* اشتهر الفنان عبد الله البعيو بخفة الدم وله أغنية شهيرة يقول فيها (قالوا القصار طالوا)! * ترى هل آن الأوان لقصار الممتاز والموصوفين بالكومبارس سابقاً كي يقولوا كلمتهم في البطولة الكبيرة؟ * كما ذكرنا سابقاً المنافسة الحالية تبدو مختلفة عما سبقها. * صحيح أن ظهور بطل جديد للممتاز بخلاف المريخ والهلال يبدو احتمالاً صعب التحقق في الوقت الحالي. * لكن الثابت الذي لا جدال عليه يؤكد أن القمة لن تحظى بالولائم الساخنة التي كانت تتمتع بها في سابق الأعوام، وأنها لن تتمكن من تحقيق النتائج الصادمة التي كنت تفوز بها في سابقاً، بدليل أنها بدأت نزيف النقاط مبكراً، علاوةً على معاناتها البائنة في الجولات الأولى للدوري الحالي. * خلا روليت الدوري من أي نتيجة شاذة حتى اللحظة، واقتصرت أكبر هزيمة على رباعية عبر بها المريخ الرومان، لكنها لم تعبر عن حقيقة ما دار في الملعب، لأن الاتحاد لم يكن حملاً وديعاً يومها. * والحديث نفسه ينطبق على لقاء مريخ الفاشر مع الهلال، لأن الأزرق فاز بهدفين لكنه لم يكن الطرف الأفضل بواقع الأداء أثناء المباراة. * كسرت فرق الممتاز حاجز الخوف من العملاقين، وباتت تلعب أمامهما بلا وجل، وصارت تجتهد لتحقيق الفوز حتى عندما تلعب في البقعة. * اختفت الخندقة، وتلاشت الهزائم الكبيرة. * ارتفع سقف الطموح عند فرق الممتاز، واكتسبت رغبة عارمة في الحصول على فرصة التمثيل الخارجي. * خلال الموسمين الماضي والحالي نجحت معظم أندية الممتاز في ابتكار مصادر جديدة للدخل إما باتفاقات رعاية مع شركات خاصة ومؤسسات عامة وقوات نظامية. * رعى جهاز الأمن والمخابرات الوطني نادي الخرطوم، ونجح أهلي الخرطوم في الحصول على رعاية مقدرة من القوات المسلحة، وتمتع نادي النسور برعاية مباشرة من الشرطة، وتعاقد النيل مع شركة النيل للبترول. * وبسبب الدعم المباشر للأستاذ أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان نجح هلال كادوقلي في مقارعة العملاقين ونافس على القمة وتعادل مع المريخ في عقر داره، وتمكن من ضم أجانب متميزين وتجنيس آخرين، وانعكست الرعاية الحكومية إيجاباً على مستوى الفريق فقدم أحلى العروض، وأعاد تقديم الحارس حافظ بمستوىً متميز كان يؤهله للعودة إلى المنتخب، مثل زميله المهاجم حمزة آدم. * أصبحت معظم فرق الممتاز أكثر استقراراً في الناحية المالية من طرفي القمة. * تفشت ثقافة إعداد الفرق بمعسكرات متميزة داخلياً وخارجياً. * وباتت أندية الممتاز أكثر نجاحاً في التعاقد مع أجانب متميزين، بل إنها نافست القمة في قدرتها على تجنيس اللاعبين الأجانب. * يمتلك أهلي شندي مثلاً ستة محترفين أجانب، منهم ثلاثة اكتسبوا الجنسية السودانية فعلياً، وهم النيجيريان مالك اسحق وموسى عليو، والغاني يعقوبو، بينما يلعب الكاميروني إسماعيلو بابا، والإيفواري محمد سيلا والمالي باسيرو بامبا كأجانب. * أما هلال كادوقلي فيضم الكاميروني موريس والتشادي مايو والنيجيري لطيف أديبوي بالإضافة إلى الكاميروني المجنس يوسف نيكانو والسوداني الذي يحمل جنسية إفريقيا الوسطى معاذ عمر. * بنهاية الجولة الخامسة يبدو الفارق بين طرفي القمة وصاحبي المركزين * سيبقى اللقب بطرف أحد السيدين، لكنهما لن ينجوا من التعثر مراراً وتكراراً في الموسم الحالي. * الثابت أن المنافسة على المراكز من الثالث إلى الخامس (المؤهلة للعب في الكونفدرالية والبطولة العربية) ستشهد تزاحماً عنيفاً بين سبعة أو ثمانية أندية على الأقل، وهي أهلي شندي، هلال كادوقلي، الخرطوم الوطني، مريخ الفاشر، أهلي الخرطوم وربما أهلي واتحاد مدني والنسور. * ما عادت فرق الممتاز موصوفة بالكومبارس. * ولن تصبح لقمة سائقة للعملاقين كما كانت في السابق. * ظهرت لها أنياب ومخالب وصارت أكثر قدرةً على مقارعة الكبار، وأوفر ثقة في النفس. * سيخسر المريخ وسينهزم الهلال وسيقع السيدان في فخ التعادل مراراً وتكراراً في الدوري الحالي. * وقد