* تواصلت خيبات الكرة السودانية في عام الرمادة الذي بدأ بسقوط جماعي لفرقنا المشاركة في بطولتي الكاف في المراحل الأولية، وأكمل المنتخب الأول أمس مسلسل التردي بهزيمة مرة في عقر الدار. * لم يتوقع أشد الناس تفاؤلاً أن يحقق صقور الجديان شيئاً أمام منتخب غانا، بعد أن تعرض المنتخب إلى عملية نزع جلدٍ عشوائية، تمت بلا دراسة ولا تمحيص! * زج الجهاز الفني بلاعبين مغمورين، قليلي الخبرة، ضعيفي الإعداد، ليواجهوا منتخباً شرساَ، يضم نجوماً كبار، يلعبون لفرق قوية وشهيرة، ويتمتعون بالخبرة والمهارة والتمرس والإعداد الجيد (أمثال سولي مونتاري، وأسامواه جيان ورفاقهم) فكانت هزيمتهم طبيعية ومتوقعة تماماً. * نال منتخبنا مساعدات قيمة من الحكم السنغالي بول عثمان، وفشل رغم ذلك في الصمود أمام خصمه الذي انتصر بعشرة لاعبين، وخرج بخيبة جديدة، تضاف إلى خيبات الكرة السودانية في عام الكآبة الكروية! * نال منتخبنا علقة ساخنة عزز بها موقعه المخزي في قاع المجموعة، برصيد نقطة يتيمة، بعد أن فقد نقاط مباراة زامبيا بالسقطة الشهيرة، التي مرت مرور الكرام، بلا محاسبة ولا مساءلة ولا عقاب. * تحت شعار (تجديد شباب المنتخب وتخفيض معدل الأعمار) تم إقصاء نجوم الخبرة، ودفع مازدا بلاعبين جدد، أدى معظمهم مباراته الرسمية الأولى مع المنتخب أمس، وكان حظهم عاثراً، لأنهم واجهوا من لم يرأف بهم، ولم يرحم ضعفهم. * التغيير يتم تدريجياً، وبطريقة مدروسة، وليس بطريقة نزع الجلد بلا تخدير! * ذكر الجهاز الفني أنه قصد تخفيض أعمار اللاعبين، واستهدف انتقاء من يلعبون أساسيين مع فرقهم في الدوري، بعد أن تضاءلت حظوظ المنتخب في التأهل إلى نهائيات المونديال! * علماً أن مازدا نفسه ظل يصر في ما مضى على اختيار لاعبين بعيدين عن فورمة المباريات التنافسية، بدعوى الاستفادة من خبرتهم. * بتلك المبررات ظل مازدا يستدعي هيثم مصطفى باستمرار في الموسم الماضي، ويشركه في المباريات مع أنه كان بعيداً عن توليفة فريقه عدة شهور بأمر المدرب غارزيتو. * وقتها برر مدرب المنتخب قراره بأن هيثم لاعب كبير وصاحب خبرة ويعرف كيف يحافظ على لياقته، وأن المنتخب بحاجة إلى مجهوداته كقائد وصانع ألعاب متمكن. * وما أن انتقل هيثم إلى المريخ وحصل على موقع أساسي في توليفة الفرقة الحمراء، وحصل على جوائز نجومية مباريات الدوري عدة مرات حتى اختلف الحال وتم إبعاده عن المنتخب! * الحديث نفسه انطبق على علاء الدين يوسف، الذي اختاره مازدا في السابق لتوليفة المنتخب وهو مصاب، وأشرف على تأهيله حتى شفي وتعافى ولعب أساسياً مع صقور الجديان، وما أن انتقل إلى المريخ حتى تم إبعاده عن المنتخب، وهو سليم معافى! * انتقل هيثم وعلاء الدين إلى المريخ فاختلف الحال! * قبل مباراة منتخبنا الأولى مع مباراة غانا الأولى أورد مازدا اسم هيثم مع القائمة المعلنة، وتردد وقتها أن بعض لاعبي الهلال اشترطوا إبعاد البرنس كشرطٍ لازم للعب للمنتخب، فخضع لهم مازدا، وتم إخطار محمد موسى (مدير الكرة في نادي المريخ) والذي كان موجوداً مع فريقه في أنغولا بقرار إقصاء هيثم بعيد اختياره وإعلامه بالاختيار! * وقتها احتجت إدارة المريخ على القرار بشدة، وهددت بسحب لاعبيها من المنتخب، فخضع المدرب وأعاد هيثم، لكنه أبعده من المشاركة في مباراة كوماسي، ثم رفض استدعاءه لمباراة الأمس، وأقصاه مع عدد من قدامى المحاربين، أمثال مهند الطاهر وعمر بخيت وعلاء الدين يوسف والمعز محجوب وأكرم الهادي وغيرهم من لاعبي القمة! * بدلاً من انتقاء الأصلح وفرض قواعد الانضباط، وإبعاد كل من يتخطاها، تم إبعاد هيثم