستجعل مجلس المريخ يتردد كثيراً في إعفائه.. * في ظل الأزمة الاقتصادية وشح العملات الحرة، لن يتمكن المريخ من دفع مبالغ طائلة بالدولار للاعب أو مدرب يود النادي الاستغناء عنه، وهذا هو سبب استمرارية وارغو في الكشوفات حتى نهاية عقده في ديسمبر القادم، وهو نفس السبب الذي أبقى ريكاردو بعد الثورة عليه عقب مباراة المريخ والفهود بأمدرمان. * رغم تأهل المريخ للمجموعات لا زال البعض يطالب بإعفاء ريكاردو.. ويقولون إن المريخ لن يذهب بعيداً في بطولة الكونفدرالية الحالية بوجود هذا المدرب وكذلك لن يتمكن من إنقاذ موسمه المحلي.. * الاتجاه السائد في مجلس المريخ الإبقاء على ريكاردو حتى نهاية الموسم الحالي، وبعدها سيتم تقييمه على ضوء حصيلة الموسم الحالي.. * وطالما أن ريكاردو سيمنح الفرصة حتى نهاية الموسم، بالتالي المطلوب من القاعدة المريخية قفل موضوع هذا المدرب والانتظار حتى نهاية الموسم.. وذلك حتى يكون الجو صحواً للجهاز الفني ولا يعمل وسط القلاقل والهجوم الجماهيري عليه أثناء المباريات، والذي يتسبب في هز ثقة اللاعبين في مدربهم فلا يلعبون بالروح المطلوبة. * على الجهاز المساعد للمدرب والمتمثل في إبراهومة وكذلك خالد أحمد المصطفى ومحمد موسى أداء دورهم في تنوير ريكاردو وتقديم المقترحات له من واقع خبرتهم الطويلة في الملاعب ومعرفتهم بكل الأجواء المحيطة.. * وعلى جهاز الكرة الحرص على توفير أشرطة المباريات الأخيرة لفريق المريخ وعرضها على اللاعبين لمناقشة الأداء والأخطاء والسلبيات الفنية والحرص على علاجها أولاً بأول. * انطلاقة دوري المجموعات ستكون في أوائل شهر أغسطس القادم أي في منتصف شهر رمضان تقريباً، ويلاحظ أن الفترة قصيرة ولا تتيح الفرصة لإعداد دولي وبالتالي ستكون مباريات الدوري هي الإعداد الوحيد المتيسر. * ويلاحظ أيضاً أن بداية دوري المجموعات ستواكب قمة الخريف في السودان وهطول الأمطار الغزيرة والزوابع الرعدية والأهوية الشديدة.. مما يتطلب التدرب وسط هذه الظروف المناخية تحسباً لها.. * الفرصة متاحة للجهاز الفني لإضافة العناصر الجديدة للكشف الأفريقي مثل رمضان عجب والحاج وقلق والبرازيلي ليما بجانب الحارس عصام الحضري. * والحضري ينبغي أن يعود ويواصل نشاطه مع الفريق، ويمكن إشراكه في بعض المباريات، ولكن سيكون أكرم هو الحارس الأساسي، ولا ننسى فهناك ظروف التوقف والإصابات والطوارئ مما يتطلب وجود أكثر من حارس مرمى جاهز. زمن إضافي * ذكر لي البعض أن الجنوب أفريقيين لا يعرفون الأساليب القذرة لكسب مباريات الكرة ولهذا لا يعملون على استقطاب الحكام الأفارقة، وبالتالي لم يكن هناك تخوف على المريخ في هذا الجانب. * الأندية الكنغولية يمكن أن تمارس الأساليب القذرة، وها هو فريق ليوبارد (الفهد) الكنغولي يقصي المغرب الفاسي حامل اللقب والذي كان قد فاز بهدف وحيد في المغرب، ليأتي ويتعرض لاستهداف تحكيمي قذر في الكنغو حيث خسر بهدفين، وجاء الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 110 وطرد الحكم الأنجولي روموندو ثلاثة من لاعبي المغرب الفاسي وأنذر جملة من لاعبيه!! * الفرق المتأهلة في المجموعة الأخرى الملعب المالي وجوليبا المالي والوداد المغربي بجانب الفهد الكنغولي.. حيث تمكن الملعب المالي من إقصاء النادي المكناسي المغربي بالفوز عليه في مالي 3/صفر والتعادل معه في المغرب 1/1 وجوليبا المالي أقصى الأفريقي التونسي بركلات الترجيح بعد أن تبادل الفريقان الفوز 2/صفر كل على أرضه.. أما الوداد فقد أقصى أكاديمية أمادو ديالو العاجي بالفوز عليه في عقر داره 1/صفر والتعادل السلبي في المغرب. * على المريخ عمل تحوطات إدارية حتى لا تتكرر مهازل التحكيم عام 2009م عندما تواجد المريخ والهلال في مجموعة واحدة، وتعرض المريخ لاستهداف غريب ساهمت فيه عناصر سودانية معروفة!!