* كتبنا كثيراً عن العلل والعيوب الفنية لفريق المريخ الحالي والتي انعكست في العروض السيئة للفريق في الدوري، فأغلب المباريات التي خاضها المريخ في الدوري هذا الموسم خرج فيها جمهوره مستاءاً من أداء وشكل الفريق، بما فيها المباريات التي حقق فيها الفوز. * صحيح إن الغيابات بسبب الإيقافات أو الإصابات التي ظلت تحرم الفريق من جهود بعض اللاعبين الأساسيين كان لها أثرها في شكل وأداء الفريق.. * ولكن حتى عندما يكون الفريق شبه مكتمل ولا يفقد سوي اللاعبين المصابين لفترات طويلة، نجده لا يقدم العروض المقنعة والمشرفة التي تليق باسم المريخ الكبير.. * * على الرغم من أن المريخ ضم لاعبين جيدين في الوسط المتقدم مثل موتيابا وفيصل موسى لكن من النادر أن نجد هذين اللاعبين في تشكيلة واحدة.. كما أن فيصل وموتيابا لهما عيوب فهما ضعيفان بدنياً، وكثيراً ما يغيبان أو يغيب أحدهما بسبب الإصابة.. وقد وضح إن المريخ خسر جهود لاعبه الخبرة قلق الذي تمت إعارته لهلال الساحل، فقلق كان من أكثر لاعبي الوسط المتقدم ثباتاً في التشكيلة رغم تذبذب لياقته البدنية من مباراة لأخرى، لكنه لاعب مهاري يجيد (سواقة الكرة) بالأرض وهي الميزة التي يفتقدها وسط المريخ اليوم. * ارتكاز المريخ لا يحسن (سواقة الكرة) بالأرض وبسرعة إلى الأمام عند امتلاكها، أي لا يحسن صناعة اللعب من الخلف.. والكرة الحديثة تتطلب أن تبدأ الهجمات من لاعبي المحور بالتحرك الجماعي السريع إلى الأمام عند الاستحواذ على الكرة.. وحتى في الجانب الدفاعي فمحاور المريخ تخطئ كثيراً ويستثنى منها اللاعب أمير كمال. * رغم اجتهادات بلة جابر وموسى الزومة في الطرفين لكن أطراف المريخ ليست بالفعالية المطلوبة في السحب جهة الاركان وعكس الكرات المتقنة.. وهناك أيضاً مشكلة سرحان موسى الزومة والتي تشكل خطراً حقيقياً على الفريق خاصة عندما يتوغل في عمق الوسط ثم ينسى منطقته ويتركها شارعاً فسيحاً وساحة يستغلها الخصم لقيادة الإنطلاقات نحو مرمى الحارس أكرم. * هجوم المريخ ليس سيئاً حيث يضم عناصر أجنبية متمرسة وخطيرة.. ولكن خط الهجوم يفتقر للتمويل المتواصل من خط الوسط خاصة الكرات البينية التي تقود للانفرادات.. ولكن الجديد في هجوم المريخ ظاهرة تكرار إضاعة الفرص المضمونة خاصة من جانب الزامبي ساكواها مع علمنا إن إضاعة الفرص مسألة عادية ولكنها قد تضيع الفوز إذا كانت الفرص المضمونة قليلة في المباراة لعيوب خط الوسط كما أسلفنا.. * دفاع المريخ المهتز بشدة هذا الموسم مشكلته الإعتماد على اللاعبين بسكال ونجم الدين في عمق الدفاع دون وجود بدائل جاهزة.. والبديل الوحيد أحمد عبدالله ضفر يحتاج لشغل كثيف من قبل الجهاز الفني لإصلاح عيوبه.. وقد تلاحظ اهتزاز دفاع المريخ كلما يغيب نجم الدين او يتم إبعاده للأسباب المختلفة. * ودفاع المريخ يتأثر بثغرة المحور.. فلاعبي المحور في المريخ أحياناً يغفلون التغطية كما يميلون لارتكاب