* منذ يوم أمس وفي الأيام القادمة وحتى موعد مباراة الإياب بين المريخ ومازيمبي ستطالعون الكثير من الكتابات والتصريحات المتحمسة حول إمكانية تأهل المريخ على حساب مازيمبي. * من الطبيعي أن يتحدث أهل المريخ عن العزيمة والإصرار الشديد على تخطي الغراب الكنغولي لأن هذا هو المطلوب، فالجيش لا ينسحب من المعركة حتى إذا خسر نصف عدده وانعدم التكافؤ. * * لا تحملوا كثيراً على لاعبي المريخ ولا تصروا عليهم كي يهزوا شباك مازيمبي بثلاثة أو أربعة أهداف مع المحافظة على شباكهم نظيفة بأي ثمن.. * اجعلوا لاعبي المريخ يفكرون بهدوء ومنطق ليعلموا بأن منافسهم فريق بطولات كبير جداً وليس من السهل هزيمته ناهيك عن اكتساحه بثلاثية أو رباعية بيضاء.. وبالتالي المطلوب منهم احترام الخصم بشدة واللعب بهدوء وتركيز أكثر من الحماس والإندفاع غير المحسوب. * ينبغي أن يلعب المريخ بحذر دفاعي وعدم اغفال رقابة أي لاعب في المقدمة الهجومية لمازيمبي، ولاعبي الطرفين وصانع الألعاب مبوتو.. * محاور المريخ عليها الانتباه والحرص على تغطية ظهر طرفي المريخ اللذين سيضطران للتقدم ومساندة الهجوم بحثاً عن إحراز الأهداف.. فأي تقدم واندفاع غير محسوب لجميع لاعبي المريخ يمكن أن يستغله الخصم الذي يملك لاعبين مهرة وسريعين يصلون المرمى في لمح البصر.. وليكن في خاطر الجميع تجربة الهلال المريرة أمام مازيمبي بأمدرمان. * وشخصياً أتوقع أن يفاجئ مازيمبي المريخ في أمدرمان بهجوم ضاغط من بداية المباراة لارباك لاعبي المريخ ومحاولة خطف هدف مبكر يلخبط حساباتهم ويدمر معنوياتهم ويقودهم لأجواء التوتر والإنفعال والإعتداءات والطرد. * الخلاصة ينبغي أن يأتي لاعبو المريخ إلى الملعب بشعور الاحترام الكبير للخصم وقدراته، فيلعبون بتوازن ما بين الهجوم والدفاع، وحذر وتركيز شديدين مع الهدوء وضبط الأعصاب وتوقع كل الاحتمالات بحيث لا ييأس اللاعبون وينهاروا إذا اهتزت شباكهم لا قدر الله.. أي عليهم مواصلة الكفاح حتى نهاية المباراة فإن وفقوا يكونوا قد حققوا نجاحاً كبيراً ومشرفاً، وإن أخفقوا لا قدر الله، فلن تكون تلك نهاية الدنيا وهناك فرص أخرى في التنافس الأفريقي. * على الجهاز الفني وضع تكتيكات مباراة الإياب والتدرب عليها بكثافة، وينبغي تحسين مستوى التصويب من داخل وخارج منطقة الجزاء.. وأيضاً التدرب بكثافة ويومياً على ركلات الترجيح وترتيب اللاعبين وفق مهاراتهم في تسديد ركلات الجزاء، ومراجعة الأشرطة القديمة لمعرفة كيف يسدد لاعبو مازيمبي فرداً فرداً ركلات الترجيح مثل محترفيه الزامبيين بجانب موبوتو، وشرح ذلك للحارس أكرم والحارس الإحتياطي. * الجمهور مطالب بالاحتشاد بكثافة والتشجيع بقوة دون المساس بأي لاعب أثناء المباراة إذا كانت النتيجة سلبية.. فالحساب لا يتم إلا بعد انتهاء المباراة.. وعلى الجمهور أن يكون واقعياً