* خسر منتخبنا أمس الأول أمام نظيره الإثيوبي وفشل في استغلال فرصة الوصول للنهائيات الأفريقية ولم يفلح منتخبنا في تقديم الأداء المنتظر وأخفق أمام منتخب متحفز وشاب وطموح وقبل هدفين في أربع دقائق مخلفاً الحسرة والألم في نفوس الجماهير السودانية التي لم تتوقع أن تسقط صقور الجديان بهذه الصورة الدراماتيكية. * راهنت على خبرة لاعبي منتخبنا وقلت قبل المباراة إن منتخبنا يتفوق على إثيوبيا بالخبرة ومثل هذه المباريات تلعب فيها الخبرة دوراً لكن خاب ظني ولم يكن رهاني في محله.. فلاعبو الخبرة كانوا الأسوأ، بل كل اللاعبين كانوا في وضع سيئ جداً. * كنت شاهد عيان على الفضيحة والمهزلة من داخل الاستاد. * قبل المباراة كانت الجماهير الإثيوبية حاضرة بأزيائها الأنيقة وحتى الشرطة كانت موجودة وداعبتنا قبل المباراة وأكدت فوز منتخب بلادها.. كان منظر الجماهير وحماسها وحماس اللاعبين يؤكد أن المنتخب الإثيوبي يريد أن يفعل شيئاً. * وعندما بدأت المباراة وشاهدنا التشكيل غير الموفق الذي بدأ به المدرب مازدا المباراة.. فمازدا دفع بعناصر لا تستطيع مجاراة سرعة لاعبي المنتخب الإثيوبي المتحمسين والمسنودين من آلاف الجماهير الهادرة في الشوارع والمقاهي والمدرجات... تشكيل لم يستوعب في كليته لاعب محور مميز في التغطية والاستخلاص بقدرات سعيد السعودي ولاعب نحلة بقدرات خليفة في تغطية كل أرجاء الملعب. * للأسف نحن من منحنا الإثيوبي الأمل والدافع للانتصار بالممارسات الإدارية التى مارسناها هنا في الخرطوم والتي عبأت الشارع الإثيوبي تماماً للمواجهة ومنحته ميزة التوحد صفاً واحداً من أجل بطاقة التأهل فكان لهم ما أرادوا. * لا يعقل أن يخرج منتخبنا على يد إثيوبيا لأننا نفوق المنتخب الإثيوبي خبرة وإمكانات ولا يعقل أن نرتكب أخطاء ساذجة تنسف كل آمالنا. * نتقدم بالشكر للأخ عمر مختار التوم.. ذلك الشاب الأمدرماني الذي ما أن تلتفت إلا وتجده بجانبك تماماً.. يحل مشكلة ذاك.. ويذهب للمطار لاستقبال ذاك وداره مفتوحة طوال اليوم للسودانيين. * منذ اليوم وحينما نقرر أن نذهب لإثيوبيا لن نبحث عن السفارة، بل سنبحث عن عمر مختار لأن عمر لوحده سفارة. *. * فرق كبير بين التشجيع الإثيوبي والسوداني فقد أدهشتني الجماهير الإثيوبية وهي ترسم لوحة رائعة الجمال من داخل الاستاد وتقدم درساً في كيفية الوقوف خلف منتخبها. * وكشفت بالفعل عن مدى حب وعشق الشعب الإثيوبي لكرة القدم وتشجيع فريقها بقوة رغم صعوبة المباراة لم تبخل على فريقها طوال زمن المباراة بالتشجيع والغناء الجميل دون أدنى تجاوزات في حق منتخبنا. * كتبت قبل سفري أخشى على منتخبنا من مفاجآت الإثيوبيين وفعلاً حققوا المفاجأة واستحقوا كل التقدير والاحترام وانتصروا على منتخبنا الهزيل خدمة يمين وعرق جبين. * أهنئ المنتخب الإثيوبي بالوصول إلى نهائيات الأمم الأفريقية بعد غياب دام 31 عاماً. * المنتخب السوداني فقد آمال التأهل من الخرطوم وتم الناقصة في أديس أبابا بأدائه الباهت واستسلامه أمام هجمات الإثيوبيين التي لم تتوقف. * ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم يشرك مازدا سعيد السعودي ولو أنه شارك لكان الوضع مختلفاً على الأقل لاعب موجود مع فريقه ويشارك باستمرار ويؤدي بروح ويقاتل. * لحقتنا أمات طه يا مازدا. * نتساءل إن كان الخروج سيمر مرور الكرام أم إن هناك قرارات ستصدر؟ شخصياً لا أتوقع مساءلة لأننا لا نعرف هذه الأشياء وسيمر ما حدث مرور الكرام وبمثلما مرت فضيحة إشراك مساوي من دون مساءلة أيضاً سيمر الخروج المذل على يد المنتخب الإثيوبي. * اتحاد الكرة فشل في مهمته والجهاز الفني أخفق واللاعبون كانوا سيئين وعلى أعضاء اتحاد الكرة أن يتقدموا باستقالتهم ليريحوا ويستريحوا.