* وصلتني هذه الرسالة في بريدي الإلكتروني من صديقي الحبيب والدفعة الفاضل حسن عوض الله الكاتب السياسي المعروف تحمل أكثر من مغزى. * في البرلمان.. فظيع جهل ما يجري! (فظيع جهل ما يجري.. وأفظع منه أن تدري).. هذه حكمة شعرية معبرة صاغها شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني، تذكرتها وأنا أطالع الخبر الغريب في (الصحافة) قبل بضعة أيام عن نواب في البرلمان يطرحون قضايا عاجلة بشأن انفعالهم وانزعاجهم من شورتات لاعبي الكرة بحسبانها شورتات غير شرعية ويطالبون بإنزالها إلى ما تحت الركبة، وفوق هذا عبروا عن انزعاجهم وشجبهم لقيام إحدى ممثلات الاتحاد النسائي بجولة في المدارس لتكوين فرق من الفتيات لكرة القدم، وأضاف النائب الهمام يقول: (الدايرة تتلاكم مع زوجها تتلاكم جوة البيت)، وفي ذات السياق طالبت رئيسة لجنة الصحة بالبرلمان بإيجاد زي شرعي للرياضة بالنسبة للرجل يكون تحت الركبة. السؤال المنطقي الذي يدور في ذهن أي عاقل يسمع ويقرأ مثل هذا الكلام: هل حُلت كل مشاكل هذا الشعب المكلوم ولم يبق سوى الشورت الذي يعلو الركبة؟ هل تيقنت العضوة المحترمة رئيسة لجنة الصحة بالبرلمان من نزول أدوية سرطان الأطفال في أفواه وأجساد صغار المرضى قبل أن تطالب بإنزال الشورت إلى ما تحت الركبة؟ هل نزل السكر الذي صار بطعم العلقم في حلوق الصغار في مدارس الأساس؟ وهل ما زالوا يتذكرون طعم الحليب الذي ما عرفوه إلا في أثداء أمهاتهم؟ لقد كتبت من قبل عن ذاك التلميذ الفقير في مدرسة الأساس الذي لم يعرف كيف ينزع القشر من بيضة مسلوقة قُدمت له بواسطة منظمة خيرية تتكفل بوجبة الفطور في بعض المدارس الشعبية، لأنه وببساطة لم يقشر بيضة طوال سنوات عمره. أما بشأن ممارسة النساء للرياضة فقد حكى لي أحد الأصدقاء أن جدته والتي تعيش في قرية صغيرة بمناطق الجعليين قبالة النيل كانت في شبابها تتحزم بثوبها في وسطها وتقطع النيل سباحة لتزرع وتحش في الضفة الأخرى. وأضفت أذكِّره بأن النساء في المجتمعات الرعوية والتي تشكل الحرفة الأساسية لغالبية سكان السودان ما زلن يمتطين الجمال والبغال والحمير والخيول بذات المهارة التي تتمتع بها بطلات الفروسية دون أن يشكك أحد في عفافهن واحتشامهن وتمسكهن بقيم الإسلام. من المؤلم أن البعض يحسب أن هذا الشعب لم يعرف قيم الإسلام الفاضلة إلا على أيديهم، وأنهم حراس الفضيلة والوسطاء السماويين بين المولى سبحانه وتعالى وهذا الشعب الصابر المحتسب. في عهود انحطاط الدولة الإسلامية وتفككها إلى ممالك صغيرة انشغل بعض الفقهاء و(الفتوجية) بجدل فقهي حسبوه مصيرياً.. كان الجدل يدور حول هل من يحمل قِربة مملؤة ب (ريح البطن) ومحكمة السداد يُنقض وضوءه جراء هذا الفعل؟ أكثر ما أخشاه أن يثير أحد أعضاء البرلمان في أيامنا الحالكة هذي موضوع تلك (القِربة) كمسألة مستعجلة. إن سايد * صديقي الفاضل دفعتي في مدرسة المؤتمر الثانوية الفاضل هو نجل الراحل حسن عوض الله أول وزير داخلية في السودان ونجم الهلال في الثلاثينيات وكان أخطر ظهير شمال مر على تاريخ الهلال. * أتمنى أن تكتب لنا يا الفاضل عن مشكلة البرنس مع إدارة الهلال وظلم ذوي القربى. * الأيام تجري وأهل المريخ لا يعيرون مباراة الآرسنال الاهتمام اللازم. * دور كبير ينتظر صديقي الدكتور هشام يس في تفعيل لجان التعبئة والجمعة الفضيلة على الأبواب * دكتور هشام هو الوحيد من أعضاء المجلس الذي يتابع تمارين المريخ. * يا جحا إنت من هسع ورينا إنت معانا ولا مع الخيانة. * قلنا اللهم انصر المريخ بأحد الخالدين جونا الاتنين. * ما أحلى التصافي والوحدة المريخية. * بذمتكم الوالي الغالي ده حد يعاديه * قال ماشي تمشي وين * يا صديقي عصام مسكين والله أنت شايت عكس الريح * إننا نشتم رائحة بطولة جوية بعد طول غياب * نعيش هذه الأيام أحلى الأيام * وأجمل أيام المريخ لم تأت بعد * لبنت ما تدوها الطير يا لاعبي المريخ * فاروق جبرة في عوجة تب ما في * احذروا الكوكي.