سكرتير الخرطوم: الكوماندوز لا يملكون ملعباً ونادي الأسرة خُصَص للناشئين وندفع مبالغ ضخمة وفترة الاعداد أصبحت مُرهقة ذهنياً ومادياً رئيس أهلي الخرطوم: لدينا قطعة أرض مساحتها 70 ألف متر يفترض استغلالها كمدينة رياضية وانتظرنا عشرة أعوام من دون طائل متى نمزّق فاتورة استئجار الملاعب المرهقة والمكلفة؟ وهل يعقل توفير استادات للناشئين وأندية الممتاز تتجول لتبحث عن مكان لتدريباتها؟ مدرب الأمل: نهرب من جحيم الملاعب غير الجيدة بعطبرة ونصطدم بجمر التكاليف العالية ونُضطر إلى الانتظار حتى منتصف الليل لنجري تدريباتنا بالخرطوم محسن سيد: بعض الفرق تلجأ إلى أداء تدريباتها على ملاعب ليست صالحة فيتعرض اللاعبون للاصابات وهناك عشرون ملعباً منجّلاً في الخرطوم لا تستوعب تحضيرات الفرق مدير الكرة بالموردة: وضعنا حداً لهاجس الملعب ونؤدي تدريباتنا باستاد القراقير ونائب سكرتير النيل يتساءل: هل يُعقل الحديث عن أزمة ملاعب في بلد مترامية الأطراف؟ يبدو أن أندية الدرجة الممتازة ستظل تعاني باستمرار.. فبعد انتهاء الموسم يعمل الاداريون على جمع المال من أجل مقابلة استحقاقات التسجيلات والتعاقد مع أجهزة فنية جديدة وبعد أن تدفع الأندية كل مالديها من مال في فترة التسجيلات يبدأ الاعداد ويحتاج إلى مال وتُضطر الأندية ايضاً إلى التحرك هنا وهناك لتوفير المال ولكنها تُواجه بمشكلة أخرى أكثر تعقيداً تتعلق بالملاعب.. فالكثير من الأندية لا تجد ملعباً تجري عليه التدريبات والمباريات كما إن وجود عدد كبير من الأندية في الخرطوم وتوافد أندية الولايات على العاصمة يضاعف المعاناة وتُضطر الكثير من الأندية إلى الانتظار حتى منتصف الليل لتجد ملعباً تجري عليه تدريباتها وذكر عز الدين الحاج سكرتير الخرطوم الوطني أن الملاعب هاجس فعلاً ومشكلة تعصف باعداد الأندية ونوّه إلى أن الخرطوم الوطني ليس لديه ملعب خاص ويدفع مبالغ ضخمة لاستئجار الملاعب وأوضح أنهم كانوا يعتمدون على نادي الأسرة الذي خُصَص للناشئين حالياً ووصف مرحلة الاعداد بأنها مرهقة مادياً وذهنياً وأمل أن تكون هناك حلول وأبان ياسر محمود نائب سكرتير النيل الحصاحيصا أن عدم وجود ملاعب كافية بالفعل يمثّل ضربة موجعة لتحضيرات الأندية وذكر أن الفرق تلجأ إلى الطواف على الملاعب لتجد في الأخير ملعباً يأويها ورأى أن الاعداد بهذه الصورة يرهق الأندية ويستنزف خزينتها لأنها تُضطر إلى استئجار الملاعب وقال إنه يستغرب للشكوى من عدم وجود ملاعب في بلد مساحته واسعة وقارن بالسعودية ومصر ونوّه إلى أن الأندية هناك لا تعاني مشاكل وليس هناك أحد يتحدث عن عدم وجود ملاعب واعتبر خالد هارون رئيس مجلس ادارة أهلي الخرطوم أن توافد بعض الأندية على الخرطوم يجعل هناك مشكلة في الحصول على ملعب وذكر أن الأهلي لديه (قطعة أرض مساحتها 70 ألف متر) كان من المفترض أن يشيّد عليها مدينة رياضية وقال إنهم ومنذ عشرة أعوام ينتظرون جديداً بخصوص المدينة الرياضية لكن لم يحدث شئ وأكد أن هناك ملاعباً تُخصص للناشئين فيما لا تجد أندية الممتاز ملعباً لتدريباتها وتساءل: متى نمزّق فاتورة استئجار الملاعب المكلفة والمرهقة؟ وأفاد مزمل دامبا مدير الكرة بالموردة أن فريقه كان يعاني في الفترة السابقة عندما كانت هناك مشاكل في استاد الموردة لكنه قال إن الوضع حالياً جيد وفريق الكرة يؤدي تدريباته على ملعب النادي وذكر محسن سيد مدرب مريخ الفاشر أن السلاطين يؤدون تدريباتهم بالفاشر ولا يواجهون صعوبات لكنه أشار إلى معاناة بقية الأندية وقال إنه يعرف هذا الأمر جيداً وأوضح أن أسعار ايجار الملاعب ليس في متناول الأندية ولفت إلى أن هناك أكثر من 20 ملعب منجّل بالخرطوم لكنه اعتبر أن هذه الملاعب ليست كافية ونوّه إلى أن الفرق تُضطر في بعض الأحيان إلى اجراء تدريباتها على ملاعب ليست صالحة فيتعرض اللاعبون للاصابات وقال ماو مدرب الأمل عطبرة إنهم يهربون من جحيم الملاعب غير الجيدة في عطبرة ويأتون للخرطوم فيجدون جمر الصرف ونبّه إلى أن الفرق قد تنتظر حتى منتصف الليل لتجد ملعباً وفي الكثير من الأحيان لا يعرف الفريق أين ومتى يتدرب. عقبة حقيقية قال عز الدين الحاج سكرتير الخرطوم الوطني: فعلاً الملاعب مشكلة بالنسبة للأندية وعقبة تواجه الاعداد خاصة بالنسبة لأندية الممتاز الموجودة في الخرطوم هناك خمسة أندية تمتلك ملاعب وأعني الهلال والمريخ والموردة وحتى النسور وأهلي الخرطوم فهذه الأندية إما أنها تملك ملاعب أو لديها قطع أراضي يفترض أن تشيّد عليها ملاعب والخرطوم النادي الوحيد الذي لا يملك لا استاد خاص به ولا قطعة أرض يمكن أن يشيّد عليها ملعب وهذا في اعتقادي يشكّل عدم استقرار بالنسبة للفريق وايضاً يؤثّر معنوياً على اللاعبين وحتى على الجانب الفني والخرطوم لا يعرف في الكثير من الأحيان أين سيتدرب وكنا نعتمد على ملعب نادي الأسرة الذي تم تخصيصه للناشئين كما إنه ملعب صغير وتحضيرات الاعداد بالذات تحتاج إلى ملعب كبير وهناك نقطة مهمة أود الاشارة اليها ارتباط اللاعب بالملعب نفسه من الأشياء المؤثرة وعندما يكون هناك ملعب خاص بالنادي تختلف الأمور.. عموماً هناك ارهاق مادي وارهاق للاعبين فيما يتعلق بالترحيل وايجار الملاعب وارهاق ذهني لمدير الكرة والشخص المسئول عن توفير الملعب.. يبدأ الاتصالات منذ الصباح وايجار الملاعب ارتفع ونرى أن مرحلة الاحتراف والتحول تتطلب ترتيبات مسبقة.. لابد أن يكون هناك ملعب خاص بكل نادي ونحن في نادي الخرطوم قمنا ببعض المعالجات مع هيئة الناشئين لكن من العدالة أن يكون هناك ملعب خاص بالنادي وذكر أنهم لا يملكون الامكانات الضخمة التي تجعلهم يستأجرون ملعباً لفترة طويلة خلال فترة الاعداد. التجهيزات الأخرى قال ياسر محمد محمود نائب سكرتير النيل الحصاحيصا: بالفعل هناك مشكلة حقيقية تواجه اعداد الأندية بسبب عدم وجود ملاعب وحتى التجهيزات الأخرى ايضاً ليست مكتملة والنيل لديه استراحة حالياً يمكن أن يتخذها مقراً للمعسكرات ولكن ليس له ملعب بالخرطوم ونُضطر إلى اجراء تدريباتنا على ملعب دار الرياضة امدرمان أو الأحرار أو المريخ وحتى الآن لم نبدأ فترة الاعداد ولكن ليس أمامنا خيار سوى التجول بين أندية الخرطوم والترتيب للمران مبكراً حتى نعرف أين سيؤدي الفريق تدريبه وهناك ملاعب بعيدة في الخرطوم وفترة الاعداد تتطلب أن يكون الملعب قريباً ومجهزاً وهذه المشكلة لا يعاني منها النيل وحده وإنما معظم الأندية التي لا تملك ملاعب والبحث عن ملعب أمر مرهق جداً يؤثر على اللاعبين ذهنياً وبدنياً ويهدر الوقت ونتمنى أن تكون هناك حلول عاجلة حتى لا يتأثر اعداد الفرق والأندية وهناك مساحات يمكن استغلالها لتشييد ملاعب.. أنظروا إلى مصر والسعودية ليس هناك