* كان يفترض أن يكون لقاء القمة البروفة الأخيرة للمريخ قبل مواجهة بطل أنجولا، وكان أنصار المريخ ومن خلال لقاء القمة يتطلعون للاطمئنان على التشكيلة التي سيخوض بها المريخ مباراته يوم الأحد أمام ريكرياتيفو ديسبورتيفو في معقله. * للأسف الشديد.. فبدلاً عن الاطمئنان على التشكيلة أصيب أهل المريخ بقلق وخوف شديد من المواجهة الأفريقية التي تنتظر الفريق يوم الأحد، وذلك بعد المستوى المخيب والمتواضع الذي ظهرت به فرقة المريخ أمام الهلال، بل قدم الفريق أسوأ عروضه على الإطلاق في القمة منذ تأسيس النادي، ولأول مرة في تاريخ لقاءات القمة يعجز لاعبو المريخ عن تصويب كرة واحدة تجاه مرمى الهلال!! * المريخ كان أفضل الأندية إعداداً هذا الموسم من خلال معسكرين داخلي بمروي وخارجي بتونس خاض فيه الفريق العديد من المباريات الحبية الدولية أمام أقوى أندية تونس. * وما أن عاد الفريق للبلاد وبدأ التنافس على المستوى الداخلي، أظهر المدرب الكوكي ارتباكاً كبيراً، وبدأ يجرب أسلوب لعب جديد مع بداية التنافس وكذلك يجرب في اللاعبين في وظائف جديدة عليهم.. وكان نتاج هذا التجريب فقدان أربع نقاط في الدوري خلال جولتين متتاليتين، وكان يمكن أن يفقد الفريق ست نقاط لولا عناية الله، خاصة في المواجهة مع الهلال!! * جماهير المريخ الآن قلقة بشدة على مصير الفريق أمام بطل الدوري الأنجولي بعد صدمة الأداء في لقاء القمة.. والمشكلة الآن في ضيق الزمن، وعدم وجود وقت لتصحيح الأخطاء وإعادة صياغة الفريق وطريقة اللعب وإعادة اختيار عناصر التشكيلة والتأكد من نجاعتها عبر تجربة أو تجربتين!! * ومما زاد الطين بلة زعل بعض اللاعبين وتخلفهم عن السفر وعلى رأسهم اللاعب الأساسي الباشا بسبب الانتقادات العنيفة وهذا من الانعكاسات السلبية للإخفاق في لقاءات القمة التي تلعب قبل المباريات الدولية بوقت وجيز. * ما حدث من إخفاق للمريخ ربما يمكن تجاوزه بإعادة الفريق ليلعب بطريقته المعتادة وعناصره المعتادة في الموسم الفائت، بعيداً عن فلسفة الكوكي الأخيرة.. ونسأل الله أن تكون والدة الحارس الحضري بخير ليلحق اللاعب بمباراة أنجولا في ظل غياب الحارس أكرم ووجود حارس واحد فقط هو يس وبدون احتياطي!! * عندما نوى المريخ التعاقد مع الكوكي، أيدنا هذه الخطوة لأن الكوكي مدرب عامل بالسودان خبر الكرة السودانية ويعرف المريخ ولاعبيه، وهذا مرتكز أساسي لنجاح أي مدرب، بعكس المدرب الذي يأتي للبلاد أول مرة والذي يحتاج لزمن طويل ليستوعب أسلوب الكرة السودانية ومقدرات اللاعب السوداني ونفسياته وقدرات لاعبيه.. * وكان الكوكي يسير بشكل طيب مع الفريق خلال فترتي الإعداد.. ولكنه فجأة ومع قدوم فترة التنافس ارتبك وأراد أن يغير أسلوب اللعب ووظائف اللاعبين، وكان من الطبيعي أن يخفق لأن التغيير يحتاج لزمن واختبارات عبر المباريات الحبية القوية. * بعد ما حدث في لقاء القمة حتماً سيضطر الكوكي لإيقاف تغييراته الجديدة في الأسلوب والتشكيلة ليعود لما كان يلعب به الفريق الموسم الفائت، أو خلال فترة الإعداد والتجارب بتونس.. وإلا لدفع الثمن بخروج أفريقي مبكر قد يطيح به من تدريب الفريق.. * بل البعض بدأ يطالب بإعفاء الكوكي بمجرد عودته من