استراتيجية البرازيلي أمام الموردة.. الهجوم خير وسيلة للدفاع ولا مكان لمن لا يلتزم بخطة اللعب خالد أحمد المصطفى: المريخ أدى بأسلوب جديد في لقاء القراقير.. وريكاردو يصر على الجماعية ولا يؤمن بالاعتماد على لاعب واحد الفرقة الحمراء استغلت الأطراف والعمق وهاجمت بشراسة منذ البداية وحتى النهاية والأسلوب الجديد يجعل المريخ يحافظ على الكرة الفكرة تقوم على السيطرة والاستحواذ وعدم اهمال الرقابة والضغط بسرعة عند فقدان الكرة.. ووفرة العناصر تسهّل مهمة المدرب الأكثر جاهزية يشارك ولابد من الاعتماد على 11 لاعباً أساسيين.. والمدرب العام للكوماندوز يؤكد: الطريقة الجديدة أراحت دفاع المريخ انتهج المريخ في مباراته أمام الموردة أمس الأول أسلوباً جديداً وطبّق المدرب أسلوب الكرة الشاملة.. الكل يدافع والكل يهاجم وظهر المريخ بتنظيم 3/6/1 وقاد هذا التنظيم المريخ للفوز بثلاثية وكان الأحمر في أفضل حالاته وبنى المدرب استراتيجيته على الهجوم الشامل وطبّق مقولة خير وسيلة للدفاع الهجوم ويصر المدرب البرازيلي على القول إنه يفضّل دائماً اللاعب الأكثر جاهزية والذي ينفّذ التكتيك وأنه مستعد لابعاد أي عنصر لا يلتزم بخطة اللعب وسعى المريخ إلى تضييق المساحات على لاعبي الموردة كما حرص على أن يكون لاعبون قريبين من بعضهم البعض مما سهّل مهمة نقل الكرة والتمرحل وايضاً الاستخلاص وكان لاعبو المريخ يضغطون بشكل جماعي عند افتكاك الكرة ويصعدون بشكل جماعي إلى الهجوم عندما تكون في حوزتهم وبذلك لم تشكّل الموردة خطورة على مرمى أكرم الهادي سليم ونسبة نجاح الطريقة الجديدة في مباراة الموردة فاقت ال90% وفقاً للمتابعين وإن كانت هناك مشكلة فإنها تتمثل في عدم قيام موسى الزومة بالدور الهجومي بالشكل المطلوب وفطن المدرب لهذه المشكلة وأخرج الزومة ودفع بمصعب عمر الذي أدى المهمة بامتياز وسجل هدفاً رائعاً ولأول مرة في هذا الموسم تخرج جماهير المريخ راضية عن أداء المدافعين بالذات والكثافة في خط الوسط أراحت المدافعين وكان لاعبو خط الوسط نجحوا في أداء مهامهم خاصة نصر الدين الشغيل وقلق اللذين عملا على ربط الدفاع بالوسط والهجوم وايضاً أحمد الباشا الذي كان في أفضل حالاته كما تحرك رمضان عجب في مساحات واسعة وبنا الهجمات من العمق والأطراف إلى جانب بلة جابر الذي كان متفاهماً مع سعيد السعودي الذي شارك في وظيفة المساك الأيمن وازدادت خطورة المريخ بعد دخول فيصل موسى الذي حل مكان الباشا فيما تحول الأخير إلى وظيفة بلة جابر الذي خرج من الملعب وذكر خالد أحمد المصطفى أنه من الجيد أن ينفّذ المريخ العديد من أساليب اللعب والتكتيك مشيراً الى أن الفرق الكبيرة تفعل ذلك باستمرار وقال إن وجود وفرة في العناصر الجيدة يسهّل مهمة المدرب ويجعله متيقناً من تنفيذ أي أسلوب لعب بامتياز وذكر أن الفرقة الحمراء انتهجت في لقاء أمس الأول