نادٍ يتحدث عن مشكلة ملاعب ولا يمكن في السودان البلد الشاسع الواسع عن أزمة ملاعب وأوضح ياسر محمود أن النيل معقله استاد الحصاحيصا وليس لديه ملعب خاص به يجري عليه تدريباته يومياً مشيراً إلى أن ايجار الملاعب يستنزف النادي مادياً. أندية الولايات قال خالد هارون رئيس مجلس ادارة أهلي الخرطوم: وجود عدد كبير من أندية الولايات في الخرطوم يجعل هناك صعوبة في ايجاد ملعب والأندية تحرص على تنفيذ برنامجها الاعدادي في الخرطوم باعتبار أن الوضع هنا أفضل ويمكنها أن تؤدي تجارب ودية جيدة وأيضاً هناك ملاعب جيدة ولكن الملاعب أصبحت مشكلة والوضع يختلف في الولايات لأن كل نادي هناك لديه ملعب أو على الأقل لا يجد صعوبة في ايجاد ملعب يؤدي عليه التدريبات والخرطوم على كثرة ملاعبها بها فرق كثيرة من الممتاز الهلال والمريخ والموردة والأهلي والخرطوم والنسور وعندما تأتي أندية الولايات يتضاعف العدد لذلك يضطر كل نادي للبحث عن ملعب ولا تنسوا أن أندية الدرجات الأخرى ايضاً تشاركنا في هذه الملاعب ومضى رئيس أهلي الخرطوم: يجب توفير ملاعب خاصة بأندية الممتاز وهذا الأمر ليس مستحيلاً.. الأهلي لديه مدينة رياضية مساحتها 70 ألف متر يمكن أن تُستغل ليتدرب عليها الفريق وهذه مساحة كبيرة جداً ولكن الأهلي ومنذ عشرة أعوام ينتظر ليحدث جديد على صعيد المدينة الرياضية ولكن لم يحدث أي شئ وذكر خالد هارون أن الأهلي يستأجر الملاعب مثله وبقية الأندية التي لا تملك استاداً خاصاً وقال: ليس هناك ملعب نتدرب عليه يمكن أن يستقبلنا من دون مقابل.. لابد أن ندفع وحتى الفرق التي لديها ملاعب تستفيد من هذه الوضعية وتستأجرها لأندية أخرى وإني لأعجب: يتم توفير ملاعب لفرق الناشئين وأندية الممتاز بلا ملاعب وننتظر اليوم الذي نمزّق فيه فاتورة ايجار الملاعب المرهقة والمكلفة ولابد من حلول عاجلة لأننا نعاني بطبيعة الحال. استاد الموردة ذكر مزمل دامبا مدير الكرة بنادي الموردة أنه وقبل أن ينتقل القراقير إلى ملعبهم كان الفريق يعيش أزمة بسبب الملاعب وقال: كنا ندفع مبالغ ضخمة لاستئجار ملاعب نجري عليها تدريباتنا وبصراحة الموردة عانت كثيراً من مشكلة الملاعب لكن بعد المجهودات التي بُذلت بخصوص تأهيل ملعب الموردة أصبح الوضع جيداً.. تمكنا من تأهيل الأرضية والملعب ونجري عليه تدريباتنا حالياً وبالتأكيد بداية الاعداد تتطلب أن يكون هناك ملعب خاص بالنادي والموردة حالياً لديها ملعب لكننا نحس بمعاناة الأندية الأخرى لأننا كنا نعيش نفس الوضع.. فهذه الأندية تدفع مبالغ لاستئجار الملاعب ونعلم القيمة التي تدفعها كما إن الوقت نفسه ليس كافياً لأن أصحاب هذه الملاعب ومالكيها يستأجرون الملعب بالساعة تقريباً أضف إلى ذلك هواجس البحث عن ملعب هذه في حد ذاتها تؤرّق الأندية لكن نأمل أن تكون هناك حلول وأن يتحرك المسئولون واختتم تصريحاته مؤكداً أن الموردة لا تعاني مشكلة على صعيد الملاعب.. لديها ملعب جيد يستقبل تدريباتها حالياً. الوضع أفضل في الولايات يرى محسن سيد مدرب مريخ الفاشر أن الوضع أفضل في الولايات وقال: بالنسبة للسلاطين اعتقد أن الاعداد يسير بصورة جيدة لأن هناك ملاعب في الفاشر نستغلها والجميع يتعاون معنا ولا نجد مشاكل بخصوص الصالات والملاعب لكن كنت مدرب الموردة من قبل ودربّت العديد من الأندية في الخرطوم على صعيد الدرجات