* لو خيرت بين تشجيع الفريق الأول للمريخ، والرديف، لاخترت الرديف (بلا تردد)! * مساء أمس الأول لبينا دعوة الأخ جمال الوالي، وتناولنا إفطاراً رمضانياً زانه الأحمر، وجملّه الأحمر. * جلت بعينيّ في أرجاء المكان، ولفت نظري انتظام شكل الفريق الرديف الذي جلس لاعبوه في مكان واحدٍ، وأتوا إلى دار الوالي بزي موحد، ولم يشذ أي لاعب عن الآخر، بخلاف أباطرة الفريق الأول، الذين أتوا إلى الإفطار يرتدون المزركش والمنقّط والمخطط، وارتدى كل واحد منهم ما شاء، وكان منظرهم غير مشرف، بخلاف رفاق إبراهومة. * خلال الأيام الماضية صار (الرديف) أهم عند المريخاب من الأساسي. * وأصبحت شعبية إبراهومة أكبر من شعبية هيثم مصطفى وكليتشي والحضري وباسكال. * كانت جماهير المريخ تمني النفس بأن تشاهد محبوبها الأول في موقعة النسور اليوم لولا أن قرار الاتحاد المفاجئ والقاضي بتأجيل المباراة إلى حين الفصل في الشكوى المقدمة من الخرطوم ضد النسور. * الشكوى تهم فريقي الخرطوم والنسور لأن من يأتي في النهائي مصيره معلوم. * في لقاءي الزعيم مع النسور تقدم المريخ، وأدرك النسور التعادل، كما فاز المريخ على الخرطوم (كبار وصغار). * في المباراة الأخيرة فقد الأحمر تقدمه في الزمن الصعب، إثر مخالفة ارتكبها أحد مهاجمي النسور مع مدافع المريخ، وعكسها الحكم، لتفقد المريخ فوزه الغالي. * قبلها نقض الحكم هدفين للمريخ، وبدا لنا أن رفاق إبراهومة يلعبون ضد أصحاب الياقات السوداء، قبل أن يلعبوا ضد النسور. * حتى في الرديف.. التحكيم مخيف. * نعود للقاء النهائي المرتقب ونقول إننا نخشى على شباب المريخ من الضغوط التي أحاطت بهم، بسبب إصرار القاعدة على الظفر بلقب أول بطولة للرديف. * كما نخاف عليهم من تداعيات القرار المفاجئ، والذي اتخذه مجلس المريخ قبل أيام، وقضى بإقالة عصام الدحيش وعاطف منصور من تدريب الرديف، وتكليف إبراهومة ومحمد موسى بتولى المسئولية. * تساءلنا عن مبررات القرار ولم نحر جواباً. * لم يهضم معظم المريخاب القرار، وبحمد الله لم يتحول الأمر إلى أزمة، لأن إبراهومة والباشمهندس تعاملا مع الأمر بحكمة، وطلبنا من الدحيش أن يواصل عمله معهما فوافق. * على كل نقول إن التأجيل خير، على أمل أن ينجح الفريق في تلافي كل تبعات القرار المباغت، ونتمنى أن يحقق رفاق إبراهومة الصغير المطلوب، وينجزوا النصف الأول من المهمة بهمة عالية، ويضعوا قدماً على منصة التتويج قبل لقاء الختام. * رديف الصفوة بحاجة إلى دعم الصفوة. * مباراتا نهائي الرديف أهم من مباريات الممتاز بالنسبة للمريخ، وأقيم من لقاءات كأس السودان، لأنها مرتبطة بالتاريخ! * وكما هو معلوم فإن المريخ لا يتلاعب بالتاريخ! * حدثتنا كتب التاريخ أن كل المنافسات والمناسبات التي ارتبطت بالتاريخ كانت من نصيب المريخ. * المد الأحمر في عنفوان جزره، وننتظر منه أن يجرف من ينازله في النهائي مثلما جرف أندية الممتاز والكأس. * المحصلة المتوقعة كالعادة.. إنجاز زيادة! سلسلة إبراهومة * أي حديث عن رديف المريخ لابد أن يمر بمحطة إبراهومة. * وأي حديث عن المريخ عموماً لا يمكن أن يغفل سيرة إبراهومة. * من غرائب الصدف أن تنحصر سلسلة (نوابغ) إبراهومة في نادٍ واحد دوناً عن كل أندية السودان. * أي سوداني اسمه إبراهيم في السودان يلقب بإبراهومة! * وأي لاعب كرة قدم يحمل اسم أبي الأنبياء عليه السلام يكنى باللقب المحبب. * من بين الآلاف الذين حملوا اللقب المحبب لم يخلد تاريخ كرة القدم السودانية إلا من لعبوا للزعيم. * بدأت السلسلة بإبراهيم محمد علي (إبراهومة سيد