* أخمد الدكتور معتصم جعفر رئيس اتحاد الكرة المنتخب لدورة ثانية، أخمد فتيل أزمة خطيرة اندلعت شرارتها بعدما تم نشر تصريح غريب لسكرتير اتحاد الخرطوم الأخ زكي عباس يعلن فيه إلغاء نهائي دوري الرديف بين فريقي المريخ والنسور، ولأسباب واهية ومضحكة مثل قيام الجمعية العمومية للاتحاد العام وازدحام البرنامج وعدم وجود جوائز للفائز بدوري الرديف!! * لقد كانت مبررات الإلغاء التي نشرت على لسان سكرتير اتحاد الخرطوم واهية ومضحكة أولاً لأن البرنامج غير مزدحم على الإطلاق، بل إن فترة العشرة الأواخر من شهر رمضان لا يقام فيها أي نشاط.. فدورة نادي الخرطوم المبتورة انتهت بإلغاء بقية مبارياتها.. وكأس السودان ليس فيه سوى مباراة للمريخ مع اتحاد مدني تلعب اليوم ومباراة للهلال مع فريق جبل الأولياء تقام غداً، أما مباراة السودان وبورندي انتهت أمس، فأين الازدحام خلال الأيام المتبقية من الشهر الكريم؟! * أما عن التحجج بقيام الجمعية العمومية للاتحاد العام فهذا أمر غريب، فالجمعية تقام نهاراً والمباريات تلعب ليلاً.. كما أن الجمعية لا تستغرق سوى يوم واحد لا علاقة له ببرمجة نهائي الرديف!! * أما القول بأنه لا توجد جوائز لأبطال دوري الرديف، فهذا قمة الإفلاس، بل أمر يثير الضحك والسخرية، لأن أي رابطة من روابط الناشئين تستطيع توفير جوائز لأي منافسة ولو كانت منافسة الدوري الممتاز!! * أمس نفى الأخ زكي عباس التصريحات التي نسبت له حول إلغاء نهائي دوري الرديف.. والحمد لله إنه نفى ما نسب له ليجنب الساحة من أشرس وأخطر وأكبر معركة كانت ستدور بين الكيان المريخي والمؤسسات التي تدير نشاط الكرة بالبلاد، ولا يعلم مداها إلا الله.. * وحسناً فعل رئيس الاتحاد العام بتأكيده استمرارية منافسة دوري الرديف حتى نهايتها وتحديد يومي الأول والرابع من أغسطس لمباراتي نهائي المنافسة.. وكفى الله المؤمنين شر القتال.. * نعتقد أن نادي النسور أيضاً محتج على فكرة إلغاء نهائي دوري الرديف.. لأن نادي النسور أيضاً يمتلك فرصة الفوز بأول دوري للرديف.. لاسيماً أن فريق رديف النسور له ميزات فنية عديدة يتفوق بها على أولاد المريخ مثل فارق البنية الجسمانية، وقوة خط الهجوم.. ولكن نادي النسور يفتقر للآلة الإعلامية التي تبرز صوته.. * تساءل الكثيرون عن علاقة اتحاد الخرطوم بدوري الرديف الذي تشارك فيه فرق الرديف بأندية الممتاز التي تتبع للاتحاد العام، أي أن دوري الرديف منافسة قومية يفترض أن ينظمها الاتحاد العام، وبالتالي لا يستطيع اتحاد الخرطوم إلغاء منافسة قومية.. * كان الجميع يعتقدون أن اتحاد الكرة العام أوكل لاتحاد الخرطوم تنظيم منافسة دوري الرديف مع مشاركة اتحادي عطبرة ومدني، وبعد أن وصلت أربعة من فرق الخرطوم لدور الأربعة، تولى اتحاد الخرطوم تنظيم المراحل الأخيرة للمنافسة، حيث تقام كلها على ملاعب الخرطوم.. ولهذا تم أخذ التصريحات التي نشرت على لسان سكرتير اتحاد الخرطوم مأخذ الجد.. كما أن سكرتير اتحاد الخرطوم يمكن أن يتلقى أي قرار حول المنافسة من الاتحاد