* تطرق الزميل حسن حمد للمخاطر المحتملة من جانب التحكيم السوداني على مسيرة المريخ في الموسم الجديد على المستوى المحلي. * وأشار لبعض الحالات التحكيمية التي حدثت في بطولة الأمم الأفريقية.. وكأنها جاءت لتأنيب حكام السودان على ظلمهم المستمر للمريخ، مثل حالة طرد حارس إثيوبيا جمال تاسو عندما اعتدى على المهاجم المنفرد خارج منطقة الجزاء، والحالة مثيلة لحالة اعتداء المعز محجوب على الساموراي أحمد الباشا في آخر لقاء قمة على كأس السودان والتي فشل أمامها الحكم هاشم آدم في تطبيق القانون تاركاً نقطة سوداء ستلاحقه بالإدانة طوال مشواره الرياضي. * وكذلك حالة طرد حارس بوركينافاسو عندما أمسك الكرة بيديه متجاوزاً منطقة الجزاء بخطوة أو نصف خطوة، فتم طرده على الفور على الرغم من أن الحارس البوركيني ربما لم يكن متعمداً مسك الكرة خارج المنطقة، حيث كان يعتقد أنه داخل منطقة الجزاء.. ولكن القانون هو القانون لا مناص من تطبيقه. * وتمت مقارنة حالة حارس بوركينافاسو مع حالة المعز في لقاء القمة الموسم قبل الأخير، عندما أمسك بيديه خارج منطقة الجزاء كرة مصعب عمر الهوائية التي كانت في طريقها للمرمى الخالي، والمعز كان بعيداً كثيراً عن منطقة الجزاء ومع ذلك لم يتم طرده حيث اكتفى الحكم الفاضل أبو شنب بإنذاره. * أقول للزميل حسن حمد إن الظلم الذي يقع على المريخ لا يقتصر على مباريات القمة التي حرموا فيها المريخ من منحه حقه في ركلات الجزاء في قمم الممتاز على مدى 18 عاماً!! * الظلم يقع على المريخ بشكل غير مباشر في منافسة الدوري الممتاز بمجاملة أو مساعدة نده الأزرق في الكثير من المباريات التي ليس طرفها المريخ، ولعل هذا يفسر كثرة فوز الأزرق بالدوري الممتاز. * نحن نعلم أن فريقي القمة هما الأقوى في السودان، وقادران على الفوز على أي فريق سوداني، ولكن كرة القدم المدورة قد تعبس أحياناً لأحد الفريقين فيتعثر أمام فريق أقل منه قوة، ومن هنا تأتي حلاوة وإثارة التنافس.. * ولكن حكام السودان درجوا على مساعدة الفريق الأزرق إذا تعرض لأي مطب أمام أحد الفرق الأخرى.. فمثلاً إذا فشل الفريق الأزرق في إحراز هدف واقتربت المباراة من نهايتها.. يمكن أن يمرروا له حالة تسلل، أو يمنحوه ركلة جزاء.. وحتى إذا نفذت الركلة واصطدمت الكرة بالقائم أو القائمين ورجعت لمنفذ الركلة وسددها مرة أخرى وأحرز منها هدفاً فسيتم تعطيل قانون اللعبة واحتساب الهدف، مثلما فعل خالد عبدالرحمن في مباراة الهلال والأهلي بمدني الموسم الأسبق. * مثل هذه المساعدات غير القانونية التي يجدها الفريق الأزرق أمام الفرق الأخرى وتمنحه نقاطاً لا يستحقها تؤثر على عدالة المنافسة، ولهذا ظل الفريق الأزرق هو البطل الدائم للدوري الممتاز عدا مرات قليلة تذهب فيها البطولة لنده الأحمر عندما يتمكن من هزيمة الخصوم والتحكيم معاً. * المساعدات التي يجدها الفريق الأزرق ليحتكر ألقاب بطولات الممتاز، لا تعني إن كل بطولات الأزرق تأتي عن طريق الحكام.. ففي مرات عديدة يكون الفريق الأزرق قوياً ومؤهلاً للفوز على كل منافسيه.. وبالتالي يفوز بالبطولة عن جدارة دون الحاجة لمساعدات الحكام عند اللزوم. * هذه المساعدات التحكيمية جعلت ألقاب البطولة حكراً على الفريق الأزرق