* لاحظت إن العديد من أصحاب الأعمدة الزرقاء أمس (من غير المهرجين) وفي مصادفة غريبة تناولوا موضوعاً واحداً يتعلق باستقالة رئيس المريخ جمال الوالي، وكلهم ركزوا على القول بأن الوالي لن يستقيل، في محاولة ذكية لاستفزازه وجره للاستقالة النهائية!! * ركزت الأقلام الهلالية في أعمدتها أمس على تناول موضوع استقالة جمال الوالي، على الرغم من أن ناديهم يعج بالمشاكل والصراعات، مما يؤكد إن وجود جمال الوالي في قيادة المريخ يمثل لهم أكبر هاجس، وأهم عندهم من كل * عدم ارتياح الأهلة لاستمرارية الوالي في قيادة المريخ وكراهيتهم اللاشعورية لهذا الرجل أمر طبيعي لأنهم لمسوا النقلة المذهلة التي أحدثها الوالي في المريخ خاصة في مجال المنشآت مما جعل البون شاسعاً بين قمتي العرضة.. وهذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر.. * بينما كنا نريد من الوالي أن يعاقبهم على ما فعلوه بإعلانه الاستمرار في قيادة المريخ والرد عليهم في تسجيلات لاعبي الكرة حتى يردعهم، لا أن يسعدهم بضرب عصفورين بحجر. * وهناك من يحاول الضرب على الوالي نفسياً بمعايرته بأنه فشل في تحقيق انجازات كروية للمريخ، على الرغم من أنهم لم يحصلوا على انجازات دولية. * فرق كبير جداً في محصلة فريق الكرة المريخي دولياً خلال ال 14 سنة التي سبقت فترة الوالي حيث لم يكن فريق الكرة يتخطى دور ال16 أفريقياً على الإطلاق وكثيراً ما كان يودع من دور ال32 وأحياناً من الدور التمهيدي، بينما حدثت طفرة واضحة في عهد الوالي وأصبح الفريق يصل للأدوار المتقدمة بل وصل لمنصة التتويج الأفريقية عام 2007م.. وهدف واحد في مباراة ليوبار كان سيعيده لمنصة التتويج مرة أخرى هذا العام. * أما على المستوى المحلي فقد تفوق المريخ في منافسة الكأس التي عادة ما تحسم بالمواجهات المباشرة بين فريقي القمة، بعكس منافسة الدوري الممتاز التي تعتمد على نقاط الفرق الأخرى والتي تلعب فيها شلة التحكيم المعروفة دوراً كبيراً في إخراج منافس المريخ من أي مطب يتعرض له.. وبالمقابل يفعلون أفاعيلهم في المريخ.. * والوقائع والأدلة كثيرة جداً ظللنا نتعرض لها في كل موسم، ويكفي إن إمبراطورية التحكيم السوداني فرضت قانوناً سرياً بحرمان المريخ من ركلات الجزاء في لقاءات القمة بالممتاز رغم الحالات الواضحة والكثيرة التي حدثت في لقاءات القمة واعترف بها حتى خصوم المريخ.. والمجال لا يسمح باجترار الشريط الطويل هنا.. ويقيني إذا كان جمال الوالي يمارس معهم سياسة العين بالعين والسن بالسن لما وجدوا لهم مكاناً في أرض الكرة السودانية. * حزنت جماهير المريخ لفقدان فرصة الفوز بالكونفدرالية هذا العام، ولكنها صدمت تماماً بقرار رئيس النادي بالترجل.. وفي الشارع أمس أكد لي أكثر من مشجع مريخي إنهم لن يقبلوا قرار الوالي بالترجل عن الرئاسة، وطالبوا بمراجعة هذا القرار وإلا اضطروا للتدخل بالمظاهرات والقوة لفرض استمرارية الرئيس، وطلبوا مني الكتابة لتحريك الاولتراس ولجنة التعبئة لتحريك الشارع المريخي للتدخل الفوري!! * قبل أن يتدخل الجمهور المطلوب من كبار المريخ ومستشاريه التحرك فوراً لإرغام مجلس المريخ على سحب قرار الاستقالة الجماعية، والعودة للشروع في تحويل المريخ إلى مؤسسة احترافية، وعند إكتمال بلورة الوضع الجديد يمكن إحداث التغيير الإداري تلقائياً، ليقود سفينة المريخ في المرحلة القادمة المساهمون في المؤسسة الجديدة عبر جمعية عمومية جديدة تشمل كافة المساهمين من القاعدة المريخية.. أو يتم إختيار مجلس الإدارة من خلال إجتماع كبار المساهمين. * أخي جمال الوالي هل يرضيك أن تخذل جماهير المريخ باستقالتك؟.. وفي نفس الوقت هل يرضيك أن تسعد الذين يحلمون دوماً بذهابك؟ * أخي جمال لا تعاقب جماهير المريخ التي أحبتك وتكافئ من لا يريدون استمرارك ولا يريدون الخير للمريخ زمن إضافي * نحذر ونحذر من التعامل العاطفي والمطالبة بمجزرة شطب في المريخ.. فالفريق الذي كان على بعد شعرة من الوصول لنهائي الكونفدرالية لا يمكن أن يكون جميع لاعبيه فاشلين ينبغي شطبهم.. * فريق المريخ له عيوب فنية في خط الوسط حرمته من اللقب الأفريقي، ولم يحسن المدرب ريكاردو معالجة الخلل في خط الوسط.. ومن الخطأ أن نصف الفريق كله بالفشل.. * نعلم إن العديد من لاعبي المريخ لا يرتقون لمستوى لاعبي ريال مدريد وبرشلونة ولكن هذا لا يعني أن نتخلى عنهم لأننا لا نملك البديل * إذا طالبتم بشطب عشرة لاعبين مثلاً فأين الضمانات لاستقدام لاعبين أفضل من المغادرين؟!.. ومما أصابنا بالخوف طلب المريخ بضم مدافع الطرف الأيسر بفريق الخرطوم إسماعيل صديق صاحب البنية الضعيفة والذي اقترب من سن الخامسة والثلاثين!! * طالما أن المريخ يريد ضم لاعب مثل إسماعيل صديق فنطلق صرخة داوية لتتم إعادة تسجيل مصعب عمر وموسى الزومة وبلة جابر وسعيد قبل أن يضيع المريخ ويتوه بضم لاعبين أكل عليهم الدهر وشرب ولا يرتقون لنصف قدرات لاعبي المريخ الحاليين.. * التقرير الذي سيقدمه المدرب ريكاردو لمجلس المريخ قبل مغادرته للبرازيل لا ينبغي الأخذ به حرفياً، فريكاردو الذي عجز عن توليف لاعبين جيدين من فريق المريخ الحالي ليلعبوا في المحور، لا يمكن الأخذ برؤيته كاملة، ولابد من استشارة فاروق جبرة وإبراهومة قبل إعتماد تقرير ريكاردو.
