* أمس نشر موقع الزاوية الإلكتروني تصريحاً غريب المحتوى نسبه لمحمد عبد المنعم عنكبة نجم نادي الخرطوم الوطني قال فيه إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني إنه لن ينتقل إلى نادي المريخ في فترة الانتقالات الحالية، وقال: اجتمعت مع إدارة جهاز الأمن والمخابرات الوطني التي أكدت لي أن عرض المريخ ضعيف للغاية ولا يوازي قدراتي، وطالبتني بالاستمرار في الفريق ورضخت لرغبتها عن قناعة تامة، وأكد عنكبة انه كان يتمنى الانتقال للمريخ الذي يعد من أكبر الاندية السودانية ولكن (ملاك) نادي الخرطوم اقنعوه بضرورة الاستمرار في الفريق وختم حديثه قائلاً: يمكنني الظهور بشكل جيد في البطولة الكونفدرالية مع الخرطوم! * إذا صح أن عنكبة أدلى بالحديث المذكور فتلك مصيبة! * وإذا تم نسبه له بلا تبصر فالمصيبة أعظم. * ليس لنادي الخرطوم (مُلاك)! * النادي المذكور يديره مجلس إدارة منتخب (ومحترم)، لا يمكن أن يسمح لأي جهة أن تنازعه اختصاصاته، وعلاقته بجهاز الأمن تنحصر في الدعم والرعاية، أو هكذا ينبغي أن يكون الحال! * نستبعد أن يتدخل جهاز الأمن في أمور التسجيلات لأن طبيعة عمله وصبغته القومية تمنعه من ذلك. * وإذا صح أن أيُ من منسوبي الجهاز تدخل لعرقلة انتقال عنكبة إلى المريخ نتوقع أن يخضع لمحاسبة صارمة، لأن ذلك لا يجوز، ولأنه سلوكه سيحوي حينها تعدياً للاختصاصات، واستفزازاً شديداً وغير مبرر لنادٍ يتبع له ملايين السودانيين ويدينون له بالولاء التام. * نقول هذا الحديث وفي البال رد الفعل الذي صدر من إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني عندما أقدم أحد منسوبيها على الإساءة لنادي المريخ في إحدى الصحف الرياضية قبل فترة، واتهمه بشراء ذمم الحكام في لقاء قمة ربع نهائي الكونفدرالية. * وقتها نشر الجهاز بياناً قوياً استنكر فيه الفعل غير المسئول، واعتذر عما ورد في المقال، وتبرأ منه، وأوقف الكاتب من الكتابة. * قابل أنصار نادي المريخ موقف الجهاز بإعجابٍ شديد، وحفظوا له احترامه للمريخ، وقدروا رفضه الإساءة للكيان العريق، واحتفوا بالبيان أيما احتفاء. * نادي الخرطوم يديره مجلس إدارة منتخب، وعلاقة النادي بجهاز الأمن تنحصر في اتفاق (رعاية)، والراعي لا يتدخل في تسجيلات اللاعبين، ولا يتعامل مع اللاعبين مباشرةً، ولا يحدد وجهاتهم ولا يمارس عليهم ضغوطاً ليبقوا في النادي أو يرحلوا منه! * علاوةً على ذلك فإن جهاز الأمن ممثل في الأصل داخل مجلس إدارة نادي الخرطوم بعدد من منسوبيه، وبمقدور هؤلاء أن يجهروا برأي إدارتهم في موضوع انتقال عنكبة للمريخ (إن كان لها رأي معارض للانتقال) وذلك أمر مستبعد. * وبالتالي يصبح الاجتماع باللاعب مباشرةً وإقناعه بعدم اللعب للمريخ أمراً غير منطقي ولا مقبول. * ترعى شركة (إم تي إن) للاتصالات نادي المريخ منذ سنوات بعقد ضخم، وتدفع له بالدولار، فهل يجوز لها أن تتحدث مع أحد لاعبي المريخ لتطلب من البقاء مع الفريق أو مغادرته إلى وجهةٍ أخرى؟ * وترعى شركة (سامسونغ) نادي الهلال، فهل يجوز لها أن تطلب من عمر بخيت مثلاً أن يبقى في الهلال أو ينتقل إلى لبنان؟ * وترعى شركة النيل للبترول نادي النيل الحصاحيصا، وتدفع له بسخاء، لكنها لا يمكن أن تسمح لنفسها بأن تملي على أحد لاعبي النيل خياراً يتعلق بالتسجيلات. * ذكرنا كل ذلك لنثبت أن الراعي يدعم النادي مادياً ولا يتدخل في التسجيلات! * ولا يتعامل مع اللاعبين بطريقة مباشرة. * ولا يحدد لهم خياراتهم، ولا يحق له أن يقيم العروض المقدمة للاعبين لأن ذلك أمر لا يخصه. * أثناء سريان اتفاق الرعاية الذي يربط نادي الخرطوم بجهاز الأمن والمخابرات الوطني أطلق النادي سراح لاعبيه عبد الرحمن كايا ومحمد أحمد للهلال بإعارة (غير شرعية) في يونيو الماضي، برغم أنف اللائحة! * وبوجود اتفاق الرعاية الذي يربط الجهاز بالخرطوم الوطني وافق النادي على