ولدرجة اللامعقول.. بينما المعقول أن ينالها الأزرق 8 مرات مثلاً خلال 17 موسماً مقابل عددٍ مساوٍ تقريباً لنده الأحمر، ومرة واحدة تقريباً لفريق آخر، وهذه تحدث نادراً عندما يلازم سوء الطالع فريقي القمة معاً.. * وحتى إذا كان هناك فارق في عدد مرات القوز بالبطولة لصالح الفريق الأزرق في الحالات العادية وبعيداً عن تدخلات التحكيم، فهذا الفارق سيكون محدوداً في حدود بطولة واحدة أو بطولتين أو ثلاث بالكثير. * يلاحظ في منافسة كأس السودان تفوق المريخ في عدد مرات الفوز بالبطولة، وربما يعود ذلك لأن المنافسة تقام بخروج المهزوم والمواجهة المباشرة بين القمة ولا تتأثر بنقاط الفرق الأخرى.. كما أن انحياز التحكيم للأزرق في مباريات القمة، يتركز على مباريات القمة في الدوري الممتاز.. وعندما تأتي مباراة بين فريقي القمة على كأس السودان لا يهتم الحكام كثيراً بعد الشبع الأزرق في بطولة الممتاز.. أو ربما يعتبر الحكام مباريات الكأس أقل أهمية ولهذا يتفوق المريخ.. خاصة إذا كان المريخ هو الطرف الأقوى في القمة، مثلما حدث في مباراة كأس السودان الأخيرة عندما ظلم الحكم هاشم آدم المريخ بعدم منحه حقه القانوني بطرد حارس الهلال المعز في حالتين واضحتين وضوح الشمس (اعتداء المعز على الساموراي المنفرد أحمد الباشا وصفعه لمهاجم المريخ اديكو بدون كرة). * يا أخي حسن في هذا الموسم الجديد لا يستبعد أن يتواصل مسلسل التحكيم في الدوري الممتاز بمجاملة الأزرق عند اللزوم وعدم منح الأحمر حقه سواء في مباريات القمة أو مبارياته مع الفرق الأخرى، طالما أن الحكام الذين سيديرون مباريات الدوري هم نفسهم حكام السنوات السابقة.. وبالمختصر (ما في جديد)!! * نريد أن ننبه لاعب المريخ الجديد علاء الدين يوسف لنقول له: إذا كان الحكام قد جاملوك وأنت ترتدي الشعار الأزرق عندما اعتديت بالضرب على كلتشي وعلى مصعب عمر وعلى مدافع الرابطة كوستي محسن عبدالله.. فهؤلاء الحكام لن يجاملوك إذا لمست أي لاعب وأنت ترتدي الشعار الأحمر.. فخذ حذرك.. * بحمد الله وفقت التشكيلة الأساسية التي اختارها الكوكي في أول تجربة أمام البنزرتي التونسي وكسبت الحصة الأولى.. لكن الكوكي أدخل فريقاً كاملاً في الشوط الثاني، وعموماً تشكيلة الشوط الأول ليست التشكيلة النهائية فهناك المحترفان كلتشي وسليمان.. ونأمل أن يعود كلتشي في مباراة النجم الساحلي. * كتب الزميل عبداللطيف الهادي كلمة وفية لشيخ النقاد بالحصاحيصا العمدة مزمل يعقوب الذي أرهقه المرض.. وأستاذ وهرم رياضي كمزمل يعقوب يستحق كل خير.. ومن هنا أضم صوتي للزميل عبداللطيف مطالباً الأسرة الرياضية بالالتفاف حول عمدتهم والعمل على علاجه بالخارج في مصر أو السعودية، فعلى جمعية الصحافيين الرياضيين والاتحاد العام للصحفيين تبني علاج العمدة، وثقتنا كبيرة في الاتحاد العام بقيادة الدكتور معتصم جعفر وشركة سوداني وجهاز الأمن والمخابرات الوطني في الاهتمام بعمدة الصحافيين بالجزيرة.. والذي نعتقد أنه في حاجة للاهتمام والعلاج الفوري أكثر من زيارات المجاملة والتعاطف، مع أمنياتنا بموفور الصحة والعافية لشيخنا وأستاذنا مزمل يعقوب. * قدر ولطف الأخ عثمان أبو القاسم والحمد لله على السلامة.. نسأل الله لك الشفاء العاجل.