حداثة: لا توجد مقارنة بين إعداد المريخ تحضيرات الهلال.. والأحمر أدى تجارب من العيار الثقيل والأزرق واجه أندية ضعيفة الفرقة الحمراء اختتمت تجاربها بلقاء المنتخب الليبي.. والفرق الإثيوبية افتقدت العناصر الأساسية عندما نازلت الأزرق الفاتح النقر: شكل الفرقتين ونتائجهما ستحددان مدى نجاح المعسكرات.. وإذا أخفق المريخ في الدوري ستكون المشكلة في المدرب عبد المجيد جعفر: هناك فرق بين الكرة التونسية والإثيوبية والمريخ أكثر جاهزية من الأزرق.. والهلال يعيش حالة عدم استقرار والدليل مشكلة المدينة وإيكانغا المريخ استفاد أكثر والأحمر أصبح مؤهلاً لتحقيق البطولات والفرقة الحمراء لديها عناصر جيدة وبدلاء في مستوى الأساسيين وأتوقع موسماً مختلفاً لأبناء الكوكي سيد سليم: اختيار المعسكرات ونوعية التدريبات تعود إلى الأجهزة الفنية وطبيعة المسابقات.. وننتظر التنافس الرسمي لنحكم على المعسكرين وليد الطاهر فضّل المريخ إقامة معسكره الإعدادي في سوسةبتونس وأدى سبع تجارب بالإضافة إلى التدريبات فيما فضّل الهلال إقامة معسكره بإثيوبيا وأدى أربع تجارب ويعتقد البعض أن إعداد المريخ أفضل كونه خاض سبع تجارب مع أندية كبيرة كما واجه المنتخب الليبي في معسكره ويرى هؤلاء أن المريخ سيكون شكله أفضل وتوقعوا أن يذهب بعيداً في المسابقة الأفريقية وأن يقول كلمته في الدوري الممتاز لكن آخرين ذهبوا إلى أن إعداد الهلال أفضل وأبانوا أن إثيوبيا مرتفعة ولاعبو الهلال سيكونون في وضع بدني ممتاز يجعلهم يتفوقون على الآخرين ويرى عبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق ومدرب مريخ الأبيض الحالي أن إعداد المريخ أفضل مشيراً إلى أن الكرة التونسية لا يمكن مقارنتها بالكرة الإثيوبية ونوّه إلى أن المريخ أدى تجارب مع فرق صاحبة بطولات ووزن واسم واعتبر أن الأندية التي لعب أمامها الهلال ليست بوزن وقامة الأندية التونسية وأشار إلى أن لاعبي الهلال يعانون من عدم استقرار واستدل بمشكلة بكري المدينة وإيكانغا وشدد جعفر على أن المريخ مؤهّل لتقديم الكثير في هذا العام خاصة على الصعيد الأفريقي واتفق ياسر حداثة نجم الهلال الأسبق ومدرب اتحاد مدني الحالي مع عبد المجيد وأوضح أن معسكر المريخ فعلاً أفضل وقال إن الأحمر أدى تجارب مع أندية كبيرة لها وزنها واختتم مبارياته بمواجهة من العيار الثقيل أمام المنتخب الليبي ونوّه إلى أن الهلال لعب مع أندية صغيرة وعانت من غياب عناصرها واعتبر أن المقارة بين إعداد الناديين معدومة فيما أوضح الفاتح النقر مدرب الهلال السابق والمدير الفني الحالي للنسور أن كل نادي اختار وجهته وفقاً لموجّهات معينة وأبان أن غارزيتو فضّل إثيوبيا من أجل الإعداد البدني لأنها مرتفعة وذكر أن الأزرق ركّز على الجانب البدني وسيكون هناك عمل فني في المرحلة المقبلة فيما أشار إلى أن المريخ اتجه إلى تونس من أجل إنجاز الجانب المهاري والتكتيكي وخوض التجارب وقال إن الحكم على نجاح المعسكرين يكون من خلال مظهرهما وشكلهما ونتائجهما في المنافسات الرسمية واتفق سيد سليم مع النقر وأفاد أن المدير الفني في الأخير يتحكم في وجهة المعسكر وفقاً لإمكانات النادي وطبيعة البطولات وتمنى سيد سليم أن يحقق الفريقان إنجازات على الصعيد الأفريقي في هذا العام وألا يتكرر خروجهما في الموسم الحالي. إعداد الأحمر أفضل يعتقد عبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق ومدرب مريخ الأبيض الحالي أن إعداد المريخ أفضل من تحضيرات الهلال وقال: من دون تحيز وبنظرة فنية إعداد الفرقة الحمراء أفضل من دون شك وهناك فرق بين معسكر في تونس وآخر في إثيوبيا لأن معسكرات تونس أفضل ونحن نتحدث عن دولة متقدمة في كرة القدم وهناك تجهيزات ووسائل معسكرات وتأتي العديد من الأندية والمنتخبات إلى تونس لإقامة معسكرات تحضيرية والدليل على ذلك أن المريخ لعب أمام المنتخب الليبي هناك كما خاض المنتخب الليبي نفسه تجربة مع المنتخب الكيني وأعتقد أن المريخ وُفق في معسكره واختار المكان المناسب واستفاد فنياً ومعنوياً من التحضيرات ومضى: لنتحدث بالأرقام وبالنواحي الفنية: فالمريخ أدى سبع مباريات مع أندية كبيرة وصاحبة بطولات كما لعب مع المنتخب ومن النادر أن يؤدي نادي سبع تجارب في معسكر تحضيري ومع فرق بهذه القوة والسمعة والهلال أدى أربع مباريات ومع فرق لا يمكن مقارنتها بالأندية التي لعب أمامها المريخ لذلك لا يمكن مقارنة إعداد الهلال بالمريخ كما إن لاعبي الفريق الأزرق يعانون على الصعيد النفسي وربما يعود هذا الأمر إلى ذهاب القائد هيثم مصطفى والدليل على ذلك المشكلة التي حدثت في المعسكر بين بكري المدينة وإيكانغا والهلال اختار إثيوبيا بحثاً عن مكاسب بدنية لأنها مرتفعة، فيما اختار المريخ تونس لمكاسب فنية وتجارب إعدادية قوية وأرى أن المريخ استفاد أكثر من الهلال وفي الأخير ما يهمنا أن تظهر هذه الأندية بمستويات جيدة في البطولات الأفريقية وأتمنى التوفيق للمريخ والهلال وأهلي شندي والخرطوم الوطني. فُرص العملاقين اعتبر عبد المجيد جعفر أن المريخ مؤهّل في هذا الموسم لتقديم مستويات لافتة وقال: من خلال متابعتنا لتحضيرات الفريقين يمكنني القول إن المريخ مرشّح للذهاب بعيداً.. فإعداده جيد وتسجيلاته جيدة ولديه دكة بدلاء ممتازة وهناك وفرة في العناصر لذلك أتوقع أن يقدم المريخ موسماً مميزاً هذا العام والهلال فيه مشاكل وأتصور أنه في حاجة إلى طبيب نفسي حتى يخرج الفريق من المشاحنات ويجب أن يجلس كباره وصغاره وأن يعرفوا أين المشكلة ومن ماذا يعاني الفريق حتى يستطيع أن يفعل شيئاً في البطولات المحلية والخارجية. لكل مدرب أسلوبه قال الفاتح النقر مدرب الهلال السابق والمدير الفني الحالي للنسور: الهدف من الإعداد التحضير للموسم ووجهات النظر تختلف من مدرب إلى آخر لكن في الأخير أي مدرب يريد أن يصل بفريقه إلى أعلى معدلات الجاهزية وتتساوى كل الأندية في هذا الأمر سواء أندية الدرجة الثالثة والرابعة والثانية والأولى والقمة ويأخذ الإعداد عادة فترة طويلة من بين ستة إلى ثمانية أسابيع ويتم توزيعه على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة الأولى بالجوانب البدنية والثانية الخططية والثالثة التجارب الودية وتتفق الأندية في الهدف وتختلف في الطريقة وهناك أندية تفضّل إقامة معسكرات خارجية وأخرى تقتصر إعدادها محلياً ولأن الدوري في السودان يتوقف في الفترة التي تقيم فيها الأندية معسكرات لذلك الأندية التي تملك المال تسافر وهناك نقطة يجب الإشارة اليها فيما يتعلق بالإعداد.. اللاعب السوداني يتوقف ستة أشهر ويلعب ستة أشهر وهذه نقطة خطيرة جداً لكن أتصور أن الفرق في هذا الموسم قد يكون وضعها مختلف.. اهتمت بالإعداد ولأول مرة يستمر الإعداد لفترة طويلة.. تقريباً ستة أسابيع ولا يُعقل أن يشتكي نادٍ من ضعف الإعداد لأن التسجيلات انتهت في العشرين من ديسمبر