* بنهاية هذا اليوم يطوي التاريخ صفحات عام 2012م أكثر الأعوام إثارة وأكثرها أحداثاً شغلت الوسط الرياضي. * عام 2012م يبدو إنه مرتبط بحكاية الرقمين (2) و (12) الشهيرة التي لا زالت تتردد رغم مرور 20 عاماً على تلك الواقعة.. ولهذا حفل هذا العام المكون من الرقمين (2) و(12) بجانب (الصفر) بالأحداث التاريخية المثيرة.. والصدمات هنا وهناك. * مرت حادثة الرقمين (2) و (12) دون أن يعاقب أصحاب تلك الواقعة.. وها هو عام 2012م يشهد براءة رئيس الهلال من الإعتداء على الحكم الجزائري جمال الحيمودي والحال من بعضه! * من أحداث العام الصدمة التي تعرض لها منتخبنا الوطني في الشارقة عندما خسر حبياً أمام تونس بثلاثة أهداف نظيفة مما تسبب في انفعالات كان ضحيتها لاعب لمنتخب الخلوق أحمد الباشا الذي تعرض لتعنيف زائد من المدرب مازدا أثر على نفسية اللاعب فتخلف عن السفر مع المنتخب إلى نهائيات بطولة الأمم.. وقاد هذا لمعاقبته من قبل لجنة المنتخبات بالإيقاف ثلاث مباريات (مع المريخ).. ولكن ربنا أنصف الباشا ليتم اختياره مع نهاية الموسم ضمن منتخب القارة الأفريقية. * من صدمات هذا العام واقعة مشاركة مساوي الموقوف في مباراتنا مع زامبيا في تصفيات كأس العالم والتي كنا قد فزنا فيها على بطل أفريقيا.. لتضيع فرحة الفوز بسبب الخطأ الإداري الشنيع وهو أحد أسوأ أحداث 2012م. * ومن الصدمات أيضاً خسارتنا أمام إثيوبيا في التصفية الأخيرة المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم بجنوب أفريقيا 2013م ولم يكن هناك من يتوقع أن تقصينا الجارة إثيوبيا. * ومن الصدمات التي لحقت بالمريخ إصرار الاتحاد العام بقيادة مجدي شمس الدين على إقصاء المريخ من منافسة كأس السودان.. ولكن ربنا أنصف المريخ بعدالة الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس لجنة الاستئنافات والذي تعرض لهجمة شرسة من رجال الإتحاد الذين يريدون أن يفعلوا أي شيء في الاتحاد على مزاجهم!! * وربنا أنصف المريخ بالفوز ببطولة كأس السودان. * من الصدمات التي حدثت خارج البلاد وأثرت علينا في السودان كارثة بورسعيد التي قتل فيها أكثر من 73 مشجعاً. * ومن الصدمات ما حدث باستاد المريخ من تخريب واتلاف 6600 كرسي فايبر بتكلفة قدرت بأكثر من 500 ألف دولار.. وكانت تلك الواقعة سبباً رئيسياً في استقالة رئيس المريخ جمال الوالي. * ومن الصدمات على المريخ تحامل التحكيم المحلي عليه في الكثير من المباريات وعدم تطبيق القانون أحياناً مثل واقعة حارس الهلال المعز مع لاعب المريخ أحمد الباشا التي كان بطلها الحكم هاشم آدم. * وحتى التحكيم الأفريقي لم يسلم منه المريخ ويكفي ما تسبب فيه الحكم المدغشقري حمادة الموسى في لقاء القمة الأفريقي باستاد الهلال. * ومن الصدمات على المريخ هزيمة الفريق في افتتاح وختام الدوري الممتاز أمام الأمل وأهلي شندي نتيجة تهاون اللاعبين وأخطاء المدرب ريكاردو. * ومن الصدمات على المريخ الهفوة التي وقع فيها الحارس عصام الحضري في مباراة ليوبار بالكنغو على نصف نهائي الكونفدرالية وتسببت في حرمان المريخ من الوصول للنهائي. * ومن الصدمات التي لحقت بالمريخ ازمة الاستقالات في المجلس بداية باستقالة الرئيس جمال الوالي وهمد والكيماوي ثم تفاقمها بعد تداعيات تسجيل هيثم مصطفى وعلاء الدين للمريخ والتي لا زالت تشغل الساحة المريخية. * ومن الأخبار الحزينة رحيل 4 من نجوم المريخ السابقين جادالله خير السيد وبرعي أحمد البشير وكمال بني وسانتو المناقل لهم الرحمة. * ولم يخل الجانب الآخر للقمة من الصدمات والتي كان وقعها أشد بداية بالأزمة بين البرير وغارزيتو وقائد الهلال السابق هيثم مصطفى والتي ظلت دائرة طوال الموسم.. * وانتقال هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف للمريخ مثل أكبر صدمة للأهلة.. * وفشل الهلال في ضم ثلاثة محترفين جدد بسبب خطأ إداري مثل صدمة أخرى عنيفة قد تترك آثاراً ضارة في الهلال ما لم يقبل الفيفا استرحام النادي ويوافق على ضم اللاعبين والذين تقلصوا إلى اثنين بعد ضم مشطوب المريخ الشغيل. * وحديث مدرب الهلال غارزيتو عن اللاعب الجديد الشغيل أيضاً مثل صدمة جديدة على الأهلة واللاعب نفسه. * ومن الصدمات الإجتماعية والعامة، ارتفاع سعر الدولار لقرابة السبعة جنيهات.. ورفع الدعم عن الوقود والذي انعكس في الغلاء الجنوني بالأسواق والذي حول 80% من الشعب السودان إلى فقراء.. وقد تأثر لاعبو الكرة سلباً بالغلاء الطاحن وسياسات التقشف التي اتخذتها الأندية. * وبالطبع لم يخل عام الصدمات من أخبار مفرحة مثل وصولنا لدور الثمانية لنهائيات الأمم الأفريقية بعد غيبة امتدت عدة عقود.. وصعود ثلاثة أندية لمجموعات الكونفدرالية ووصول القمة لنصف النهائي.. واستعادة هجليج.. وتسجيل البرنس وفييرا للمريخ!!