* ذكرنا أمس أنه لا توجد أي مسوغات تبرر قصم ظهر مجلس مستقر ومنسجم أدار نادي المريخ بطريقة جيدة ولم يقصر في أداء واجباته، علاوةً على أنه لم يكمل عامه الأول بعد. * ذلك يعني أن أوان الحكم النهائي له أو عليه لم يحن بعد. * يرى كثيرون أن إصرار الأخ جمال الوالي على الترجل من قيادة المجلس يكفي لذهاب المجلس كله. *نقول لهم إن السودان به (جمال والي واحد) وتعويضه ببديل يمتلك نفس مستوى الطموح العالي والقدرة على * سيظل جمال الوالي نسيج وحده في الإنجازات، ونسيج وحده في مستوى الطموح. * وسيظل نسيج وحده في الصرف على النادي بسخاء لم يتوافر في من سبقوه. * رحيل الأخ جمال عن قيادة المريخ مؤلم لمعظم الصفوة، لكننا سنحترم خياره إذا أصر عليه، ولا نملك إلا أن نقول له (كتر خيرك) حاشاك ما قصرت ولا توانيت يوماً عن خدمة عشقك التليد. * سيظل هذا الشاب الخلوق عنواناً للطموح الوثاب والرغبة في الإجادة. * وسيبقى رقماً يصعب الوصول إليه في تاريخ الرياضة السودانية كلها وليس المريخ فحسب. * صنفه عطاؤه في زمرة أفضل من تولوا قيادة الأندية السودانية. * يكفيه فخراً أنه شاد للمريخ صرحاً ولم يحسب عليه ديناً. * يكفيه أنه أعاد بناء الرد كاسل وجعل منه مفخرةً لكل رياضيي السودان. * ويكفيه أن ناديه صار قدوة ً للآخرين في مجال تأهيل البنيات الأساسية، وهذا هو نجاح الوالي الأكبر. * كل التطور الذي طرأ على ملاعب الكرة السودانية واستاداتها أتى تبعاً لما أنجزه الوالي في المريخ. * قبل أن يتولى والي الجمال رئاسة النادي الأحمر لم يكن هناك أحد يهتم بتأهيل الأرضيات وتحسين مكونات الملاعب وتوفير المتطلبات الدولية للإستادات. * علاوةً على ذلك يحسب لرئيس المريخ أن قاد فريقه لبلوغ نهائي الكونفدرالية في العام 2007 وأوصله نصف النهائي مرة ودور المجموعات عدة مرات. * قبل أن يتولى رئاسة النادي ظل المريخ يخرج من الأدوار الأولية ويكتفي بأداء دور الكومبارس في البطولات الإفريقية 13 عاماً متتالية! * يحسب له أن كان أول من بادر بإحضار محترفين ومدربين من العيار الثقيل. * في عهده استضاف إستاد المريخ أحداث كبيرة ومثيرة كفاصلة مصر والجزائر ونهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين ونهائي بطولة سيكافا للأندية وغيرها من الأحداث الكبيرة. * ما قدمه جمال الوالي للمريخ يصنفه في زمرة أفضل رؤساء الأندية السودانية على مر التاريخ. * تعويض الوالي صعب إن لم يكن مستحيلاً، لكننا نحترم رغبته، ونقدر أنه بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة بعد عناء أحد عشر عاماً من العمل المرهق. * نحفظ له تأكيده على أن عطاءه للمريخ سيتصل. * لذلك اقترحنا النزول على رغبته وقبول استقالته حال إصراره عليها، مع الإبقاء على المجلس وانتخاب رئيس جديد وتكوين مجلس شرف مريخي وتكليف الوالي بقيادته. * تولي الأخ جمال لرئاسة مجلس الشرف سيحرره من ضغوط النتائج، وسيجعله أوفر حركةًُ وأكثر قدرةً على الإبداع، لكن ذلك مرهون بفعالية المجلس نفسه. * عليه نقترح وضع أسس محددة لنيل عضوية مجلس الشرف، تعتمد على القدرات المالية في المقام الأول. * نقترح اختيار مائتي شخصية مريخية، برسم انضمام يبلغ عشرة آلاف دولار سنوياً لكل عضو. * من أراد أن يتمتع بعضوية مجلس اللوردات الأحمر عليه أن يدعم النادي بالمبلغ المذكور (على الأقل)! * واللي ما عندوش ما يلزموش! * من لا يمتلكون المال يمكن استيعابهم في مجلس الشورى أو اللجان المساعدة أو أي كيان آخر! * مهمة مجلس الشرف محصورة في دعم النادي مادياً. * ستوفر الرسوم المذكورة للنادي مليوني دولار سنوياً، أي 12 مليار جنيه بالقديم. * وإذا لم يتمكن المجلس من انتقاء مائتي شخصية يمكنه الاكتفاء بمائة وخمسين أو حتى مائة يقدمون مبلغ مليون دولار سنوياً، ستعين المجلس على الصرف على النادي ومواجهة