والدوري يبدأ في العشرين من فبراير وهذا يعني أن هناك وقت طويل للتحضير وأتوقع لذلك مردوداً جيداً من الفرق. المريخ في مروي قال الفاتح النقر: المريخ ذهب إلى مروي وبقيّ لمدة 12 يوماً هناك ولم يستخدم الكرة وهذا معمول به في فترة الإعداد والأفضل أن تكون الفترة الأولى من دون كرة والأحمر اكتسب لياقة جيدة وبعد المرحلة الأولى انتقل إلى التدريبات المهارية والفنية والخططية وفضّل تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة في تونس وهذا خيار جيد مع الوضع في الاعتبار أن المريخ أدى سبع تجارب من العيار الثقيل مع أندية قوية ومستوى أندية تونس بالتأكيد يجعلها مؤهلة لتقديم الاحتكاك والخدمة التي تبحث عنها أنديتنا وفرق مستويات تونس مستواها أعلى من مستويات أنديتنا لكن هناك أسئلة يجب طرحها: هل الفترة الإعدادية في مروي كانت جيدة؟ وهل استفاد المريخ تكتيكياً؟ وإذا كانت الإجابة نعم فهذا يعني أن إعداد المريخ نموذجياً وإذا أخفق المريخ في بطولة الدوري هنا ستكون المشكلة في المدرب لكن أقول إن العمل الذي قام به المريخ صحيح من الناحية البدنية والفنية.. أنا لم أكن مع الأحمر في تونس ولا في مروي ولا أحكم على الجرعات لكن أتحدث بصورة عامة عن فريق أقام فترتين من الإعداد وأدى تجارب مع أندية كبيرة والهلال اختار طريقة ثانية في إعداده وأيضاً خياره كان صحيحاً.. فالأزرق مزج الإعداد البدني والفني مع استخدام الكرة وهذا أسلوب جيد لكن في الفترة الأولى تعرض الهلال لهزائم ولم تكن نتائجه جيدة والمدرب كان ينظر إلى المردود البدني بالذات وليس الفني ولم يهتم بالنتائج والهلال مستمر في تنفيذ برنامجه وسيخوض تجربة مع شلسي الغاني وقد تكون هناك مشكلة في كيفية تحمل اللاعبين وهذه النقطة تتوقف على التغذية والراحة في المعسكر وأقول إن المريخ أنهى إعداده الفني، أما الهلال فإن تحضيراته الفنية ستكون خلال عشرة أيام وتسبق انطلاق الدوري وعموماً الفريقان إعدادهما صحيح مع اختلاف الطريقة ومشكلة الهلال قد تكون في إصابات بعض اللاعبين ولا أعلم إن كانت إصابات طفيفة أم لا، لكن سيكون الحُكم على الهلال والمريخ معاً من خلال الدوري. حديث غير صحيح ذكر مدرب الهلال السابق أن الكثيرين يعتقدون أن الفرق التي تذهب لإقامة معسكرات خارج السودان تستفيد أكثر وتكون جاهزة وتتفوق على بقية الأندية وقال: لذلك البعض يقول إن فريقي القمة إعدادهما أفضل وأنا أرى العكس.. ربما يكون إعدادهما أفضل فعلاً لكن ما المانع من أن تستفيد الأندية من معسكرات داخلية وتلعب مع الفرق التي تواجهها أصلاً في الدوري الممتاز وقد يكون إعداد هذه الأندية أفضل من القمة لكن لا نستطيع الحُكم على هذه الأندية وعلى القمة الا بعد أن يبدأ الدوري ونشاهد المستوى الحقيقي لهذه الفرق من خلال منافسة رسمية. تثبيت التشكيل قال سيد سليم مدرب المريخ الأسبق: المريخ ذهب إلى تونس والهلال إلى أديس أبابا والغرض من المعسكرات الخارجية رفع معنويات اللاعبين ونوع من التغيير بالإضافة إلى خوض تجارب إعدادية ودائماً عندما تغادر إلى معسكر خارج السودان يفترض أن تركّز على التجارب الإعدادية كما إن المدرب يجب أن يعملوا على تثبيت التشكيل.. يفترض أن يكون المدرب ثبّت على الأقل تسعة عناصر في التوليفة الأساسية والطبيعي أن تستفيد من التجارب في تحضير العناصر التي ترغب في إشراكها بصفة أساسية كما تتيح الفرصة للبدلاء. تجانس اللاعبين وغرس روح الجماعة