أسلوب الكرة الشاملة والجماعية لافتاً الى أن المدرب ريكاردو لا يؤمن بسياسة الاعتماد على لاعب واحد ونبّه إلى أن المريخ هاجم من الأطراف والعمق وسدد واستخدم كل الأسلحة وساعدته لياقته العالية وذكر أن الأسلوب الجديد يجعل المريخ يحافظ على الكرة ويبقى في حالة استحواذ لافتاً إلى أن الأحمر يضغط بسرعة على المنافس عندما يفقد الكرة وأكد أن هناك لاعبين لم يظهروا مثل سكواها وأديكو وفيصل العجب واعتبر أن المدرب في الأخير يشرك 11 لاعباً لكنه أمّن على المنافسة بين عناصر الفريق وقال إنها تقود إلى تطوير المستوى وكان أبوعبيدة سليمان المدرب العام السابق لفريق الخرطوم الوطني تابع مباراة أمس الأول وقال إن أسلوب المريخ أعجبه مشيراً إلى أن وجود مهاجم واحد في المقدمة لا يعني أن المريخ لا يهاجم وذكر أن الهجوم عند الاعلام والجمهور يتمثل في وجود عدد كبير من اللاعبين في خط المقدمة لكنه قال إن الهجوم تكتيك وأكد أن الفرقة الحمراء كانت جيدة ونجحت في مهامها واستحقت الفوز. أداء ممتاز قال خالد أحمد المصطفى مدير الكرة بنادي المريخ: كون الجهاز الفني يلعب بأسلوب جديد في مباراة الموردة فهذا أمر جيد يؤكد أن الفرقة الحمراء تستطيع تنفيذ أي طريقة لعب واللاعبون أجادوا الأسلوب الجديد وحققوا الفوز مع تقديم أداء مقنع ومضى أحمد المصطفى: العناصر الجديدة التي شاركت أتاحت للمدرب الفرصة وأصبحت هناك وفرة ولذلك بات المدرب يجرّب أكثر من أسلوب وأكثر من طريقة في أي مباراة والمريخ أمس الأول انتهج أسلوب الكرة الشاملة واللعب الجماعي ولم يكن يعتمد على لاعب أو لاعبين ومضى أحمد المصطفى: تميز المريخ أمس الأول باللعب السهل.. لم يكن هناك تعقيد وتحرك اللاعبون في مساحات واسعة وبحيوية واستفادوا من لياقتهم العالية لذلك كان الفوز.. حاصروا المنافس واستغلوا الأطراف والعمق والجميع عمل في المباراة والطريقة الجديدة تجعل كل العناصر يعملون.. ليس هناك لاعب يؤدي على الواقف والأسلوب الجديد ميزته الأساسية في اعتقادي أنه يجعل الفريق يحافظ على الكرة ويسيطر عليها ويستحوذ كما إنه يسهّل كذلك عملية الاستخلاص لأن هناك كثافة في الوسط ولا يهمل بالمقابل الرقابة والمريخ يلجأ إلى الضغط السريع في حال افتكاك الكرة. خيارات عديدة قال خالد أحمد المصطفى مدير الكرة بالمريخ: الآن هناك وفرة في العناصر وهناك نجوم كبار في الفريق مثل فيصل العجب وسكواها واديكو وفيصل موسى وضفر ومصعب وبقية العناصر ومن الجيد أن يكون هناك تنافس بين كل هؤلاء اللاعبين وفي الأخير التنافس حق مشروع والمدرب يختار الأفضل ولابد من مشاركة 11 لاعباً.. لا يمكن أن تشرك أكثر من 11 داخل الملعب لكن المدرب يختار الأفضل والأكثر التزاماً والأكثر جاهزية ونبّه خالد أحمد المصطفى إلى أن المدرب البرازيلي يريد أن يصنع أكثر من فريق وقال: فكرة البرازيلي تقوم على أن يكون هناك