الأخرى وأعلم كيف تعاني هذه الأندية.. اذا لم يكن لديك ملعب خاص ستعاني الأمرين وفترة الاعداد يجب أن الترتيب فيها لكل شئ.. لابد أن توفّر مبلغاً مالياً جيداً لمواجهة الصرف على الغذاءات والترحيل ولابد أن توفّر ملعباً وهذا أهم في اعتقادي والمشكلة أن أندية الولايات تأتي إلى الخرطوم وتعتقد أن الاعداد في العاصمة أفضل لكنها تصطدم بعقبة الملاعب وتصطدم ايضاً بالأموال الضخمة التي يجب أن تدفعها لتستأجر الملعب سواء كانت التدريبات صباحية أو مسائية وعندما تتحدث عن الأموال التي تُصرف في استئجار الملاعب وعلى الاعداد بصورة عامة تجد أنها ضخمة جداً والأندية أصلاً تعيش الكفاف. 20 ملعب منجّل في الخرطوم قال محسن سيد مدرب مريخ الفاشر: هناك أكثر من 20 ملعب منجل في الخرطوم لكن عدد الأندية كبير.. فأندية الأولى والثانية والثالثة لديها اعداد واستحقاقات بالاضافة لأندية الممتاز بالخرطوم ثم الأندية التي تأتي من الولايات لتقيم اعدادها بالخرطوم ولذلك الملاعب الموجودة في الخرطوم لا تستوعب هذا العدد واستمر محسن سيد: اللاعب يفتقد التركيز اذا لم يكن النادي لديه ملعب لأنه ومنذ الصباح أعد نفسه للذهاب إلى ملعب دار الرياضة امدرمان وقبل أن يغادر منزله يُفاجأ باتصال من مدير الكرة يقول له فيه إن المران تم تحويله إلى كافوري وهذا اللاعب يسكن أمبدة.. هذه الأشياء مرهقة من الناحية الذهنية ولابد أن يكون النادي لديه ملعب خاص وحالياً الادارات والمدربون يعانون والأخطر من كل ذلك أن الفريق يُضطر في الكثير من الأحيان إلى أداء تدريباته على ملاعب ليست جاهزة وقد يتعرض اللاعبون لاصابات واليوم يتدرب الفريق على ملعب منجّل وغداً على ملعب ترابي هذه مشكلة ايضاً. المشكلة تظهر في الفترة الثانية من الاعداد يرى محمد عبد النبي ماو مدرب الأمل عطبرة أن مشكلة الملاعب تطل برأسها تحديداً في الفترة الثانية من الاعداد عندما تبدأ الأندية مرحلة الاعداد الخططي والتكتيكي وقال: في المرحلة الأولى ربما لا تعاني الأندية باعتبار أن هذه المرحلة تركّز على الجانب البدني أكثر لكن عندما ينتقل المدرب إلى المرحلة الثانية يعاني وفي عطبرة حالياً نواجه مشكلة لأن منافسة كأس السودان بدأت ولذلك نُضطر إلى أن نجري تدريباتنا على ملعب الجامعة وهو ملعب غير مؤهل ولا يمكنه استيعاب تدريبات فريق مثل الأمل يعد نفسه لموسم شاق وطويل ويطمح فيه للحصول على المركز الثالث والظهور على الصعيد الأفريقي ولأننا نعاني مشاكل في عطبرة بسبب الملاعب نأتي إلى الخرطوم ولكننا نكتوي بالنيران ايضاً. الانتظار حتى منتصف الليل ذكر ماو أن هناك عدداً كبيراً من الأندية في الخرطوم وقال: ملاعب الخرطوم رغم أنها كثيرة لكنها أقل من أن تستوعب تدريبات كل الأندية ومع الوضع في الاعتبار أن هناك أندية من الولايات تأتي إلى الخرطوم بالاضافة إلى أندية الدرجات الثلاث وأندية الخرطوم في الممتاز تكون هناك حاجة إلى ملاعب أخرى وتُضطر الأندية إلى الانتظار حتى منتصف الليل لتخلو الملاعب وتجري تدريباتها كما إن النادي يدفع مبلغاً كبيراً لاستئجار الملعب والفريق لا يعرف متى وأين يتدرب ويطوف على الملاعب المختلفة ونتمنى أن تهتم حكومات الولايات بهذا الأمر وأن تعمل على تشييد ملاعب واستادات لأننا في مرحلة مختلفة وسندخل عصر الاحتراف ولا يعقل أن نشتكي من عدم وجود ملاعب.