* قال مدرب المريخ ريكاردو إن نتيجة مباراة فريقه أمام الرابطة بكوستي غير عادلة لأن المريخ لعب مباراة جيدة وكان مسيطراً على الملعب سيطرة تامة ولكن الحظ لم يحالف أفراده في الوصول للشباك، وإن هذه هي كرة القدم المجنونة!! * ونقول لمدرب المريخ لقد حذرناك ونحن نكتب قبل المباراة إن مدرب الرابطة هو نفس المدرب الذي قاد فريق الأمل في مباراة الافتتاح وأسقط المريخ داخل استاده في سابقة لم تحدث من قبل للفريق في الدوري. * * وقد كان واضحاً إن المدرب محمود عزالدين ينوي تكرار شريط مباراة الأمل الإفتتاحية بالرد كاسل باللعب بدفاع المنطقة الكامل والإعتماد على المرتدات، وفرض رقابة مشددة على مهاجمي المريخ ولاعبي الوسط المتقدم، وقد نجح في ذلك إلى حد كبير وإن اكتفى بالتعادل هذه المرة. * نعلم إن ريكاردو الغافل الذي فضحنا بجهله بلوائح بطولات الكاف، لا يقرأ الصحف ولا يعرف ما يجري من حوله، ولكن كان من الممكن لمساعده أن ينوره بما يجري من حوله ويحذره بأن مدرب الرابطة هو نفسه المدرب الذي قاد الأمل للفوز على المريخ في الإفتتاح بخطته الدفاعية المعروفة، وإنه حتماً سيكررها وهو يقود الرابطة في مواجهة المريخ.. عسى ولعل أن يضع ريكاردو تكتيكاً مناسباً لكسر التكتل الدفاعي.. وللأسف غرق الجهاز الفني في خدر الاستقبالات الرائعة للمريخ في كوستي وظنوا إن المدينة مريخية 100% وستمنحه النقاط هدية!! * كان ينبغي الحذر الشديد واللعب بطريقة 4/4/2 المعتادة، من بداية المباراة مع تكثيف اللعب بالطرفين والإكثار من العكسيات والكرات الهوائية القطرية، مع وضع كلتشي واديكو معاً في المقدمة لأنهما يجيدان القنص بالرأس.. وعند كسب الركنيات والركلات الحرة الجانبية يتقدم سعيد السعودي وأحد المدافعين الذين يجيدون القنص بالرأس لمؤازرة كلتشي واديكو.. كما كان ينبغي أن يلعب فيصل موسى من البداية لأنه يجيد التحكم والتغلغل بالكرة وسط الزحام.. * أعتقد إن هذا التكتيك لم ينفذ من بداية المباراة ومع ذلك نجح سعيد في خطف هدف رأسي من ركلة حرة جانبية نفذها قلق.. وقد ضاع زمن الشوط الأول دون تعزيز هدف التعادل الذي ناله سعيد، لأن المريخ لم يلعب بالتكتيك المطلوب، حيث كان كل هم المدرب ريكاردو إشراك مواطنه ليما بوضعه كمدافع ثالث في عمق الدفاع على حساب إشراك اديكو من البداية فأضاع على المريخ فرصة حسم النتيجة من الشوط الأول.. * بعد أن تبقى شوط واحد فقط ومع ارتفاع معنويات لاعبي الرابطة وهم يلعبون على أرضهم وبمؤازرة جماهيرهم، كان من الطبيعي أن يأتوا للشوط الثاني أكثر شراسة لمواصلة التكتل الدفاعي وقتل زمن الشوط بكل الوسائل، بالفهلوة والإكثار من السقوط على الأرض وإدعاء الإصابة.. ولذلك لم يكن مضموناً أن ينجح المريخ في إحراز أهداف بعد تعديل طريقة اللعب للطريقة المعتادة، لضيق الزمن ولأن لاعبي المريخ بمرور الدقائق سريعة، سيصيبهم الارتباك والخوف ومن ثم يلعبون بتسرع وعدم تركيز.. * ومما زاد الطين بلة إخراج لاعبي الطرفين المعتادين (موسى وبلة جابر) لتصبح تشكيلة المريخ غريبة وغير منسجمة.. علماً إن التكتل الدفاعي لا يكسر إلا بالعكسيات العرضية والقطرية.. * الدفع بفيصل العجب خطأ لأن العجب لاعب مساحات، ويفقد الكرة وتقطع تمريراته بسهولة وسط غابات المدافعين، فالعجب يمكن أن يفعل شيئاً إذا كان اللعب مفتوحاً وإذا كانت هناك مساحات خالية في جبهة دفاع الخصم.. * عقب هزيمة المريخ أمام الأمل علق بعض أفراد الجهاز الفني للأمل بقولهم إذا استمرت المباراة للصباح لما أحرز المريخ هدفاً، وهي تصريحات مكابرة تقليدية معتادة ولكنها كانت صحيحة 100% وللأسف تكرر السيناريو نفسه في كوستي لأن ريكاردو الغافل لا يعرف تكتيكات كسر التكتل الدفاعي، وهاهو يلدغ من جحر محمود عزالدين للمرة الثانية! * وأتوقع أن تلجأ الفرق الصغيرة التي لم تقابل المريخ بعد في الدوري لنفس تكتيك محمود عزالدين الذي أضاع به خمس نقاط على المريخ جعلت حظوظه في الإحتفاظ باللقب ضعيفة.. ولا أحسب إن هناك مريخياً سيحفل بضياع المزيد من النقاط بعد أن ضاع الدوري نظرياً بسبب المدرب البرازيلي الغافل الذي طالب بإلحاق خماسي الأشبال بالكشف الأفريقي!! زمن إضافي * انتهى أمر الدوري وما يهم المريخاب الآن أمر المشاركة في بطولة الكونفدرالية والتي يستهلها الفريق يوم السبت بعد القادم 16 رمضان باستضافة انتركلوب الأنجولي! وما أدراك ما انتركلوب الذي سبق أن أطاح بالمريخ، كما أطاح بالأمل هذا الموسم بسحقه بمجموع نصف دستة رايح جاي! وسبق لنجومه أن قادوا المنتخب الأنجولي للإطاحة بمنتخبنا في بطولة الشان بالخرطوم. * صدقوني لاعبو انتركلوب باتوا يعرفون الكرة السودانية والمريخ ولاعبيه أكثر مما يعرفهم ريكاردو.. وعليه لا مناص من إعفاء هذا البرازيلي الغافل وتكليف مدرب وطني ليقود المريخ في الكونفدرالية وبقية الموسم.. قبل أن يمسح ريكاردو بالمريخ الأرض. * بعد خيبة ريكاردو في كوستي وضياع الدوري حمدنا الله بتوقف تلفزة مباريات المنافسة.. وعلى إدارة المريخ أن تتمسك بعدم التلفزة حتى نهاية الدوري.. فمباريات المريخ العشر المتبقية في المنافسة ستكون تحصيل حاصل.. ولا نستبعد المزيد من نزيف النقاط بعد هبوط المعنويات.. وليس هناك مريخياً يريد مشاهدة المزيد من الخيبات على الهواء في دوري انتهى أمره.. * الدوري فقد طعمه وإثارته بعد أن وضح للجميع حسمه مبكراً جداً لصالح الهلال و(سيقزقز) الأزرق في بقية الأسابيع العشرة ويشرب كل الفرق التي ستلاقيه بسهولة وسترون. * من غرائب الصدف إدارة الحكم أبوشنب لمباراة المريخ والأمل التي اسقط فيها محمود عزالدين المريخ في عقر داره.. ثم غاب أبوشنب عن إدارة مباريات المريخ الدورية ليعود ويدير مباراته أمام الرابطة التي أسقط فيها محمود عزالدين المريخ للمرة الثانية!! * أبوشنب شاهد غفلة ريكاردو على مدى 180 دقيقة ويقيني إذا تم تكليفه بتدريب المريخ لما سقط الفريق مرة أخرى أمام أي فريق يلعب بطريقة قون وباك!! * أنصح أهل المريخ بعدم التفكير في أي مدرب أجنبي قريباً.