* لم يكن سحب البرير وود المأمون لاستقالتيهما أمس مفاجئاً لأحد إلا أولئك الطيبون الذين يعتقدون أن استقالة شخص من رئاسة الهلال "هينة كده" لما للكرسي من بريق أخَّاذ لا يستطيع أحد أن يقاومه، لم يكن البرير جاداً في استقالته أبداً لأنه حتى لحظة سحبها لم يكن قد قدمها إلى المفوضية وهي الجهة التي يجب عليه مخاطبتها بالاستقالة..!! * كنا مقتنعين تماماً أن عودة البرير لكرسيه مسألة وقت ليس إلا وأن "حركة" الاستقالة هذه كانت لمجرد امتصاص غضبة الجماهير بسبب الخروج الغريب أمام سيوي العاجي والتعادلات المستمرة التي حققها الأزرق في الدوري الممتاز، وبالرغم من إعلام البرير كان يصر كل صباح على أن استقالة البرير لم يكن سببها الخروج الأفريقي إلا أن نفيهم هذا كان أكثر ما أقنعنا بأنه السبب الأكبر والوحيد لتنحي البرير "إعلامياً" وتشبثه بالكرسي على الطبيعة..!! * شخصياً لا أجد مبرراً واحداً أو منطقياً يجعل البرير يستقيل الآن بعد "خراب مالطا" فلن نخسر أكثر مما خسرناه حتى الآن لذلك على البرير ومجلسه أن يستمروا في الإنجازات طالما أنها مقنعة بالنسبة إليهم وطالما أن هناك فئة ترى أن ما يحدث في الهلال إنجازاً يستحق التصفيق من هذا المجلس..!! * ضرب مجلس البرير فريق الكرة بيد من حديد وشتت شمل فريق كان يعتبر أسرة واحدة وهو أكثر ما ميزه عن بقية الأندية في كل مكان، واستطاع بمجهود فردي رائع أن يجعل اللاعبين في جزر معزولة حتى أنهم باتوا يحتاجون "حفل تعارف" في كل مران جديد..!! * شق إعلام البرير صفوف الجماهير بتصنيفهم حسب الأهواء الشخصية وجعلوا الجمهور في المدرجات مثل كورال مزعج كل يؤدي هتافات لا علاقة لها بالأخرى، وحينما يفقد الجمهور الصوت الواحد والهتاف الواحد فإن قوة الدفع تقل ويستشري الشتات والفرقة والمشاكل في كل مكان في وقت يتابع فيه المستفيدون ما يحدث خلف ابتسامات بلاستيكية ورضا عن الغنيمة التي فازوا بها..!! * خسر الهلال أقطابه لأنه لا منطق في الدنيا يجعلهم يساندون سياسات عرجاء تمضي بالنادي إلى الهاوية وتسلبه هيبته ودمه وتهد بنيان اجتهد فيه الأولون ليكون الهلال الذي نراه اليوم كبيراً باسمه وحضوره ووجوده، ليأتي مثل هذا المجلس ويقضي على كل شيء في جملة من القرارات الغريبة وكأنهم لا يبصرون المصلحة ولا يفقهون التخطيط..!! * نبحث عن فريق الكرة الذي كان "يهز ويرز" أركان القارة السمراء فيحدثوننا عن "الدكاكين" وكأن جمهورنا "محليات" أو موظفي ضرائب، نتحدث عن الاستقرار فيحكون لنا عن بيت اللاعبين الذين ارتاحوا في القصر الأزرق وها هم يفشلون أمام الاتحاد مدني وأمام أهلي الخرطوم وفي الحفاظ على الشباك نظيفة لمدة دقيقة واحدة..!! * نتحدث عن مدرب لا يفعل أكثر مما يمكن أن يفعله أي مدرب وطني وأفضل فيحكون لنا عن قناة الهلال التي لا تحمل منه إلا الاسم ليكون فضاءً لا علاقة بالهلال به، ويحكون عن صحيفة الهلال التي قلنا إنها ستولد ميتة ولن تستمر ولم يجف الحبر الذي كتبنا به ذلك لتتوقف الصحيفة لأنها بنيت على المكايدة لا التخطيط..!! * لو علم المنتمون للبرير فيها خيراً لما ترددوا في التحول إليها ولكن المصلحة تغلب العشق، ومن أراد أن يغالط "دييك" جريدة الهلال شغلوها ونجحوها..!! * ننتظر من مجلس البرير أن يواصل لقتل ما تبقى من روح..!! * هنيئاً للهلال بقيادة "الرئيس المحبوب" الرشيدة، وهنيئاً للموالين استمرار دعم "أنجح مجلس" وهنيئاً لأنصار الأزرق توالي الانتصارات..!! * كملوا فترتكم وأدونا عرض أكتافكم..!! اللون الأزرق * تابعت في الفرة الماضية الحرب الشعواء التي تعرض لها الكابتن التاج محجوب مدرب الأهلي الخرطوم ولاعب الهلال الأسبق بعد أن حقق فريقه التعادل أمام الأسياد..!! * استعجبت من أحدهم وهو يتحدث عن خيانة ومؤامرة التاج محجوب على الهلال وهو يجبره على التعادل..!! * ترى هل كان ينتظر كاتب السطور من الكابتن التاج محجوب أن يفتح الشباك للهلال لمجرد أنه "هلالابي"..؟؟ * وهل كان ينتظر أن يدخل المباراة متراخياً ليحقق الهلال الانتصار على الأهلي ليقال إنه ابن الهلال البار؟؟ * كيف يفكر المشجع العادي إن كان هذا تفكير كاتب رأي؟؟ * وهل يقبل الهلال "سيد البلد" بالفوز الرخيص إن كان ضمير التاج محجوب سمح له بالفوز بتلك الطريقة؟؟ * كنا وما زلنا نرفض الظلم الذي تعرضت له أنديتنا في السابق وأبرزه ظلم الحيدوسي للأزرق في تونس فكيف نرضى بأن يغامر مدرب بفريقه ليظلم تأريخه وتأريخ الهلال؟؟ * لا نريد انتصارات ملوثة بالتواطؤ أو المجاملات لأننا نعشق الهلال نظيفاً ونقياً لا كما يكتب صاحب تلك الحروف الغريبة..!! * هذا زمانك يا مهازل فامرحي..!! * قلبي مع القراقير في محنتهم التي لا تنتهي..!! * هل عقمت حواء الموردة أن تلد رئيساً يعيد هيبتها القديمة وأنشودة لجماهيرها..؟؟ * هل صحيح أن تدخلات رابطة المشجعين المستمرة في سياسات الإدارة هي التي نفرت الإدارات من الموردة..؟؟ * سنظل ننتظر عودة القراقير في القريب العاجل..!! * مبروك للهلال عودة الاستقرار بعودة الرئيس المحبوب وود المأمون..!! * تابعنا عبر اليوم التالي حواراً أنيقاً مع الكابتن خالد أحمد المصطفى وكان لا بد أن يكون حافظ محمد أحمد هو من يدير الحوار ليكون أبرز مادة طالعناها أمس..!! * قال الكابتن خالد أحمد المصطفى بشجاعة ما سكت عنه الآخرون تحرفاً لقتال أو تحيزاً لفئة..!! * وعند حافظ الخبر اليقين في الأحمر..!! * يا شمس غدٍ أشرقي ياخ..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!