عبد المجيد جعفر: غارزيتو لم يحترم الرومان والكوكي استخفَ بالأمل.. والفرنسي والتونسي محظوظان دفاع الهلال يعاني مشاكل كثيرة والوصول إلى مرمى الأزرق سهل.. واذا واصل الاتحاد بنفس المستوى في الشوط الثاني لسجل المزيد من الأهداف مدرب المريخ أشرك عناصر بعيدة عن اللعب التنافسي وهل يُعقل تجهيز اللاعبين خلال مباريات الدوري؟ وابقاء الدوليين على دكة البدلاء خطأ عمر ملكية: القمة تفكّر في الأبطال ولم تركّز على مباراتي الأمل والرومان والعملاقان يملكان أسلحة سيستخدمانها في الموقعتين الحاسمتين المريخ سيتأهل بكل سهولة إلى دور ال16 والفرقة الحمراء تمتلك عناصر على مستوى عالي ومؤهّلة لتجاوز ريكرياتيفو المدرب العام لأهلي الخرطوم: مستوى الثنائي أمام الأمل والاتحاد أكد عدم وجود بدلاء جاهزين ومردود العملاقين ناقوس خطر قبل لقائي الجمعة والسبت قدم المريخ مستوىً هزيلاً في مباراته أمام الأمل عطبرة وفاز بشق الأنفس على الفهود وأهدر الضيوف عدداً من الفرص فيما تواضع الهلال في مدني واستقبل هدفين لكنه أدرك التعادل بعد الاستراحة والعملاقان خيّبا آمال جماهيرهما وجاء مردودهما سيئ قبل أيام من الموقعتين الأفريقيتين أمام ريكرياتيفو وسيوي سبورت والبعض يتخوف من استمرار المستوى المتواضع يومي الجمعة والسبت لكن هناك من يقول إن العملاقين استخفا بالمنافسين وأنهما سيقدمان مستواهما الحقيقي في موقعتي الجمعة والسبت والبعض يرى أن فريقي القمة لم يقدمان منذ بداية الموسم مستوىً جيداً وأنهما يعانيان مشاكل وهناك من يرى أن الفرق الأخرى تطورت وأن الجميع يظلم منافسي القمة عندما يتحدث عن تراجع العملاقين فقط من دون الاشارة إلى تطور الآخرين.. فهل تراجع القمة يعود إلى تطور مستوى الآخرين أم استهتار الزعيمين؟ يعتقد عبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق أن غارزيتو مدرب الهلال والكوكي المدير الفني للمريخ استخفا بالأمل والاتحاد وذكر أنهما محظوظان لأن الرومان والفهود كان يفترض أن يحققان الفوز بيد أن عبد المجيد رأى أنه وبالاضافة إلى الاستهتار فإن الهلال يعاني مشاكل مزمنة في الدفاع لم تُحل استغلها اتحاد مدني الذي أفاد أنه اذا واصل بنفس المستوى في الشوط الثاني لسجل المزيد من الأهداف وأبان عبد المجيد أن الكوكي أشرك لاعبين بعيدين عن اللعب التنافسي وتساءل: هل يعقل تجهيز اللاعبين في الدوري ومن جهته قال عمر ملكية مدرب أهلي مدني السابق إن القمة تركّز على الأبطال أكثر ولم تهتم بلقائي الرومان والأمل عطبرة مشيراً إلى أن العملاقين لديهما أسلحة سيستخدمانها في المباراتين الأفريقيتين وتوقع أن يصعد المريخ بكل سهولة إلى المرحلة المقبلة لافتاً إلى أنه يملك عناصر على أعلى مستوى بينما وصف مهمة الهلال بأنها صعبة وأعاد رضا عبد الحميد المدرب العام لأهلي الخرطوم تراجع القمة إلى عدم وجود بديل جاهز. خطأ مدرب الهلال قال عبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق ومدرب مريخ الأبيض الحالي: اعتقد أن مدرب الهلال أخطأ في تقدير قوة اتحاد مدني واعتقد أن مهمة الفرقة الزرقاء ستكون سهلة وأنه سيحسم المباراة بأقل مجهود ولم يحترم الرومان وضح ذلك من خلال التشكيل والأسلوب الذي أدى به الأزرق المباراة وايضاً الكوكي مدرب الفرقة الحمراء كان يعتقد أن المباراة سهلة وبروفة وأنه سينتصر بمجهود قليل على الفهود لكن غارزيتو والكوكي كلاهما فوجئ بالمستوى الذي قدمه اتحاد مدني والأمل عطبرة وأضاف عبد المجيد: الهلال محظوظ من دون شك