* يختتم الموسم التنافسي السوداني مساء اليوم باستاد الخرطوم بين القمة السودانية في نهائي كأس السودان، وبعيداً عن النظرات الضيقة وفقه "الغالب والمغلوب" وغيرها من المغالطات والجدليات العقيمة ينبغي علينا أن نقف اليوم لنجيب عن أسئلة مهمة للغاية قبل أن يتوج هذا أو ذاك بالكأس وقبل إنقاذ الموسم والجمع بين الثنائية، ينبغي بداية أن نسأل أنفسنا ماذا استفدنا من هذه المنافسة فنياً؟؟ وماذا أضافت لأنديتنا؟؟ وهل هنالك جدوى من استمرارها أم أن مراجعة الحسابات فيها أفضل لنا؟؟.. * مباراة شرفية بعد أن تحددت تفاصيل أنديتنا المشاركة في دوري الأبطال والكونفدرالية من الممتاز، حيث يشارك الأول والوصيف في الأبطال، والثالث والرابع في الكونفدرالية، لتكون بطولة الكأس "حركة" من الاتحاد ليقول فقط إن لديه منافستين بغض النظر عن الفوائد التي تجنيها الأندية منها وغضه كذلك عن الأضرار التي تحيق بها في منافسة لا فائدة من ورائها.. * المستفيد الأكبر من هذه المباراة هو اتحاد الخرطوم الذي ينظم اللقاء وعينه على الدخل، والمريخ الذي يسعى إلى إنقاذ موسمه من الخروج "بي قد القفة" لذلك فهو متحمس أكثر من نده الهلال الذي حصد كأس الممتاز ولم يعد يهمه ضياع الكأس، أما بقية الأندية التي مارست "كالعادة" دور الكومبارس في المنافسة فلم تحصد شيئاً إلا تكاليف تدريبات ونثريات مباريات في وقت تعاني فيه الشح وقلة الدعم ليجبرها الاتحاد على أن تتحمل نفقات أخرى تحتاجها فيما يفيدها..!! * هرب المريخ من ختام الكأس في الموسم السابق وأطلق حججاً واهية ليبرر بها هروبه واختلق مشاكل " من ما في" ليهرب وحتى لا يفرط في فرحة الحصول على كأس الممتاز "الصدفة" وترك للهلال لقب الكأس، وحين فقد الكونفدرالية والممتاز معاً هذا الموسم ها هو يتحفز الآن ليحصل على الكأس الأخيرة في هذا الموسم وإلا فإنه سيحصد السراب، ستكون أغلى كأس للمريخ ولو أن الهلال انسحب من المنافسة وترك المريخ وحيداً في الملعب يتسلم الكأس "مسيخ" لأفسد تخطيطهم في صناعة البهجة المعدومة وأجبرهم على لعق جراحاتهم وخروجهم "ساي" من مولد الموسم..!! * تدفع الأندية الأخرى ثمن احتكار القمة لمنافسة الممتاز، وما أن تفيق من تلك حتى تصطدم بها مجدداً في كأس السودان لأن اتحادنا يريد ذلك ولا يهمه بث الهمة في نفوس الأندية لتقاتل من أجل الحصول على كأس، وكنا قد كتبنا هنا مراراً وتكراراً بأن يتخذ الاتحاد قراراً بإبعاد القمة من هذه المنافسة وأن يترك لبقية الأندية التنافس على كأس السودان كي نشعر بوجودها مرة وتشعر هي بجدوى مشاركاتها في المنافسات بدلاً من أن يكون "جري ساي" بلا فائدة ولا طائل من ورائها..!! * وعلى القمة أن تفكر مرة واحدة بلا أنانية وتقدم مذكرتها للاتحاد لتفسح المجال للرومان والفهود والتماسيح وسلاطين الفاشر والنمور والكوماندوز والفرسان والقراقير وغيرهم ليذوقوا حلاوة الانتصارات ومعنى الصعود إلى منصات التتويج وتذوق فرحة رفع الكأس بدلاً من هذه الاحتكارية البغيضة التي يمارسها العملاقان والتي "مسخت" علينا ظهورهما في كل موسم