* ازداد النقد والهجوم من قبل أهل المريخ على لاعبي خط الهجوم بالفريق وعلى رأسهما الزامبي ساكواها والنيجيري كلتشي ووصفهما بالسلبية وعدم الفعالية وبالذات ساكواها. * قد يكون ساكواها مقصراً في الدور الدفاعي بعدم مطاردة مدافعي الخصم وعدم مضايقتهم ومنعهم من التقدم عندما يستحوذون على الكرة، والأمر هنا يحتاج لتدخل المدرب بالتوجيهات للاعب لا غير. * لكن في اعتقادي إن هجوم المريخ ليس سلبياً، وإن كلتشي وساكواها بجانب الايفواري اديكو من أبرز الهدافين في الدوري السوداني ويكفي إن ساكواها هو هداف الدوري الممتاز في الموسم الفائت ومن أول ظهور له في الدوري السوداني. * * أما اديكو فيكفي إنه أحرز عشرة أهداف في الدوري الفائت رغم انضمامه للمريخ في منتصف الموسم.. وأهداف اديكو القاتلة كثيراً ما حسمت النتائج لصالح المريخ. * المريخ لا يعاني من أي ضعف هجومي ولكن المشكلة تكمن في خط الوسط.. سواء الوسط صانع اللعب أو الوسط المحوري أو طرفي الملعب. * المريخ يعاني من خلل كبير في صناعة اللعب.. فخط وسط المريخ بطئ ولا يحسن نقل الكرة السريع للهجوم، سواء عبر التمريرات البينية المتقنة، أو الإختراقات السريعة من الخلف والتمرير القاتل للمهاجمين. * ووسط المريخ بشكل عام يفتقر للنقل الجماعي السلس للكرة مع التحرك والإنتشار للأمام.. * بطء لاعبي الوسط المريخي والإكثار من التمرير للخلف تجاه المدافعين وحارس المرمى، أو التمرير العرضي الرتيب وكثرة أخطاء التمرير وإرسال التمريرات لخارج الملعب جهة خط التماس وخط الآوت يعكس ضعف مهارات لاعبي الوسط وقلة حيلتهم، وهذا كله ينعكس سلباً على خط الهجوم.. فيظهر سلبياً مما يعرضه للنقد من قبل الأنصار. * وعلة صناعة اللعب في المريخ تبدأ من لاعبي المحور الذين لا يحسنون قيادة الهجمات وصناعة اللعب من الخلف حسب متطلبات الكرة الحديثة، وفوق ذلك لا يساندون الدفاع بالشكل المطلوب فيشكلون عبئاً على الدفاع. (إحصائية مازيمبي الأخيرة تشير إلى أن أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في الفريق هما المدافعان كاسوسولا وانكولوكوتا ولكم ان تقارنوا وتتأملوا)! * وفعالية طرفي الملعب ليست في المستوى المطلوب حيث يفتقر المريخ للانطلاقات السريعة جهة رايتي الكورنر وعكس الكرات، مثلما كان يحدث في عهد فاروق جبرة، عندما كانت معظم عكسياته المتقنة تثمر عن أهداف في وجود ملوك القنص بالرأس مثل عبدالمجيد جعفر والعجب، ويكفي إن تلك الفترة شهدت فوز المريخ بالدوري لثلاثة مواسم على التوالي،.. قبل أن تتم عملية إغتيال فاروق جبرة وإيقافه لعامين، ثم تحويل كل بطولات الدوري بعدها للمعسكر الأزرق وبمؤازرة من حكام الكرة عند اللزوم! * الوسط المهاجم في المريخ افتقد لجهود بدرالدين قلق أكثر لاعبي وسط المريخ خبرة وأفضلهم في سواقة الكرة بالأرض والرمي لقدام.. كما أن تقدم سن العجب وعدهم قدرته على أداء مباراة كاملة وجلوسه إحتياطياً باستمرار أثر سلباً على فعالية الوسط المهاجم وصناعة اللعب في المريخ. * وسط المريخ المهاجم حالياً به عنصران جيدان (موتيابا وفيصل موسى) وهما لاعبان مهاريان ولكنهما لا يشاركان باستمرار، أما بسبب الإصابة أو الأيقاف بالنسبة