لأنه تعادل وكان من المفترض أن ينتصر الاتحاد وحداثة أثبت أنه مدرب كبير تفوق على المدير الفني للهلال ولا اتفق مع من يقولون إن الهلال أشرك الصف الثاني بل لعب بعناصره الأساسية عدا مهند وكاريكا اللذين بقيا على دكة البدلاء وظهرا في الشوط الثاني وكشفت المباراة أن دفاع الهلال يعاني مشاكل والوصول إلى مرمى الأزرق سهل جداً واذا واصل الاتحاد بنفس المستوى الذي كان عليه في الحصة الأولى لوصل إلى مرمى الأزرق أكثر من مرتين بعد الاستراحة واتصور أن الهلال يحتاج إلى مراجعة شاملة لأنه يعاني مشكلة حقيقية في الدفاع واذا تكررت أخطاء الفريق الأزرق أمام سيوي سبورت لن يتأهل لذلك يفترض أن يلعب الهلال بطريقة متوازنة حتى لا يستقبل مرماه هدفاً لأن اي هدف سينهي مشواره مبكراً في دوري الأبطال ونهمس في اذن مدرب الهلال بأن يعيد النظر في الدفاع وأن يراجع أخطاءه المتعددة. تغييرات في تشكيلة المريخ قال عبد المجيد جعفر: مدرب المريخ أشرك عناصر بعيدة عكس الهلال وجاء الكوكي بلاعبين لم يعتمد عليهم في المباريات السابقة يفتقدون حساسية المباريات وهذا السبب الأساسي في تراجع مردود الفريق الأزرق وأقول إن المريخ لم يكن موجوداً أمام الأمل عطبرة وكان غائباً تماماً والحظ ايضاً خدم المريخ ولا اتفق مع الكوكي فيما ذهب اليه وأقول إن المريخ خدمه الحظ ايضاً وكان من المفترض أن يخسر المباراة.. المفروض أن يشرك المدرب العناصر التي يعتمد عليها باستمرار أما الحديث عن أن نجوم المنتخب مرهقين لا معنى له.. كان عليه اشراكهم أما أن يعتمد على لاعبين بعيدين عن اللعب التنافسي فهذا أمر خطأ وكاد يكلّف المريخ ثلاث نقاط.. فمرتضى كبير والطاهر الحاج والزومة وسليماني والعجب وسعيد وموانزا كل هؤلاء بعيدون عن اللعب التنافسي فكيف يشركهم المدرب دفعة واحدة؟ كان على الأقل يفترض أن يشرك بعضهم لا أن يشرك تشكيلة كاملة من اللاعبين المبتعدين عن اللعب التنافسي وتجهيز اللاعبين لا يكون في الدوري وإنما في التجارب الودية وأقول إن الكوكي جازف لكنه كان محظوظاً وأفلت من الهزيمة (لم يحسبها صاح) واعتبر عبد المجيد جعفر أن دفاع المريخ ايضاً يعاني مشاكل ويفتقد التنظيم وقال: لكن لا يمكن مقارنة وضع المريخ مع الهلال.. فمدرب المريخ أشرك عناصر بعيدة في مباراة الأمل ومدرب الهلال أشرك العناصر المعتادة والمريخ لديه فريقان أحدهما جاهز والآخر بعيد وتجهيز الفريق الثاني يتم من خلال التجارب الودية وليس الدوري. مستوى غير حقيقي قال عمر ملكية مدرب أهلي مدني السابق: المستوى الذي قدمه فريقا القمة أمام الأمل عطبرة واتحاد مدني ليس مستواهما الحقيقي بطبيعة الحال واعتقد أن تفكير العملاقين منصب على المباراتين الأفريقيتين ولم يركّز الثنائي على لقائي الدوري الممتاز وكلاهما لعب (على الواقف) لكن في المباراتين الأفريقيتين سيكون الأمر مختلفاً تماماً.. فالتكتيك والعناصر وطريقة التعامل ستكون مختلفة ومضى ملكية: شكل الهلال سيكون مختلف يوم الجمعة ولن يلعب بنفس الطريقة التي شاهدناها في مباراة الرومان.. بالتأكيد سيتعامل بطريقة جادة وسيعمل على تغيير التشكيلة والأمر نفسه ينطبق على المريخ.. لن يلعب الكوكي بنفس التشكيلة.. سيستعين بالعناصر الأخرى وسيكون المريخ مهتماً أكثر بالمباراة وذكر عمر ملكية أن غارزيتو والكوكي أرادا اراحة بعض اللاعبين وتجنيب الفريق بصورة عامة الارهاق والاصابات وقال: لكن القمة لها أسلحتها التي ستستخدمها في المباراتين الأفريقيتين. الهلال معني باشراك أربعة