فريق آخر جاهز ومضى أحمد المصطفى: سعداء بأداء المريخ أمام الموردة وسعداء بالنتيجة ونعتقد أن الفريق كان في أفضل حالاته.. كان له شكل وشخصية ونجح في تحقيق الفوز والنتيجة منطقية رغم أن الفريق أهدر بعض الفرص والجيد في هذه المباراة أن اللاعبين لم يتراخوا.. في بعض الأحيان عندما يسجل الفريق ثلاثة أو أربعة أهداف قد يتراخى اللاعبون باعتبار أن المباراة حُسمت لكن في لقاء أمس الأول لم يكن هناك تراخٍ بل اللاعبون استمروا في العمل بمنتهى الجدية حتى النهاية ولابد من الاشادة بفريق الموردة الذي تطور مستواه وأصبح فريقاً مميزاً فعلاً. الأسلوب الجديد قال أبوعبيدة سليمان المدرب العام السابق لفريق الخرطوم الوطني: الأسلوب الذي أدى به المريخ مباراة أمس الأول جيد جداً بل ممتاز والمدرب اعتمد على مهاجم واحد وستة لاعبين في الوسط وكانت هناك زيادة في حالة الهجمة بحيث يصعد لاعبان إلى الهجوم وسيطر المريخ على المباراة بفضل هذا الأسلوب والمشكلة أن هناك فهم خاطئ.. فالناس تعتقد أن اشراك مهاجم واحد يعني أن الفريق يلعب بطريقة دفاعية وهذا غير صحيح والاعلام والجمهور يقيسون الهجوم بكثرة المهاجمين وهذا فهم خاطئ.. الهجوم أسلوب واستراتيجية ويمكن الاعتماد على مهاجم واحد فقط على أن تكون هناك زيادة عددية وطرق اللعب تتغير داخل الملعب وفي المباراة الواحدة وطريقة المريخ التي اتبعها مرنة وأحياناً قد يلعب الفريق بثلاثة مهاجمين لكنه يطبّق طريقة دفاعية ويكون المهاجمون ملتزمين بأسلوب دفاعي لكن المريخ لعب بطريقة هجومية أمس الأول والطريقة التي اتبعها المدرب منحت لاعبي الفريق حرية وحيوية في الحركة والدليل على نجاح طريقة المريخ أنه حسم المباراة لمصلحته بثلاثية نظيفة ودفاع المريخ كان مرتاحاً لأن هناك كثافة في الوسط ايضاً كان هناك عمق في الدفاع والباشا والشغيل ورمضان وقلق وكذلك بلة وموسى قاموا بأدوار دفاعية بشكل ممتاز لكن ريكاردو يجب أن يعمل على أن يكون تمرير اللاعبين سليماً.. لاحظت أن هناك أخطاء في التمرير خاصة من جانب بلة وموسى لكن عموماً مستوى المريخ كان جيداً والطريقة ناجحة وأسلوب 3/6/1 أصلاً أسلوب ممتاز يتيح الاستحواذ ولا يعني أن الفريق يلعب بطريقة دفاعية واذا كان التمرير سليماً فإنك تستطيع خلق ثغرات في دفاع الفريق المنافس وبالتالي تستطيع احراز عدد كبير من الأهداف وشاهدنا المريخ في مباراة أمس الأول يحرز ثلاثة أهداف ويهدر ربما أكثر منها والآن كرة القدم تعتمد على المساحة واستغلالها والمريخ أمس الأول وجد المساحة واستغلها وكانت هناك حركة مستمرة من اللاعبين بالذات قلق ورمضان والباشا وهؤلاء أتقنوا المهام التي كُلّفوا بها كما أجادوا التمرير والباص الوتري بالذات وبالمقابل كلتشي كان في أفضل حالاته وسجل ثنائية وكلتشي في الحصة الثانية عاد إلى الوسط وتبادل الكرة بصورة جميلة مع بقية لاعبي المريخ.