لموتيابا، والغياب المتكرر المفاجئ وغير المفهوم بالنسبة لفيصل موسى. * وموتيابا الأفضل في تنفيذ الكرات الثابتة والتهديف من مسافات بعيدة، يحتاج إلى توجيه، كي يلعب بسرعة وإلى الأمام مباشرة وعدم الميل للف بالكرة وتعطيلها. * إذا تم تحسين أداء لاعبي الوسط المريخي في المحور والوسط المتقدم والتعويد على اللعب السريع وإلى الأمام ستظهر خطورة هجوم المريخ وتعود ظاهرة الأهداف الغزيرة تلقائياًَ.. * ومن الأفضل دعم وسط المريخ المتقدم في التسجيلات القادمة بلاعب أجنبي ديناميكي سريع وماهر يجيد التمرير البيني وتسجيل الأهداف بدلاً عن وارغو (بالمناسبة اللاعب بالمواصفات المطلوبة موجود) لكن مشكلة المريخ تكمن في عدم الفطنة وعدم استشعار أماكن الخلل في الفريق والتأخر في المعالجات! * دفاع المريخ ليس سيئاً ولكنه يعاني من النقص وغياب البدائل الناجعة.. ولهذا يهتز الدفاع بشدة كلما غاب أحد عناصره الأساسية سواء بالإصابة أو الإيقاف. * إذا عاد سفاري بقوة وبنفس مستواه القديم كلاعب دولي أساسي في المنتخب الوطني، ودون أن يعود لمربع الإصابة، مع الاستعاذة والوقاية من العين والشرور، إن شاء الله سيشكل إضافة هائلة لقوة الدفاع الأحمر. * هجوم المريخ يفتقر للتغذية والتمويل، حيث يحتاج المهاجمون للتمريرات المتقنة والمحسنة أثناء الجري والإندفاع للأمام مع تشتت مدافعي الخصم، أو بالتحرك الجماعي وإرسال العكسيات السريعة لهم داخل الصندوق.. ولكن هذا كله يعتمد على جودة أداء لاعبي الوسط وارتفاع مهاراتهم وسرعتهم وامتلاكهم لنزعة (الرمي لقدام). زمن إضافي * اليوم يخوض المريخ مباراة صعبة للغاية أمام فريق شرس ليس من السهل الوصول لمرماه، ليقظة وتمرس خط دفاعه وبراعة حارسه، ووجود محاور مسئولة تشكل ساتراً قوياً أمام الدفاع.. وكذلك وجود جمهور منظم وصاخب يؤازره.. * ومما يصعب مهمة المريخ اليوم النقص الكبير في صفوف الفريق بالطرد والإصابات والإيقافات التي فاقمها الحكم الليبي وهو يستجيب لهرشات لاعبي أهلي مدني ليطرد أمير كمال المعتدى عليه.. وينذر اللاعب المهذب سعيد السعودي في فاول عادي.. * أقول للأخ الأهلاوي الذي دافع عن لاعبهم محمد عثمان الذي اعتدى على أمير كمال خارج خط التماس، أن أمير لم يعتدي على محمد عثمان ولكن واجهه صدراً بصدر لا أكثر وهو ما شاهدناه على الشريط.. أما الكدمة على شفة محمد عثمان فالأرجح إنها كانت موجودة أصلاً قبل الاحتكاك مع أمير. * تخطي فريق قوي مثل النسور يحتاج إلى عزيمة شديدة وروح قتالية عالية وتركيز شديد.. وأن يرتفع لاعبو الوسط لمستوى المسئولية، مع اللعب السريع الجماعي المباشر للأمام والتعاون بين اللاعبين وتحاشي الأنانية. * ومما يصعب مهمة المريخ اليوم تحامل معظم حكام الدوري الممتاز على الفريق وعدم إعطائه حقه من ركلات جزاء وخلافه عندما يكون الفريق في حاجة لحقه.. مثلما يفعل المعز أحمد وبدرالدين عبدالقادر وهاشم آدم وبعض الحكام المغمورين الذين يفاجئون بهم المريخ! * حضور وقوف الجمهور الصاخب بجانب الفريق لمراقبة الحكام والاحتجاج العنيف عند الظلم وهضم حق الفريق أمر مهم. * وفي نفس الوقت غياب الجمهور الذي يهاجم اللاعبين ويسئ إليهم عندما تكون النتيجة سلبية أمر أهم.