تحويل إعارة عبد الرحمن كايا إلى انتقال نهائي للهلال في فترة التسجيلات الحالية! * حديث عنكبة يشير إلى أن اللاعب كان يتمنى الانتقال للمريخ، وذلك أمر طبيعي، إذ ما من لاعب في السودان يمكن أن يرفض اللعب لأكبر وأعرق وأشهر أندية السودان على الإطلاق. * لذلك يبقى أمر رفض عنكبة للانتقال للمريخ محيراً، ومحاطاً بالغموض. * نتوقع أن يكون التصريح المنسوب للاعب عارياً من الصحة، لكننا نطالب بالتحقيق فيه، ونفيه بصورةٍ رسمية إذا لم يصح محتواه، أو محاسبة من أقدموا على تحريض اللاعب لمنعه من الانتقال للمريخ إذا كان للخبر نصيب من الصحة. * طلب المريخ عنكبة فغالى الخرطوم في مطالبه وتمنع، ثم رفض إطلاق سراح اللاعب! * سيلقي القرار المذكور بظلال سالبة على علاقة قوية ربطت المريخ بالخرطوم الذي تعاون مع الهلال ومنحه لاعبين واستكثر على المريخ ضم عنكبة! آخر الحقائق * اليوم تختتم فترة الانتقالات الرئيسية. * جاءت التسجيلات باردة وبعيدة عن الإثارة في بدايتها بسبب اتفاقية الجنتلمان التي جمعت العملاقين، ولم تسخن إلا بقرار شطب البرنس وفييرا ومساعي المريخ لضم اللاعبين. * عانى مريخ 2012 من ضعف واضح في محور الوسط. * ضم ماكسيم ومرتضى كبير وعودة أمير كمال تعني انتهاء الهاجس الكبير. * يمكن أن نحسب الثلاثي المذكور في زمرة المدافعين أيضاً، لأنهم يجيدون اللعب في قلب الدفاع، ويتميز ماكسيم بقدرته على اللعب في الطرف اليمين. * مرتضى كبير جوكر. * حصد جوائز دوري سوداني ست مرات في خانات مختلفة. * مدربه السابق صلاح محمد آدم معجب به ويراهن على نجاحه ويعتبره أفضل لاعب في السودان حالياً. * مرتضى من أسرة كروية معروفة في شندي. * شقيقه الأكبر المعز لعب للهلال في مطلع التسعينات، وكان يتمتع ببنية ضخمة وتسديدات صاروخية. * وشقيقه الثاني معتز كبير صال وجال في الممتاز وخطف لقب الهداف أربع مرات، منها واحدة بشعار نادي مريخ بورتسودان وثلاث بشعار الهلال الأب. * وشقيقه الأصغر لاعب متميز نرشحه للعب للقمة مستقبلاً. * مرتضى كبير إضافة كبيرة للمريخ. * إذا عاد أديكو في اليوم الأخير فقد يبقى في كشف المريخ. * وهو مرغوب بشدة لدى التونسي محمد الكوكي. * لم يطرأ جديد يذكر على الطرف الأيسر للمريخ في التسجيلات الحالية، بخلاف رحيل ليما. * سيعود الأحمر للاعتماد على موسى الزومة ومصعب عمر في التسجيلات الحالية. * فهل يرضيا طموح المريخاب؟ * في الناحية اليمنيى يوجد بلة جابر ونجم الدين والطاهر الحاج الذي يجيد اللعب في قلب الدفاع والمحور. * في الوسط المهاجم يوجد الباشا وراجي وفيصل موسى وسليماني وحتى جاكسون موانزا الذي يتميز بسرعة كبيرة تجعله يجيد اللعب في يمين الوسط. * انهيار صفقة عنكبة يفرض على مجلس المريخ أن يجتهد لضم محمد موسى او ي مهاجم وطني آخر. * نحترم آراء الزملاء الذين عابوا على سعادة الفريق عبد الله حسن عيسى رفضه تسجيل هيثم وعلاء الدين في المريخ ونقول إن عبد الله مارس حقاً أصيلاً، وأدلى برأيه مثل البقية. * حرام على سعادة الفريق.. حلال على الآخرين؟ * تعمد عبد الله أن يتحدث في خاتمة الاجتماع بعد أن أتاح لكل أعضاء المجلس فرصة كاملة للإدلاء بآرائهم، وذكر لهم أنه يتمنى أن يحسموا الأمر ولا يحوجوه للحديث. * وعندما فرضت عليه الظروف أن يدلي بدلوه فعل، وحسم الأمر بعقله الراجح وجنب المريخ شرور الانقسام. * عبد الله إداري محترم، قدم للمريخ الكثير، وانبرى لتحمل المسئولية في أحلك الظروف وقاد النادي بكل حتكة عندما قدم الوالي استقالته العام قبل الماضي، وصرف على الأحمر صرف من لا يخشى الفقر. * عبد الله حسن عيسى درة نفيسة يتشرف بها المريخ ويزدان. * نتمنى أن يتجاوز المجلس آثار (معمعة الثنائي) سريعاً ويتماسك كي يتمكن من أداء مهمته الصعبة بأقصى درجات الإتقان. * قالت الديمقراطية كلمتها وانتهى البيان. * آخر خبر: قضي الأمر الذي كنتم فيه تستفتيان!