* بالأمس خصصت الزميلة فاطمة الصادق برنامجها في قناة النيلين الرياضية لبحث أزمة منع بث الدوري الممتاز، واستضافت الأخ الزميل خالد الإعيسر مدير القناة بالإنابة، والأخ الشقيق محمد سيد أحمد عضو مجلس إدارة الاتحاد العام. * شهد البرنامج العديد من المداخلات القيمة، من زملاء صحافيين وإداريين في أندية الممتاز. * قبل أن نتطرق إلى القضية نقول إننا تعودنا من قادة الاتحاد أن يتواروا عن الأنظار كلما لاحت أزمة أو مشكلةٍ عصية، ويتركوا الجكومي يتصدر المشهد، ويتحدث باسم الاتحاد! * عيب الأخ محمد سيد أحمد أنه يتصدى لبعض القضايا من دون أن يجهز نفسه كما ينبغي للنقاش، ولا أدل على ذلك من استهجانه حديث الفريق طارق عثمان الطاهر عن أن ما ناله المريخ من دخل مباراته مع مريخ الفاشر في الفاشر لم يغط سوى ثمانية في المائة من تكاليف الرحلة. * قال الجكومي إن حديث طارق غير دقيق، لأن الاتحاد صار يخصص كامل الدخل للفريق المستضيف، وفات عليه أن ذلك يسري في الممتاز فقط، وأن المباراة التي عناها الفريق طارق أقيمت في منافسة كأس السودان. * ظل الجكومي يعيد ويكرر مقولة إن حقوق بث الدوري مملوكة للاتحاد العام فقط، مجرداً الأندية من حقها الطبيعي والثابت والقانوني في حقوق البث والتسويق! * قلت له إن النظام الأساسي الذي يتحدث عنه يمنح الحق للاتحاد بصفته جهة منظمة للمنافسة، لكن ذلك لا يعني أن ما يذهب للأندية من مال يمثل عطية أو منحة من الاتحاد، لأن الأندية تمثل أساس النشاط، وهي شريكة للاتحاد فيه، وصاحبة حق أصيل في كل فلس يدخل خزينة الاتحاد من الرعاية والبث. * استشهدت بلوائح الفيفا وبما يفعله الكاف في بطولات الأمم والأبطال والكونفدرالية، حيث يمتلك الأخير لائحة واضحة، تحدد الكيفية التي يتم بها توزيع أنصبة البث والرعاية على الفرق المشاركة. * يمنح الكاف أنديته المشاركة في دوري الأبطال والكونفدرالية كامل ريع البث التلفزيوني في المراحل الأولى للبطولتين، ويأخذ منها في الدور الأول 750 دولاراً للمباراة، وألف دولار في الدور الثاني. * عندما تصل الفرق مرحلة دور المجموعات يدخل الكاف بصفته التنظيمية، ويبرم اتفاقيات البث، ثم يمنح الأندية ما نسبته 66 في المائة من عوائد البث التلفزيوني، ويخصص خمسة في المائة للاتحاد الوطني الذي يتبع له كل فريق، وخمسة في المائة كمنصرفات إدارية، ولا يأخذ سوى 24 في المائة من مجمل عوائد البث التلفزيوني والرعاية. * فكم تبلغ النسبة التي يأخذها الاتحاد السوداني من مجمل مبالغ الرعاية والبث والتلفزيوني. * الموضوع ليس عطية يقدمها الاتحاد للأندية يا عزيزي محمد سيد أحمد. * الأندية صاحبة حق أصيل في أموال البث والرعاية. الاتحاد منع البث * لكي نكون واضحين لابد أن نذكر حقيقة أن قرار منع بث مباريات الدورة الثانية للممتاز أصدره الاتحاد العام، وأنه وجه مراقبي المباريات بمنع دخول كاميرات قناة النيلين للإستادات. * فعل الاتحاد ذلك دون أن يمنح الجهة الضامنة للقناة أي فرصة للتدخل وتأمين بقية المبالغ المستحقة! * وإذا علمنا أن الجهة التي ضمنت قناة النيلين هي رئاسة الجمهورية نفسها سيصبح الاتحاد متهماً بعدم احترام مؤسسة الرئاسة، ومحاولة الضغط عليها بأسلوب غير كريم. * مطلوب من الاتحاد العام أن يراجع قراره، ويمنح القناة متسعاً من الوقت للسداد، ويبدي بعض الاحترام لرئاسة الجمهورية التي وقفت معه كثيراً، ودعمته بالمليارات. * كما نرجو من السيد إبراهيم محمود وزير المالية أن يوجه بسداد جانب أو كل ما تبقى على القناة من مستحقات العقد المبرم مع الاتحاد. * يدفع ملايين المغتربين مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة لدعم الفضائية السودانية كل عام، ومن حق هؤلاء أن يحصلوا على خدمة متميزة، ومن حقهم أن يشاهدوا البطولة الكبيرة