* رغم التخوف من النقص الكبير في صفوف المريخ أمس، أدى الفريق مباراة جيدة فانهمرت الأهداف من خط الهجوم المفترى عليه. * الفوز الكبير للمريخ سببه الأداء الجيد لخط الوسط بعد عودة فيصل موسى والنشاط الملحوظ لموسى الزومة والأداء المحترم للمخضرم مجدي أمبدة على الرغم من أنه عائد من إصابة وتوقف.. كما أن جنوح ساكواها للأطراف والمساهمة في صناعة اللعب مع التحركات اللامركزية وأسلوب (الرمي لقدام) شتت دفاع النسور القوي فتكشفت الثغرات وانهمرت الأهداف. * بلة جابر كان تعبان.. تعبان خالص.. فإذا كان قد لعب بمستواه ربما وصلت الأهداف للعشرة.. * * كالعادة كان التحكيم قاسياً على المريخ من حيث الكروت الصفراء.. وقد شاهدنا الشوط الأول لمباراة الهلال والأمل حيث كانت هناك فاولات عنيفة وخطيرة من أصحاب القمصان الزرقاء ولكن السيد بدرالدين عبدالقادر لم يتدخل وعطل الكروت ويبدو أنها مخصصة للاعبي المريخ فقط الذين نالوا الرقم القياسي من البطاقات الصفراء والحمراء والدوري في أسبوعه العاشر!! * باسكال تلقى بطاقة صفراء ومع ذلك لاعبو النسور بقيادة دنقلا عاوزين يجلدوه والحكم يتفرج وعامل حجاز كمان للاعبي النسور بدلاً عن إيقافهم بالكروت!! * ومستوى باسكال واصل الهبوط وتقديم الهدايا لولا صحوة أكرم وعناية القائم.. ونجم الدين قدم هدية واحدة بسوء تقديره للكرة العالية التي سقطت خلفه، للمهاجم القصير الخفيف عبدالله ضلو والذي عانده القائم مرتين.. * أخونا خالد الشيخ نائب رئيس نادي المريخ بالأبيض حدثني قبل شهور عندما انضم عبدالله الله جابو (ضلو) للنسور وطالبني بمراقبة هذا الولد.. وفعلاً يا خالد ضلو ثعلب جديد في الملاعب نتمنى له التوفيق. دماء على الأسفلت * في الأيام الأخيرة نقلت الصحف أخباراً عن حوادث متكررة ومأساوية في طرق المرور السريع، وأكثرها تراجيديا احتراق وتفحم أسرة كاملة (رب الأسرة وزوجته وشقيقتيه وطفليه التوأم ومرافق) في طريق عطبرةبورتسودان إثر اصطدام سيارة الأسرة الصالون ببص سفريات مما أدى لاحتراق البص والسيارة التي قبعت تحت عجلات البص وتحولت إلى محرقة، ولكن ركاب البص تمكنوا من النجاة. * وظلت أخبار حوادث المرور السريع وحصد الأرواح الجماعي تتوالى يومياً خلال الأيام الأخيرة ويفوق عدد ضحايا طرق المرور السريع في السودان عدد ضحايا الحروب الطاحنة.. وهناك أيضاً حوادث وفيات المشاة أثناء عبور الطرق الرئيسية داخل العاصمة والتي تكاثرت وتفاقمت بشكل مخيف، والمؤسف إن الكثيرين من مرتكبي حوادث قتل المشاة وعابري الطريق من ضعيفي الإيمان يفرون خوفاً وجبناً من المحاكمة ودفع دية القتل.. ولا يدركون إن الحساب الرباني سيظل معلقاً على رقابهم إلى يوم يبعثون.. * إيقاف وتقليل حوادث الموت الجماعي على طرق المرور السريع لا علاج له سوي إنشاء طرق موازية لطرق السفريات المزدحمة ليصبح كل طريق اتجاه واحد فقط.. على نمط طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي.. طريقان متوازيان ومنفصلان بوجود فاصل عريض في الوسط