الاسم)، الذي أتى للمريخ من مدني، ولعب له في مطالع الستينات، واشتهر بمهارته العالية في صناعة الألعاب. * من قدم سيد الاسم خرجت معظم التمريرات التي حولها ماجد أبو جنزير إلى أهداف، وهزم بها الهلال ثماني مرات متتالية، محققاً بها أول وأشهر متوالية في تاريخ مباريات القمة بالسودان. * في ثمانيات القرن الماضي ظهر في كوكب المريخ إبراهيم محمد الحاج الشهير بإبراهومة المسعودية، وقد أتى للمريخ من فريق الأشبال، وترقى إلى الفريق الأول، وتمكن من هز شباك الهلال في مطالع العالم 1984 بهدفٍ بديع (كورة النقر جا). * انطلق إبراهومة بعدها إلى دنيا النجومية فملأ الدنيا وشغل الناس، وحقق مع الزعيم كأس سيكافا ون، وكأس الكؤوس الإفريقية وكأس دبي الذهبي، ومزق شباك الهلال ست مرات، حتى أطلقت عليه جماهير المريخ لقب الديسكو، وسمته (إبراهومة العريس). * يعمل العقيد شرطة إبراهيم محمد الحاج مديراً للكرة مع فريق المريخ الحالي، ونعتقد أن موهبته غير قابلة للتكرار. * في عقد التسعينات ظهر إبراهيم حسين، الملقب بإبراهومة الكلاكلة، وتفجرت موهبته في مباراة المريخ الشهيرة مع الموردة عندما اضطر الأحمر إلى خوض اللقاء بستة لاعبين فقط من الفريق الأول وخمسة من فريق الأشبال بسبب وجود بقية لاعبي الفريق في معسكر مدينة لايبزج الألمانية بصحبة رودر. * حقق إبراهومة الكلاكلة مع المريخ لقب سيكافا تو، وهزم الهلال في مباراتي السبتين، ورفع العشرات من الكؤوس المحلية، وتحول إلى نغمة حلوة في أفواه المريخاب. * من سخرية القدر أن إبراهيم هارون، الوحيد الذي برز وحمل لقب (إبراهومة) في فريق الهلال تحول منه إلى المريخ لاحقاً، وارتدى الشعار الأحمر. * هذه الأيام نحن على موعد مع حبة جديدة في سلسلة إبراهومة الذهبية في الديار المريخية. * إبراهيم محجوب (الملك إبراهومة الخامس) على خطى من سبقوه. آخر الحقائق * اللقب شائع، لكن من يحملونه لا يتألقون إلا في المريخ. * ومن عجبٍ أن كل من حملوا لقب إبراهومة في الزعيم لعبوا في خط الوسط! * سجل إبراهيم محجوب سبعة أهداف للرديف، وقاد فريقه إلى النهائي. * برز مبكراً وفتنت موهبته أنصار المريخ فرشحوه لتجديد حبات العقد النضيد. * مع إبراهومة يبرز عطا وجقود وزردية ويوحنا وبقية العقد الفريد. * مطلوب من نجوم رديف المريخ أن يتذكروا سيرة الزين الشفيع (سوق القش)، وعوض أبو زيد (أول كأس في تاريخ الكرة السودانية)، وماجد أبو جنزير (المتواليات الثماني)، وكمال عبد الوهاب (الدوري المقفل)، وسامي عز الدين (جوبا مالك عليّ)، وسامي وبريمة وعاطف وجمال (سيكافا ومانديلا ودبي الذهبي)، وسانتو رفاعة وكمال عبد الغني (سيكافا تو)، ولاسانا وكليتشي (دهب السد). * نتمنى عاجل الشفاء لدكتور الكرة السودانية كمال عبد الهواب الذي لزم سرير المرض بمستشفى رويال كير وأجريت له عملية جراحية عقب إصابته بكسر في القدم. * نتوقع من نجوم الرديف الأحمر أن ينتصروا ويظفروا باللقب التاريخي ويقدمموه هدية للدكتور. * التاريخ ينادي الرديف. * مسعولين من الخير، ما آخر أخبار المالي تراوري؟ * أنست كثرة مشاكل الهلال جماهيره تمرد المهاجم المالي. * المشاكل بالكوم. * إشي فيفا وإشي سيستم وإشي كاس ضلمة وإشي تعيين وإشي تسيير وإشي تصريف! * مشكلة هوت (فيري هوت)، وصلت الفيفا، والأمين البرير في الفيفا! * لو كترت عليك الهموم.. اتدمدم ونوم! * هذه الأيام المريخ متعود على حسم خصومه في اللقاء الأول. * حدث ذلك مع الخرطوم، وتكرر مع الرومان. * ونرجو أن يتكرر مع رفاق إبراهومة الخامس. * آخر خبر: مريخ رمضان.. يملاك أقوان!