مازيمبي نادٍ يؤمن بالسحر والشعوذة.. وجمهوره يختلف عن أنصار كل الأندية في القارة الأفريقية مشجع كنغولي (رمى نفسه) أمام حافلة لاعبي المريخ بعد العودة من المباراة.. والضابط الكنغولي (مساعد المدرب) مسؤولو مازيمبي لم يشاهدوا أعضاء البعثة الإدارية للمريخ إلا في الاجتماع الفني ولم يروا اللاعبين إلا بالاستاد الجماهير تسأل عن فيصل العجب وشعبية موبوتو في الكنغو لا تجارى.. وقائد الغربان أغنى لاعب في أفريقيا صاحب الهدف الثاني في شباك المريخ يجد معاملة خاصة من الرئيس وموبوتو يروج لحملات كاتومبي الانتخابية يعتبر مازيمبي من الأندية المثيرة للجدل وكذلك رئيسه كاتومبي لكنه يبقى من الفرق القوية في القارة الأفريقية ومن أندية الصف الأول ويتخذ النادي من مدينة لوممباشي معقل له ولديه شعبية طاغية في المدينة وفي إقليم كاتانغا الذي يحكمه كاتومبي رئيس نادي مازيمبي وهو شخصية ثرية صاحبة نفوذ لكنه شخص محبوب وهناك روايات عنه وأحاديث فالكثيرون يرون أنه شخصية غير عادية وأنه من صنع مازيمبي ويدين له أنصار الغربان بالولاء كما أن نادي مازيمبي يعتبر نادٍ غريب وفيه الكثير من الغموض فتقريباً كل شئ في يد الرئيس لأنه من يدفع، كما أن اللاعبين لا ينتقلون من مازيمبي إلا نادرا وحتى إذا حاول لاعب الانتقال من هذا النادي على غرار بيدي مبينزا فإنه لا يستطيع إكمال الخطوة وتبدو شبه قفزة في الهواء لا يكتب لها النجاح إلا إذا رضي مازيمبي عن هذه الخطوة وكان هناك لاعب من زيمبابوي حاول الانتقال أيضاً من ما زيمبي لكنه فشل وكثيرون في الكونغو يقولون إن مازيمبي يستطيع أن يفعل الكثير ولكن في الأخير يجب القول إن مازيمبي فرقة قوية فرضت نفسها داخل الملعب وحتى إذا كان هناك حديث عن تأثير لهذا النادي على الحكام فلا يستطيع أحد إغفال قوة هذا النادي وكونه يحصل على لقب دوري الأبطال مرتين على التوالي عام 2009 و2010 فإن هذا الأمر لا يتحقق بالصدفة ولا يمكن أن يحصل على اللقب بمساعدة الحكام أو الأساليب الأخرى كما يشاع مرتين على التوالي ولا ننسى أن هذا النادي وصيف كأس العالم للأندية ومازيمبي فريق منظم داخل الملعب ولاعبوه أشبه بجنود يحترمون موبوتو القائد ويحترمون كذلك رئيس النادي ويقدمون موبوتو في كل شئ حتى عندما يجلسون لتناول الطعام لا بد أن يجلس موبوتو أولاً وعلمنا من الصحفيين الكنغوليين أن سر تفوق مازيمبي في الانضباط وهذه الروح التي غرسها رئيس النادي ويحب أنصار مازيمبي فريقهم بدرجة الى درجة الجنون وربما ليست هناك جماهير في أفريقيا تحب ناديها مثل أنصار مازيمبي ففي المباريات يشجعون بحماس بالغ وبعضهم يخرج ليسأل عن نتيجة المباراة لأنه كان مشغولاً بالتشجيع ولمازيمبي إدارة خبيرة قد تكون السبب الأساسي في نجاحات الغربان ويتمتع موبوتو بشعبية طاغية في لوبمباشي وفي الكنغو بصورة عامة وقيل لنا إنه أغنى لاعب في أفريقيا وأن ما يحصل عليه لا يجده حتى في أوروبا لذلك يرفض الانتقال إلى نادٍ آخر ويعتقد بعض الصحفيين الكنغوليين أن موبوتو أغنى لاعب محلي في أفريقيا وقالوا عندما يتم استبعاد اللاعبين الأفارقة المحترفون في أوروبا فإنه ليس هناك لاعب آخر في أفريقيا يمكنه مجاراة موبوتو في النواحي المالية ولموبوتو مكانة خاصة في قلوب جماهير مازيمبي غير أن جماهير مازيمبي تؤمن بالسحر والدجل والشعوذة بطريقة غريبة ودائماً يفسرون أي تصرف بأنه (جوجو) ويطلق على (الكجور) في الكنغو وفي العديد من الدول الأفريقية الأخرى (الجوجو) وللتدليل على أن عقلية السحر والدجل والشعوذة مسيطرة اعتقد أحد منسوبي مازيمبي أن صديق علي صالح مدير الكرة بالمريخ, الذي كان جالساً على أرضية الملعب, يريد أن يضع شيئاً تحت النجيل من أجل عرقلة مازيمبي.. فحضر إلى صديق علي صالح مسؤول نادي مازيمبي وطلب منه النهوض من الأرض، كما أن الأطفال الذين يلتقطون الكرات بعد خروجها من الملعب (البول بويز) كانوا يرشون الملعب بالمياه ويهزون الشباك في اعتقاد بأن هذه الأشياء تساعد