عليه أشجار عالية. * معظم حوادث طرق السفريات السريعة تحدث نتيجة لتخطي الخاطئ أو غير الخاطئ، أو ظهور المواشي فجأة في وسط الطريق.. بجانب حوادث انقلاب السيارات المسرعة بسبب انفجار الإطارات خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة في الصيف حيث يتحول شارع الأسفلت إلى صاج ملتهب نهاراً. * طريق الخرطوم مدني سنار.. وطريق مدني القضارفكسلا.. وطريق الخرطومعطبرة.. وطريق الخرطومكوستي.. وطريق الخرطوم بحري رفاعة الشرقي.. كلها طرق مزدحمة وخطرة، ينبغي أن تشيد طرق موازية لها ليصبح كل طريق اتجاه واحد، لتفادي ظاهرة التخطي المميتة في هذه الطرق السريعة. * وربنا يسألكم أيها المسؤولين إذا لم تسعوا لإيقاف حمامات الدم على طرق المرور السريع حيث القتل الجماعي للأسر وترميل النساء وتيتيم الأطفال وتعويق الأصحاء. * قبل أيام فضت الشرطة بإطلاق البمبان تظاهرة مواطنين في منطقة الحلفايا وقفلهم للطريق الرئيسي ورشقهم السيارات بالحجارة احتجاجاً على تكرر حوادث قتل المشاة عابري الطريق في تلك المنطقة.. وهذا السيناريو ظل يتكرر في العديد من مناطق العاصمة.. وأكثر ضحاياه دهس المشاة وعابري الطريق من الشيوخ والمرضى والنساء والطلاب والتلاميذ والأطفال.. وفي الخاطر دهس وقتل طالبتين جامعيتين وصعود عجلات حافلة عليهما بصورة بشع نتيجة السرعة الزائدة داخل المدينة.. * وشخصياً قبل أسابيع وأنا أهم بعبور شارع الوادي بين حي الرياض الثورة ومدينة النيل كادت أن تدهسني سيارة صالون رغم خلو الشارع من السيارات أثناء عبوري، فالعربة الصالون جاءت منطلقة كالصاروخ من أحد الشوارع الفرعية لتدخل الشارع الرئيسي بسرعة جنونية، فتسمرت في مكاني في منتصف شارع الأسفلت ليضرب صاحب العربة فرامل قوية بجواري.. وحسبته شيطاناً.. * لا سبيل لتخفيف حوادث دهس المشاة وعابري طرق الأسفلت إلا بفصل الشوارع ذات الاتجاهين بمسطبة في وسط الطريق وعلى طول الشارع بجانب إنارة الشوارع بأعمدة على المسطبة في الوسط.. * وجود المسطبة يسهل مهمة عابر الطريق حيث يتأكد من خلو الشارع على يساره ليعبره ويقف على المسطبة في الوسط ثم ينظر للجهة الأخرى على يمينه وعندما يتأكد من خلو الشارع من السيارات يعبر الطريق بحمدالله.. * عبور الشارع ذي الاتجاهين وغير المفصول في الوسط مجازفة خطيرة ويحتاج إلى رشاقة وتركيز عالٍ، وهذا لا يقدر عليه إلا الرجال والشباب الأقوياء، أما الأطفال والتلاميذ والمرضى والشيوخ والنساء قليلات التركيز فهؤلاء غالباً ما يسقطون ضحايا على الأسفلت ما لم يساعدهم شخص قوي وعالي التركيز على العبور. * أصحاب الدين والأخلاق والمروءة من سائقي السيارات عندما يشاهدون مشاة يودون عبور الطريق يتوقفون ليسمحوا لهم بالعبور.. أما عديمي الأخلاق والدين ومن يتعاطون الخمور والحشيش، والمتهورين من الشباب، وهواة التخطي الذين ينطلقون بسرعات جنونية في طرقات المدينة فهؤلاء نزعت عن قلوبهم الرحمة والإنسانية وهم من يتسببون في موت عباد الله على الطرقات.. الله لا كسبهم.