العام ليعلنه على الملأ بوصفهم الجهة المنظمة للمراحل الأخيرة.. * بالنسبة لمنافسات دوري الشباب التي تقام على مستوى الاتحادات المحلية، فاتحاد الخرطوم يشرف إشرافاً كاملاً على دوري الشباب في العاصمة والذي تشارك فيه أندية الممتاز الخرطومية بجانب أندية الدرجة الأولى بالخرطوم.. فمن الصعب تنظيم منافسة قومية لفرق الممتاز على مستوى الشباب أو الناشئين.. لأن اللاعبين هنا كلهم من طلاب المدارس، ومن الصعب أن يكونوا في حالة سفر متواصل بين الولايات أثناء العام الدراسي.. كما أن الأندية لا تستطيع الصرف على الشباب والناشئين بتوفير ترحيل بين مدن السودان المتباعدة والتي لا يمكن الوصول لبعضها إلا بالطائرة، مثل بورتسودانوالفاشر وكادوقلي.. * وحتى قيام دوري الرديف على المستوى القومي يكلف الأندية ويرهقها ويكفي أن أول منافسة لدوري الرديف أقيمت هذا العام، بدأت بنظام المجموعات على ثلاث مدن فقط.. ثم تحولت المرحلة التالية كلها إلى الخرطوم.. وبعض الأندية فشلت في المشاركة مثل النيل الحصاحيصا! * من الممكن التفكير في قيام دوري الرديف على مستوى الاتحادات المحلية.. لتتبارى فرق الممتاز في كل ولاية فيما بينها في شكل دوري صغير ففي ولاية الخرطوم (المريخ، الهلال، الخرطوم الوطني، أهلي الخرطوم، الموردة، النسور) وفي الجزيرة (أهلي واتحاد مدني والنيل الحصاحيصا) وفي نهر النيل (أهلي شندي والأمل وأهلي عطبرة) وفي دارفور وكردفان (مريخ الفاشر وهلال كادوقلي) وتدمجان كولاية واحدة.. ويمثل بطل كل ولاية في دورة قومية رباعية تجمع أبطال الولايات المشاركة وتقام في مدينة واحدة.. زمن إضافي * دورة نادي الخرطوم الرمضانية التي أطلق عليها اسم دورة النيل الكبرى، بدأ فشلها باعتذار فريق المقاصة المصري عن عدم المشاركة.. لتحدث كلفتة لإيجاد البديل ففي الأول قرروا دعوة فريق الأمل عطبرة ثم وجدوا حلاً أفضل بدعوة الإكسبريس الأوغندي المتواضع.. * ثم تلقت الدورة الطعنة الثانية بإلغاء المنافسة في منتصفها وعدم قيام مباراتي الخرطوم الوطني والهلال من جهة والبن والإكسبريس من جهة أخرى.. ولا ندري من هو سبب هذا الإلغاء، وهل صحيح أن الهلال خشي الخسارة أمام الخرطوم فاعتذر مدربه عن اللعب أكثر من مباراتين؟! * ثم جاءت رصاصة الرحمة على دورة الخرطوم بعدم اكتمال مباراة الهلال والإكسبريس بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد 20 دقيقة من بدايتها، ليتم إلغاء المباراة وعدم إعادتها.. ويحدث المسخ المشوه في الدورة باعتبار الهلال بطلاً وتتويجه تحت جنح الظلام!! * كيف يكون الهلال بطلاً وله 3 نقاط فقط بينما للخرطوم 6 نقاط؟! * من المضحك أن يفوز الهلال ببطولة دورة رباعية يلعب فيها مباراة واحدة و20 دقيقة فقط بدلاً عن ثلاث مباريات ويعتبر بطلاً، بينما لعب الخرطوم الوطني مباراتين كاملتين وحصل على 6 نقاط ولم يتوج!! * مثلما يقولون (هذا الشخص فاقد حنان).. فهذا الفريق (فاقد بطولات دولية)، ولهذا يسعون لتتويجه بالقوة وبأي شكل، وبصورة تثير الضحك والرثاء!!