* هل بات الشغب ملمحاً ثابتاً في البطولات الكروية السودانية؟ * تكرر الخروج عن النص في مباريات القمة ثلاث مرات خلال موسمين. * خرج الشغب من العاصمة وانتقل إلى عطبرة التي يطيب لجمهور الأمل (المندسين وسطه) أن يرجموا لاعبي المريخ بالحجارة كلما ظهروا في مدينة الحديد والنار. * لكي نكون منصفين ونبتعد عن التعميم المخل نقول إن المريخ لعب أمام الأهلي في عطبرة، وانتصر بهدف باسكال، وتقبل جمهور الأهلي (الراقي الذواق) النتيجة، ولم نشاهد منه حجراً، بل خلت المباراة من أي شغب، وخرج لاعبو الفريقين متعانقين، وذلك يحمل في جوفه شهادة إدانة متجددة لجماهير الأمل، حتى ولو اجتهد مسئولو النادي في نفي التهمة عنها، وحاولوا رميها على مشجعي الهلال تلميحاً! * بات الشغب يمثل هاجساً كبيراً لمحبي اللعبة في السودان، بدليل أنه أطل برأسه حتى في مباريات دوري الدرجة الأولى بالخرطوم، وظهر في لقاء جمع الزومة وبيت المال، الذي شهد أربع حالات طرد، واقتحام إداريي أحد الناديين للملعب احتجاجاً على قرارات الحكم. * يوم أمس الأول ارتحل شغب الملاعب شمالاً، وظهر في مباراة الجبل كريمة والرابطة كوستي، حيث حصبت فئة من جماهير الجبل الملعب بالحجارة احتجاجاً على أداء فريقها! * شغب في الممتاز، وشغب في دوري الأولى، وشغب في التأهيلي! * الحاصل شنو؟ * الناس روحها مكركرة، أم أن الكورة ما عادت تحتمل التعبير عن مشاعر المشجعين إلا بالحجارة؟ المشاغبون بلا عقاب * حدث الشغب في لقاءين للقمة، وخرج المشاغبون دون أن يسألهم أحد! * دمروا وحطموا وكلفوا إستاد المريخ مقاعد قيمتها 500 ألف دولار في الموسم السابق ولم يتم إلقاء القبض على أي مشاغب داخل إستاد يحوي المئات من رجال الشرطة! * تكرر الشغب في الموسم الحالي وحطم المشاغبون (على راحتهم) مقاعد تفوق قيمتها 300 ألف دولار، وفشلت الشرطة أيضاً في إلقاء القبض على أي متهم. * وارتحل الشغب إلى عطبرة، ورافقته ألفاظ نابية، ومع ذلك لم يتم القبض على المشاغبين! * ذهب إلى كريمة وأثق أن من رجموا الملعب بالحجارة هناك ذهبوا إلى بيوتهم دون أن يسألهم أحد! * يحدث ذلك كله بسبب تخلف الأسلوب المتبع في حفظ الأمن داخل الإستادات. * كتبنا سابقاً ونكرر للمرة والمليون: رص رجال الشرطة أمام سياج يفصلهم عن المشجعين يجعل المشاغبين يحسون بالاطمئنان، ويمنحهم كامل الأمان لتنفيذ جرائمهم من دون أن يخشوا بأس الشرطة التي يكتفي رجالها بالفرجة على المباريات أكثر مما يساهمون في حفظ الأمن داخل الإستادات! * سيستمر الشغب ما لم تغير الشرطة نهجها الحالي، وتضع رجالها في مواجهة المشجعين مباشرةً، وتلزمهم بالنظر إلى المدرجات، وليس الملعب. * يجب الزام كل الاتحادات بتنظيف ملاعبها وإستاداتها، لإخلائها من الحجارة تماماً، بالإضافة إلى إخضاع كل المشجعين إلى تفتيش شخصي دقيق، للتأكد من عدم حملهم أي مواد يمكن أن تستخدم في الشغب. * علاوةً على كل ذلك نطالب السيد وزير الشباب والرياضة أن يتبنى إصدار قانون يحرم شغب الملاعب، ويأخذ من يرتكبونه بالحزم والشدة، ويفرض على الاتحاد العام وضع تدابير خاصة لمحاربة الظاهرة المقلقة. التجربة الإنجليزية * عندما تمدد الشغب في بريطانيا خلال عقد الثمانينات وحدثت كارثة ملعب هيسل الشهيرة على هامش مباراة ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي التي جرت في شهر مايو عام 1985 ولقي 39 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من ستمائة مشجع بسبب شغب (الهوليغانز) الإنجليز وضعت الحكومة البريطانية قوانين صارمة أجازاه مجلس العموم البريطاني، اشتملت على حبس المشاغبين لمددٍ تصل إلى خمس سنوات. * علاوةً على ذلك تم تطبيق إجراءات صارمة داخل الملاعب الإنجليزية، ونال رجال الأمن كامل الحق في إلقاء القبض على أى مشتبه به، وتم إعداد قوائم مطولة حوت أسماء وصور المشاغبين بغرض منعهم من دخول الملاعب نهائياً، حتى خارج إنجلترا، وفشل المشاغبون بسبب الإجراءات المذكورة في متابعة مباريات منتخب إنجلترا في مونديال 1986. * فوق هذا وذاك استعانت الشرطة الإنجليزية بالكلاب البوليسية والخيول لمنع أي حوادث شغب محتملة، وتم استخدام شركات أمن الخاصة فى الملاعب، فكانت المحصلة عودة الانضباط للملاعب الإنجليزية، واختفاء الشغب، وتوفر الهدوء إلى درجة سمحت بإلغاء السياج الفاصل بين الملاعب والجماهير. * يبدو أننا بحاجة إلى اتباع التجربة الإنجليزية لمحاربة تنامي ظاهرة شغب الملاعب في السودان. * نناشد قيادات الشرطة أن يراجعوا النهج المتبع في حفظ الأمن داخل الإستادات حفاظاً على أرواح المشجعين من الهدر، وحفظاً لسلامة اللاعبين. * حدث الشغب في الخرطوم عدة مرات، وانتقل إلى عطبرة، وتكرر في ملعب شندي، ورحل إلى كريمة، وتم تحطيم ممتلكات عامة قيمتها مليارات الجنيهات، واصكطت الأسماع بألفاظ في غاية البشاعة، ومع ذلك كله لم تنجح الشرطة في إلقاء القبض على أي مشاغب! * ألا يستلزم ذلك كله من الشرطة أن تراجع إجراءاتها المتبعة لحفظ الأمن داخل إستادات السودان؟ آخر الحقائق * هناك عبء كبير يقع على عاتق الاتحاد العام. * الصرامة في مواجهة المشاغبين ينبغي لا تنحصر على جماهير الأندية الصغيرة. * القانون ينبغي ان يأخذ مجراه على الجميع. * نتوقع أن يشكل اجتماع الأربعاء بداية لحسم ظاهرة شغب الملاعب في السودان. * ليتحمل كل نادٍ مسئولية شغب جماهيره كاملة. * سئل أحد إداريي الأمل عن الأسباب التي تدفع جماهير ناديه لحصب الملعب بالحجارة كلما لعب المريخ أمام الأمل فطفق يتحدث عن الحضري وغلاء سعره وارتفاع مرتبه وما إلى ذلك من خزعبلات. * غياب أكرم الهادي عن تدريبي المريخ ليومين متتاليين قد يدفع الجهاز الفني للمريخ إلى إشراك الحارس الشاب محمد إبراهيم أمام الأهلي شندي. * لعب محمد عشرات المباريات مع أهلي الخرطوم وقدم مستويات رائعة. * أمس أعلن الحضري رغبته في العودة والمشاركة أمام النمور. * جماهير الزعيم تقدر للسد العالي تضحيته، لأن سيعود لدفع ضريبة الفريق الأحمر قبل أن يجف دمه. * نتوقع من لجنة التحكيم المركزية أن توقع عقوبة صارمة بالحكم المعز أحمد الذي أصر على تعريض حياة اللاعبين إلى الخطر وفرض عليهم اللعب تحت وقع الحجارة. * إصابة الحضري يتحمل مسئوليتها المعز أحمد قبل جماهير الأمل. * نتساءل: لماذا أصرت اللجنة على إسناد مباراتين من آخر ثلاث مباريات للمريخ في الولايات للحكم المعز أحمد صاحب الخلفية المعروفة مع المريخ؟ * ألا يوجد حكام مؤهلين لإدارة مباريات الأحمر في الولايات بخلاف الحكم المذكور؟ * حتى في لقاء القمة أصر وديد الفاتح على إجبار لاعبي المريخ على اللعب وسط مطر الحجارة في الحصة الثانية للمباراة. * لو أقدم حكم واحد على إنهاء مباراة بسبب حصب الملعب بالحجارة لحد من انتشار الظاهرة المزعجة. * وصف الرشيد للأخ عبد الصمد محمد عثمان بالفاقد التربوي يؤكد أن الرشيد لا يعرف شيئاً عن عبد الصمد الذي يحمل شهادة الماجستير، ويحضر لنيل الدكتوراه. * اضحكوا مع إعلام الهلال، زعم أن جماهير المريخ حطمت مقاعد إستاد المريخ! * الواقعة المذكورة موثقة بالصورة، وثابتة بالدليل القاطع. * عاد علاء الدين، وانتظم أكرم، والحضري في الطريق. * باستثناء حسن كمال لا توجد غيابات في صفوف الزعيم. * انهزم ملك الدرونات بالثلاثة في الأبيض، وجاء إلى الخرطوم جاهزاً لدورن جديد مع الفرسان! * آخر خبر: الزعيم والنمور.. قمة الأناقة!