الفريق على الفوز وهناك العديد من الأحداث التي تفسر بأنها دجل وشعوذة وسحر وعندما تحدثنا لبعض المشجعين قالوا إنهم يؤمنون بالسحر وكان أحد أنصار مازيمبي أثار حفيظة بعثة المريخ حيث رمى نفسه أمام الحافلة بعد عودة لاعبي المريخ من الاستاد فتوقفت الحافلة والسيارات التي كانت خلفها وتجمع عدد كبير من أنصار مازيمبي ونهض الرجل ويبدو أن الغرض من رمي نفسه أمام الحافلة إجبارها على التوقف ليتجمع المشجعون بعد ذلك ويستغلوا الفرصة للوعيد والتهديد وأكد أنصار مازيمبي أن الفرقة الحمراء ستخسر على ملعبها وأشاروا كالعادة بإشارة الذبح.. يجدر ذكره أن نادي مازيمبي دفع 50 ألف دولار للاعبين اللذان سجلا الهدفين في شباك المريخ وأي لاعب يحصل على هدف في مباراة أمدرمان سينال 50 ألف دولار. جماهير عاشقة أثبتت جماهير مازيمبي أنها تعشق فريقها بجنون كما أنها تحب كرة القدم فأي مشجع يلتقي أي من أعضاء بعثة المريخ يتوعده بالهزيمة ويشير إلى (الذبح) فعندما هبطت طائرة المريخ في لوبمباشي تجمع بعض مشجعي الفريق الكنغولي من العاملين في المطار والموظفين وتوعدوا الفرقة الحمراء بهزيمة ساحقة وقالوا إن المريخ سيخسر بستة أو خمسة أهداف على الأقل وذكروا أنهم سيذبحون المريخ في اللقاء وحتى الجنود والضباط كلهم يتحدثون عن المباراة ويتوعدون المريخ بالهزيمة والمسئولون في الفندق وبالطبع الجماهير وبعد خروج بعثة المريخ من المطار كانت أشارت بعلامة الذبح في كل مكان والكل يتوعد الأحمر حتى وصلت البعثة إلى الفندق وعندما تتوجه من الفندق إلى الملعب لأداء التدريب كذلك تتوعدها الجماهير وكانت المباراة تسيطر على الأحداث ومازيمبي يحترم جمهوره ويحرص على التواصل معه ولديه الآليات لذلك، كما أن الرئيس يستغل نفوذه وموقعه كحاكم مقاطعة كاتانغا التي تقع فيها مدينة لوبمباشي من أجل حث الجماهير على الحضور والدعم وكان الرئيس تحدث في مناسبتين الأولى تتعلق بمهرجان لمكافحة الملاريا والثانية من خلال عرض التلفزيون تحضيرات الفريق ويتحدث عادة رئيس النادي بعبارات تجد صدى عند الجمهور ويعرف كيف يختار هذه العبارات ويلجأ إلى دغدغه المشاعر عند الجماهير واستنهاض الهمم ولعل هذا يفسر الحشود الضخمة التي تؤازر مازيمبي في كل مباراة ويبدو مازيمبي فريق لا يعاني مشاكل وواضح أن الرئيس يسيطر على كل شئ حتى التشكيلة هناك من يرى أن له أيادٍ فيها ويدفع بسخاء وذكر لنا بعض الصحفيين الكنغوليين أن مازيمبي يدفع 50 ألف دولار لأي لاعب يسجل هدفاً، وقالوا إن رئيس النادي يمنح اللاعب الذي يسجل هدفاً المبلغ قبل خروجه من الملعب وأشاروا إلى أن اللاعبين اللذين سجلا في شباك المريخ حصلا على 100 ألف دولار، ومن يسجل في أمدرمان سيحصل على مبلغ مماثل.. دور موبوتو يلعب موبوتو قائد فريق مازيمبي دوراً مهماً في انتصاراته ويبدو مثل تشافي في فرقة برشلونة ينظم الألعاب ويصنع الأهداف ويسجل وكان قاد الفريق إلى الفوز في المباراة الأخيرة، كما قاده إلى الانتصار قبلها في لقاء ديناموز وموبوتو لاعب يتعامل بتواضع كبير مع الجماهير وفقاً لتصريحات بعض أنصار مازيمبي وقال لنا بعض الصحفيين إنه أثرى لاعب في القارة الأفريقية وقال هؤلاء باستثناء اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون خارج القارة الأفريقية فإنه ليس هناك لاعب آخر يمكنه مجاراة قائد الغربان في النواحي المالية وأكد هؤلاء أن مازيمبي يدار بطريقة منظمة وأن كاتومبي رئيس النادي أشبه بموراتي رئيس نادي الإنتر أو بيريز رئيس الريال وذكروا أنه يدفع بسخاء وأنه من صنع هذا الفريق ويفسر هؤلاء بقاء لاعبي مازيمبي ورفضهم الذهاب إلى أي نادٍ بوجود المال وقالوا إن موبوتو بالذات لن يغادر قلعة الغربان لأنه أصبح رمزا ولا ينقصه شئ لأنه الفتى المدلل لكاتومبي رئيس النادي ويتمتع موبوتو بقبول وسط زملائه ويجد احترام منهم وقيل إن اللاعبين لا يجلسون لتناول الطعام إلا إذا جلس موبوتو وقالوا إن النظام الدقيق والانضباط سر نجاح مازيمبي.