نصف دستة من المنتسبين لصحافة المناشط وربما عددهم أقل ظلوا على مدى أربع سنوات يرددون أن اللجنة الأولمبية طردتهم من اللجنة الأولمبية لا لسبب الا لأنها رفضت لهم أن يكونوا حضوراً في اجتماعات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية كأنما حضورهم هذا حق قانوني أو مهني لهم ولو أنه كذلك فلماذا لم يرفعوا هذا الأمر لاتحاد الصحفيين أو جمعية الصحفيين، بل المجلس الأعلى للصحافة وكل هذه مؤسسات تملك، بل ملزمة بالدفاع عن حقوق الصحفيين إن كان لهم هذا الحق مهنياً. وأهم من هذا كله لماذا لم يتقدم القائمون على أمرهم رؤساء تحرير الصحف ليرفعوا احتجاجهم على مصادرة هذا الحق عنهم وهل الذين يبحثون عن رد الاعتبار في اللجنة الأولمبية هل يجدون الاعتبار في صحفهم حتى يحتجوا على عدم اعتبار الآخرين لهم، فالقائمون على أمر المناشط في الصحف وهم يعلمون أنهم (تمامة عدد) كأنهم حبة عند اللزوم وسعيد منهم من يحظى بصفحة في الأسبوع تلتزم بها صحيفته. الصحافة الا لمن يجهل مقوماتها هي في أغلب أنشطتها سياسية واقتصادية وفنية ورياضية وفي الرياضة فهل حق حضور مجالس الإدارة وقف على اللجنة الأولمبية تحديد دون كل مجالس الإدارات في كافة الأنشطة التي ترتبط بها الصحافة وهل يعقل ان يكون مثل هذا الحق وقف على أضعف حلقة فيه صحافة المناشط غير كرة القدم فلماذا لا يحضرون مجالس إدارات الاتحادات والأندية وبصفة خاصة الهلال والمريخ مصدر الاهتمام ولماذا لا تطالب كل القطاعات الصحقية هذا الحق فهل يقتصر هذا الحق على الذين لا يجدون الحد الأدنى من الاعتبار على مستوى صحفهم ألا يفترض أن يصبح حق عام لكل التخصصات الصحفية وليس وقفاً على الصحفيين الأقل أهمية في دنيا الصحافة وعلى مستوى القراء وهل لهؤلاء الأدعياء أن يوضحوا لنا إن كان هناك أي قطاع من الصحفيين والذين يشكلون قوام الصحافة سبق لهم أن طالبوا أي هيئة أو مؤسسة ليشاركوها اجتماعات مجالس الإدارات وكما قال الأديب السوداني: (من أين أتى هؤلاء الصحفيون) ولعل المضحك المبكي أن الذين يتباكون على ما أسموه طردهم من اجتماعات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بعضهم سخر قلمه وأسرف في (كسير التلج) لاتحاد عام الكرة في عهد صديقي الدكتور الذي ينادون بعودته للجنة الأولمبية مهللين فرحين لأن الاتحاد أخيراً حدد لهم كراسي يجلسون عليها بانتظار أن يخرج عليهم سكرتير الاتحاد عقب اجتماعات مجلس الإدارة ليبلغهم قرارات المجلس بدلاً من معاناتهم بالوقوف أو الجلوس أرضاً تحت الشجر أمام مكتب الاتحاد بشارع البلدية مع (ست الشاي)، ولم نسمع يومها أي احتجاج منهم على اتحاد الكرة الذي تكرم عليهم بكرسي بدلاً عن (ضل الشجرة) في شارع البلدية.. وكذلك المضحك المبكي نصف الدستة الذين يزايدون بأن الصحفيين قاطعوا اللجنة بسبب طردهم وهي ليست حقيقة فما حظيت به اللجنة من اهتمام إعلامي صحفي إذاعي وفضائي لم تشهده في تاريخها والإرشيف موجود لمن يكابر فليجرِ لنا مقارنة عن موقف الإعلام بين الدورة السابقة والدورة الحالية حتى يثبتوا أن الدورة السابقة التي حضروا مجالس إدارتها تمتعت بوجودهم بإعلام أفضل ولكن (نكتة