وجود ثلاثة أندية سودانية بين الأندية الأربعة المتنافسة على التأهل لنصف نهائي الكونفدرالية يضمن للسودان أن يمثل بنادٍ واحد في نصف النهائي على الأقل أياً كانت النتائج لهذا فإن لغة الحساب إذا علت فيها مصلحة السودان هي أن يتأهل ناديان لنصف النهائي لنضمن أن السودان يلعب في نهائي البطولة وربما تتحقق المفاجأة الكبرى في أن يضمن السودان الكأس قبل أن تلعب المباراة النهائية إذا ما تأهل الناديان الصاعدان لنصف النهائي للمباراة النهائية. من هذا المنطلق وبعيداً عن التعصب للأزرق أو الأحمر والصراخ الخارج عن الحدود بينهما ففي هذا اليوم تقتضي مصلحة الوطن إحالة اللونين للمخزن بصفة مؤقتة لضمان تأهل ناديين وذلك انطلاقاً من التعصب للسودان الوطن الذي يسعد بأن تتحقق له التوأمة للفوز بكأس الفيدرالية رغم ثانوية البطولة فالمهم أنها تحقق له رقماً في مسيرة السودان لهذا ومن هذا المنطلق وبعيداً عن التعصب كما قلت فإنني أنظر لكل مرحلة من التصفيات بحساب النتيجة التي تدعم فرص السودان بأن يمثل بناديان في نصف النهائي من بين أنديتنا الثلاثة وأن يضمن التنافس على الكأس في المباراة النهائية الفاصلة على الأقل بواحد والتي ربما تضمن للسودان الكأس إذا ما اقتصرت القمة على ناديين من الثلاثة. إذن الآن نحن أمام لقاء سوداني سوداني يجمع الهلال والمريخ ولا أقول لقاء القمة حيث أننا اليوم أمام قمة ثلاثية استحقها أهلي شندي بجدارة، بل هو الصاعد للكونفدرالية بينما الهلال والمريخ هابطان لها بعد أن أخفقوا في مواصلة المسيرة في البطولة الكبرى، كما أننا أمام لقاءٍ ثانٍ بين أهلي شندي وإنتركلوب (الغريب) والذي نسعى لإقصائه حتى نضمن تأهل ناديين من السودان فإن حساب أفضل النتائج التي نطمع فيها في محصلة اللقاءين هي النتيجة التي تدعم فرص تأهل ناديين من السودان والتي أرى أنها تتمثل في لغة واحدة لا ثانية لها وهي أن يتعادل الهلال والمريخ فيما يسمونه لقاء القمة وأن يحقق أهلي شندي الفوز على إنتر كلوب. هذه النتيجة تقوي من فرصة السودان ليتأهل منه ناديان. لأننا في هذه الحالة نضمن تفوق الهلال والمريخ على إنتركلوب بأربع نقاط مقابل صفر وأن يتفوق أهلي شندي على إنتركلوب بثلاث نقاط ليبقى إنتركلوب بلا نقطة وبهذا نقترب أو نضاعف من فرصة تأهل ناديين. أعلم أن هذا لن يكون من أهداف فريقي القمة لأسباب عديدة أهمها أن للقمة نكهة ومكانة خاصة لدى الفريقين، كما أن الفوز لأي منهما يضاعف للفائز فرصة التأهل للنهائي ولكنه فوز في نفس الوقت يضاعف من أمل إنتركلوب في حالة فوزه على أهلي شندي للتأهل (والله يبعد الشينة) لأنه يعود للعبة عندما يصبح متفوقاً على أهلي شندي بثلاث نقاط ومتعادلاً مع المهزوم من القمة بثلاثة نقاط لكل وبهذا تضعف فرصة تأهل السودان بناديين وبالتالي تضعف فرصة ضمان وجود نادٍ سوداني في المباراة الفاصلة، كما إنها تنهي أملنا في أن تكون النهاية بين ناديين سودانيين. ليضمن السودان الكأس. أعلم أن هذا لن يكون مرضياً ومقبولاً لكلا الجانبين على المستوى الإداري والجماهيري والذين يعتبرون الفوز هو الكأس التي يفرحون لها حتى لو فقدوا التأهل (ولعن الله التعصب الأعمى)، كما أنهم وبحساب التعصب يريد كل منهم أن يكون هو رافع راية السودان ويزداد فرحه عندما لا يكون غريمه شريكاً له فهو يتطلع أن يكون صاحب الوضع الأفضل وأن يضمن أنه أياً كانت المحصلة النهائية فالمهم أن يترك غريمه خلف ظهره حتى لو كان هذا على حساب مكاسب الوطن. ولأن الوطن يعلو ولا يعلى عليه فأتمنى وأؤكد على أتمنى هذه أن ينتهي لقاء القمة بالتعادل وبفوز أهلي شندي على إنتركلوبب وليست هذه دعوة للتواطؤ ولكنها أمنية نأمل أن يحققها الملعب بعدم ترجيح كفة على أخرى ليبقى الأمل في تأهل اثنين أكبر. نعم هناك سؤال مشروع ربما يخطر ببال البعض ماذا لو تعادل الفريقان وخسر أهلي شندي أمام إنتركلوب لتهبط فرص أهلي شندي ويرتفع إنتركلوب برصيده لثلاث نقاط بفارق نقطة واحدة عن الهلال والمريخ ولكني أقول إن السودان أيضاً ستظل فرصته أوسع في أن يتأهل الهلال والمريخ لوجود فرص متكافئة لهما، كما أننا في نهاية الأمر لن نفقد فرصة تأهل فريق واحد منهما وبالتالي لن يغير الموقف ويبقى الحال على ما هو عليه بأمل أن ينجح الناديان على إلحاق الهزيمة بإنتر كلوب ليضمنا التأهل لنصف النهائي الأمر الذي يعني في كل الأحوال وحتى في حالة هزيمة أهلي شندي فالتعادل يبقى للسودان فرصة أكبر في تأهل اثنين ويبقى تأهل واحد مضمون في كل الحالات. ولكن هل هناك أي أمل في أن يخرج الاهتمام من دائرة التعصب والأنانية لرحاب الوطن الواسعة؟؟ بكل أسف لا أعتقد!!