* ستر الله المريخ في عطبرة، وتمكن الفريق من العودة بالنقاط، وسط أجواء إرهابية معتادة، وتحكيم متحامل، إضافة إلى مستوى المريخ التعبان، ولتحمد جماهير المريخ ربها لأن الأمل ضعيف في خط الهجوم.. شأنه وشأن خط هجوم المريخ الذي لا يشكل خطورة إلا نادراً.. * التهديف في المريخ أصبح متواضعاً.. سواء من داخل منطقة الجزاء أو خارجها، بل إن الكرات المصوبة من خارج منطقة الجزاء أصبح لا وجود لها في المريخ.. أما التسديد بالرأس فمعدوم تماماً.. وإبعاد كلتشي عن التشكيلة جريمة في حق المريخ.. ويبدو أن كروجر لا يعلم أن كلتشي يتصدر قائمة هدافي المريخ في الدوري، بل هو اللاعب صاحب الرقم القياسي في تسجيل الأهداف بالدوري السوداني منذ إنشائه.. * الباشا لا يمكن الاستغناء عن خدماته مهما كان.. وتلاحظ أن هجمات المريخ ماتت تماماً بعد خروج الباشا.. ودخول سليماني الذي لم يفد الفريق.. * وسط دفاع المريخ لعب بمبدأ السلامة.. أما طرفا الدفاع الطاهر وغاندي فلم يساهما في الهجوم إطلاقاً.. وكم كان غريباً أن يرسل غاندي تمريراته للأمام كلها خارج خط التماس أو يسلمها لطرف الأمل الأيمن.. * حركة هيثم مصطفى في الوسط كانت محدودة للغاية ووجوده وحده في الوسط ومن خلفه باسكال كمحور وحيد مع جنوح راجي والباشا للطرفين قلل التفوق العددي للمريخ في منطقة الوسط ولهذا كان مستوى الربط بين الدفاع والهجوم ضعيفاً للغاية، وبالتالي لم يتمكن المريخ من تعزيز الهدف اليتيم.. وكان يمكن أن يفقد النتيجة في أي لحظة.. * إذا كان الأمل ضعيفاً في جانبه الهجومي.. فماذا يفعل المريخ مع أهلي شندي ومع محترفيه السريعين إسماعيل بابا والأمين بجانب النفاثة فارس..(أهلي شندي هزم المريخ في آخر مواجهتين). * ظهور الحكم المعز جعل المريخاب يضعون أياديهم على قلوبهم.. وكما توقعنا تحامل المعز كثيراً على المريخ بفرملة تحركات لاعبيه بالصفافير الظالمة.. مع تجاوز مخالفات وفاولات خطيرة من لاعبي الأمل مثل اللعبة الانزلاقية العنيفة مع الطاهر الحاج المنطلق، والتي تجاهلها المعز بدون أي خجل، ليأتي لاحقاً ويخرج الطاهر على النقالة!! * أما تكرار مهازل جمهور عطبرة مع المريخ وامطار لاعبيه بالحجارة أثناء اللعب ورفض الحكم إيقاف المباراة فهذه جريمة متكررة يشارك فيها الاتحاد العام.. والجديد الهتافات النابية وغير الأخلاقية التي أرغمت قناة النيلين على قفل الصوت.. ولم يفعل الحكم المعز حيالها شيئاً!! * اللعب توقف حوالي 10 دقائق بسبب الحصب بالحجارة ثم علاج الحضري.. والمعز زاد الزمن حتى الدقيقة 120 تقريباً!! * لك الله يا مريخ.. استفزاز الاتحاد للمريخ * في الموسم الفائت تعرض استاد المريخ لعملية تخريب وتدمير واسعة ومتعمدة من قبل فئة منفلتة من مشجعي الهلال، ووصلت الخسائر إلى نصف مليون دولار. * قبل تلك العملية التخريبية الهائلة كانت هناك دعوة معلنة لجماهير الهلال عبر المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي للقيام بهذا العمل الإجرامي.. * التحذيرات التي وجهها أهل المريخ قبل الواقعة لاتحاد الكرة حول مخطط التخريب باستاد المريخ لم تجد أي اهتمام من قبل اتحاد الكرة المسؤول عن توفير الأمن لحفظ النظام في المباريات وحماية المنشآت الرياضية من التدمير والخراب. * عملية التخريب كان مخططاً لها ومتوقعة ولكن لم يتخذ اتحاد الكرة التدابير اللازمة مع الشرطة لمواجهة مخطط التخريب والتدمير في استاد المريخ من قبل الفئة الضالة من جمهور الهلال، وبالتالي لم تتحرك الشرطة لإيقاف عملية التخريب التي استمرت ساعة كاملة أمام