أنجولا هذا إذا فشل في العودة بنتيجة إيجابية.. وتكليف فاروق جبرة وخالد أحمد المصطفى.. على أساس أنه إذا خرج المريخ من التنافس الأفريقي مبكراً فليس هناك داع لمدرب أجنبي يكلف الكثير من العملة الصعبة دون أن تكون هناك ثمرة للمريخ.. * على الكوكي تصحيح الأخطاء.. أولاً بإعادة بلة جابر كأساسي بالجانب الأيمن.. وتثبيت ضفر بجوار باسكال.. ووضع كلتشي في المقدمة الهجومية وإشراك موانزا كمهاجم حر ساقط للوسط كما حدث في مباراة اتحاد مدني.. * وضح أن المريخ فقد جهود المهاجمين القويين ساكواها وأديكو.. وفقد مجهودات لاعب الطرف الأيسر البرازيلي الحريف ليما.. ولم يأتِ بأفضل منهم أو حتى من هم في مستوياتهم وقدراتهم.. * الأمل كبير في اكتمال جاهزية البورندي سليمان لتفعيل الهجوم من الجانب الأيسر للمريخ. * مكاسب المريخ في مباراة القمة: أولاً الإفلات من الخسارة وعدم اتساع الفارق مع الهلال إلى خمس نقاط.. ثانياً كشف عقم الطريقة التي أتبعها الكوكي وخطأ تغيير وظائف بعض اللاعبين قبل المواجهة الأفريقية.. ثالثاً كسر هيثم مصطفى للحاجز النفسي باللعب في مواجهة فريقه السابق الذي قدم له جهوده على مدى 17 عاماً.. * ومن السلبيات هبوط الناحية المعنوية وتفشي الفوضى وعدم الانضباط بالتخلف عن السفر.. واهتزاز الثقة في الجهاز الفني.. والفشل في تعويض النقاط المفقودة في مباراة كادوقلي.. * عندما تحدث الأخ عصام الحاج عن (موسم الخبت) ليته قال (إن شاء الله).. فإغفال هذه العبارة الإيمانية دائماً يأتي بنتيجة عكسية.. لاعبو المريخ * الحضري.. أكد بُعد نظر الذين سعوا لإعادته بسرعة، وكان نجم المباراة الحقيقي. * باسكال.. صمد في وجه الضغط الأزرق ولعب بقوة. * مرتضى كبير.. وجوده كان مهماً لإبعاد الكرات الهوائية بالرأس في ظل وجود مهاجمين طوال القامة مثل تراوري وسانيه يجيدان خطف الرأسيات.. ولكن مرتضى أظهر بطئاً في المطاردة والملاحقة وقد مر نزار بجواره وانفرد وسدد بدون تركيز.. فتم استبدال مرتضى. * رمضان عجب..، لعب كمدافع أيمن كوظيفة جديدة عليه وأخفق دفاعاً كما شكل خطورة كبيرة على فريقه بانقطاع كل تمريراته الأمامية! * مصعب.. تعرض لضغط شديد لسوء التنظيم في خطوط المريخ والفشل في تكتيك قفل الطرفين.. علماً أن الهلال ركز على اللعب من الطرفين عبر كاريكا وبشة باليمين وأكانغا ومهند باليسار. * علاء الدين.. بذل مجهوداً كبيراً في إيقاف زحف لاعبي الهلال وكذلك أمير كمال ولكنهما لم يوفقا في قفل المنطقة أمام الدفاع بالشكل المطلوب مما أتاح للاعبي الهلال التهديف من خارج المنطقة، وكله شكل خطورة بالغة على مرمى الحضري. * الباشا.. تاه في الجانب الأيسر ولم يساند محاور المريخ.. وكذلك هيثم مصطفى الذي لعب معزولاً فكل الكرات القادمة من لاعبي المريخ كانت تأتي عالية فوق رؤوس المدافعين أو تسلم سهلة للاعبي الهلال.. مما أدى لتغييب دور هيثم في التمرير للهجوم. * راجي.. كان تائهاً ولم يركز على وظيفة واحدة وكثيراً ما ترك موانزا وحده وسط كماشة مدافعي الهلال.. * موانزا.. كما قلنا هذا اللاعب اعتاد اللعب كمهاجم حر ساقط للوسط.. ووضعه في المقدمة الهجومية وسط كماشة المدافعين ومع ضعف المساندة قضى عليه تماماً..