* رجح كثيرون أن يقدم فريق النسور مستوىً رفيعاً أمام المريخ، لا سيما وأن الفريق المذكور رفض الخسارة في مبارياته الأربع التي سبقت لقاءه مع الفرقة الحمراء. * لكن التوقعات خابت، وتعرض النسور إلى هزيمة قاسية بلغت خمسة أهداف مع الرأفة. * ولو استثمر رماة المريخ الفرص السهلة التي سنحت لهم لتضاعفت نفشة ريش النسور! * اجتهد لاعبو النسور وقدموا أفضل ما عندهم، وسبب مهاجمهم الموهوب عبد الله الله جابو إزعاجاً كبيراً لمدافعي المريخ، وكاد يسجل هدفين لكن القائم منعه من الوصول إلى مرمى أكرم. * * استفزت اللكمة جماهير المريخ فهتفت ضد النسور، وعوقبت بإطلاق البمبان عليها، وبالضرب بالهراوات. * وكالعادة، ساوى البمبان بين من هتفوا ومن خرجوا بسلام! * والغاز المسيل للدموع بالطبع لا يتخير الأنوف التي يغزوها، ويساوي بين المسالم والمشاغب! * ونحن نتساءل عن مبررات إطلاق البمبان على جماهير المريخ داخل إستادها! * هل كان التصرف مبرراً وكان هناك ما يستدعي إطلاق الغاز المسيل للدموع وضرب المشجعين بالهراوات بعد نهاية المباراة أم أن ذلك تم بسبب غضب بعض إداريي نادي النسور من الهزيمة الكبيرة؟ * كتبنا من قبل مطالبين قيادة قوات الشرطة أن توجه منسوبيها بعدم إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل ملاعب السودان إلا في حالات الضرورة القصوى. * وعللنا مطلبنا بأن الاستادات المعنية ضيقة ومظلمة المخارج، مزدحمة بالبشر وتقع داخل أحياء مكتظة بالسكان، تضم نساءً وأطفالاً رضّعاً، وشيوخاً طاعنين في السن، ومرضى يؤذيهم استنشاق الغاز المسيل للدموع، وقد يقضي عليهم. * لكن مطالباتنا لم تلق آذاناً صاغية، إذ تكررت ظاهرة إطلاق البمبان في الإستادات، بالعاصمة والولايات. * وقد حدث ذلك في بورتسودان وشندي وعطبرة وكوستيوالخرطوم عدة مرات. * ما حدث في إستاد المريخ يوم أمس الأول، وفي كوستي قبل فترة يؤكد أن إطلاق البمبان تم في مباراتين متتاليتين خلال أسبوع واحد، وكان فريق النسور طرفاً في المباراتين! * وفريق النسور مدعوم من الشرطة! * ويشجعه رجال شرطة يأتون إلى الملاعب مرتدين الزي الرياضي! * ويقوده إداريون يعملون ضباطاً في سلك الشرطة. * واسم (النسور) في الأصل لقب يطلق على قوات الاحتياطي المركزي! * وبالتالي فإن كل ما يحدث من منسوبي النادي المذكور محسوب بصورة أو بأخرى على الشرطة! * ونعتقد أن قيادة الشرطة لن تسعد بغضب الملايين من المنتمين لنادي المريخ، ممن استفزتهم واقعة إطلاق البمبان وضرب مشجعي النادي بالهراوات بعد نهاية المباراة. * يجب على الاتحاد العام أن يفتح تحقيقاً حول واقعتي إطلاق البمبان في إستادي كوستي والمريخ، ليعرف أسباب استمرار هذه الظاهرة! * علماً أن سكرتير الاتحاد العام مجدي شمس الدين أبدى امتعاضه عدة مرات من التسرع في إطلاق البمبان داخل الإستادات، وصرح بذلك لوسائل الإعلام علناً، مؤكداً أن الفيفا يمنع استخدام الغاز المسيل للدموع في ملاعب كرة القدم. * كما نتوقع مع قيادة الشرطة التحقيق في الأحداث المذكورة، وتوجيه منسوبي نادي النسور (المنتمين إلى الشرطة) بضبط النفس، كي لا يدخلوا الشرطة طرفاً في النزاعات الرياضية. * بعد نهاية لقاء المريخ والنسور تعرض مشجع المريخ عطا السناري لضربة قوية في الرأس بهراوة شرطي، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى مصاباً بجرح في الرأس. * كما بادر عدد كبير من مشجعي المريخ بزيارة صحيفة النادي بعد نهاية المباراة مؤكدين أنهم تعرضوا لإطلاق البمبان والضرب بالهراوات دون ذنبٍ جنوه. * وقبل أيام تعرض زميلنا مصطفى عيدروس المحرر بالصدى إلى ضرب مبرح داخل إستاد الهلال بواسطة