* منذ أن أجريت قرعة دوري الأبطال الأفريقي ولا حديث للأهلة إلا عن اللقاء المرتقب بين المريخ ومازيمبي في دور ال16 ولدرجة أنهم تمنوا تجاوز المريخ لفريق بلاتينيوم زيمبابوي كي تتحقق أمنيتهم الغالية (المواجهة بين المريخ ومازيمبي). * وبعد أن أقصى المريخ فريق بلاتينيوم، زاد اهتمام وشوق الأهلة لمواجهة المريخ ومازيمبي ولدرجة الهوس خاصة بعد نصف الدستة النظيفة التي أودعها مازيمبي في شباك عملاق زامبيا باورديناموز. * منذ ثلاثة أسابيع تلاحظ أن أي هلالي يلتقي مريخي في الشارع وقبل أن يبتدر بالسلام يناوشه بمباراة مازيمبي والهزيمة القياسية المتوقعة! * * مباراة الأزرق مع جمعية أولمبي الشلف الجزائري وعلى غير العادة لم تحظَ باهتمام الأهلة ليس لأن خصمهم الجزائري فريق عادي لا وزن ولا تاريخ له في التنافس القاري، ولكن لأن الأهلة انشغلوا تماماً بمباراة المريخ ومازيمبي! * ونحن نؤكد لكم إذا تم نقل مباراة المريخ ومازيمبي غداً في التلفزيون وأقيمت مباراة الهلال والشلف بأمدرمان في نفس توقيت مباراة المريخ، للعب الهلال أمام الشلف بدون جمهور! لأن كل مشجعيه بلا شك سيكونون حريصين على متابعة لقاء المريخ ومازيمبي! فالتشوق الشديد يعتصرهم لمشاهدة فريق المريخ يتعرض لهزيمة تاريخية! * كل هذا الهوس الأزرق حول مباراة المريخ ومازيمبي ينبع من الكبت والضغط النفسي الشديد الذي تعرض له الأهلة عندما خسروا أمام مازيمبي بالخمسة في أمدرمان، وهي هزيمة قياسية لم تحدث لأي فريق سوداني من قبل على أرضه في البطولات الأفريقية! * هزيمة المريخ بعدد كبير من الأهداف غداً ستخفف الكثير من الضغوط النفسية التي خلفتها خماسية أمدرمان في نفوس الأهلة ولا زالت آثارها باقية حتى اليوم وتنردد سيرتها من خلال صراعاتهم الإدارية! * تجدر الإشارة أن أكبر هزيمة تلقاها فريق سوداني خارج أرضه في البطولات الأفريقية كانت من نصيب حي العرب بورتسودان عندما خسر في دور ال16 لبطولة الاتحاد الأفريقي عام 2000م أمام الإسماعيلي المصري بثمانية أهداف نظيفة في الإسماعيلية، وقد اعتذر حي العرب عن أداء مباراة الإياب على أرضه.. * أكبر هزيمة أفريقية تلقاها المريخ خارج أرضه حدثت أمام كانون الكاميروني عام 2003م عندما خسر في ياوندي بخماسية نظيفة في شباك الحارس بهاء الدين.. وقبلها لم يسبق للمريخ أن خسر بخماسية إلا أمام الأهلي المصري في الجبل الأخضر عام 1993م وكانت النتيجة خمسة أهداف مقابل هدف. * الهلال مثل المريخ في أكبر الهزائم الأفريقية التي تجرعها خارج أرضه، حيث سبق أن خسر الهلال بالخمسة النظيفة أمام الترجي التونسي في تونس عام 1999م، كما تلقى الهلال هزيمة خماسية ثانية أمام الترجي في دوري الأبطال بتونس عام 2006م حيث خسر بخمسة أهداف مقابل هدف وهي هزيمة (موية ترباس) الشهيرة.. * أما هزيمة الهلال أمام مازيمبي 2/5 بأمدرمان عام 2009م فتعتبر أكبر هزيمة لفريق سوداني على أرضه في البطولات الأفريقية وهي السبب في كل هذا الهوس والترقب الأزرق للقاء المريخ ومازيمبي. * فأل الله ولا فألكم يا أهلة.. زمن إضافي * اعتداء جماهير كوستي على حكام مدني الذين أداروا مباراتهم مع النسور أمر خطير قد يكون بداية شرارة لأحداث أخطر قادمة. * لقد تابعت