العملاقان يتصارعان على النقاط في موقعة لا تقبل أنصاف الحلول بالقلعة الحمراء كتيبة ريكاردو تبحث عن تقليص الفارق والبرازيلي يخوضها هجومية وأبناء غارزيتو يتطلعون إلى الابتعاد في الصدارة بفارق تسع نقاط مواجهة مثيرة بين هجوم المريخ ودفاع الأزرق والحارس جمعة.. ومهمة خاصة لباسكال وضفر أمام كاريكا.. سانيه وسادومبا الأحمر أكثر استقراراً والعجب ورفاقه يخوضون اللقاء بدافع كبير والهلال يمنّي النفس بالحاق الهزيمة الثانية بالأحمر نجوم المريخ يسعون إلى الحاق أول هزيمة بمتصدر الترتيب وبعثرة أوراق الفرنسي يستضيف ملعب استاد المريخ في الثامنة من مساء اليوم لقاء القمة في الجولة 20 من مسابقة الدوري الممتاز وسيكون البحث عن النقاط القاسم المشترك.. فكلا الطرفين يتطلع إلى الانتصار وكل له دوافعه.. فالمريخ يسعى لتقليص الفارق مع الهلال بعد أن اتسع إلى ست نقاط في أعقاب تعادل المريخ أمام الرابطة كوستي وكان الأحمر خسر أمام الهلال والأمل عطبرة وفي رصيده 46 نقطة في المركز الثاني ولديه مباراة مؤجلة مع هلال كادوقلي أما الهلال فيتصدر الترتيب برصيد 55 نقطة ولم يخسر حتى الآن في أي مواجهة وتعادل فقط أمام أهلي شندي في الجولة الأولى ويسعى الأزرق إلى توسيع الفارق مع المريخ إلى تسع نقاط ليضمن الحصول على لقب النسخة الحالية من المنافسة وأكمل الطرفان استعداداتهما للقاء وسيشاهد الجمهور ديربياً مثيراً عطفاً على دوافع الطرفين كما سيتابع مباريات خاصة ومواجهات داخلية بين ريكاردو وغارزيتو من جهة وبين هجوم الهلال ودفاع المريخ من جهة أخرى وايضاً ستكون هناك مباراة بين مهاجمي الأحمر ومدافعي الأزرق وينتظر أن يخوض المريخ اللقاء بأسلوب هجومي كونه في حاجة إلى النقاط الثلاث بيد أن غارزيتو لن يتخلى عن استراتيجيته التي تقوم على الهجوم ويتوقع أن يشرك ثلاثة مهاجمين وتبدو صفوف الفريقين مكتملة من دون غيابات مؤثرة.. ففي المريخ تشير التوقعات إلى غياب نجم الدين وسيشارك ضفر بدلاً عنه في قلب الدفاع بينما يعود بلة جابر إلى وظيفة الظهير الأيمن وهناك فيصل موسى وامير كمال وكلاهما خارج الحسابات منذ فترة طويلة إلى جانب راجي عبد العاطي فيما انضم الطاهر الحاج إلى القائمة وربما يبقى على دكة البدلاء في لقاء اليوم أما في الهلال فينتظر أن يشارك جمعة جينارو في حراسة المرمى مكان المعز محجوب ويبدو الأول أكثر جاهزية من الثاني ويغيب كذلك هيثم مصطفى والأخير لم يكن ضمن حسابات الجهاز الفني منذ بداية الموسم ولم يكن موجوداً في المباراة الأولى التي انتهت بفوز الهلال بهدف بشة وفي الوقت الذي أكمل فيه الفريقان جاهزيتهما فإن اللجنة المنظمة كذلك أكملت ترتيباتها ووضعت ضوابط مشددة على المباراة وأكد زكي عباس نائب رئيس اللجنة المنظمة أنهم لن يسمحوا بأي محاولات تخريب وسيتعاملون معها بكل حزم مشيراً الى أن المباراة عادية ويفترض أن يلتزم الجمهور بالسلوك الرياضي. دوافع أصحاب الأرض صعد المريخ إلى دور الأربعة من البطولة الكونفدرالية بعد تصدره المجموعة الأولى وحصوله على عشر نقاط حيث حقق الفوز في ثلاث مواجهات على حساب أهلي شندي ذهاباً واياباً وعلى حساب انتر كلوب الأنغولي في امدرمان فيما تعادل أمام الهلال ويرغب المريخ في الاستفادة من الوضع المعنوي الجيد والاستقرار الذي يعيشه والضرب بقوة في مواجهة الليلة والحاق أول هزيمة بالهلال الذي لم يخسر حتى الآن في مسابقة الدوري الممتاز وستكون طموحات المريخ على المحك وليس أمامه خيار سوى الانتصار اذا كان يرغب في الحفاظ على اللقب ويحافظ على حظوظه قائمة في الصعود إلى منصة التتويج بعد أن فقد ثماني نقاط بالخسارة أمام الهلال والأمل والتعادل أمام الرابطة كوستي ويدرك لاعبو الفرقة الحمراء أن مباراة اليوم طريق لاتجاه واحد وليس أمامهم خيار ثانٍ باستثناء الانتصار ويعلمون أن الخسارة أمام الأزرق تعني اتساع الفارق إلى تسع نقاط وسيكون من الصعوبة بمكان بل ربما من المستحيل أن يحصل المريخ على اللقب والأمر سيحتاج إلى معجزة لأن الهلال اذا وسّع الفارق إلى تسع نقاط لن يكون بوسع المريخ تقليص الفارق بعدها كما إن لاعبي المريخ معنيون بالرد على الأزرق الذي تفوق عليهم في الجولة الأولى والتأكيد على أنهم قادرون على ايقاف الهلال والتفوق عليه وفي مباراتين متتاليتين لم ينتصر المريخ على الهلال في المرة الأولى فاز الأزرق بهدف بشة وفي الثانية انتهت المباراة بالتعادل غير أن اللقاء الثاني كان في البطولة الكونفدرالية سوى أن مباراة اليوم ستكون في الدوري الممتاز ويخوض لاعبو المريخ المواجهة بدافع كبير طمعاً في وضع حد لاستمرار الهلال في حصد النقاط ولالحاق أول هزيمة به وكذلك لتقليص الفارق وانعاش آمال الفريق في الحصول على اللقب ولا يخفى على العجب ورفاقه ما يكسبه المريخ في حال انتصر على الأزرق.. فالفوز لن يكون بثلاث نقاط فقط بل يتعداها.. سيوقف المريخ تقدم الهلال ويعطّله ويحرمه من توسيع الفارق إلى تسع نقاط بل ويقلّصه إلى ثلاث وهذه النقطة الأهم.. ففوز الهلال يعني ابتعاده بتسع نقاط وخسارته تعني أن يصبح الفارق ثلاث نقاط فقط كما إن المريخ حال حقق الفوز على الهلال سيؤدي بقية مبارياته بمعنويات عالية واصرار أكبر وينعكس الفوز ايجاباً على مسيرة الفريق في الدوري وكذلك في البطولة الكونفدرالية ولن يفرّط الأحمر في المباراة التي تقام على ملعبه وكان مجلس ادارة المريخ حرص على دعم اللاعبين بقيادة الرئيس جمال الوالي كما حرص مدير الكرة ونائبه على اعداد اللاعبين معنوياً وظل خالد أحمد المصطفى مدير الكرة ومحمد موسى نائبه وابراهومة مساعد المدرب موجودون في المعسكر في الفترة الماضية ليكونوا قريبين من اللاعبين كما عمل فيصل العجب قائد الفريق على استثارة حماس زملائه وتحدث اليهم مطالباً بتحقيق الفوز وعموماً يبدو المريخ في وضع جيد وأكثر استقراراً غير أن مباريات القمة لا تعترف بالحسابات المسبقة ويبقى الديربي مواجهة خاصة لا علاقة لها بالأفضلية قبلها ولا يُشترط أن يفوز الفريق الأكثر جاهزية والأكثر استقراراً بل ينتصر عادة الفريق الذي يعرف كيف يتعامل مع اللقاء والذي يحسب لكل شئ حسابه وعادة الفريق الذي لا يرتكب أخطاء أمام منافسه وبالمقابل يعرف كيف يستغل أخطاء الطرف الآخر يصل إلى مبتغاه وينال النقاط الثلاث.. عموماً المريخ مكتمل الصفوف وجاهز والجماهير أكدت جاهزيتها ايضاً لدعم اللاعبين في انتظار أن يقدموا أفضل أداء. حسابات الضيوف حقق الهلال نتائج جيدة على صعيد البطولة الكونفدرالية وبات قريباً من التأهل إلى دور الأربعة من المسابقة بعد فوزه في مباراتين على حساب انتر كلوب الأنغولي وأهلي شندي وتعادله أمام المريخ والإنتر ويستقبل الهلال أهلي شندي على ملعبه في الجولة المقبلة من المسابقة الكونفدرالية فيما يلعب أمام المريخ في آخر جولة ويبدو مرشحاً للتفوق على أهلي شندي والوصول إلى المجموعات ونتائج الهلال في مسابقة الكونفدرالية تحفّزه لتحقيق الفوز على المريخ في لقاء اليوم كما إن الأزرق يرغب في حسم لقب الدوري الممتاز والتفرغ للكونفدرالية لأنه في حال انتصر على المريخ في مباراة اليوم