مدافعين قال عمر ملكية نجم أهلي مدني ومدربه السابق: الهلال يعاني مشكلة كبيرة في الدفاع والطريقة التي يعتمد عليها المدرب ليست صحيحة.. يفترض أن يشرك أربعة مدافعين في الخط الخلفي لأنه اذا استمر في اشراك ثلاثة لاعبين في خط الدفاع فإن مهمة المهاجمين ستكون أسهل ولا تسلم الجرة في كل مرة.. فالهلال أمامه مباراة أفريقية ويفترض أن يعيد النظر في الطريقة التي يلعب بها وأرى أن مهمة الهلال صعبة جداً لكنها ليست مستحيلة.. بوسعه الترشح بيد أنه معني الابتعاد عن الأخطاء. مهمة المريخ أسهل يعتقد ملكية أن مهمة المريخ أسهل في الترشح إلى دور ال16 من دوري الأبطال وقال: المريخ سيصعد بكل سهولة والنتيجة التي حققها خارج القواعد ايجابية والفريق الذي واجهه ليس شرساً يمكنه التغلب عليه في امدرمان والفارق بين الطرفين كبير.. المريخ أفضل من منافسه ويمتلك عناصر على مستوى عالٍ ومؤهل للفوز والترشح إلى الدور المقبل وبالمقابل الهلال لم يفقد الأمل.. فرصته قائمة وعليه أن يتمسك بالأمل وأن يقاتل من أجله. تركيز على مباراتي الاياب ذكر رضا عبد الحميد المدرب العام لأهلي الخرطوم أن السبب الحقيقي في تراجع مستوى القمة أمام اتحاد مدني والأمل عطبرة يعود إلى تركيز المدربين على مباراتي الاياب أمام سيوي سبورت وريكرياتيفو وقال عبد الحميد: من وجهة نظري غارزيتو والكوكي يركّزان على دوري الأبطال وعلى المباراتين الحاسمتين وأضاف: شاهدنا المريخ أشرك عدداً كبيراً من العناصر البعيدة عن اللعب التنافس والأمر نفسه ينطبق على الهلال ولذلك اهتز الثنائي وأقول إن التركيز على المباراتين الأفريقيتين واشراك العناصر البعيدة السبب الأساس في تراجع العملاقين ومدربا القمة تعاملا مع الدوري باعتبار أنه اعداد وهذه فلسفة مدربين وربما يريان أن لكل مرحلة لاعبيها. البديل الجاهز قال رضا عبد الحميد المدرب العام لفريق أهلي الخرطوم: بالتأكيد مستوى الهلال والمريخ في مباراتيهما السابقتين ناقوس خطر والمباراتان أكدتا أن بدلاء القمة ليسو جاهزين وهذه مشكلة كبيرة.. فالفرق التي تلعب في أكثر من منافسة ينبغي عليها أن تجهّز البدلاء لأن الغيابات والاصابات والارهاق قد يحول دون اشراك مجموعة معينة باستمرار.. لابد أن يكون هناك بدلاء في مستوى الأساسيين وبالتالي عدم وجود بديل جاهز يعني أن نفس القمة في الأبطال لن يكون طويلاً وهذه النقطة يفترض أن يعيها ناديا القمة جداً.. فالفرق التي ترغب في البطولات وفي تحقيق نتائج جيدة يفترض أن يكون لديها بدلاء في مستوى الأساسيين. توضيح من فيصل سيحة تسلمنا توضيحاً من فيصل سيحة خبير التحكيم الدولي رداً على ما ورد في الصدى في عدد أمس الأول وهنا نص التوضيح: الأخ رئيس تحرير صحيفة الصدى السلام عليكم اشارة إلى الخبر المنشور في صحيفتكم بتاريخ يوم السبت 30 مارس 2013م تحت عنوان (فيصل سيحة يمنح حكم لقاء الأزرق) رجائي نشر هذا التصويب عملاً بحرية النشر . تصويب أود أن أوضّح أنني لم أذكر مطلقاً أنه كان يجب على الحكم بدر الدين ايقاف اللعب قبل أن يحرز باسكال هدف المريخ والله أنا محتار من أين أتى كاتب هذا الخبر بهذا الحديث الذي يفتقد إلى الدقة والحمد لله فإن حديثي مسجل بالتلفزيون ويمكنكم الرجوع اليه واتمنى مستقبلاً أن تتحروا الدقة عند نشركم لأي خبر يختص بأداء الحكام حتى لا تكون هناك بلبلة خصوصاً وأن الخبر يتعلق بنصوص قوانين اللعبة.. أعود وأكرر ما ذكرت في فقرة الامبراطور يوم الجمعة الماضي بخصوص الركلة الحرة المباشرة التي نفّذها فريق