مباراة الرابطة والنسور عبر التلفزيون وحقيقة هناك حالات كان يمكن يحتسبها الحكم مخالفات جزاء لصالح الرابطة. * مثلاً مهاجم الرابطة النيجيري هارونا تعرض لاعتراض واضح بحجزه بجانب جسم مدافع النسور الأيسر، وسقط هارونا سقوطاً طبيعياً، ولكن حكم مدني اعتبره تمثيلاً وأنذره كمان! * أعتقد أن القرار الصحيح احتساب ركلة حرة غير مباشرة لصالح الرابطة داخل منطقة جزاء النسور. * وهناك اعتداء من قبل حارس النسور بعد أن أمسك بالكرة على مهاجم الرابطة، شبيه بما فعله المعز من قبل مع مهاجم الخرطوم وقتها فرانسيس أيكي، وكان يفترض احتساب ركلة جزاء للرابطة. * تعيين حكام من مدني للقاء الرابطة قرار غير سليم لأن مدني لها فريق مهدد بالهبوط.. وفريق الرابطة من ضمن الفرق التي ستكافح للبقاء.. * حكم مباراة الموردة وأهلي الخرطوم وقع في أخطاء عديدة وكلها تضرر منها فريق الأهلي وعلى رأسها ركلة الجزاء الثانية التي احتسبت للموردة، وهي أصلاً كانت حالة تسلل على اللاعب عثمان حجو تجاهلها مساعد الحكم. * كما أن اللاعب عثمان حجو لعب الكرة تجاه المرمى وبعدها حدث الاحتكاك معه، وهو احتكاك خفيف وليس اعتداءً. * كما أنذر الحكم عبدالرحيم أمبدة مدافع الأهلي باحتساب مخالفة عليه لمجرد أنه أبعد كرة هوائية في منتصف الملعب بقدمه وكانت أقرب له، ولكن اندفاع لاعب الموردة برأسه لحظة إبعاد عبدالرحيم للكرة جعل الحالة وكأنها لعبة خطرة، وقد مثّل لاعب الموردة بالسقوط وادعاء الإصابة. * كان على الحكم وعلى أسوأ الفروض اعتبار الحالة لعبة خطرة واحتساب ركلة حرة غير مباشرة دون إنذار عبدالرحيم الذي كان الأقرب للكرة، حيث أبعد الكرة ولم تلامس قدمه رأس لاعب الموردة إطلاقاً.. وهذه الحالة تمنيت أن تستعرضها الفقرة التحكيمية في برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون ولكنها فاتت عليهم وكالعادة انشغلوا بحالات غير مهمة على الإطلاق.. مثلما تجاهلوا مخالفة جزاء علاء الدين يوسف التي سكت عليها الحكم المعز في لقاء القمة. * كما تجاهل برنامج عالم الرياضة حالة إنذار الحكم الليبي للاعب سعيد السعودي في لقاء المريخ وأهلي مدني بسبب فاول عادي، حيث رأى الكثيرون أن سعيد لا يستحق إنذراً، وأن أمير كمال أيضاً لا يستحق الطرد. * وشتان ما بين طرد أمير كمال (بهرشة لاعبي أهلي مدني للحكم الليبي) وما بين اعتداءات علاء الدين يوسف (باللكم) وأسامة التعاون (بالرفس) وسيف مساوي (بالشلاليت) على مصعب وسفاري والنفطي وساكواها.. فكل المعتدين الزرق لم يتم طرد أي منهم!! * أرضية استاد كادوقلي لا تصلح للعب الكرة، والفوز في استاد كادوقلي يحتاج للحظ وليس لعب الكرة! ولهذا سيكون المريخ مهدداً بشدة عندما يلاقي هلال كادوقلي في الدورة الثانية! كما أن (البرمجة الذكية) فرضت عليه أن يلعب في كادوقلي خلال فصل الخريف (كالعادة) مثلما حدث في الموسم الفائت وفلت المريخ بأعجوبة من الخسارة تحت وابل المطر والوحل!! * (البرمجة الذكية) فرضت على المريخ اللعب في الدورة الثانية بمدن كادوقلي وكوستي ومدني (أمام الأهلي) في فصل الخريف وهي أكثر مدن الممتاز التي تهطل فيها الأمطار وما سيناريو مباراة المريخ والأهلي في بحيرة الماء والوحل بمدني ببعيد عن الأذهان!!