فإنه سيضمن بصورة كبيرة الصعود إلى منصة التتويج وعلى صعيد الدوري الممتاز شهدت بداية الهلال تعثراً أمام أهلي شندي وفشل في تحقيق الفوز حيث انتهت مباراته بالتعادل غير أن التعادل في شندي ربما كان سبباً في استفاقة الهلال وفي الثورة التي قادها لاعبو الأزرق بعد مباراة شندي حيث انتصر الهلال في كل المباريات ولم يخسر أي جولة ولم يتعادل بعد لقاء شندي وحقق الهلال الفوز في ثماني عشرة مقابلة متتالية ووصل إلى 55 نقطة ويريد تحقيق الفوز التاسع عشر وجاءت مسيرة الهلال في الدوري الممتاز جيدة في هذا الموسم ويطمع إلى استعادة اللقب الذي ناله المريخ في الموسم الماضي ونجحت استراتيجية المدرب الفرنسي التي تقوم على الهجوم في الوصول بالهلال إلى الانتصارات الثمانية عشرة وعلى الرغم من أن غارزيتو جازف في العديد من المباريات خاصة مباراة الموردة لكنه كسب الرهان في الأخير وينتقل مع فريقه من نصر إلى آخر بيد أنه سيكون أمام تحدٍ خطير الليلة لأن المريخ ليس كبقية الفرق واذا الجرة سلمت مرة ربما لا تسلم في كل مرة.. فالكثيرون يرون أن الأسلوب الذي يؤدي به الهلال فيه مغامرة ومن هؤلاء الفاتح النقر لكن غارزيتو مصر على الأسلوب الهجومي بل إنه في بعض الأحيان يشرك ثلاثة مدافعين فقط ويقول إنه مؤمن بهذا الأسلوب وليس مستعد لتغييره وأصر عليه أمام المريخ نفسه وأشرك ثلاثة مهاجمين وأحسن الهلال التحضير لمباراة اليوم وأبعد الجهاز الفني اللاعبين عن الأجواء المتوترة في النادي قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بين القائد هيثم مصطفى ومجلس الإدارة وتدرب الأزرق بعيداً عن أعين الجماهير والاعلام ووضع غارزيتو اللمسات الأخيرة واختار التشكيلة ويبدو الأزرق مصمماً على الانتصار وتحقيق الفوز الثاني على المريخ. تشكيلة المريخ ينتظر أن يخوض المريخ مباراة اليوم بتشكيلة مكونة من الحضري في المرمى.. ليما.. باسكال.. ضفر وبلة جابر في الدفاع.. أما في الوسط فيتوقع أن يشرك المدرب سعيد السعودي.. قلق.. فيصل العجب وأحمد الباشا وفي الهجوم سكواها وكلتشي وسيجلس على دكة البدلاء غالباً يس.. سفاري.. مصعب عمر.. الشغيل.. وارغو.. رمضان عجب وأديكو. تشكيلة الهلال يتوقع أن يشرك غارزيتو المدير الفني للهلال جمعة جينارو في المرمى وفي خط الدفاع معاوية فداسي.. كايا.. سيف مساوي وبوي.. وفي الوسط اكانغا.. نزار حامد وعمر بخيت وفي الهجوم كاريكا.. سانيه وسادومبا.. بينما ينتظر ان يبقى على دكة البدلاء بهاء الدين.. مهند الطاهر.. بكري المدينة.. الطاهر حماد.. خليفة.. يوسف محمد وعلاء الدين يوسف غارزيتو يجري وراء الفوز الثاني وريكاردو يرغب في أول انتصار أشرف غارزيتو المدير الفني للهلال على الفرقة الزرقاء في مباراتين أمام المريخ الأولى في الدوري الممتاز في القسم الأول وانتصر بهدف ناله بشة وفي الثانية في الكونفدرالية اكتفى بالتعادل بينما لم ينتصر ريكاردو على الهلال في اللقائين ويسعى المدرب الفرنسي الى تحقيق الانتصار الثاني على ريكاردو أو على الأقل تجنب الخسارة وسيكون التعادل مكسباً للأزرق ولمدربه أما ريكاردو فإنه في حاجة إلى الفوز ليثأر من الخسارة الأولى ويدرك المدرب البرازيلي أن التعادل لن يكون في مصلحة فريقه كما إن الخسارة تطيح آمال المريخ في الحصول على اللقب وبالنسبة له كمدرب فإنه يحتاج إلى كسب رهانه أمام غارزيتو وسيبذل المدرب البرازيلي قصارى جهده من أجل قيادة المريخ إلى الفوز بينما يعمل المدرب الآخر على تحقيق الانتصار وسيكون هناك صراع بين المدربين في اللقاء