المخالفات بدلاً عن قطع الكرات بالشكل السليم، مما يزيدون العبء على خط الدفاع بدلاً عن حمل العبء عنه. * حراسة المرمى ليست فيها مشكلة كبيرة.. وقد كانت هناك مخاطر على الفريق من الإنفعالات الزائدة للحارس أكرم.. ولكن بحمد الله استوعب أكرم النقد الشديد وقدم مباراة هادئة أمام أهلي مدني الأخيرة، ونتمنى أن يستمر أكرم على النهج الجديد.. * المريخ أصلاً مكتوي بنيران الحكام الوطنيين وللأسف بعض لاعبي المريخ وبحماقاتهم يساعدون التحكيم على إخراج الكروت الملونة لهم فيتضرر الفريق مثل حالة نجم الدين في مباراة بلاتنيوم، وحالة أمير كمال في مباراة أهلي مدني.. * كرة القدم لعبة تتطلب الذكاء في التصرف داخل الملعب، فمثلاً عندما إعتدى لاعب أهلي مدني محمد عثمان (بالشلوت) على ساق أمير كمال من الخلف خارج خط التماس واللعب متوقف، كان على أمير الإكتفاء بالتلوي على الأرض ليطرد الحكم المعتدي فيكسب المريخ فنياً، ولكن حماقة أمير وعدم فطنته الكروية جعلته يقف محاولاً أخذ حقه بيده ليخرجه الحكم وتضيع فرصة استفادة المريخ من النقص العددي للخصم. * من المؤسف إن الجهاز الفني لم يحسم الخطأ الشنيع الذي ارتكبه اللاعب نجم الدين في مباراة بلاتنيوم ولم يستفد من الدرس لتوعية بقية اللاعبين.. فجاء أمير كمال ليكرر نفس الخطأ للأسف الشديد. زمن إضافي * الحكم الليبي الذي لا يرحم في الفاولات تسبب في إيقاف أربعة من لاعبي المريخ دفعة واحدة (أمير كمال والشغيل وسعيد مصطفى وموتيابا) وكلهم سيغيبون بجانب المصابين عن مباراة النسور المحدد لها يوم الأربعاء القادم، والخوف كل الخوف أن يفقد المريخ المزيد من لاعبيه بالإصابة في مباراة لوممباشي يوم الأحد. * بخلاف مشكلة الإيقافات بالجملة للاعبي المريخ فتوقيت مباراة النسور في حد ذاته سيحدث مشكلة للمريخ فالمباراة مبرمجة بعد 72 ساعة فقط من موعد مباراة مازيمبي بالكنغو!! * ربما يعود المريخ من الكنغو يوم الثلاثاء الأول من مايو الساعة الثانية فجراً بعد رحلة طيران مرهقة تستغرق 9 ساعات (لوممباشي – اديس ابابا – الخرطوم) ولا نعتقد أنه سيلعب مباراته الدورية يوم الأربعاء الثاني من مايو بعد أقل من 48 ساعة وعليه فالمباراة في حكم المؤجلة. * نرجو ألا تكون لجنة البرمجة قصدت الإيقاع بالمريخ فجعلت مباراته مع النسور وم الأربعاء 2 مايو قريبة جداً من موعد مباراة المريخ ومازيمبي (المحتملة وقتها) يوم الأحد في لوممباشي.. والطريف إن اللجنة برمجت مباراة الهلال والأمل باستاد الهلال يوم الخميس 3 مايو على الرغم من أن الهلال يؤدي مباراته الأفريقية بأمدرمان.. أفلم يكن من العقل والحكمة أن تبرمج مباراة المريخ القادم من خارج البلاد يوم الخميس ومباراة الهلال يوم الأربعاء؟! * على المريخ مخاطبة لجنة البرمجة لتعديل موعد مباراة النسور لتقام يوم الجمعة 4 مايو علماً إن المريخ سيلعب مباراته التالية مع هلال الساحل ببورتسودان يوم الثلاثاء 8 مايو.