شاهدنا كيف عانى الكبيران على ملعبيهما في مطلع الموسم الحالي. * المستفيد الأول من ارتفاع وتيرة التنافس في المسابقة الكبيرة هو المنتخبات الوطنية المختلفة، وقد شاهدنا كيف نجح هلال كادوقلي مثلاً في تقديم مهاجم متميز للمنتخب (آدم ساير)، ومن المتوقع أن ينال لاعبون متميزون أمثال حافظ أحمد محمد ومعاذ وبكري بشير (هلال كادوقلي) ومهند كوجاك ونادر عطا وعبد الله الزبير (اتحاد مدني) وشيبون (الموردة) والفاضل جكو ومالك (مريخ الفاشر) ومحمدو وآدم ساير (الأمل) وأمجد محمد (النسور) ووجدي عبود (أهلي مدني) وأحمد مارتن (الخرطوم) وغيرهم. * دوري مختلف، نتمنى أن يستمر في تميزه ليفرز لنا ممثلين أقوياء في البطولات الخارجية ويرفد المنتخبات بلاعبين أقوياء ومؤهلين لتمثيل الوطن. آخر الحقائق * نتفق تماماً مع الزميل الصديق مأمون أبو شيبة على أن المريخ يعاني من أزمة حقيقية في خط الهجوم. * ليس هناك سوي مهاجمين اثنين متخصصين كرأسي حربة حالياً، وهما كليتشي ومحمد موسى. * موانزا ليس مهاجماً صريحاً. * والحديث نفسه ينطبق على البوروندي سليماني نديكومانا (نيكوماندا كما يسميه أحد معلقي التلفزيون). * لذا يجب على مجلس المريخ أن يجتهد لضم مهاجم أجنبي متميز وآخر وطني في التكميلية. * وهناك حاجة ماسة لتسجيل حارس مرمى مقتدر في فترة التسجيلات النصفية أيضاً. * فاز منافس الهلال بالثلاثة في الدوري الإيفواري. * وخسر ريكرياتيفو أمام نيابمي في الدوري الأنغولي. * اللهم زد وبارك. * أصابت الملاريا الكوكي في أصعب توقيت، وقد تحرمه من مرافقة فريقه إلى شندي في لقاء النمور. * سيقع العبء على خالدونا، ونعتقد أنه مؤهل لإنجاز المهمة. * إذا تجاوز المريخ الأهلي فلن يتوقف بسهولة. * وإذا نجح النمور في إنزال الهزيمة بالمريخ فسيدخلون على خط المنافسة على اللقب بشراسة. * اليوم سيشرف الزعيم دار جعل، ونتوقع أن يحظى باستقبال الملوك. * اليوم يشارك فريق شباب المريخ في تخليد ذكرى المبدع الراحل حميد وتكملة المشاريع الخيرية التي تبناها الراحل في حياته. * وسيتم الاحتفال في دار الرياضة أم درمان عصراً بمباراة أمام شباب الموردة. * وصف الكوكي نجم المريخ رمضان عجب بأنه أفضل لاعب سوداني حالياً وهو محق في حديثه. * يسير رمضان في درب النجومية بخطىً واسعة. * نتمنى لا يصاب بالغرور، ويجتهد للمحافظة على المستوى الرفيع الذي يقدمه مع الأحمر حالياً. * عاد كليتشي للتدريبات، لكنه ما زال يشكو من إصابة في الركبة. * الضغط على الأباتشي والتسرع في إشراكه قبل أن يشفى قد يفقد المريخ جهوده حتى نهاية الموسم. * شد حيلك يا محمد موسى. * الدعيع لن يفيد المريخ إفريقياً في الموسم الحالي يا مأمون. * مشاركته مع الأهلي شندي في الكونفدرالية ستحرمه من اللعب مع المريخ إفريقياً لأن لائحة الكاف تحظر على أي لاعب المشاركة مع فريقين مختلفين إفريقياً في موسم واحد. * إذا نجح المريخ في إقناع أهلي شندي بإطلاق سراح الدعيع (وذلك أمر مستبعد بشدة) فستقتصر مشاركات الحارس المذكور على المنافسات المحلية حتى نهاية الموسم الحالي. * اجتمع مجلس الهلال مع الفرنسي غارزيتو وضغط عليه لتعديل الخطة وطريقة اللعب وألزمه بإشراك مدافع رابع فاستجاب ووعد بالتنفيذ الفوري. * المدرب الذي يستجيب لأوامر الإداريين في الأمور الفنية لا يستحق أن ينال شرف تدريب الفرق الكبيرة. * المدربون الكبار والمؤهلين لا يسمحون للإداريين بالتدخل في عملهم. * غارزيتو يعمل بطريقة: (دعوني أعيش)! * بكى مهاجم الأمل آدم ساير على الفرصة المهدرة بعد أن خدعه أكرم بدهاء! * انفرد بمرمى المريخ فأشار جبل الجليد نحو مساعد الحكم والتفت المهاجم ناحية المساعد وفقد السيطرة على الكرة. * بكاء آدم ساير وحده أفضل من بكاء عشرين مليون سوداني! * تتعوض في شبكة المعز يا كابتن! * نحر لاعبو الهلال الذبائح أمام مقر المعسكر. * آخر خبر: اقتصر الذبح على الخراف، والمطلوب ذبح (السواسيو)!