والمحببة بالنسبة إليهم. * الأموال المذكورة بطرف المالية، ونرجو أن تبادر الوزارة بدعم التلفزيون بها، كي يتمكن من سداد ما عليه للاتحاد وأندية الممتاز. رسالة ميرغني أبوشنب * تلقيت رسالة رقيقة من الأخ الأستاذ الصحافي الكبير ميرغني أبو شنب، أتشرف بأن أنشر بعض مقاطعها، من باب حفظ الحق لأهله، وتقديراً لأحد الكبار، ممن صنعوا للإعلام الرياضي مكانةً من العدم، وعبدوا الطريق للأجيال التي أتت من بعدهم. * كتب ميرغني: (أخي العزيز مزمل أبو القاسم، تحياتي لك وأطيب الأمنيات، أرجو أن تسمح لي أن أشيد بنجاحاتك وتفوقك، فأنت وبكل الصدق مشرف جداً بالنسبة إلينا، وأخاف عليك من العين، ولا أخفي عليك أنني عندما زرت شندي ذات مرة مع الأستاذ محمد الشيخ مدني لحضور تكريم سعادة الفريق عبد الرحمن سر الختم ورأيناك تنزل من عربة لفت أحد الإخوة نظري، وقال لي إن هذا الشاب له قلم صعب، وسيكون له مستقبل كبير، وأخال أنك أصبحت عند حسن الظن بك، وكل ما نرجوه أن تحافظ على موقعك، وقد كان من المفروض أن أزورك في مكتبك لأهنئك، لكن ظروف المرض تحول دون ذلك، ومع هذا نحن معك دائماً). * لا أستطيع أن أعبر عن مدى امتناني لأستاذي العزيز ميرغني أبو شنب متعه الله بالصحة والعافية، وأمد في أيامه، وأنا أقدر رسالته، وأشكره عليها، وفرح بإشادته، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه على الدوام. * منكم نستمد الجرأة والشجاعة، وبتوفيق المولى عز وجل ثم بدعم أساتذتنا الأجلاء نواصل المسيرة، ونرجو أن نوفق في أن نعكس للقراء صورة مشرقة للإعلام الرياضي، الذي صنع مجده الرواد، وميرغني أبوشنب أبرزهم، بقلمه الجريء، وكلماته الملتهبة، وشجاعته الفذة. * لك الود أصفاه أستاذي العزيز. آخر الحقائق * الكاف ليس جشعاً يا عزيزي الجكومي. * وهو لا يترك أمر توزيع كعكعة البث والتسويق لأمزجة إدارييه كما يحدث في السودان. * ولكي لا أدخل في جدل بيزنطي مع الجكومي سأورد له النص من اللائحة باللغة الإنجليزية، وبالتحديد المادة 48 (الفقرة الثالثة)، وتنص على ما يلي: 3: The revenues from publicity, broadcasting and television shall be distributed as follows: a): 66% to the 8 teams qualified to the group matches taking into account their classification. b): 5% to the National Associations of the teams. c) 24% to CAF d): 5% for organisational expenses * ترجمة المادة كما ذكرنا سابقاً (66 في المائة للأندية، 5 في المائة للاتحاد الوطني، خمسة في المائة للمنصرفات التنظيمية، و24 في المائة للكاف)! * فكم تبلغ نسبة أندية الممتاز في أموال البث والرعاية؟ * اندفع كثيرون لنقد تجربة رعاية القوات النظامية لبعض فرق الممتاز، بسبب ما بدر من إداريي النسور. * نقول لهؤلاء إن تجربتي الخرطوم والأهلي الخرطومي لم تشهدا أي تجاوزات أو استغلال للنفوذ. * رعى الجيش الأهلي الخرطومي ولم نر سوء سلوك من ضباط الجيش في مباريات الأهلي. * قدم جهاز الأمن رعاية كبيرة للخرطوم، مكنت الفريق من المنافسة على صدارة الممتاز، ولم نر ضابطاً من الأمن يوقفون المباريات أو يتعدون على الحكام. * التجاوزات حصرية على منسوبي نادي النسور، وقد حصلوا على الردع اللازم من الاتحاد. * نعتقد أنهم لن يجرؤوا على تكرار ما فعلوه في شندي مستقبلاً. * أنديتنا بحاجة إلى رعاية منضبطة كالتي حصل عليها الأهلي من الجيش، والخرطوم من الأمن، ومريخ الفاشر من الوالي كبر، ومريخ كادوقلي من الوالي هارون. * كرم الزعيم أبطال دوري الرديف بمهرجان جميل. * امتدت قدمي يوحنا ومتوكل زردية لشباك الفريق الأول. * في الهلال الحالي يغني عن السؤال! * لا أحد يدري شيئاً عن هوية الجهة التي تدير النادي حالياً. * مجلس، تصريف.. أم تسيير؟ * آخر خبر: يا أهلة.. رئيسكم مين؟