بعض رجال الشرطة، عقب نهاية مباراة الهلال والشلف، واضطر لملازمة الفراش الأبيض عدة أيام. * مجلس المريخ ممثلاً في سكرتير النادي عصام الحاج أعلن استنكاره لضرب مشجعي المريخ بالهراوات، وأكد أنهم سيصعدون الأمر إلى جهات عليا، مطالباً بالتحقيق في الواقعة. * تحظى قوات الشرطة باحترامٍ كبير من كل المواطنين، ويعتبر شعارها الخالد (الشرطة في خدمة الشعب) من مقدسات الشعب السوداني! * ومن ينتمي إلى الشرطة لا يجوز له أن يأخذ حقه بيده، ولا يجوز له أن يعتدي بالضرب على الآخرين، ولا يحق له أن يسعى إلى تحوير شعار (الشرطة في خدمة الشعب) إلى (الشرطة في خدمة النسور) على حساب مشجعي الأندية الأخرى! آخر الحقائق * خرجت جماهير المريخ راضية عن مستوى فريقها، وقدرت للاعبيها أنهم أدوا الواجب على أكمل وجه، وسدوا الفرقة، ولم يتأثروا بغياب تسعة من زملائهم الأساسيين. * جاء الأداء في عمومياته قوياً ومتميزاً، لكنه لم يخلُ من الهنات. * وبالطبع انحصرت معظم (الملاحيظ) على أداء الخط الخلفي. * تمنت جماهير المريخ أن يحتفظ فريقها بشباكه نظيفة، لعلمها أن المحافظة على نقاء الشباك يعتبر المدخل الأول لتجاوز غربان مازيمبي بعد أيام من الآن. * لكن ذلك لم يحدث. * كالعادة اهتزت شباك المريخ بهدف أتى من كرة عكسية، وبطريقة تكررت في معظم اللقاءات الأخيرة. * تفرج الباشا وباسكال على مهاجم النسور وهو يرتقي لاستقبال كرة نفذت من منتصف الملعب، ولم يمارسا أي ضغط عليه فتمكن من وضع الكرة في الشباك بكل سهولة. * وهذا أمر مقلق، لأن فريق مازيمبي يتميز بقدرته العالية على التسجيل من الكرات العكسية. * وفي اللقاء الأخير واصل سكواها أداءه السيء، وأصر على ممارسة المراوغة غير المجدية، وأفرط في التمرير للخصوم! * والحديث نفسه ينطبق على الباشا الذي لعب بنفس المستوى المتدني الذي أدى به مباراة مازيمبي. * ولم يكن باسكال في يومه، وارتكب أخطاء كبيرة ومؤثرة، ونال بطاقة صفراء غير مبررة، ونعتقد أنه متأثر بالإرهاق، بسبب مشاركته في كل المباريات التي أداها فريقه في الموسم الحالي. * نتوقع من لاعبي المريخ الأفضل في لقاء البحارة. * في مباراة الهلال والأمل ظهرت حالة الانقسام الزرقاء واضحة في المدرجات. * هتفت فئة لهيثم وسادومبا، وطالبت البرير بالرحيل. * وساندت مجموعة أخرى البرير، وهتفت للفريق، رافضة تخصيص الهتاف للاعب بعينه دوناً عن الآخرين. * أمس أوردت صحيفة المشاهد المقربة من المعارضة الهلالية أخباراً خطيرة، حيث زعمت أن الإدارة استعانت بعدد من البلطجية لدعمها بالهتافات، من بينهم طلاب وأجانب! * وادعت أن بعض هؤلاء طالب بأمواله في المقصورة الرئيسية، وأن بعض من تمت الاستعانة بهم لدعم المجلس هتفوا لشوقي بدوي ظناً منهم أنه البرير! * علماً أن البرير غادر الإستاد قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. * أما سادومبا المتهم بالخيانة والتواطؤ فقد تم حبسه في الدكة. * وعقب نهاية اللقاء غادر إلى داره رافضاً المشاركة في التدريب الذي يعقب كل لقاء. * ورد فعله يؤكد أنه غاضب من الاتهام، ومن حرمانه من اللعب. * أمس ذكرنا سهواً أن المهاجم نصر الدين جوجو سجل سبعة أهداف لفريق الأهلي الخرطومي والصحيح أنه سجلها بشعار الخرطوم الوطني بعد أن فارق الأهلي بنهاية الموسم الماضي، لكم العتبى. * حصول حارس الهلال جمعة جينارو على جائزة رجل المباراة منطقي، لأنه حرم فريق الأمل من خمسة أهداف مؤكدة. * صنع الهلال خمس فرص وسجل ثلاثة أهداف، وصنع الأمل خمس فرص ولم يسجل. * أداء خط دفاع الهلال في لقاء الفهود ينذر بخطر داهم على الفريق في الشلف. * آخر خبر: الشرطة في خدمة الشعب!