المريخ واصطدام الكرة بأحد لاعبي الأمل الذي كان من ضمن المصطفين في الحائط البشري وسقوطه على الأرض بعد ذلك.. لقد قرأت في البرنامج نصوص القانون الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم في بند التوجيهات والتعليمات وقد قرأته باللغة الإنجليزية ومن ثم باللغة العربية وكان كالآتي: التعامل مع اللاعبين المصابين يجب على الحكم أن يوقف المباراة اذا كان من رأيه أن لاعباً قد أُصيب اصابة جسيمة أما اذا كانت اصابة اللاعب طفيفة فإن المباراة سوف تستمر ولن يوقف الحكم اللعب إلى أن يتوقف تلقائياً او عندما يوقف الحكم اللعب لاحتساب مخالفة ما.. وقد شرحت في حديثي الذي شاركني فيه الأخ رضا بالنقاش أن مسألة ايقاف اللعب متروكة لتقدير حكم المباراة وهي تدخل من ضمن سلطاته التقديرية وأنه ليس هو الجهة التي تقوم بتطبيق مبدأ اللعب النظيف ال (fair play) فهذا أمر يعود إلى لاعبي الفريقين.. فاذا رأى لاعبو المريخ اخراج الكرة من الملعب لاسعاف لاعب الأمل الساقط على الأرض فهذا كما ذكرت يعود إليهم أما مسألة تقدير مدى جسامة اصابة اللاعب فإنها متروكة لحكم المباراة وقد عددّت في حديثي حالات الاصابة الجسيمة وذكرت أنها قد تكون اصابة بكسور – فقدان الوعي – بلع اللسان أو الاصابة بنزف دماء أما عن الحالة التي شاهدتها في التلفزيون وشاهدها معي الملايين فإنها كانت رأي فيها حكم المباراة أن لا يوقّف اللعب لأنها اصابة طفيفة وهي على فكرة من الحالات العادية التي تحدث بكثرة في المباريات.. فلو كل حكم قام بايقاف اللعب لسقوط لاعب على الأرض باستثناء حارس المرمى لفقدت كرة القدم نكهة الاثارة والمُتعة المرتبطة باستمرارية اللعب أما اذا أردتم رأيي الخاص في هذه الحالة فإنني أشيد بقرار بدر الدين في السماح باستمرار اللعب ليس لأنه قد تم احراز هدف من هذه الحالة وهو بالطبع هدف صحيح وإنما لمحاربة تساقط اللاعبين بدون سبب أو داعي مستخدمين هذا الأسلوب المقيت لقتل رتم المباراة واللجوء إلى أسلوب مرفوض من الجميع يلجأون اليه لاضاعة الوقت أو عند شعور اللاعب بالارهاق والانهاك فيلجأ إلى هذه الحيلة لالتقاط أنفاسه الضائعة وقد شاهدنا حالات عديدة تدخل فيها النقالة إلى الملعب لاسعاف لاعب سقط على الأرض الا أن اللاعب يخرج على قدميه ولا يتلقى أي نوع من العلاج ما عدا رش الماء على وجهه ورأسه ثم تناوله لجرعات من الماء فقط وبهذه المناسبة أود أن انتهز هذه الفرصة لاؤكد للجميع بأن الأخ رضا مقدم ومُعد برنامج عالم الرياضة ليست لديه صلة مطلقة بفقرة الامبراطور التي أقوم وحدي باعدادها باختيار اللقطات بعد مشاهدتها في التلفزيون والتي أقوم بالتعليق عليها فيما بعد.. وتتبقى مسألة أخيرة لا علاقة لها بالموضوع وهي تتعلق بمصير كرة القدم السودانية والتي هي سائرة في طريقها للضياع.. فقد قاربت انتخابات اتحاد كرة القدم السوداني على الانعقاد لاختيار اتحاد جديد وقد قرأت مقالاً للأخ الرشيد علي عمر عنوانه (من هو بديل شداد) وأود أن أقول له لا بديل لشداد غير شداد هذا وسوف تكون لي عودة قريباً لاتحدث عن شداد ليس تمجيداً له وإنما لاظهار الوجه الآخر لشداد والذي قد يجهله الكثيرون.. فقد عايشت شداد فترة قاربت أو قد تزيد عن الخمسين عاماً في مجال العمل الاداري. أشكركم متمنياً للمريخ والهلال الانتصار في مباراتيهما الأفريقية القادمة لرد سمعة الكرة السودانية بعد الهزيمة الثقيلة والمرمطة التي مُني بها منتخبنا الوطني أخيراً. فيصل الحكيم (سيحة) خبير التحكيم الدولي