بصر الجميع في استاد المريخ.. * وأيضاً كان في مقدور المراقب وحكم المباراة عدم استئناف اللعب في الشوط الثاني وهما يشاهدان عملية التخريب الجماعي أمام ناظرهما.. ولم يشترطا إيقاف العملية الإجرامية التي تحدث في الاستاد حتى يستأنف الشوط الثاني.. علماً أن الهتافات العنصرية تتسبب في إيقاف المباريات في أوروبا ولدرجة طرد الجمهور، فما بالنا بعمليات التخريب والتدمير المنظمة للمنشآت الرياضية والتي تدخل في إطار الشغب. * استمرت عملية التخريب لفترة ساعة كاملة بدأت مع بداية فترة الراحة بين الشوطين واستمرت حتى نهاية المباراة والمراقب والحكم ورجال الاتحاد يتفرجون ولا يعنيهم الأمر!! وبعد المباراة جاء رد فعل الاتحاد العام ضعيفاً للغاية تجاه العملية الإجرامية في استاد المريخ.. وحتى قرارات اللجنة المنظمة التي تأخرت كثيراً جاءت ضعيفة ولم تنفذ حتى اليوم، ولم يتسلم المريخ جنيهاً واحداً لتعويض خسائر العام الفائت.. * اضطر مجلس المريخ قبل شهور قليلة لإجراء عملية ترميم وإصلاح في طابق شاخور في الجانب الشمالي، ولم تمر فترة طويلة حتى جاء لقاء القمة الأخير ليتكرر مشهد التدمير والتخريب في طابق شاخور ويتحول إلى أنقاض من جديد.. وهو أمر غير مستغرب طالما أن اتحاد الكرة لم يتخذ قرارات رادعة وصارمة في مواجهة عملية التخريب والتدمير الأولى! * طالما أن اتحاد الكرة يتقاعس ولا يقم بدوره كما ينبغي في مواجهة عمليات تخريب وتدمير منشآت المريخ والتي هي منشآت الرياضة في السودان.. لذلك يصبح من واجب مجلس المريخ أن يتخذ ما يراه مناسباً لحماية منشئاته وممتلكات الدولة.. علماً إن استاد المريخ تقام عليه مباريات المنتخبات الوطنية ولابد أن يستوفى شروط الفيفا بوجود مقاعد في كل أماكن جلوس الجمهور. * من الحكمة أن يتخذ مجلس المريخ قراراً بعدم السماح لفريق الهلال بأداء أي مباراة باستاد المريخ، وحتى مباريات المريخ على ملعبه أمام الهلال يتم تحويلها لاستاد الخرطوم، فالخسارة الفنية بفقدان حق اللعب على الأرض أهون بكثير من خسائر المنشآت التي تصل لمئات الآلاف من الدولارات.. * وحتى مباريات الفرق الأخرى باستاد المريخ والتي ليست طرفها الهلال.. كان قرار منع قيامها باستاد المريخ قراراً صائباً على الرغم من أنها لا تشكل تهديداً جماهيرياً.. لكن أرضية ملعب المريخ بحالها الراهن وعمليات الصيانة الجارية عليها، تتطلب تخفيف ضغط المباريات على الاستاد. * أما بخصوص منع إعلانات الاتحاد العام بالاستاد فهذا يخضع للاتفاقيات والعقود وحقوق النادي في هذه الإعلانات.. فإذا أخل الاتحاد في التزامه القانوني تجاه النادي صاحب الاستاد يصبح من حق النادي منع وضع هذه الإعلانات على ملعبه.. خاصة إن الاتحاد لا يقم بواجبه في حماية منشآت الاستاد من التخريب والتدمير أثناء المباريات، على طريقة (تشربوا شايينا وتكسروا كبابينا)! * من المؤسف جداً أن يصرح مساعد رئيس الاتحاد العام مستفزاً الكيان المريخي، بالقول إنهم يمكن أن يبرمجوا مباريات المريخ لتقام بدار الرياضة.. بدلاً عن اجتهادهم لإيقاف ظاهرة تدمير وتخريب استاد المريخ دون حسيب أو رقيب!! * إذا حاول الاتحاد العام اتخاذ قرارات استفزازية تجاه المريخ.. فعلى مجلس المريخ وبتفويض من الجماهير اتخاذ قرار فوري بالانسحاب من كل منافسات الاتحاد العام.. وبعدها اليحصل يحصل.. * علمت أن الابن الأصغر للزميل الفاتح مبارك يرقد طريح الفراش بمستشفى أحمد قاسم ببحري.. نسأل له عاجل الشفاء.. وأسأل الله أن يخفف من معاناة الزميل الفاتح مبارك المتوقف عن العمل منذ فترة.