متطلبات عصر الاحتراف. * ويمكن تفعيل الاستثمار وتنشيط العضوية لضخ موارد أضافية للنادي. * التجربة المذكورة مطبقة في معظم الأندية الكبيرة بالخليج، ونجاحها ثابت. * حل المجلس بغير هدى لن يفيد المريخ، وسيدخل النادي في دوامة صراع إداري لا مطلوب ولا مرغوب. * كما أنه سيفتح الباب أمام المتطلعين بلا مؤهلات، وقد ظهر بعضهم فعلياً، وأصبحوا يجوبون الصحف مؤيدين لقرار استقالة المجلس، على أمل أن يتمكنوا من اكتساب عضوية المجلس الجديد. * حافظوا على استقرار النادي ولا تندفعوا في الطريق الملغوم بلا هدى. * لا لوأد مجلس مستقر! آخر الحقائق * أغلقوا الطريق أمام المتطلعين وأصحاب الطموحات المبتورة. * يحتم صوت العقل على كل أهل المريخ الإصرار على استمرار المجلس والاجتهاد للمحافظة على بقاء الأخ جمال الوالي داخل منظومة العمل الإداري بالنادي لضمان استمرار الداعم الأول. * بقاء المجلس يضمن استقرار النادي. * المريخ مواجه بفترة تسجيلات رئيسية وبتحديات كبيرة في أول مواسم الاحتراف. * والمغامرة بحل المجلس ستؤذي النادي، وستقود على ما لا يحمد عقباه. * في عهد الوالي صار المريخ الخيار الأول لكل نجوم التسجيلات. * لذلك لم نستغرب مجاهرة مهاجم الأهلي محمد موسى برغبته في ارتداء الشعار الأحمر. * عنكبة ومحمد موسى أفضل من معظم المهاجمين الأجانب في الدوري الممتاز. * ولو نجح المريخ في ضم نجمي الأهلي شندي فارس ومالك فسيشكلان إضافة لا تقدر بثمن. * رشحنا مالك للمريخ عقب انتهاء عقده مع الخرطوم ولم يستجيبوا لنا. * هناك من لا يرى في الوالي شيئاً جميلاً. * كل ما أنجزه في المريخ لم يفرحهم، ولم يلفت أنظارهم. * المعنيون لا يظهرون في الساحة إلا عندما يخفق الفريق. * هؤلاء لا اعتبار لهم. * أما أعداء المريخ وخصومه فهم أسعد الناس بابتعاد الوالي عن رئاسة الأحمر. * جماهير المريخ لها عقول وعيون، ورأيها في قيادتها معروف. * عبرت عنه بالصوت العالي، وأكدت وفاءها لمن خدم النادي بإخلاص. * نرفض الهجوم على أعضاء المجلس وتبخيس دورهم. * بشهادة أمين خزينة المريخ خالد شرف الدين، فقد تكفل أعضاء المجلس بمصروفات سفر البعثات المحلية. * وتبرع الأخ محمد الريح بدفع رسوم تسجيل قطعة الأرض الخاصة بالنادي الأسري وتبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع في أم درمان. * بلغت قيمة الرسوم أكثر من مائتي مليون جنيه بالقديم. * وتكفل الدكتور أسامة الشاذلي عضو المجلس بعلاج كل لاعبي المريخ وتوفير الأدوية لهم بالمجان. * وبحسب حديث شرف الدين فقد تكفل الأخوان عصام الحاج ومتوكل بتوفير نثريات تسيير المكتب التنفيذي. * خالد شرف الدين نفسه دعم ناديه بسخاء. * كلهم دعموا ناديهم حسب استطاعتهم. * عليه لا يوجد ما يستدعي الإساءة لهم ومعايرتهم بضعف المساهمات المادية. * ليس للمريخ مصلحة في المشاركة في بطولة سيكافا للأندية. * لاعبو المريخ مرهقون ويحتاجون إلى راحة طويلة. * قرنوا ثلاثة مواسم متتالية بلا توقف. * مشاركة المنتخب الرديف في بطولة سيكافا للمنتخبات وإعفاء لاعبي القمة قرار سليم. * آخر كلام: مازدا مستمر مع صقور الجديان. * إصرار البرير على شطب هيثم مصطفى سيعرضه لصدام عنيف مع جماهير الهلال. * أمثال هيثم لا يشطبون ولا يجبرون على الاعتزال. * 17 عاماً من العطاء المتميز لا يمكن أن تطوى بجرة قلم. * هيثم أغزر عطاءً للهلال والسودان من البرير ومن شايعوه. * استحق الزميل عبد الحفيظ عكود الإشادة بالتقرير الجميل الذي أعده لبرنامج صدى الملاعب عن فوز الراحل سامي عز الدين رحمة الله عليه بلقب قدوة الملاعب السودانية. * اليوم ستتجه أنظار محبي المستديرة نحو تونس الخضراء لمتابعة نهائي دوري الأبطال بين الترجي والأهلي. * لا يوجد أنسب من مازدا لتولي لقيادة اللجنة الفنية لتسجيلات المريخ. * آخر خبر: ولا ينبئك مثل خبير!