قال سيد سليم: في المعسكرات تحرص الأندية على الانسجام بين اللاعبين وتفضّل نقل التحضيرات خارج السودان من أجل المزيد من الانسجام والتجانس وغرس روح الجماعة وجعل اللاعبين يبقون مع بعضهم البعض لأطول فترة ممكنة مما يجعلهم يشعرون بروح الأسرة الواحدة والفريق الواحد وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على علاقة اللاعبين ومردودهم داخل الملعب وهذه نقطة مهمة جداً في المعسكرات وفي السابق كان اللاعبون يغسلون ملابسهم بأنفسهم ويطبخون لكن هذه الأشياء لم تعد حالياً موجودة والأجهزة الفنية تتحكم في البرنامج وتضعه وفقاً للاستحقاقات لكن لابد أن تؤدي تجارب إعدادية.. لا يمكن الحديث عن معسكر ناجح من دون تجارب والآن أرى أن هناك حاجة فعلاً إلى معسكرات طويلة لأن هناك لاعبين أجانب وحتى ينسجموا يحتاجون إلى وقت لكن في السابق كانت الأندية تعتمد على اللاعبين المحليين. لا خيار أمام العملاقين قال سيد سليم: المريخ فضّل سوسة والهلال فضّل إثيوبيا وكلاهما أعد نفسه للدوري وللأبطال وكل يعلم أن هناك استحقاقات وتحديات تنتظرهما وليس هناك خيار أمامهما سوى الظهور الجيد في دوري الأبطال والفريقان ارتكبا العديد من الأخطاء في المشاركات السابقة ولا مجال لتكرارها.. لا يمكن أن نستمر في هذه الدوامة.. تخرج أنديتنا في كل عام من البطولات والتفوق أفريقياً يتوقف على مدى الاستفادة من الأخطاء وتحويل السلبيات إلى إيجابيات وأيضاً يجب على هذه الأندية أن تستفيد من الدوري الممتاز وفيه تنافس جيد وتم اختياره مؤخراً أفضل دوري في أفريقيا وأنديتنا تطورت في الفترة الأخيرة لكنها ما زالت غير قادرة على الحصول على لقب خارجي وآمل أن تشهد المشاركة في هذا العام الجديد وذكر سيد سليم أن المريخ أعد نفسه بالكيفية التي يراها مناسبة وكذا الحال بالنسبة للهلال وقال: لا يمكن الحديث عن أفضلية إعداد هذا الفريق أو ذاك حالياً لكن من خلال مباريات الدوري والمسابقة الأفريقية سنعرف من كان معسكره أفضل من خلال المردود والمستوى والنتائج. تجارب ضعيفة يعتقد ياسر حداثة نجم الهلال الأسبق ومدرب اتحاد مدني الحالي أن إعداد المريخ أفضل من الأزرق وقال: بصراحة تحضيرات المريخ أفضل لأن الفرقة الحمراء أقامت معسكراً في تونس وتونس تختلف من إثيوبيا ولعب المريخ مع فرق معروفة وقوية مثل الصفاقسي والنجم والبنزرتي بالإضافة إلى منتخب ليبيا واختتم تجاربه في اعتقادي بمباراة من العيار الثقيل أمام منتخب وبغض النظر إن كان المنتخب الليبي أدى المباراة بكامل عناصره أو بالبدلاء في الأخير تبقى المباراة أمام منتخب واتصور أن المريخ استفاد من معسكره أما الهلال فتجاربه لم تكن قوية وحتى فريق سانت جورج عندما لعب أمامه كان يفقد عناصره الأساسية وبقية الأندية ضعيفة وحتى الأندية الضعيفة لم تلعب أمام الهلال بكامل عناصرها لأن لاعبيها موجودين مع المنتخب في جنوب أفريقيا وقتها ولذلك أعتقد أن المقارنة بين إعداد الفريقين في مصلحة المريخ ومن دون شك إعداد الفرقة الحمراء أفضل. الذهاب بعيداً في بطولات الكاف قال حداثة: في كل عام يعد العملاقان نفسيهما للاستحقاقات المحلية والخارجية ويذهبان بعيداً وعودانا على الوصول لمراحل متقدمة لكنهما لا يحصلان على البطولة وفي النسخة الحالية من دوري الأبطال لا أتوقع جديداً بل أرى أن حضور فريقي القمة في دوري الأبطال سيكون ضعيفاً لكني أتوقع أن يذهبان بعيداً في الكونفدرالية.