ولا يحمل اللاعبين ما فوق طاقاتهم، فالمريخ يواجه أقوى أندية أفريقيا.. حامل اللقب الأفريقي أربع مرات، والحائز على وصافة بطولة أندية العالم. * من الممكن أن تمنع تلفزة المباراة رداً على استفزاز الكنغوليين للمصورين السودانيين ومصور قناة الشروق.. ومن الممكن المعاملة بالمثل في جانب الفنادق وعدم الاستقبال في المطار، ولكن لا تتم أي إعتداءات على البعثة الكنغولية لأن الإعتداءات إذا حدثت ستحسب على المريخ وسيدونها المراقب وستعرض النادي لعقوبات الكاف. * وفي رأيي الخاص إن سوء معاملة البعثات الزائرة لا يفيد في كسب النتيجة بل على العكس فقد يستفز الخصم ليلعب بقوة وشراسة.. كما أن المريخ نادٍ محترم وصاحب سمعة طيبة لدي الأفارقة ويرغب الكثيرون من اللاعبين الأفارقة في الإنضمام له والأفضل أن يحافظ على سمعته. * من المحتمل جداً أن تأتي بعثة مازيمبي في طائرة خاصة ومعها الأطعمة والمشروبات، ومن المحتمل أن تقوم السفارة الكنغولية بالحجز للبعثة في فندق خمسة نجوم بعيداً عن المريخ.. * ننوه يجب تفتيش ما تحضره بعثة مازيمبي معها في الطائرة الخاصة ومصادرة أي ممنوعات مثل الخمور وما شابه. زمن إضافي * تعود بعثة المريخ للبلاد فجر اليوم بمشيئة الله.. ولم يكن هناك مفر أمام اللجنة المنظمة سوي تأخير موعد مباراة المريخ والنسور الدورية من يوم الغد الأربعاء إلى يوم الجمعة، لأن الهلال سيلعب مع الأمل (القادم من سقط لقط) بعد غدٍ الخميس. * إذا كانت بعثة المريخ قد وصلت في الثامنة من مساء أمس لتم تأخير موعد مباراة المريخ والنسور لفترة نصف ساعة يوم الأربعاء حتى لا يجد المريخ الفرصة لطلب التأجيل بالقانون مثلما حدث من قبل في مباراة له مع هلال الساحل.. وإذا كانت بعثة المريخ قد عادت في التاسعة مساء أمس، لإقيمت مباراته مع النسور في العاشرة مساء الغد مثلما حدث لأهلي شندي عقب عودته من موزمبيق عندما أجبروه على اللعب في ساعة متأخرة بمدني. * يتوقع أن تعود بعثة المريخ في الثانية فجر اليوم وبالتالي لا مجال للجنة المنظمة لإقامة مباراته مع النسور في الثالثة من فجر الخميس!! * من جانب آخر تواجه المريخ مشكلة نقص كبيرة في صفوفه أمام النسور، بعد أن تسبب الحكم الليبي في إيقاف اللاعبين موتيابا وسعيد السعودي وأمير كمال والشغيل دفعة واحدة.. وهناك راجي المصاب، والمشكلة ستكون في المحور.. * لا خيار أمام المريخ سوي إشراك مجدي أمبدة والباشا في المحور وبدون احتياطي.. وفي الوسط المتقدم ربما يلعب كلتشي ومصعب عمر على أن يشارك اديكو وساكواها في الهجوم، ويجلس العجب احتياطياً للوسط. * النسور فريق شرس ومقاتل ومن الصعب الوصول لمرماه.. ولا خيار أمام الجهاز الفني سوي العمل على غزوه من جهة الطرفين والعكسيات.. * وجود مصعب في الوسط مهم ليقوم بتنفيذ الركلات الحرة في غياب موتيابا، وبعد إعارة قلق!