* أولاً قبل أن أهنئ مجلس المريخ بقراره الصحيح بإقالة الكوكي هذا المدرب الذي وجد نفسه في غفلة من الزمن مديراً فنياً لأكبر نادٍ جماهيري في السودان لابد أن أذكِّر المجلس بأن جماهير المريخ أصبحت واعية ولا تقبل سياسة حقن جسد الإخفاقات دوماً بمخدّر * لابد من استخدام مشرط لتشريح موضع الإخفاقات ودارسة الأسباب التي تؤدي لتلك الإخفاقات، خلال السنوات الست الماضية تعاقب على تدريب المريخ عشرة مُدربين والنتيجة دائماً فشل في الوصول إلى الغايات باستثناء موسمي 2007 2008 لم يُقدّم المريخ ما يُقنع قاعدته العريضة. * ويظل السؤال الحائر هل المشكلة في المدرب أم في لاعبي المريخ لابد من إيجاد جوابٍ شافٍ لهذا السؤال ويظل أيضاً المدرب الألماني كروجر مقارنة مع المدربين الذين مروا على المريخ هو أفضلهم خلال السنوات الست الأخيرة. * تعاقبت مدارس مختلفة على تدريب المريخ ورغم أن المريخ لم يلجأ إلى المدرسة البرازيلية إلا في بداية الألفية الثالثة إلا أنها لم تتفوق على المدرسة الألمانية التي تركت بصمتها الواضحة في مسيرة المريخ * من أنجح المدربين الذين مروا على المريخ المدرب الألماني (آرنست رودر) والذي رفع شعار عالميات لا محليات ونجح في تحقيق شعاره بخطف كأس الكؤوس الأفريقية وكان يومها المدرب الشاب محمد عبدالله مازدا مساعداً له. * رودر حاز على وسام نجمة الإنجاز عند تكريم المريخ بواسطة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري كأعظم إنجاز لهذا المدرب القدير الذي أهدى السودان والمريخ أول وآخر كأس قاري. * من المدارس الألمانية أيضاً المدرب الألماني المتميز (هورست) صاحب المدرسة المتجددة (3/5/2)، وكانت الفرق السودانية كلها تلعب بطريقة (4/4/2)، والتي حذفها المريخ بفضل وجود خماسي أولاد ماسا في منطقة الوسط المريخي نميري أحمد سعيد وإبراهيم حسين وخالد أحمد المصطفى وإدوارد جلدو وباكمبا، وكانت أعوام 93 و94 أخصب أيام المريخ. * استطاع المريخ بفضل طريقة هورست الجديدة أن يتفوق على جميع الأندية في ذلك الوقت، بل إن هذه الطريقة تحولت لأغلب الفرق السودانية بما فيها فريقنا القومي. * وجاء بعد ذلك مدرب مغمور هو المدرب الألماني (فيرنر) الذي جاء في عام 2004 وكان مازدا أيضاً معاوناً له إلا أنه لم يستمر سوى ستة أشهر وكعادة المريخ أقاله هو ومازدا بعد الخسارة من الزبون والخروج على يد الجواميس الزامبي من الأدوار التمهيدية من البطولة الأفريقية، والغريب أن المريخ كان يضم بصفوفه لاعبين برازيليين هما نيتو وساندرو الذي لعب خمس دقائق فقط. أوتوفيستر الألماني جاء للمريخ بعد فشل المدرسة المصرية (أحمد رفعت ومحمد عمر ومحمود سعد) وكلهم فشلوا في تحقيق المطلوب مع المريخ ورغم أن فترة أوتوفيستر كانت قصيرة عاماً واحداً فقط إلا أنها كانت مليئة بالإنجازات فقد وصل الفريق في عهده إلى نهائي الكونفدرالية أمام الصفاقسي التونسي إلا أن أوتوفيستر تعاقد مع المنتخب الكاميروني وأوصله إلى المباراة النهائية في بطولة الأمم الأفريقية أمام المنتخب المصري الذي حاز على البطولة. * تواصلت رحلة المريخ مع المدرسة الألمانية ليتعاقد المريخ مع مايكل كروجر (أبوبرمودة) والذي حاز على بطولة الكؤوس الأفريقية مع فريق المقاولين العرب المصري عام 96 وهو إنجازه الوحيد، ووجد أبوبرمودة فريقاً جاهزاً يضم أفضل اللاعبين في الساحة وكان يمكن أن يحقق به البطولة الأفريقية الكبرى لولا تعنته وازدرائه ومحاربته لنجوم المريخ ليخرج من الباب الذي دخل منه.. كروجر كان مدرباً مزاجياً كثير الترحال لا يعرف قراءة الملعب فكانت تغييراته دائماً خاطئة. * المريخ يعود ثانية للمدرسة الألمانية بعد فشل المدرسة المصرية والتونسية، فالكوكي وجد فريقاً جاهزاً ولكنه ليس في قامة المريخ وليس مدرب بطولات وظللنا نصبر على أخطاء الكوكي في كل المباريات على أمل أن ينصلح الحال ولكن كان تيرموتر الأداء يسير في انحدار شديد حتى جاءت قاصمة الظهر في بطولة الظفرة التي كشفته على شاشات الفضائيات العربية وأنه فعلاً ليس في قامة المريخ * نرحب بصديقي اللدود أبوبرموده وأتمنى أن يعمل الجميع على تهيئة الأجواء وتوفير أسباب النجاح لهذا المدرب الذي أحسب أنه ازداد نضجاً بعد تجربته الناجحة مع فريق سان جورج الإثيوبي إن سايد * يخوض اليوم الزعيم مباراة صعبة أمام فريق السلاطين في نصف نهائي كأس السودان بالقلعة الحمراء ونتمنى من عاشقي نجم السعد التدافع نحو قلعتهم من عصراً بدري * من المقرر أن يشارك نجم الأهلي الخرطومي ومدافعه الجسور اللاعب علي جعفر منذ بداية المباراة. * لا زلت عند رأيي بأن هناك لاعبين في المريخ لا يتطورن ويحتاجون لمقص الرقابة. * أتمنى أن يجلس الرئيس المحبوب مع أبوبرمودة قبل التعاقد معه ويتفق معه على شروط معينة ويطلعه أيضاً على المستجدات. * إبراهومة ليس غريباً على كروجر اللهم اجعله خير * الخواجة لو ختا نخرتو دي في الواطة ما في أحسن منو. * أتمنى أن يكون استفاد من التجارب السابقة * أبو برمودة كلاكيت ثالث مرة. * التالتة واقعة.