وعلاء ومن اختلفوا معهما من قائمة المنتخب (باستثناء كاريكا). * انتقى مازدا لاعبين بلا خبرة، وزج بهم أمام غانا بعد أن أخضعهم إلى معسكر قصير في أديس، فنالوا علقة ساخنة في عقر الدار، أخرجت جماهيرنا عن طورها، وجعلتها تحصب الملعب بالحجارة، تعبيراً عن سخطها على المدرب واللاعبين. * وصل منتخبنا إلى مطار أديس لإقامة معسكره الأخير بلا تأشيرات ولا نثريات! * وعندما تجاوزت السلطات الإثيوبية غياب التأشيرات وأصدرتها في المطار وطالبت بقيمتها عجزت البعثة عن سداد ستمائة دولار فقط، وذكرت أنها لا تمتلك المبلغ المذكور! * علماً أن البعثة المذكورة خلت من أي إداري باستثناء مازدا، الذي شغل منصب المدير الفني ورئيس البعثة في آنٍ واحد! * منتخب يدار بهذه الطريقة العشوائية لا يمكن أن يتقدم، ولا ننتظر منه أي نجاح! * تخبط فني، وفضائح إدارية، وإعداد عشوائي، كيف يمكن أن تقود إلى التفوق على منتخبات كبيرة تعد بطريقة علمية، وتساس باحترافية عالية، وتضم أفضل النجوم؟ * احتلال المركز الطيش يتناسب مع ما يحدث في ساحة المنتخب من فوضى وتخبط وعشوائية بالغة! * الفضيحة المقبلة ستتم أمام زامبيا السبت بعد المقبل. * لك الله يا منتخبنا! آخر الحقائق * هل يستحق الحارس إيهاب زغبير أن يلعب أساسياً للمنتخب بوجود المعز وأكرم؟ * هل نلوم إيهاب على الهدف الفضيحة الذي ولج شباكه من ركلة ركنية، أم نلوم من أشركه أمام غانا؟ * ستمر الهزيمة الساخنة أمام غانا مرور الكرام، مثلما مرت سقطة إشراك مساوي الموقوف بلا محاسبة! * لجنة المنتخبات في مكانها لم تمس! * والإداريون الذين أشرفوا على الفضيحة مستمرون حتى اللحظة. * المنتخب يسير من هزيمة إلى فضيحة بلا محاسبة ولا معاقبة. * أخطاء ساذجة لا تحدث حتى في فرق الروابط، تكررت ب ساحة المنتخب، ومجلس إدارة الاتحاد (المدجن) صامت وخاضع كأن الأمر لا يعنيه. * لو صح أن فيصل العجب ذكر أنه أجبر على الاعتزال فحديثه غير موفق. * نعذر الملك على تمسكه بالاستمرار مع الزعيم، ونعتقد أن ذلك نابع من حبه للشعار الأحمر. * صعب فراق الزول بعد ما يوالف. * مفارقة أضواء النجومية ثقيلة الوطء على نفوس النجوم. * لكن الاعتزال أكرم من البقاء في الدكة يا فيصل. * ستظل محبتك باقية في نفوس الصفوة أبد الدهر. * من للملاعب بعدك يا سلطان زمانك؟ * من يمتلك القدرة على انتزاع الآهات من المدرجات بعد ترجل الملك؟ * مطلوب من مجلس إدارة نادي المريخ أن ينظم مهرجاناً استثنائياً يليق بما قدمه فيصل للشعار الأحمر. * التحية لقطب المريخ الشاب علي حامد الفادني على مبادرته بالتبرع لمهرجان اعتزال الملك فيصل بخمسين ألف جنيه عداً نقداً. * المبادرة ليست غريبة على علي الفادني الذي كرم الوالي بعربة أمريكية آخر موديل في المهرجان الأخير. * كان جبت عربية تانية للملك تكون ما قصرت تب يا (أبو مزمل). * معاً لتكريم الأسطورة. * التحايا بالأطنان للأحبة في صحيفة فنون بمناسبة إيقاد الشمعة الخامسة. * التهنئة موصولة للحبيب الصديق هيثم كابو الذي صنع صحيفة شابة في غاية التميز. * غبت عن الاحتفال بسبب وجودي خارج السودان، وأتمنى لفنون كل النجاح والتقدم. * أمس دعا الاتحاد العربي لكرة القدم المريخ للمشاركة في قرعة البطولة العربية! * الدعوة حصرية.. على الأسرة المريخية! * أيش لون ما يعزموكم يا إبراهيم عوض؟ * ليش الاتحاد العربي ما يسوي الواجب مع وصيف الوصيف؟ * قرعة البطولة العربية حمراء فاقع لونها يسر الناظرين! * علماً أن قرعة سيكافا سحبت من زمان! * أين ذهبت وعود إلحاق وصيف الوصيف ببطولة العرب؟ * آخر خبر: آه يا منتخبنا!