الموسم)، إن نص الدستة الذين يتحدثون عن المقاطعة لم يغيبوا عن أي نشاط للجنة ولم يكفوا عن تناول النشاط حتى لو كان تناولهم سلبياً أو مترصداً فهم يجهلون أنهم بهذا روجوا لنشاط اللجنة ولم يغيبوا عن أي حدث فيها وبهذا يؤدون خدمة إعلامية عن جهل لأدعياء المقاطعة. ثم هل كانت اللجنة مقاطعة إعلامياً، وقد شكلت وجوداً يومياً طوال الدورة عبر الإذاعات والقنوات مع البث الحي والإخباري، بل واللقاءات المتعددة في برامج القنوات بلا استثناء! وها هي الأيام أثبتت بطلان اعائهم فقد نظمت اللجنة لهم كورساً للصحفيين الرياضيين المقاطعين إرضاءً لهم قبل أيام راهن عليه أدعياء المقاطعة أنه سيكون أنجح كورس في تاريخ اللجنة لأن اللجنة الإعلامية بعيدة عنه ولكنهم صمتواعندما تلقوا الضربة القاضية وكورس المقاطعين لم يحضره غير ستة صحف رياضية فقط واكتظت صالة الأكاديمية بطلاب الجامعات فهل كانوا يعنون أن الطلاب هم المقاطعين ولو لا ذلك لكان عدد المحاضرين أكبر من الصحفيين وإلا فلينشروا الصحف التي شاركت في الكورس، بينما نظمت اللجنة في عصر المقاطعة أكثر من كورس لم يقل عن خمسة عشر صحيفة من الصحفيين العاملين وليس طلاب الجامعات. ومع هذا أقول وأؤكد أولاً إن اللجنة لم تطرد صحفياً ولكنها قررت ألا تسمح لهم بحضور اجتماعات مجلس الإدارة وفي هذا لم تشذ اللجنة عن القاعدة الصحفية التي لا تسمح للصحفيين أن يحضروا اجتماعات مجالس الإدارة وإلا فليدلونا على هذه المجالس التي تفتح أبوابها لهذه البدعة الأمر الثاني: فإن نصف الدستة الذي ظل يردد أن ما قامت به اللجنة هو فعل من صنعي أنا والحقيقة أنه قرار مجلس الإدارة بالإجماع واعتمد من قبل الجمعية العمومية التي لم ترفضه وأنا فخور بأنني ناديت به ولكن مجلس الإدارة ليس تبعاً يأتمروا برأي فرد لهذا أشكر نصف الدستة على أنهم أنعموا علي بشرف لا أدعيه والغريب في موقفهم هذا أنه كم من مرة راهنوا على أن المكتب التنفيذي سينصاع لهم ولما لم يحقق لهم مآربهم يزايدون بمجلس الإدارة ويلوحون باستجابته لادعاءاتهم ويتقلبون على المجلس يبخسونه بلا حياء عندما لا يحقق رغبتهم وهكذا ظلوا يعرضون بكل مؤسسات اللجنة الأولمبية . لا أدري من أين لهم هذا الوهم حتى حسبوا أنهم يملكون إخضاع الاتحادات لرغباتهم مع أن هذه الاتحادات تتمتع بكوادر قيادية أكثر منهم خبرة ومعرفة وكفاءة وشجاعة في اتخاذ الموقف وأنهم ليسو تبعاً لأحد حتى يكونوا تبعاً لمن يجهلون أبجديات المهنة.. كلمة أخيرة لابد منها وأقول لهؤلاء الأدعياء إنني من الرافضين بكل قوة لهذا المطلب بالرغم من أنني لم أكن صاحب القرار وأنا صحفي، بل رئيس تحرير لأكثر من صحيفة ومع ذلك فإن جاءني صحفي يعمل تحت إمرتي بهذا الطلب محتجاً على عدم السماح له بحضور اجتماع مجلس إدارة أي هيئة للقنته درساً في أبجديات هذه المهنة التي لا يعرف مقوماتها وحدودها. خارج النص: هل لهذه العصابة التي تفتقد أي سلاح أن تجري لنا مقارنة بين أنشطة الدورة السابقة للجنة الأولمبية مع الدورة الحالية التي يعايرونها بقلة الإنجاز وأرجو ألا يراهنوا على فضية بكين فالمشاركة في الأولمبياد إنجاز اتحادات وليس لجنة أولمبية.