* يمثل حصاد الهشيم الذي جنته الكرة السودانية في عام الرمادة على صعيدي الأندية والمنتخبات محصلةً طبيعية لقلة المواهب الناتجة عن تلاشي الاهتمام بالمراحل السنية عشرة أعوام أو يزيد، تم فيها منع الأندية من تكوين الفرق السنية، وحرمانها من العناية بالصغار. * بقرار كيدي تمت تصفية فرق الشباب في اتحاد الخرطوم، بعد أن أمدت الفرق بمئات اللاعبين الجيدين، أمثال إبراهومة الكلاكلة وخالد أحمد المصطفى وجندي نميري وعاكف عطا، وقبلهم إبراهومة المسعودية وصديق العمدة رحمة الله عليه وعبد السلام حميدة وعيسى صباح الخير، وقبلهم العشرات من الأفذاذ، أمثال جاد الله خير السيد رحمة الله عليه والسر كاوندا وعلي قاقرين وزميله عز الدين الدحيش، وغيرهم ممن خرجوا من صلب مشروع الأشبال منذ ستينات القرن الماضي، وقدموا للكرة السودانية الكثير. * بسبب غياب الفرق السنية تراجعت المواهب، وتواضع المستوى العام للاعب السوداني، الذي عانى من انعدام التدريب المنظم في سنوات التعلم، فيشب بعيوبه، ووصل بها إلى فرق القمة والمنتخبات الوطنية. * في الموسم قبل المنصرم عاد نشاط الصغار بقرار شجاع من الاتحاد الذي يقوده الدكتور معتصم جعفر، وانطلق دوري الشباب في اتحاد الخرطوم بدءاً من الموسم السابق، وفي الموسم الحالي سيدور نشاط دوري الرديف، الذي سيمنح الأندية فرصة طيبة للاستفادة من خدمات عدد مقدر من اللاعبين الصاعدين، ويوسع ماعون الانتقاء بالنسبة إليها. * على الرغم من أن الدوري السوداني بدأ في التطور بوضوح في الموسم الحالي، إلا أن الواقع يؤكد أن الكرة السودانية تحتاج إلى عدة سنوات كي تتجاوز آثار الغيبوبة الكروية التي دخلت فيها بسبب تجميد نشاط الصغار. * خلال السنوات الماضية شحت المواهب، وندرت. * وفي الموسم الحالي بدأت بعض الإشراقات في الظهور، ونجحت الأندية في تقديم عدد من اللاعبين الموهوبين، ونتمنى أن تفلح منافسات المراحل السنية في إفراز المزيد من المواهب، كي تتمكن الكرة السودانية من تجاوز نكستها الحالية في أقصر وقتٍ ممكن. يوم واحد * تبقت 24 ساعة فقط على قفل بوابة الانتقالات النصفية في وجه الأندية السودانية. * كتبنا مراراً وتكراراً أن عشرة أيام لا تكفي لإكمال عمليتي الإحلال والإبدال، وذكرنا أن الفيفا يسمح للاتحادات الوطنية بمد فترة التسجيلات النصفية إلى أربعة أسابيع بحسب نص المادة 22 من لائحة الانتقالات الدولية. * فلماذا يقصرها الاتحاد السوداني على عشرة أيام؟ * لماذا تضيقون واسعاً يا عزيزي مجدي شمس الدين؟ * في العديد من دول العالم يظل باب الانتقالات مفتوحاً بعد بداية النشاط. * يحدث ذلك حتى في أوروبا، وفي دول الخليج، حيث تنص اللائحة الدولية على مد فترة الانتقالات الرئيسية إلى ثلاثة أشهر، ينطلق فيها التنافس ويظل باب الانتقالات مفتوحاً على مصراعيه، بعيداً عن القيود العديدة التي يكبل بها الاتحاد السوداني أنديته، ويجعلها تكمل تسجيلاتها بتسرعٍ مهلك، يقودها إلى الوقوع في العديد من الأخطاء ويهدر عليها أموالاً كثيرة، ويجعلها عرضةً لاستنزاف وكلاء لا يخافون الله فيها. * لو طبق الاتحاد السوداني النص الوارد في لائحة الفيفا، ومنح أنديته وقتاً أطول للتسجيلات الرئيسية والنصفية فستختفي العديد من السلبيات المصاحبة للانتقالات في السودان، وستنال الأندية مساحةً معقولة من الوقت تمكنها من انتقاء لاعبيها بعيداً عن التسرع المصاحب للانتقالات الحالية. * هل تكفي عشرة أيام فقط لإكمال إجراءات أي لاعب محترف بطريقة متقنة؟ * لماذا لا يسهل الاتحاد السوداني على أنديته ويمنحها ما وفره لها الفيفا من وقتٍ؟ * نتعشم في استمرار انفتاح الاتحاد الذي يقوده الأخ الدكتور معتصم جعفر ورفيقاه مجدي وأسامة بمرونة تامة، جعلته يفتح العديد من الأبواب المغلقة، ويزيل الكثير من الموانع والمعيقات التي كانت تكبل حركة الأندية وتحد من قدرتها على التسجيل في ما سبق. * نشهد للاتحاد الحالي أنه فتح باب الإعارة الذي أغلقه شداد، وألغى الموانع المتعلقة بسقف الشطب والتسجيل، وسمح بعودة المراحل السنية. * بل ذهب أبعد من ذلك وسمح للأندية بتكوين فرق للرديف، ومنح الأندية حرية كانت تفتقدها في ما سبق. * لذلك نتعشم منه أن يواصل انفتاحه، ويقضي على الضيق المصاحب لفترتي الانتقالات، بعد أن حدد الرئيسية بعشرين يوماً، وقصر النصفية على عشرة أيام. * نناشد ونتوقع من اتحاد معتصم أن يستجيب للمطلب العادل في أول جمعية عمومية. * خمسة وربعون يوماً للتسجيلات الرئيسية وشهر للنصفية أكثر من مناسبة يا معتصم. * هلا استجبتم؟ آخر الحقائق * تبقى يوم واحد على انتهاء الانتقالات النصفية، وما زالت تسجيلات الأجانب في المريخ محاطة بالغموض. * نتمنى ألا يتسبب السيستم في إعاقة انتقال الغاني غاندي. * ونرجو أن ينعم المجلس على جماهيره بضم الزيمبابوي سادومبا في اليوم الأخير للتسجيلات. * إذا نجح المريخ في ضم النجم الصاعد حسن كمال صانع ألعاب مريخ الفاشر فسيشكل القادم الجديد إضافة نوعية لخط الوسط الأحمر. * حسن لاعب ماهر، يتميز بإجادة المراوغة والقدرة على (سواقة الكورة) كما يحلو للزميل مأمون أبو شيبة أن يكتب باستمرار. * استجاب مجلس المريخ مشكوراً للمقترح الذي قدمناه له في هذه المساحة، وحول نجمي فريق الشباب المصعدين حديثاً إبراهومة وحسن إلى فريقه الرديف. * منحت الخطوة المريخ خانتين في الفريق الأول. * ولكي يحافظ المجلس على معنويات اللاعبين الصاعدين ويؤكد لهما جديته في إشراكهما مع الفريق الأول سيبادر بتوقيع عقدي احتراف معهما اليوم قبل الغد. * نتمنى أن تكتمل صفقة المالي باسيرو ليشكل إضافة كبرى لمحور الوسط الأحمر. * باسيرو لاعب قوي البنية، عالي المهارة، يمتلك قدماً كالمطرقة، وله مميزات إضافية تتمثل في إجادته التامة لألعاب الهواء. * سجل باسيرو العديد من الأهداف الرأسية الجميلة للنمور. * اللهم أكرم المريخ بباسيرو وسادومبا. * وأنعم عليه بحسن كمال. * وقه شرور التخبط في اللحظات الأخيرة للتسجيلات. * إذا تعثر ضم سادومبا ولم يحضر المريخ مهاجماً أجنبياً عليه القيمة يمكنه ضم الإيفواري إبراهيما سانيه بعد أن استغنى عنه الهلال مؤخراً. * سانيه مهاجم قوي، يجيد ألعاب الهواء، ويمتلك حساسية مفرطة مع الشباك. * انضم للهلال في الموسم الماضي، وسجل له 13 هدفاً في الدورة الثانية وحدها. * في مطلع الموسم الحالي تعرض اللاعب المذكور لإصابة مؤثرة، عندما ابتلع لسانه في إحدى المباريات الودية بمعسكر أديس. * تسببت الإصابة المخيفة في تراجع مستوى سانيه، فحبسه غارزيتو في الدكة، ولم يمنحه أحمد آدم الفرصة. * سادومبا أو سانيه، أي واحد منهما سيشكل إضافة مؤثرة لخط الهجوم الأحمر مع الإيفواري أوليفيه والأباتشي كليتشي. * إذا اتضح أنه مجنس يمكن لمجلس المريخ أن يمنحه أولوية حتى على سادومبا، لأنه أقل كلفة. * أما الشطب فلا توجد فيه أي مشكلة. * هناك ثلاثة لاعبين يمكن الاستغناء عنهم وتصعيد ثلاثة من الشباب في خاناتهم. * نتمنى أن يحسم المريخ أموره اليوم، ولا يترك تسجيلاته نهباً لمفاجآت اللحظات الأخيرة كما يحدث كل مرة. * يعول الهلال على (بُمبة)! * البطولة العربية في خبر كان. * نبارك لنجم المريخ الخلوق موسى الزومة زواجه الميمون. * فرحت له من القلب، لأنه لاعب خلوق ومهذب، لم يتمرد على المريخ يوماً، ولم يتبرم في وجه أي مدرب. * آخر خبر: بيت مال وعيال لحكومة الزومة.