محتفلين..!! * اليوم سيتوج الهلال أو المريخ بلقب كأس السودان، والفائز سيملأ الدنيا ضجيجاً، والمهزوم سيهيل التراب على رأسه في وقت لم يخسر فيه إلا "المكاواة" والفرحة الزائفة التي تطلقها أبواق السيارات المحتفلة والأعلام التي ترفرف "ساي"..!! * كأس السودان يحتاج إلى مراجعة جذرية إذا كان اتحادنا يفكر لمصلحة الكرة السودانية، وإذا كان قلبه على أنديته التي تدفع "دم قلبها" لتتجنب الهبوط تارة، ولتمثل بلا جدوى في كأس السودان، فإن أكثر ما يقعدنا عن مواكبة التطورات هو إصرارنا وتمسكنا بأخطائنا مهما بدت سوءاتها فقط من باب المكابرة "والبوبار" بقيام بطولة ثانية نحن أدرى الناس أنها غير مجدية ولا تقدم شيئاَ، بل تؤخرنا كثيراً جداً..!! * مباراة اليوم استعراضية للهلال.. مصيرية للاعبي المريخ.. ثروة للاتحاد.. وموضوع للجمهور..!! * لا أكثر ولا أقل..!! اللون الأزرق * لا أدري ما هي المعايير التي كرمت بها شركة سوداني اللاعبين وتوجتهم بالألقاب..!! * الكوكي أفضل مدرب.. الدعيع أفضل حارس.. باسكال أفضل مدافع.. الغزال أفضل لاعب.. وكاريكا أفضل مهاجم..!! * أين الكوكي من غارزيتو الذي لم يخسر مباراة واحدة في الدوري الممتاز؟؟، وأين كاريكا من كليتشي هداف البطولة بفارق شاسع منه، بل أين كاريكا من نصر الدين جوجو وعنكبة اللذين يفوقانه بعدد الأهداف، وطالما هناك هداف للدوري فهذا يعني أنه أفضل مهاجم في المنافسة وإن كانت هناك جائزة أخرى للمهاجمين فلماذا يحصل عليها كاريكا الذي أحرز أهدافاً أقل من جوجو وعنكبة؟اللهم إلا إذا كان المهاجم لا يحرز الأهداف، ولماذا اختير باسكال وتجاوزوا مالك آيزك وسيف مساوي، ولماذا اختير الدعيع وتجاوزوا جمعة أو الحضري؟؟، ولماذا مهند الطاهر دوناً عن عمر بخيت أو علاء الدين أو نزار حامد؟؟ * التكريم أرضى البرير والوالي وصلاح إدريس فقط..!! * أقامت الصدى أمس بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني ندوة كبرى بقاعة الشهيد الزبير وبحضور أنيق من كافة أطياف الرياضة السودانية وقادتها لمناقشة أسباب تراجع الكرة السودانية ووضع حلول ومقترحات للحل..!! * هذه أولى الخطوات الصحيحة وما لم يتبعها تنفيذ فإنها ستظل حبراً على ورق فقط..!! * في غمرة الأحداث نسينا أن نهنئ الاتحاد مدني بالعودة مجدداً إلى الدوري الممتاز، الرومان نكهة الدوري وغيابهم خلق فراغاً كبيراً فمرحباً بالمشاغب حداثة في دوري الأضواء..!! * يا ربي بكري الشايقي لسه بيلعب..؟؟ * وبالمقابل خسر الشرق ممثليه بعد سقوط حي العرب في الموسم السابق وهلال الساحل في الموسم الحالي وفشل الميرغني في خطف بطاقة التأهل بعد أن كان الأقرب..!! * الأماني لا تتحقق بالركون إلى الصدف، وإذا رغب الشرق في العودة فإن عليه أن يعمل لها منذ الآن، فخسارة أندية الشرق في الممتاز كارثة ينبغي أن يقف المسؤولون هناك عندها..!! * شكراً الزميل عاطف الجمصي على كلماتك الجميلة واتصالك..!! * ديربي على جليد باستاد الخرطوم اليوم..!! * والشطب على قفا من يشيل..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!